أحمد بن محمد: برؤية محمد بن راشد تواصل دبي التقدم لتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
أكد سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي أنه برؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تواصل دبي التقدم بخطى ثابتة نحو هدف استراتيجي مهم وهو تحقيق الحياد الكربوني بحلول العام 2050، من خلال مشاريع ومبادرات رائدة، أبرزها «مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية»، أكبر مجمع للطاقة الشمسية في موقع واحد على مستوى العالم، وفق نظام المنتج المستقل، بما يرسخ أسس الاستدامة ويحقق التوازن بين النمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة.
جاء ذلك خلال افتتاح سموه فعاليات الدورة الخامسة والعشرين من معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة (ويتيكس) ودبي للطاقة الشمسية، الذي انطلقت فعالياته (الأربعاء) في دبي بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وتنظّمه هيئة كهرباء ومياه دبي تحت شعار «في طليعة الاستدامة». الصورة
ونوّه سمو الشيخ أحمد بن محمد بالتطور السريع الذي تحققه دبي في تبنّي الاستراتيجيات والحلول المستدامة، كذلك بنجاح المعرض ضمن دوراته المتعاقبة وعلى مدار 25 عاماً، مثنياً على جهود القائمين عليه، وقال: «أكد معرض «ويتيكس ودبي للطاقة الشمسية» مكانته كأحد أهم المعارض المتخصصة على مستوى العالم والأكبر من نوعه في المنطقة، في وقت أصبحت فيه دبي نموذجاً مُلهماً ومركزاً محورياً على خارطة الاستدامة العالمية، ونتطلع أن يواصل الحدث إسهامه الملموس في إبراز جهود دبي ودورها الريادي كعاصمة عالمية للاقتصاد الأخضر تدعم العمل المناخي وتسهم في توفير فرص جديدة للنموّ الاقتصادي المستدام من خلال تحفيز الابتكار وتعزيز التعاون وبناء الشراكات الفاعلة».
وتزامناً مع عام الاستدامة في دولة الإمارات، ومع الاستعدادات لاستضافة مؤتمر الأطراف COP28، يحتضن «ويتيكس» آخر التطورات وأحدث التقنيات والحلول المبتكرة في مجالات الطاقة المتجددة والنظيفة والبيئة والمياه وغيرها من قطاعات تدعم الاستدامة، وذلك تأكيداً لمكانته المتميزة على المستوى العالمي، فضلاً عن دوره كمنصة فعالة لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات، واستكشاف الفرص الاستثمارية الرائدة التي توفرها دبي في قطاع الطاقة المتجددة والنظيفة.
وقد قام سمو النائب الثاني لحاكم دبي بجولة في المعرض، رافقه خلالها عبدالله محمد البسطي، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، ومطر حميد الطاير، رئيس مجلس إدارة هيئة كهرباء ومياه دبي، وسعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، رئيس ومؤسس معرض ويتيكس ودبي للطاقة الشمسية، وهلال سعيد المري، المدير العام لسلطة مركز دبي التجاري العالمي.
واستمع سموه خلال الجولة إلى شرح حول ما يضمه الحدث في يوبيله الفضي من أحدث التقنيات والابتكارات والمنتجات الجديدة في مجال الطاقة وتحلية المياه، والتقنيات الخضراء، وحلول الطاقة النظيفة والمتجددة، والاستدامة البيئية، وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة والتحوّل الرقمي والذكاء الاصطناعي ومجالات البحوث والتطوير وغيرها.
وتوقّف سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم عند جناح هيئة كهرباء ومياه دبي، حيث اطلّع على أهم مشاريع الهيئة في مجال الاستدامة وأبرزها مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، والذي ستصل قدرته الإجمالية 5000 ميجاوات بحلول 2030 وباستثمارات 50 مليار درهم.
كما تفقّد سموه خلال الجولة عدداً من منصات الجهات العالمية والمحلية المشاركة في المعرض منها «سيمنس للطاقة»، وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر)، ومؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي «إمباور»، وشركة الاتحاد للماء والكهرباء، وشركة «داماك»، إضافة إلى عدد من أجنحة الدول المشاركة في المعرض.
كذلك، استمع سموه إلى شرح حول مختلف الأنشطة التي يتضمنها الحدث الذي سيشهد أيضاً عقد 163 ندوة وجلسة نقاشية متخصصة بمشاركة نخبة من الخبراء والمختصين العالميين، توازياً مع عرض أحدث التقنيات والابتكارات في قطاعات الطاقة والمياه والاستدامة والطاقة المتجددة والنظيفة من مختلف أنحاء العالم.
وفي هذه المناسبة، قال سعيد محمد الطاير: «بتوجيهات سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أصبح معرض ويتيكس ودبي للطاقة الشمسية منصة مهمة تجمع كبرى الشركات العالمية المتخصصة في مختلف مجالات الاستدامة، وحدثاً سنوياً يترقبه المستثمرون والمتخصصون وصُنّاع القرار، وتنتظره المؤسسات والشركات العاملة في قطاعات الطاقة والمياه والاستدامة من المنطقة والعالم لطرح أحدث تقنياتها ومنتجاتها الخضراء والترويج لحلولها المبتكرة في مجالات الطاقة المتجددة والنظيفة، والمياه، والبيئة، والاستدامة وغيرها، والوقوف على الفرص الاستثمارية النوعية في هذه المجالات الحيوية».
وأضاف الطاير: «على مدى 25 عاماً، نجح (ويتيكس ودبي للطاقة الشمسية) في توفير منصة رائدة للمستثمرين لبناء شراكات استراتيجية واستكشاف فرص الأعمال من خلال الاجتماع مع ممثلي كبرى الشركات، وصناع القرار من مختلف دول العالم ضمن منصة واحدة لدعم التوجهات العالمية نحو الاستدامة وتوطيد جسور التعاون المثمر بين جميع المعنيين. وتعكس المشاركة الواسعة لكبرى الشركات المحلية والعالمية في المعرض خلال عام الاستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة، أهميته كمنصة رائدة تعزز التعاون العالمي وتسهم في استشراف آفاق جديدة تدعم بناء مستقبل أكثر استدامة وإشراقاً للأجيال الحالية والمستقبلية».
ويمتد «ويتيكس ودبي للطاقة الشمسية» في دورة اليوبيل الفضي هذا العام، على مساحة 78 ألف متر مربع بمشاركة نحو 2600 شركة من 62 دولة، ورعاية 76 شركة ومؤسسة محلية وعالمية. ويستمر المعرض، الذي يضم 24 جناحاً دولياً من 16 دولة حول العالم. حتى يوم الجمعة، 17 نوفمبر الجاري، في مركز دبي التجاري العالمي، في قاعات الشيخ سعيد 1، 2، 3 وقاعة الشيخ مكتوم وقاعات أرينا 1 و2، والقاعات من 1 إلى 8.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم دبي هيئة كهرباء ومياه دبي ویتیکس ودبی للطاقة الشمسیة محمد بن راشد آل مکتوم کهرباء ومیاه دبی أحمد بن محمد فی المعرض سمو الشیخ
إقرأ أيضاً:
غزيّون يلجأون لصيانة الألواح الشمسية.. ملاذ أخير لمواجهة أزمة الكهرباء
لجأ فلسطينيون في قطاع غزة إلى إعادة الحياة للألواح الشمسية القديمة والمتهالكة عبر صيانتها كأحد الحلول المحدودة والمتاحة لمواجهة أزمة انقطاع الكهرباء.
وتواجه عملية الصيانة تحديات كبيرة بسبب إغلاق دولة الاحتلال للمعابر منذ مطلع الشهر الجاري، إلى جانب منعها إدخال المعدات اللازمة للصيانة وقطع الغيار خلال فترة فتح المعبر.
وترتفع أسعار ما يتوفر من تلك المعدات بغزة ما يحول دون قدرة الفلسطينيين على إصلاح الألواح المتعطلة لديهم في ظل انعدام مصادر دخلهم جراء الدمار الواسع الذي لحق القطاع خلال قرابة 16 شهرا من الإبادة الجماعية التي ارتكبتها دولة الاحتلال.
ويستخدم الفلسطينيون المقتدرون بغزة ألواح الطاقة الشمسية من أجل الحصول على كميات قليلة من الطاقة لإنارة خيامهم وما تبقى من منازلهم المدمرة وشحن الهواتف النقالة وأجهزة الكمبيوتر المحمولة إن وجدت حيث تكتفي العائلات بشراء لوح واحد فقط لارتفاع سعرها.
فيما حولها بعضهم إلى مشاريع صغيرة كإنشاء نقاط شحن للهواتف والبطاريات الصغيرة، حيث باتت تنتشر في كل مناطق قطاع غزة.
وقبل اندلاع الإبادة كانت قدرة الكهرباء المتوفرة بقطاع غزة تقدر بنحو 212 ميغاواط من أصل احتياج يبلغ حوالي 500 ميغاوات/ ساعة لتوفير إمدادات الطاقة على مدار 24 ساعة يوميا.
ومن إجمالي الكهرباء التي كانت متوفرة بغزة كان يتم شراء نحو 120 ميغاواط منها من دولة الاحتلال وتصل القطاع عبر 10 خطوط تغذية، إلا أن حكومة اليمين المتطرف، قطعتها في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 ومنعت دخول إمدادات الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة ما تسببت بتوقفها.
وتسبب انقطاع التيار الكهربائي عن القطاع لنحو 17 شهرا بتداعيات كارثة انعكست على كافة الخدمات الحيوية والأساسية في القطاع كالمستشفيات والمياه والصناعة والتجارة، ما تسبب بوفاة أشخاص جراء عدم تلقيهم لتلك الخدمات.
صيانة الألواح المتضررة
في حي الزيتون بمدينة غزة، يعمل الفلسطيني رمضان طافش بأدوات بسيطة على إعادة إصلاح ألواح الطاقة الشمسية المتضررة.
ويقول طافش للأناضول، إن السكان يجلبون الألواح المتضررة إلى ورشته لصيانتها نظرا لندرتها وارتفاع أسعارها بسبب القصف والحصار.
وأضاف: "بدأنا منذ بداية الحرب في صيانة الألواح المتضررة لإعادتها للعمل، نحاول بقدر الإمكان توفير البدائل رغم التحديات".
وخلال أشهر الإبادة، تعمدت طائرات الاحتلال استهداف ألواح الطاقة الشمسية التي كانت تعلو المنازل والمؤسسات والمنشآت الحيوية إمعانا بسياسة إظلام القطاع ومنع تقديم الخدمات الأساسية للفلسطينيين.
هذا الاستهداف ألحق أضرارا كبيرة بألواح الطاقة الشمسية التي لم تدخل للقطاع منذ بدء الإبادة، ما يتطلب أحيانا إتلافها بشكل كامل أو صيانتها لمرات متكررة في ظل ندرة توفر قطع الغيار بسبب القيود الإسرائيلية.
طافش يسعى جاهداً لمساعدة الفلسطينيين على إعادة إحياء ألواحهم الشمسية المتهالكة وإن كانت بقدرات أقل، بعدما باتت المصدر الوحيد للطاقة في غزة.
وقال "أغلب الألواح التي تصلنا شبه مدمرة، ونضطر أحيانا لصيانتها مرتين بسبب استمرار تعرضها للأضرار".
ووصل سعر اللوح الواحد من الطاقة الشمسية نحو 5000 شيكل (1360 دولارا)، مما يجعل الصيانة خيارا أكثر جدوى للسكان من شراء جديد بسبب ارتفاع أسعارها، وفق طافش.
ولارتفاع أسعارها، قال طافش إن عشرات الفلسطينيين في معظم مناطق القطاع، افتتحوا مشاريع صغيرة لتدشين نقاط شحن للهواتف وأجهزة الحاسوب والبطاريات الصغيرة، لافتا إلى أن ذلك يعكس اعتماد الناس على هذه الحلول البديلة في ظل الأوضاع الراهنة.
بدوره، ذكر محمد ثابت، مدير الإعلام في شركة توزيع كهرباء غزة، أن جيش الاحتلال دمر خلال أشهر الإبادة نحو 70 بالمئة من شبكات توزيع الكهرباء و 90 بالمئة من مخازن ومستودعات الشركة، و80 بالمئة من أسطول آلياتها ومعداتها، بما في ذلك السيارات والمعدات الأساسية.
وأكد " أن التداعيات الكارثية لا تزال تلقي بظلالها الثقيلة على غزة، فيضطر المواطن لقطع مسافة 3 كيلو متر من أجل الحصول على كمية بسيطة من الماء بسبب عدم توفر الكهرباء لتشغيل الآبار الارتوازية".
والأسبوع الماضي، قرر وزير الطاقة والبنية التحتية إيلي كوهين، وقف تزويد غزة بالكهرباء "فورا"، حيث كانت دولة الاحتلال تزود القطاع بقدرة محدودة من الكهرباء لتشغيل محطة المياه وسط القطاع.