الذكاء الاصطناعي يثير الجدل بـ”وجوه بيضاء” أكثر إقناعا من الصور الحقيقية!
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
إنجلترا – وجدت دراسة جديدة، أن الأشخاص يميلون أكثر إلى الاعتقاد بأن صور الوجوه البيضاء الناتجة عن الذكاء الاصطناعي تبدو “واقعية ” أكثر من صور الأشخاص الحقيقيين.
ويقول الباحثون: “من اللافت للنظر أن وجوه الذكاء الاصطناعي البيضاء يمكن أن تبدو أكثر واقعية من الوجوه البشرية، ولا يدرك الناس أنهم يتعرضون للخداع”.
وقال الفريق، الذي يضم باحثين من أستراليا والمملكة المتحدة وهولندا، إن النتائج التي توصلوا إليها لها آثار مهمة في العالم الحقيقي، بما في ذلك سرقة الهوية، مع احتمال تعرض الأشخاص للخداع من قبل المحتالين الرقميين.
ومع ذلك، قال الفريق إن النتائج لم تنطبق على صور الأشخاص ذوي البشرة الملونة، ربما لأن الخوارزمية المستخدمة لإنشاء وجوه الذكاء الاصطناعي تم تدريبها إلى حد كبير على صور الأشخاص البيض.
وقال الدكتور زاك ويتكوير، المعد المشارك للبحث من جامعة أمستردام، إن ذلك قد يكون له تداعيات على مجالات تتراوح من العلاج عبر الإنترنت إلى الروبوتات.
ويصف الفريق، في مجلة Psychological Science، كيف أجروا تجربتين. في إحداها، عُرض على المشاركين مجموعة مختارة مكونة من 100 وجه أبيض من الذكاء الاصطناعي، و100 وجه بشري أبيض.
وطُلب من المشاركين اختيار ما إذا كان كل وجه تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي أم أنه حقيقي، ومدى ثقتهم على مقياس مكون من 100 نقطة.
وكشفت نتائج 124 مشاركا أن 66% من صور الذكاء الاصطناعي تم تصنيفها على أنها صور بشرية مقارنة بـ 51% من الصور الحقيقية.
وقال الفريق إن إعادة تحليل البيانات من دراسة سابقة وجدت أن الأشخاص كانوا أكثر عرضة لتصنيف الوجوه البيضاء التابعة للذكاء الاصطناعي على أنها وجوه بشرية، مقارنة بالوجوه البيضاء الحقيقية.
وفي تجربة ثانية، طُلب من المشاركين تقييم الذكاء الاصطناعي والوجوه البشرية بناء على 14 سمة، مثل العمر والتماثل، دون إخبارهم بأن بعض الصور تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي.
وأشار تحليل الفريق للنتائج إلى أن العوامل الرئيسية التي دفعت الناس إلى الاعتقاد خطأ بأن وجوه الذكاء الاصطناعي هي بشرية، تشمل قدرا أكبر من التناسب في الوجه، ومزيدا من الألفة، وقابلية أقل للتذكر.
ومن المفارقات إلى حد ما، أنه في حين يبدو البشر غير قادرين على التمييز بين الوجوه الحقيقية وتلك التي يولدها الذكاء الاصطناعي، فقد طور الفريق نظام تعلم آلي يمكنه القيام بذلك بدقة تصل إلى 94٪.
وقالت الدكتورة كلير ساذرلاند، المعدة المشاركة للدراسة من جامعة “أبردين”، إن الدراسة سلطت الضوء على أهمية معالجة التحيزات في الذكاء الاصطناعي.
المصدر: الغارديان
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
تلوث طعام أمريكي مخصص للحيوانات بإنفلونزا الطيور يثير الجدل
سحبت شركة "نورث ويست ناتشورالز" للطعام المخصص للحيوانات الأليفة عدد من منتجاتها بعد أن ثبت تلوثه بفيروس إنفلونزا الطيور، ما أدى إلى وفاة قط في ولاية أوريجون الأمريكية.
ويباع المنتج الملوث هو طعام مجمد يحتوي على 98% من الديك الرومي والعظام، في أكياس بلاستيكية وزنها 2 رطل وتحمل تواريخ "أفضل استخدام قبل" 21 مايو 2026 و23 يونيو 2026. وقد تم توزيع هذه الأكياس في عدة ولايات أمريكية، بما في ذلك واشنطن وأريزونا ورود آيلاند وجورجيا وماريلاند، كما تم تصديره إلى مقاطعة كولومبيا البريطانية في كندا.
التحقيق في حالة وفاة القطتم ربط وفاة القط المحلي في ولاية أوريجون بتناول هذا المنتج الملوث، وأكدت نتائج الفحوصات أن الفيروس الموجود في طعام الحيوانات الأليفة يتطابق جينيًا مع الفيروس الذي أصاب القط. ورغم أنه لا يُعرف وقت تناول القط للطعام الملوث، فقد أكدت وزارة الزراعة في ولاية أوريغون أن الفيروس كان قادمًا من الطعام.
تأثير إنفلونزا الطيور على الحيواناتفيروس إنفلونزا الطيور (H5N1) يمكن أن يسبب مرضًا للحيوانات الأليفة، بما في ذلك القطط والكلاب. تظهر الأعراض في الحيوانات المصابة مثل الحمى وفقدان الطاقة وفقدان الشهية واضطرابات في المعدة والنوبات. وفيما يتعلق بالبشر، لا يُعتقد أن الفيروس ينتقل عبر تناول الدواجن أو البيض المطهو بشكل كامل، لكن المنتجات النيئة أو غير المطهوة قد تكون خطرة.
الإجراءات الوقائية والرد على السحبتتعاون شركة "نورث ويست ناتشورالز" مع وزارة الزراعة في ولاية أوريغون للتعامل مع السحب، وأكدت الشركة أن حوالي 1,188 كيسًا من الطعام الملوث قد تم توزيعه. بعض الأكياس تم تدميرها في مستودعات الموزعين. وأوصت الشركة المستهلكين الذين اشتروا المنتج الملوث بالتخلص منه فورًا والتواصل مع مكان الشراء للحصول على استرداد كامل.
تحذيرات بشأن انتشار إنفلونزا الطيوريأتي سحب الطعام في وقت حساس حيث يتزايد انتشار فيروس إنفلونزا الطيور في الولايات المتحدة، حيث سجلت أرقامًا غير مسبوقة من الإصابات بين البشر والحيوانات. في حين أن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) أكدت أن الفيروس لا يشكل تهديدًا كبيرًا للإنسان، إلا أن تزايد الحالات يثير القلق بشأن خطر تحور الفيروس وتحوله إلى سلالة قادرة على الانتقال بين البشر.
منذ بداية تفشي الفيروس في يناير 2022، تم الإبلاغ عن إصابة أكثر من 12,000 قطيع بري ومحلي في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى إصابة الأبقار في 16 ولاية. وقد تم تسجيل 65 حالة إصابة بشرية في عام 2024، ما يعد أعلى عدد منذ عقدين.
في ظل هذه الأوضاع، يواصل الخبراء مراقبة الوضع عن كثب تحسبًا لفرص جديدة قد تؤدي إلى تحور الفيروس.