الجامعة العربية تدعو إلى ضرورة ترسيخ قيم التسامح ونبذ التعصب والكراهية
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
دعت جامعة الدول العربية، الأمم والمجتمعات والشعوب إلى ضرورة ترسيخ قيم وثقافات التسامح والاحترام بين الناس، والاعتراف بحق الإنسان للعيش في سلام وأمن وآمان ونبذ كل مظاهر وأشكال التعصب والتمييز والكراهية.
جاء ذلك في بيان صادر عن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، اليوم /الأربعاء/؛ بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للتسامح، والذي يصادف 16 نوفمبر من كل عام.
وأشارت الجامعة العربية إلى أن اليوم العالمي للتسامح، يشكل مناسبة مهمة في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها الأمة العربية من صراعات مسلحة، خاصة ما يحدث في قطاع غزة المحتل الذي يشهد قتلا وخرابا وتهجيرا بشكل ونطاق لم يسبق حدوثه من قبل.
وأكدت أهمية العمل على المبادئ التي حددتها منظمة اليونيسكو لهذا اليوم وهي: ضرورة أن تتبع الدولة العدل وألا تنحاز في التشريعات والقوانين، وإتاحة المجال والفرص لأي شخص لممارسة كل حقوقه دون تمييز والذي يمكن أن يخلق جواً من التعصب والحقد على مستوى الأفراد والمجتمعات المهمشة، وضرورة تصديق الدول على الاتفاقيات العالمية الخاصة بحقوق الإنسان، واعتبار أن للتربية أهمية قصوى حيث يمكن من خلالها التشجيع على نمو فكر التسامح واكتسابه كثقافة وسلوك يومي فردي، إلى جانب تناول التعليم في مناهجه وفي كافة مراحله الحقوق والواجبات والمسؤوليات تجاه الآخرين وتجاه المجتمع.
وأشار البيان إلى أن الجامعة العربية في سبيل تحقيق الإعلان العربي للتسامح والسلام، الذي سوف يتم إطلاقه خلال الربع الأول من العام المقبل 2024، أعدت خطة الاستراتيجية العربية لحوار الحضارات.
وشددت الجامعة العربية، على أن التسامح في المجتمع هو حاجة إنسانية ملحة، بعد هذا التطور السريع في العالم، وبعد ما يحدث من صراعات ونزاعات مسلحة وعولمة اقتصادية وثقافية، مؤكدة أن التسامح يمنع نمو بذور التعصب والتطرف، وأنه يبدأ انطلاقاً من الفرد ثم الأسرة، ثم إلى المدرسة والمجتمع.
وتحتفل الأمانة العامة لجامعة الدول العربية يوم 16 نوفمبر من كل عام كغيرها من المنظمات والهيئات الدولية باليوم العالمي للتسامح، الذي دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1996 الدول الأعضاء إلى الاحتفال به بموجب قرارها رقم 48/126 لعام 1995.. وعرفت "اليونيسكو" التسامح بأنه التسليم بالحقوق العالمية للإنسان وبالحريات الأساسية للغير، وهو الضامن الوحيد لبقاء المجتمعات المختلطة والمتنوعة في كل مناطق العالم.
وباعتماد إعلان المبادئ وخطة العمل من أجل المتابعة، أعلنت الدول الأعضاء في اليونسكو وعددها 185 أن تأخذ المنظمة على عاتقها تعزيز التسامح واللاعنف عن طريق برامج ومؤسسات تعني بمجالات التربية والعلم والثقافة والاتصال.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجامعة العربیة
إقرأ أيضاً:
ليبيا تدعو لمواجهة الهجمات «السيبرانية» في المنطقة العربية
شاركت ليبيا في الاجتماع الأول لمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب الذي عقد في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية.
وفي كلمته في الاجتماع، أكد رئيس الهيئة العامة للاتصالات والمعلوماتية المكلف ” عبدالباسط سالم الباعور” على أهمية تعزيز التعاون العربي لمواجهة التحديات السيبرانية المتزايدة، معتبرا أن الأمن السيبراني الشامل ضرورة ملحة لضمان مستقبل رقمي آمن ومستدام في المنطقة العربية.
وأكد ” الباعور” على التزام ليبيا وحرصها على تعزيز بيئة رقمية تدعم للنمو والتطور، مشدداً في الوقت ذاته على أهمية تكامل الجهود العربية لمواجهة الهجمات السيبرانية التي تستهدف المصالح الوطنية.
كما دعا رئيس الهيئة العامة للاتصالات والمعلوماتية المكلف إلى تطوير استراتيجيات عربية مشتركة لحماية البنية التحتية الرقمية مع ضرورة تشجيع تبادل الخبرات والمعرفة بين الدول العربية لتعزيز جاهزيتها السيبرانية.
ورحب مجلس وزراء الأمن السيبراني العرب في اجتماعهم الأول بالمقترح المقدم من الهيئة العامة للاتصالات والمعلوماتية بدولة ليبيا بشأن إعداد سياسة عربية موحدة للمحتوى الرقمي الآمن والتي تهدف إلى تعزيز الأمن الرقمي وحماية الخصوصية والالتزام بالقيم المجتمعية في المنطقة العربية.
وشمل جدول أعمال الاجتماع موضوعات حيوية تضمنت تطوير استراتيجيات الأمن السيبراني العربي وبناء قدرات وطنية مشتركة وتعزيز تبادل المعلومات حول التهديدات والهجمات الإلكترونية.
ويعد هذا الاجتماع خطوة محورية نحو تحقيق التعاون العربي في مجال الأمن السيبراني في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه المنطقة.