ناقش ملتقى اليوم العالمي لنظم المعلومات الجغرافية الذي نظمته وزارة الإسكان والتخطيط العمراني اليوم بالتزامن مع اليوم العالمي لنظم المعلومات الجغرافية، دور الذكاء الاصطناعي في إدارة الأراضي وتناول أوراق عمل لعدة مواضيع مرتبطة بالنظم والمعلومات الجغرافية كالمدن الذكية والذكاء الجغرافي ومدى مساهمته في إدارة الأراضي بشكل ذكي كإنجاز المخطط الهيكلي لمسقط الكبرى.

رعى الملتقى معالي الدكتور خلفان بن سعيد الشعيلي وزير الإسكان والتخطيط العمراني بحضور أكثر من 400 مختص في مجالات وتطبيقات نظم المعلومات الجغرافية والتقنيات الجيومكانية الحديثة.

وقال المهندس مازن بن محمد الشهورزي، مدير عام المعلومات الجغرافية بوزارة الإسكان والتخطيط العمراني: إن الوزارة خلال العام المنصرم أنجزت مشروع توحيد النظم الجغرافية، ونظام رسومات المساحية المركزية، إضافة إلى تأسيس المرصد الحضري الذي يساعد المهندسين في التخطيط بمختلف الجهات، وتتجه إلى إطلاق التواؤم الرقمي لسلطنة عمان في السنوات المقبلة ضمن خطط الوزارة؛ لتعزيز تقنيات الجيومكانية لمساعدة المخططين وإدارة الوحدات العقارية إضافة إلى استخدام الذكاء الجغرافي والذكاء الاصطناعي وتحويل المدن الذكية في الواقع الافتراضي لمواكبة التطورات .. مشيرًا إلى أن مخرجات نظم المعلومات الجغرافية لمخطط الهيكلي لمسقط الكبرى ستكون جاهزة في بداية العام المقبل وسوف تتيح للجهات الحكومية والقطاع الخاص استفادة كبيرة لمعرفة المناطق الصناعية والتجارية وغيرها من المناطق لمساعدتها في اتخاذ قرارات التخطيط.

واستعرض الملتقى أبرز المشاريع المنجزة في نظم المعلومات الجغرافية كنظام "جيو عمان" وهو نظام جغرافي مركزي لإدارة وتحليل مؤشرات البيانات والخرائط الجغرافية، والذي يعمل على حوكمة البيانات وتنظيمها بمنصة متكاملة ومستدامة وحفظها بطريقة آمنة وذات كفاءة وفعالية، ومساهمة في اتخاذ القرارات بشكل سليم وتوفير الوقت على متخذي القرار، وتفعيل الخدمات الإلكترونية الذاتية للمستفيدين، وسهولة استخراج مؤشرات دقيقة ورفع جودة البيانات مع تقليل احتمالية تكرار البيانات والملفات الموجودة في النظام، والتكامل بشكل فعال مع الجهات الأخرى، مما أسهم في إطلاق عدد من المبادرات والمشاريع كبرامج الخيارات الإسكانية، ومنصة أملاك، ومنصة تطوير، ونظام العنونة، والمرصد الحضري، والإسكان الريفي، ومشاريع المخططات الهيكلية، ونظام الرسومات المساحية الجديد.

يأتي الملتقى بهدف تبادل الخبرات العالمية والمحلية واستعراض أبرز التقنيات الحديثة في مجال المعلومات الجغرافية وإسهاماته في البحوث والدراسات، وتعريف المجتمع بأهمية علم نظم المعلومات الجغرافية الذي يدرس المكان وخصائصه المختلفة مما يساعد على تذليل التحديات المختلفة وتقديم الحلول بطريقة رقمية حديثة ودقيقة، إلى جانب التأكيد على أهمية هذا المجال وتنوع استخداماته في الكثير من المجالات والتطبيقات كعلوم البيئة وتخطيط الأراضي وإدارة الموارد والطوارئ والكوارث والتخطيط الحضري والخدمات الصحية وخدمات النقل وغيرها من الاستخدامات الأخرى.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: نظم المعلومات الجغرافیة

إقرأ أيضاً:

من يُلام في خطأ طبي يرتكبه الذكاء الاصطناعي؟

تُبشّر تقنيات الذكاء الاصطناعي المساعد بآفاقٍ واعدة لإحداث نقلة نوعية في الرعاية الصحية، من خلال مساعدة الأطباء في تشخيص المرضى وإدارتهم وعلاجهم. ومع ذلك، فإنّ التوجه الحالي لتطبيق الذكاء الاصطناعي المساعد قد يُفاقم التحديات المتعلقة بمنع الأخطاء وإرهاق الأطباء، بحسب موجز جديد أعده باحثون في جامعتي جون هوبكنز وتكساس.

ويُوضّح الموجز أنّ هناك توقعات متزايدة من الأطباء بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي للحدّ من الأخطاء الطبية. 

ومع ذلك، لم تُوضَع بعد قوانين ولوائح مناسبة لدعم الأطباء في اتخاذ قراراتهم المُوجّهة بالذكاء الاصطناعي، على الرغم من التبني المُكثّف لهذه التقنيات في مؤسسات الرعاية الصحية.

المسؤولية الطبية

ووفق "مديكال إكسبريس"، يتوقع الباحثون أن المسؤولية الطبية ستعتمد على من يعتبره المجتمع مُخطئاً عند فشل التقنية أو ارتكابها خطأً، ما يُخضع الأطباء لتوقعاتٍ غير واقعية بمعرفة متى يجب تجاوز الذكاء الاصطناعي أو الثقة به. 

ويُحذّر الباحثون من أنّ مثل هذا التوقع قد يزيد من خطر الإرهاق، وحتى الأخطاء بين الأطباء.

تفسير التقنيات

وقالت شيفالي باتيل، الأستاذة المشاركة من جامعة تكساس: "كان الهدف من الذكاء الاصطناعي تخفيف العبء، ولكنه بدلاً من ذلك يُلقي بالمسؤولية على عاتق الأطباء، مُجبراً إياهم على تفسير تقنيات لا يستطيع حتى مُبتكروها شرحها بالكامل". 

وأضافت: "هذا التوقع غير الواقعي يُولّد تردداً ويُشكّل تهديداً مباشراً لرعاية المرضى".

ويقترح الموجز الجديد استراتيجياتٍ لمؤسسات الرعاية الصحية لدعم الأطباء من خلال تحويل التركيز من الأداء الفردي إلى الدعم والتعلم التنظيمي، ما قد يُخفف الضغط على الأطباء ويُعزز نهجاً أكثر تعاوناً لدمج الذكاء الاصطناعي.

وقال كريستوفر مايرز، الباحث المشارك: "إن توقع أن يفهم الأطباء الذكاء الاصطناعي ويطبقونه بشكل مثالي عند اتخاذ القرارات السريرية يُشبه توقع أن يُصمّم الطيارون طائراتهم الخاصة أيضاً أثناء تحليقهم بها". 

وأضاف: "لضمان تمكين الذكاء الاصطناعي للأطباء بدلاً من إرهاقهم، يتعين على منظمات الرعاية الصحية تطوير أنظمة دعم تساعد الأطباء على تحديد متى وكيف يستخدمون الذكاء الاصطناعي حتى لا يضطروا إلى التشكيك في الأدوات التي يستخدمونها لاتخاذ القرارات الرئيسية".

مقالات مشابهة

  • الاتصالات تنظم ملتقى "تشكيل آفاق الذكاء الاصطناعي" لتعزيز الاستثمار في التقنيات الحديثة
  • من يُلام في خطأ طبي يرتكبه الذكاء الاصطناعي؟
  • الإمارات تقدم لأمريكا 1.4 تريليون دولار كاستثمارات في الذكاء الاصطناعي خلال لقاء طحنون بترامب
  • بحضور 2800 شخص .. ملتقى لتوظيف الشباب بمطرانية شبرا الخيمة
  • Gmail يطور ميزة البحث .. الذكاء الاصطناعي يحدد ما تحتاجه أولا
  • جدة.. "الداخلية" تستعرض الذكاء الاصطناعي في إدارة الحشود
  • ملتقى رمضانيات نسائية بالجامع الأزهر يناقش ليلة القدر وإشراقاتها
  • إمكانيات مميزة في «معالجة البيانات».. إطلاق أحدث نماذج «الذكاء الاصطناعي»
  • طلاب جامعة العريش يتألقون في ملتقى الإنشاد الديني والابتهالات بمعهد إعداد القادة
  • التعليم العالي: ملتقى الإنشاد الديني يعزز القيم النبيلة بين الطلاب