منتدى الأعمال البرازيلي – العالمي للحلال يجمع نخبة من الخبراء والمسؤولين ورجال الأعمال من جميع أنحاء العالم
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
دبي -الوطن
نظَّمت الغرفة التجارية العربية البرازيلية، بالتعاون مع اتحاد المؤسسات الإسلامية في البرازيل – فامبراس (FAMBRAS Halal) ، النسخة الثانية من منتدى الأعمال البرازيلي – العالمي للحلال، الحدث الذي أقيم مؤخراً في ساو باولو – البرازيل، والذي جمع تحت مظلته نخبة من الخبراء والمسؤولين ورواد الأعمال في المجال لتسليط الضوء على أهم التوجهات والفرص في سوق الحلال العالمي.
وتناول الحدث، الذي عقد على مدار يومين، موضوعات مهمة شملت “الممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة (ESG) وفق قيم صناعة الحلال”، و”القيمة المضافة في صناعة الحلال لدى المستهلك”، و”التكنولوجيا الرقمية كدافع لأعمال الحلال العالمية”، و”المراكز الاستراتيجية للوصول إلى سوق الحلال”، “السياحة والترفيه الحلال: الابتكار والتنافسية”.
وأطلقت الغرفة التجارية العربية البرازيلية، بالتزامن مع المنتدى، خطةً تجريبية لتشغيل نظام تتبع المنتجات الحلال الذي أطلقت عليه اسم “التتبع الموثوق” (Trust Trace)، والذي يهدف إلى تقديم معلومات حول دورة الإنتاج الكاملة لمنتجات الحلال. كما تخلل المنتدى عقد “المؤتمر التقني-العلمي الحلال” (CTEC Halal) والذي نظَّمته الأكاديمية العالمية للحلال التي تعنى بالتدريبات والشهادات والتعليم المستمرّ في مجال الحلال.
وجمعت هذه النسخة من المنتدى أهمّ المتحدّثين في مختلف الجلسات، إلى جانب عدد من الممثلين من مؤسَّسات رائدة ووزارات من البرازيل والعالم العربي. وتناولت الحلقات النقاشية التي أقيمت على هامش هذا المنتدى إنشاء مراكز للتوزيع الاستراتيجي واللوجستيات في مختلف الدول ذات الأكثرية المسلمة بهدف ضمان عمليات تجارية سلسة وآمنة للمنتجات الحلال ضمن الأسواق في الشرق الأوسط، وأفريقيا، وآسيا.
وقال اوسمار شحفة، رئيس الغرفة التجارية العربية البرازيلية: “أثبتت النسخة الثانية من منتدى الأعمال البرازيلي – العالمي للحلال أهميتها في تسليط الضوء على إمكانات سوق منتجات الحلال وتقديم أهم المعلومات والرؤى لرواد الأعمال والمسؤولين البرازيليين، مظهرةً مكانة دولة البرازيل الراسخة كشريك في صناعة الحلال للحاضرين العرب والمسلمين على حد سواء. ويعدّ السوق الإسلامي حالياً أحد أكبر الأسواق، حيث يجمع نحو 60 دولة حول العالم يصل عدد سكانها إلى 1.97 مليار وتتمتع بنشاط اقتصادي يبلغ 5.7 تريليون دولار سنوياً. وتشير التقارير إلى أن البرازيل صدَّرت أغذية ومشروبات تصل قيمتها إلى نحو 23 مليار دولار إلى الدول الإسلامية في العام 2022، الأمر الذي يظهر أهمية إنتاج الأغذية الحلال لمعظم رواد الأعمال البرازيليين في ظل ازدياد الطلب على المنتجات الحلال ليتخطّى حدود الدول العربية والإسلامية. كما يظهر السوق إمكانات نموّ كبيرة في قطاعات أخرى لا تدخل في مجال الأغذية.”
كما أكّد محمد زغبي، رئيس اتحاد المؤسسّات الإسلامية في البرازيل على أهمّية هذا الحدث والفرص التي يقدّمها. وقال: “يشكّل هذا الحدث مرحلة مفصلية في تاريخ صناعة الحلال عالمياً. فقد تمكنّا من استقطاب أهم المسؤولين والشخصيات البرازيلية والدولية لبحث أهم المواضيع المتعلقة بالمجال والتي تستهدف الذين يرغبون الدخول في سوق صناعة الحلال أو تطوير أعمالهم ضمنها وفق أعلى معايير التميّز. واختتمنا هذا الحدث حاملين فرصاً واعدة لدولتنا، لاسيما في ضوء ما نملكه من إمكانات لتوسيع سلسلة توريد السلع، الطازجة منها والمصنعة، فضلاً عن الخدمات والسياحة الحلال.”
وأجمعت السلطات العربية، خلال الحدث، على الاعتراف بدور البرازيل كإحدى الدول المنتجة الرائدة وأكبر مصدّر عالمي للبروتين الحلال، مسلطة الضوء على الإمكانات غير المستغلة لسوق الحلال في فئات منتجات عدّة. وأكّد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة، وعدد من الممثلين من السفارات العربية والغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة والزراعة (ICCIA)، أن العلاقة السياسية الاقتصادية بين البرازيل والدول العربية تدعم عمليات التوسعة المحتملة للمنتجات من حيث الحجم وفئات المنتجات.
كما شدّد معاليه في هذا الإطار على الالتزام بتعزيز التعاون العالمي في صناعة الحلال وفق أهداف التنمية المستدامة. وأضاف: “نؤمن إيماناً راسخاً بأهمية هذا الحدث في تقديم الفرص اللازمة لحشد الخبرات وتعزيز السياسات الاقتصادية والاستثمارية المشتركة في سبيل دعم النمو المستدام لصناعة الحلال واستقطاب المزيد من الاستثمارات العالمية.”
كما كشف مشروع “الحلال في البرازيل”، تماشياً مع المناقشات التي عقدت في المنتدى، عن خطته لإجراء زيارة مؤسسية شاملة للشركات، حيث تعمل هذه المبادرة التي نظَّمتها الغرفة التجارية العربية البرازيلية، بالتعاون مع الوكالة البرازيلية لترويج الصادرات والاستثمارات (ApexBrasil)، على تعزيز مكانة الأغذية والمشروبات الحلال البرازيلية في الأسواق العالمية.
وجمعت نسخة المنتدى للعام 2023 أكثر من 40 متحدث من 13 دولة. كما شهد الحدث توقيع أربع اتفاقيات تعاون و13 عقد رعاية وحظي بتغطية إعلامية كبيرة أثمرت عن أكثر من 300 مقال صحفي نشر عبر المنصات والصحف البرازيلية والدولية.
كما تم تنظيم الحدث برعاية عدد من المؤسَّسات والشركات الكبيرة، ومنها برازيل فودز (BRF)، مارفريغ (Marfrig)، مينيرفا فودز (Minerva Foods)، ليلى ترافل (Laila Travel)، الخطوط الجوية التركية (Turkish Airlines)، الوكالة البرازيلية للترويج الدولي للسياحة (Embratur)، ترافل بلس (Travel Plus)، اتش تو آر إنسايتس أند تريندس (H2R Insights & Trends).
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الغرفة التجاریة العربیة البرازیلیة هذا الحدث
إقرأ أيضاً:
خبراء: إدراج الأعلاف ضمن مبادرة تمويل قطاع الصناعة يسهم في انخفاض أسعار جميع المنتجات
قررت وزارة الصناعة إدراج صناعة الأعلاف ضمن القطاعات المستفيدة من المبادرة الجديدة لتمويل قطاع الصناعة، حيث تُخصص لها نسبة دعم تصل إلى 15%، وذلك بهدف تعزيز قدرة القطاع على مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية وتحقيق نمو مستدام في هذا المجال الحيوي.
وأوضحت وزارة الصناعة أن الهدف من مبادرة إدراج صناعة الأعلاف، هو توفير تمويل ميسر للمصانع، لكي يساهم هذا في تطوير الإنتاج المحلي وتحسين القدرة التنافسية للمنتجات المصرية في الأسواق العالمية.
وأكدت الوزارة أن هذه المبادرة، خطوة مهمة لدعم قطاع الصناعات الغذائية بشكل عام، وصناعة الأعلاف بشكل خاص، في ظل التحديات التي يواجهها القطاع، مشيرة إلى التنسيق مع وزارة الزراعة لتيسير إجراءات تسجيل الأعلاف الجديدة، مما سيسهم في زيادة الإنتاج المحلي من الأعلاف وتقليل الاعتماد على الاستيراد.
وتشمل مبادرة إدراج صناعة الأعلاف، توفير الدعم الفني والتكنولوجي، الذي يعزز قدرة مصانع الأعلاف على التوسع وتحقيق أفضل استفادة من الموارد المتاحة، والعمل على دراسة تطوير مدخلات الإنتاج وتنويعها، من خلال إعادة تدوير مخلفات الصناعات الغذائية والمجازر، بما يسهم في تخفيض تكاليف الإنتاج وتحقيق استدامة بيئية.
ويعد إدراج صناعة الأعلاف، خطوة استراتيجية لدعم القطاع الزراعي والصناعي في مصر، خاصة في ظل تزايد الطلب على الأعلاف في السوق المحلي، وفقاً لما صرحت به وزارة الصناعة.
وتواصلت «الأسبوع» مع اتحاد الصناعات المصرية، وقطاع الثروة الحيوانية والداجنة بوزارة الزراعة، وخبراء الاقتصاد لمعرفة أهمية إدراج صناعة الأعلاف ضمن مبادرة تمويل قطاع الصناعة بنسبة 15% وعائد ونتائج ذلك على الأسعار والاقتصاد بشكل عام.
من جانبه كشف الدكتور طارق سليمان، رئيس قطاع الثروة الحيوانية والداجنة والسمكية بوزارة الزراعة، عن أن الأعلاف تمثل 70% من جملة مصروفات وتشغيل وتكاليف أى مشروع سواء للثروة الحيوانية أو الداجنة، وبالتالي الاهتمام بصناعة الأعلاف، يدل على الاهتمام بالثروة الحيوانية والداجنة، ويؤدي ذلك إلى تحسين معدلات الإنتاج وزيادتها، ويؤثر ذلك على أسعار المنتج النهائي.
وقال سليمان: إن لدينا اكتفاءً ذاتيًا في صناعة الأعلاف، ويتم تصدير ما يزيد على احتياجاتنا، وذلك يدل على ثقة العالم في صناعة الأعلاف المصرية، وبالرغم من وجود أزمة سابقة في الأعلاف، بسبب ارتفاع سعر الدولار، وعدم توفير العملة، لأن بعض الخامات من الأعلاف، يتم استيرادها من الخارج.
وأوضح أنه خلال الفترة الحالية، تم التنسيق بين وزارة الزراعة والبنك المركزي، لتدبير العملات اللازمة، وتوفير كافة الخامات من الأعلاف للصناعة الحيوانية أو الداجنة أو الأسماك، ولا يوجد عجز في الخامات الآن، وأدى ذلك إلى تراجع أسعار الأعلاف بنسبة 40%.
وأضاف: أن الاهتمام بصناعة الأعلاف، يؤدي إلى توفير المنتجات بجودة عالية، ولدينا تكنولوجيا حديثة في صناعة الأعلاف، وذلك جعلنا متقدمين، ولدينا معمل مرجعي على مستوى العالم معروف، ويتم تحليل كافة الخامات، ولذلك لدينا أعلاف تحقق أعلى معدلات أداء طبقا للمواصفات القياسية.
وتابع: أن الاهتمام بصناعة الأعلاف محليا، يوفر أشياء مهمة، من بينها الجودة العالية في معدلات الإنتاج، وانخفاض أسعار كافة المنتجات.
من جانبه، قال أيمن قرة، عضو غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات: إنه عندما حدثت الأزمات العالمية في الدول، التي يتم استيراد الأعلاف منها، أدى ذلك لحدوث أزمة في الأعلاف، وأثر ذلك على صناعة الدواجن والبيض، ولكن الآن حدث نوع من الاستقرار.
وأشار قرة، إلى أن هذه المبادرة، تشجع صناعة الأعلاف، حيث يتم من خلالها استخدام منتجات محلية، بهدف تحفيز وتطوير هذه الصناعة محليًا لتقليل فاتورة الاستيراد، لوجود ميزات نسبية وتنافسية، إضافة إلى توفير فرص عمل وأيدٍ عاملة.
وأكد الدكتور سيد خضر، الخبير الاقتصادي، أن صناعة الأعلاف من الصناعات الاستراتيجية الهامة جدًا، وخصوصًا في الفترة الأخيرة، كانت هناك تقلبات شديدة في الأسعار، وبالتالي أثر ذلك على صناعة الدواجن، والثروة الحيوانية، وأدى ذلك إلى ارتفاع أسعار اللحوم.
وأشاد خضر بالمبادرة، قائلا: إن لها دورا إيجابيا في دعم تلك الصناعات وعودة صناعة الدواجن في القرى المصرية، لأن ارتفاع الأعلاف أدى إلى التخلي عن صناعتها.
وأضاف: أن إدراج صناعة الأعلاف ضمن مبادرة قطاع الصناعة بنسبة 15%، يؤدي إلى توسيع دائرة الاستثمار في هذا المجال، ويحقق التوازن، ويقلل فاتورة الاستيراد، لأنه تم استيراد كميات كبيرة من الأعلاف في شهر يناير الماضي، وإطلاق هذه المبادرة، يعتبر رؤية مصرية، لتشجيع الصناعة المحلية، لكي تعمل على تحقيق التوازن على مستوى الأسعار، وتؤدي إلى انخفاض الدواجن واللحوم بشكل كبير.
وأشار إلى ضرورة سرعة التنفيذ في إدراج صناعة الأعلاف، وأن تكون هناك الآليات والأدوات اللازمة، وتكون في مدة قصيرة الأجل، لأنها سلعة أساسية واستراتيجية، نحتاج إلى انخفاض أسعارها، في ظل زيادة استهلاكها، بالإضافة إلى استيراد نسبة كبيرة جدا من مستلزمات الإنتاج التي تدخل في صناعة الأعلاف.
وتابع: لدينا صناعة الأعلاف في مصر، ولكن لا توجد خامات الإنتاج، ويتم استيراد مستلزمات الصناعة من الخارج، التي من بينها الذرة، ولذلك يجب تقديم دعم كبير للفلاح للزراعة، وصناعة الأعلاف محليًا، حتى نصل إلى الاكتفاء الذاتي.
اقرأ أيضاًالوزير: إدراج صناعة الأعلاف ضمن مبادرة تمويل قطاع الصناعة بنسبة 15%
منظومة تجميع وتدوير قش الأرز في صناعة الأعلاف بمنطقتي شرق القناة وكفر الشيخ (صور)