هاجم رئيس البرلمان العراقي، المنتهية عضويته، محمد الحلبوسي، المحكمة الاتحادية العليا، لعدم التزامها بما ورد في الدستور العراقي، مبينا أن قرار إنهاء عضويته كرئيس لمجلس النواب هي إما "الوفاة أو الاستقالة أو تنبؤ منصب تنفيذي أو بوجود حكم قضائي جنائي أو مرض عضال".

وقال الحلبوسي، في مؤتمر صحفي تابعه "عربي21"، الأربعاء، "لا يمكن لأي نائب أن يقدم طعناً للمحكمة الاتحادية دون تقديم الطلب إلى مجلس النواب أولاً"، موضحا أن "المادة 52 هي المادة التي تنظر من خلالها المحكمة الاتحادية فقط ولا مادة غيرها".



وتابع: "واجبات المحكمة الاتحادية الرقابة على دستورية القوانين والانظمة النافذة وتفسير نصوص الدستور والفصل بين النزاعات القانونية والفصل في المنازعات بين الأقاليم والمحافظات"، لافتا الى أن "المادة 6 لم تذكر الفصل بالاتهامات الموجهة الى رئيس الوزراء والوزراء ورئيس الجمهورية فقط، ولم تمنح صلاحية بالنظر الى الاتهامات لرئيس مجلس النواب أو النواب".



وبيّن الحلبوسي أن "القضية ليست متعلقة بمحمد الحلبوسي بل بالسلطة التشريعية، والمحكمة الاتحادية اعطت لنفسها اجتهاداً بالنصوص الدستورية، وبدأت تتدخل بكل شيء".

واتهم المحكمة الاتحادية بأنها "عدلت على الدستور دون اطلاع الشعب عليه"، مردفا أن "القاضي أسير دعواه والمدعي أسير دعوته والدليمي كانت دعوته هي إلغاء الأمر النيابي بإنهاء عضويته وإعادته إلى البرلمان فقط".

وقررت المحكمة الاتحادية أمس الثلاثاء إنهاء عضوية محمد الحلبوسي، بناء على دعوى قدمها النائب السابق، ليث الدليمي، متهما رئيس البرلمان بـ "التزوير".




واعتبر الحلبوسي القرار "خرقا دستوريا وقانونيا ومعني فيه كل القيادات السياسية في البلد وليس الحلبوسي فقط". مؤكداً أنه "ليس من صلاحية المحكمة الاتحادية أن تأخذ العلوية على السلطات ويكون قرارها باتاً وملزماً لكن ضمن الدستور".

وأضاف: "منذ سنتين أدفع ضريبة هجوم إعلامي غير طبيعي بكل المقاييس، ويدخلوننا في مشاكل بين الحين والآخر لخلق أزمة بين نسيج المجتمع".

عقب ذلك، نشرت رئاسة مجلس الوزراء العراقية، أن محمد شياع السوداني اجتمع اليوم مع رئيس مجلس النواب، محمد الحلبوسي.

ونقل البيان عن السوداني، تأكيده "أهمية الركون إلى الحوار وحل جميع الإشكالات المستجدة، من خلال التواصل بين القوى السياسية التي تمثل الركيزة الأساسية للعملية السياسية".

ويواصل أعضاء حزب "تقدم" بزعامة الحلبوسي، الانسحاب والاستقالة من الحكومة والبرلمان، حيث قدم 3 وزراء استقالتهم إضافة إلى رؤساء ونواب كتل برلمانية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الحلبوسي المحكمة الاتحادية العليا البرلمان العراقي المحكمة الاتحادية العليا الحلبوسي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المحکمة الاتحادیة محمد الحلبوسی مجلس النواب

إقرأ أيضاً:

«الاتحادية والپاستور».. كتاب يحلل مسار علاقات مصر وإيران من عبدالناصر إلى پزشكيان

صدر حديثًا للدكتور محمد محسن أبو النور بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، كتاب «الاتحادية والپاستور.. العلاقات المصرية ــ الإيرانية من عبد الناصر إلى پزشكيان 1952 ــ 2025»، الذي يحلل مسار العلاقات بين القاهرة وطهران في تلك الفترة الزمنية الطويلة الممتدة من قيام ثورة يوليو لعام 1952 حتى يناير من العام 2025.

ويتتبع الكتاب الفصول الدرامية في العلاقات المصرية ــ الإيرانية بدءا من الصدام بين البلدين في عهد عبدالناصر، ثم الوفاق بينهما في عهد السادات، ثم الصدام مرة أخرى في عهد الجمهورية الإسلامية بزعامة الخميني، ثم النفور في عهد مبارك، وانتهاء بالتقارب والتنسيق والاستكشاف في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي بدءا من عام 2014 وما بعده.

وتعزز ذلك التقارب والتنسيق والاستكشاف في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي على نحو صريح في فعاليات قمة الدول الإسلامية النامية الثماني التي عقدت في القاهرة في ديسمبر من العام 2024 بمشاركة إيران على مستوى القمة، وفقا للكتاب الصادر عن دار جسور والذي يقع في نحو 550 صفحة من الحجم المتوسط.

يذكر أنّ الدكتور محمد محسن أبو النور، باحث خبير في الشؤون الإيرانية، يعمل رئيسا للمنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية، وحاصل على درجتي الدكتوراه والماجستير في التاريخ الإيراني المعاصر، كما أنّه عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، وعضو اتحاد المؤرخين العرب، وعضو الجمعية المصرية للدراسات التاريخية، وعضو الجمعية العمومية بنقابة الصحفيين، وسبق ونشر نحو 50 كتابا وبحثا متخصصا في تحليل تفاعلات إيران في بيئتيها الداخلية والخارجية، كما ركز اهتمامه طوال فترة عمله البحثي على العلاقات المصرية ــ الإيرانية بوجه خاص كما يتضح من هذا الكتاب.

مقالات مشابهة

  • «الاتحادية والپاستور».. كتاب يحلل مسار علاقات مصر وإيران من عبدالناصر إلى پزشكيان
  • الإمارات تؤكد التزامها بدعم المجلس الرئاسي والحكومة.. والعليمي يثمن دورها في اليمن
  • "الاتحادية والپاستور" للدكتور محمد أبو النور بمعرض الكتاب
  • لمرافعة النيابة العامة.. تأجيل محاكمة متهمين بـ "خليه داعش قنا" لـ 28 يناير
  • القانونية النيابية:حسم الجدل بشأن إقرار القوانين الجدلية من اختصاص المحكمة الاتحادية
  • رئيس المحكمة الدستورية: الدستور لم يقتصر على حماية حقوق المصريين والدولة فقط
  • رئيس وزراء إسرائيلي سابق يهاجم نتنياهو بسبب ارتفاع عدد الرهائن الأموات
  • اشراقة كانون تطعن بالتصويت على ثلاثة قوانين امام المحكمة الاتحادية
  • نائب:تقديم طلب ولائي للمحكمة الاتحادية بإبطال قوانين السلة الواحدة
  • تجمع نواب الوسط والجنوب يهاجم حكومة الإقليم: سرقتم وجوعتم شعب كردستان - عاجل