البيت الفني للمسرح يختتم عروض «101 عزل» بالغربية
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
اختتمت صباح اليوم، فعاليات العرض المسرحي "101 عزل"، والذي أقيمت عروضه داخل مدينة طنطا وبعدد من قرى "حياة كريمة" بمركز ومدينة زفتى في محافظة الغربية، وذلك تحت رعاية د.نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، ود.طارق رحمي محافظ الغربية، وبالتعاون بين الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، والبيت الفني للمسرح برئاسة المخرج خالد جلال.
شهد اليوم الأخير من العروض الذي أقيم على خشبة مسرح المركز الثقافي لمدينة طنطا توافد العديد من طلبة المدارس العسكرية بمحافظة الغربية، يتقدمهم نائب المستشار العسكري للمحافظة، حيث تابع الحضور أحداث المسرحية التي تدور في قالب من الدراما، تخللها بعض المواقف الكوميدية للحياة الاجتماعية الصعبة التي فرضتها طبيعة العمل على الأطقم الطبية خلال انتشار وباء كورونا المستجد، وكيف استطاع أبطال "الجيش الأبيض" النجاة بالوطن والمواطنين من أزمة الجائحة التي عصفت بالعالم.
"101 عزل"، هو أحد العروض المسرحية لمشروع المواجهة والتجوال برئاسة الفنان محمد الشرقاوي، من تأليف علي عبد القوي الغلبان، وإخراج محمد درويش، وبطولة باقة من نجوم فرقة البيت الفني للمسرح، ومن بينهم: عبد المنعم رياض، أحمد عثمان، هايدي عبد الخالق، محمد مبروك، خالد سعداوي، ندا عفيفي، نيفين أغا، محمد عبد التواب، وأشعار طارق علي، فيما قام بتصميم الاستعراضات ضياء شفيق، ديكور نهى نبيل، أزياء هبة مجدي، إضاءة أبو بكر الشريف، موسيقى تصويرية وألحان أحمد نبيل.
يذكر أن العرض المسرحي "101 عزل" قد أقيمت فعالياته من خلال التعاون بين مديرية الثقافة بالغربية، وإقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي برئاسة أحمد درويش، ومديرية التربية والتعليم بالغربية برئاسة المهندس ناصر حسن، ومديرية الشباب والرياضة بالغربية برئاسة يسري الديب، ومؤسسة مصر الخير، برئاسة الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق ورئيس مجلس أمناء المؤسسة، وتم عرضه داخل عدد من قرى "حياة كريمة" بمركز زفتى، وهي: قرية شرشابة، وقرية شبرا ملس، وقرية دهتورة، وقرية نهطاي، فيما تابع طلبة وطالبات جامعة طنطا العرض الفني خلال غرضه داخل مجمع الكليات بسبرباي، واختتمت العروض على مسرح المركز الثقافي لمدينة طنطا على مدار يومين متتاليين.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: محافظة الغربية مدينة طنطا طارق رحمي محافظ الغربية قرى حياة كريمة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة مركز ومدينة زفتى
إقرأ أيضاً:
مهرجان الشارقة للشعر العربي يختتم فعاليات الدورة الحادية والعشرين
أسدل مهرجان الشارقة للشعر العربي الستار على فعاليات الدورة الحادية والعشرين التي أقيمت تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، واستمرت على مدى 7 أيام بمشاركة واسعة من شعراء وشاعرات وناقدين وإعلاميين يمثلون الدول العربية، وعدد من الدول الإفريقية.
أقيم حفل الختام في قصر الثقافة في الشارقة، بحضور سعادة عبد الله بن محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، والاستاذ محمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة، ومحمد البريكي مدير بيت الشعر، ولفيف من الشعراء والمثقفين والأكاديميين ومحبي الكلمة.
وشهد المهرجان، إلى جانب القراءات الشعرية، ركناً لتوقيع دواوين شعرية لمجموعة من المبدعين، وقدّم للقرّاء العرب 12 اسماً جديداً لفائزين في الدورة الثالثة من جائزة القوافي الذهبية، كما صاحب المهرجان ندوة فكرية تحت عنوان “الشعر العربي من الثبات إلى التحوّل”.
وكرّمت الدورة الحالية من المهرجان شاعرَيْن بجائزة الشارقة للشعر العربي (13)، ساهما بنتاجهما الإبداعي في رفد المكتبة العربية بالعديد من المؤلفات الشعرية اللافتة، وهما: الشاعر طلال الجنيبي (الإمارات)، والشاعر حسين العبد الله (سوريا).
وكان من اللافت مشاركة شعراء أفارقة يمثلون دول السنغال، ومالي، والنيجر، وتشاد، في مشهد يؤشر إلى انفتاح المهرجان على آفاق شعرية جديدة، يعزّز ملتقيات الشعر العربي في إفريقيا.
شارك في في أمسية الختام الشعراء: شيخنا عمر (موريتانيا)، فاطمة مفتاح (ليبيا)، علي الشعالي (الإمارات)، عمر الراجي (المغرب)، نذير الصميدعي (العراق)، زين العابدين الضبيبي (اليمن)، وإسماعيل عبدالرحمن إسماعيل (تشاد)، فيما قدم للأمسية الإعلامي السوداني عبداللطيف محجوب.
وتناولت قصائد الشعراء موضوعات إنسانية وذاتية، حيث أبدعوا في رسم معانيهم وتطوافهم بين الحروف وظلالها، وأبرزوا مهاراتهم اللغوية التي أبهرت الحضور بتجانسها وإبداعها.
افتتح القراءات شيخنا عمر بقصيدة ” أبشر” التي تعكس روحًا متسامحة وسامية، تعبّر عن علاقة إنسانية تقوم على الحب والتسامح، يقول:
أَمُدُّ يَدِي للحُبّ فيكمْ لَعَلَّه يَراني بِكِلتا الحالتيْن أخاً له
وإنْ عرَضَت في القلب منكمْ مَضَاضَةٌ تَذَكَّرْتُ أنَّ الخِلَّ من صَانَ خِلَّه
وإنْ عَزَف الشيطانُ لَحْنَ كراهةٍ عَزَفْتُ لهُ لحنا من الحُبِّ مَلَّهُ
أنا الظِّلُّ.. والقَامَاتُ أنتمْ.. أحبتي فَلا غِلَّ فِي قلبي لمن كنتُ ظِلَّهُ
ثم قرأت فاطمة مفتاح “قبضةٌ من رمل” التي جسّدت معاناة إنسانية عميقة بأسلوب رمزي مميز، ومن أبياتها:
وجاءت قصيدة علي الشعالي، وهي تنسج صورًا شعرية غنية بالمجازات، تُجسد الكفاح الإنساني ضد الألم، مع تسليط الضوء على فكرة التجدد من جديد بعد كل سقوط، في تعبير صادق عن قوة الإرادة والتغلب على المحن وهي قصيدة ” صمود”.
وقدم عمر الراجي تأملاته عبر مشاهد رمزية وشاعرية غنية بالصور البلاغية التي تجمع بين المشاعر الإنسانية والأفكار الفلسفية من خلال قصيدة ” تيه في صحراء الحكمة”.
وتألق نذير الصميدعي بقصيدة تنبض بجمال التصوير الشعري العميق، وتعكس تداخلاً بين المشاعر الإنسانية والخيال الشعري المتألق، حيث يمتزج فيها الفكر الفلسفي بالوجدان العاطفي.
تلاه زين العابدين الضبيبي، الذي ألقى قصيدة بعنوان “ريح”، حملت معاني عميقة وصورًا بلاغية تعبّر عن صراع بين حالتين متناقضتين بعنوان ” ريح”.”
واختتم قراءات هذه الأمسية الشاعر إسماعيل عبدالرحمن إسماعيل بقصائد تنتمي إلى نمط الشعر الذي يمتزج فيه التأمل الوجداني مع الصور البلاغية العميقة ومنها ” شيء مما في الداخل”، ينشد:
أنا مَن أنا لولاكِ إلَّا عَتْمَةٌ مُمْتَدَّةٌ مِن دُونِما مِشْكَاةِ
أَمْشِي على الأيَّامِ وَحْدي تائهًا لا أَهْتَدِي لِمقاصدي وَجْهَاتي
وفي ختام الأمسية، كرّم سعادة عبد الله بن محمد العويس، والاستاذ محمد إبراهيم القصير، والشاعر محمد البريكي مدير بيت الشعر، الشعراء المشاركين بشهادات تقديرية، تقديرًا لقراءاتٍ مميزة أبدعت في ملامسة قلوب الحاضرين.