دبي -الوطن
نظَّمت الغرفة التجارية العربية البرازيلية، بالتعاون مع اتحاد المؤسسات الإسلامية في البرازيل – فامبراس (FAMBRAS Halal) ، النسخة الثانية من منتدى الأعمال البرازيلي – العالمي للحلال، الحدث الذي أقيم مؤخراً في ساو باولو – البرازيل، والذي جمع تحت مظلته نخبة من الخبراء والمسؤولين ورواد الأعمال في المجال لتسليط الضوء على أهم التوجهات والفرص في سوق الحلال العالمي.


وتناول الحدث، الذي عقد على مدار يومين، موضوعات مهمة شملت “الممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة (ESG) وفق قيم صناعة الحلال”، و”القيمة المضافة في صناعة الحلال لدى المستهلك”، و”التكنولوجيا الرقمية كدافع لأعمال الحلال العالمية”، و”المراكز الاستراتيجية للوصول إلى سوق الحلال”، “السياحة والترفيه الحلال: الابتكار والتنافسية”.
وأطلقت الغرفة التجارية العربية البرازيلية، بالتزامن مع المنتدى، خطةً تجريبية لتشغيل نظام تتبع المنتجات الحلال الذي أطلقت عليه اسم “التتبع الموثوق” (Trust Trace)، والذي يهدف إلى تقديم معلومات حول دورة الإنتاج الكاملة لمنتجات الحلال. كما تخلل المنتدى عقد “المؤتمر التقني-العلمي الحلال” (CTEC Halal) والذي نظَّمته الأكاديمية العالمية للحلال التي تعنى بالتدريبات والشهادات والتعليم المستمرّ في مجال الحلال.
وجمعت هذه النسخة من المنتدى أهمّ المتحدّثين في مختلف الجلسات، إلى جانب عدد من الممثلين من مؤسَّسات رائدة ووزارات من البرازيل والعالم العربي. وتناولت الحلقات النقاشية التي أقيمت على هامش هذا المنتدى إنشاء مراكز للتوزيع الاستراتيجي واللوجستيات في مختلف الدول ذات الأكثرية المسلمة بهدف ضمان عمليات تجارية سلسة وآمنة للمنتجات الحلال ضمن الأسواق في الشرق الأوسط، وأفريقيا، وآسيا.
وقال اوسمار شحفة، رئيس الغرفة التجارية العربية البرازيلية: “أثبتت النسخة الثانية من منتدى الأعمال البرازيلي – العالمي للحلال أهميتها في تسليط الضوء على إمكانات سوق منتجات الحلال وتقديم أهم المعلومات والرؤى لرواد الأعمال والمسؤولين البرازيليين، مظهرةً مكانة دولة البرازيل الراسخة كشريك في صناعة الحلال للحاضرين العرب والمسلمين على حد سواء. ويعدّ السوق الإسلامي حالياً أحد أكبر الأسواق، حيث يجمع نحو 60 دولة حول العالم يصل عدد سكانها إلى 1.97 مليار وتتمتع بنشاط اقتصادي يبلغ 5.7 تريليون دولار سنوياً. وتشير التقارير إلى أن البرازيل صدَّرت أغذية ومشروبات تصل قيمتها إلى نحو 23 مليار دولار إلى الدول الإسلامية في العام 2022، الأمر الذي يظهر أهمية إنتاج الأغذية الحلال لمعظم رواد الأعمال البرازيليين في ظل ازدياد الطلب على المنتجات الحلال ليتخطّى حدود الدول العربية والإسلامية. كما يظهر السوق إمكانات نموّ كبيرة في قطاعات أخرى لا تدخل في مجال الأغذية.”
كما أكّد محمد زغبي، رئيس اتحاد المؤسسّات الإسلامية في البرازيل على أهمّية هذا الحدث والفرص التي يقدّمها. وقال: “يشكّل هذا الحدث مرحلة مفصلية في تاريخ صناعة الحلال عالمياً. فقد تمكنّا من استقطاب أهم المسؤولين والشخصيات البرازيلية والدولية لبحث أهم المواضيع المتعلقة بالمجال والتي تستهدف الذين يرغبون الدخول في سوق صناعة الحلال أو تطوير أعمالهم ضمنها وفق أعلى معايير التميّز. واختتمنا هذا الحدث حاملين فرصاً واعدة لدولتنا، لاسيما في ضوء ما نملكه من إمكانات لتوسيع سلسلة توريد السلع، الطازجة منها والمصنعة، فضلاً عن الخدمات والسياحة الحلال.”
وأجمعت السلطات العربية، خلال الحدث، على الاعتراف بدور البرازيل كإحدى الدول المنتجة الرائدة وأكبر مصدّر عالمي للبروتين الحلال، مسلطة الضوء على الإمكانات غير المستغلة لسوق الحلال في فئات منتجات عدّة. وأكّد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة، وعدد من الممثلين من السفارات العربية والغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة والزراعة (ICCIA)، أن العلاقة السياسية الاقتصادية بين البرازيل والدول العربية تدعم عمليات التوسعة المحتملة للمنتجات من حيث الحجم وفئات المنتجات.
كما شدّد معاليه في هذا الإطار على الالتزام بتعزيز التعاون العالمي في صناعة الحلال وفق أهداف التنمية المستدامة. وأضاف: “نؤمن إيماناً راسخاً بأهمية هذا الحدث في تقديم الفرص اللازمة لحشد الخبرات وتعزيز السياسات الاقتصادية والاستثمارية المشتركة في سبيل دعم النمو المستدام لصناعة الحلال واستقطاب المزيد من الاستثمارات العالمية.”
كما كشف مشروع “الحلال في البرازيل”، تماشياً مع المناقشات التي عقدت في المنتدى، عن خطته لإجراء زيارة مؤسسية شاملة للشركات، حيث تعمل هذه المبادرة التي نظَّمتها الغرفة التجارية العربية البرازيلية، بالتعاون مع الوكالة البرازيلية لترويج الصادرات والاستثمارات (ApexBrasil)، على تعزيز مكانة الأغذية والمشروبات الحلال البرازيلية في الأسواق العالمية.
وجمعت نسخة المنتدى للعام 2023 أكثر من 40 متحدث من 13 دولة. كما شهد الحدث توقيع أربع اتفاقيات تعاون و13 عقد رعاية وحظي بتغطية إعلامية كبيرة أثمرت عن أكثر من 300 مقال صحفي نشر عبر المنصات والصحف البرازيلية والدولية.
كما تم تنظيم الحدث برعاية عدد من المؤسَّسات والشركات الكبيرة، ومنها برازيل فودز (BRF)، مارفريغ (Marfrig)، مينيرفا فودز (Minerva Foods)، ليلى ترافل (Laila Travel)، الخطوط الجوية التركية (Turkish Airlines)، الوكالة البرازيلية للترويج الدولي للسياحة (Embratur)، ترافل بلس (Travel Plus)، اتش تو آر إنسايتس أند تريندس (H2R Insights & Trends).


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الغرفة التجاریة العربیة البرازیلیة هذا الحدث

إقرأ أيضاً:

تعليق مثير من وزير الثقافة الإسرائيلى بعد فوز فيلم لا أرض أخرى بالأوسكار

أثار فوز فيلم "No Other Land" (لا أرض أخرى) بجائزة الأوسكار في دورتها الـ97، التي أُقيمت في لوس أنجلوس، موجة من الاستياء في إسرائيل، التي اعتبرت الجائزة محاولة لتشويه صورتها عالميًا.

يتناول الفيلم الوثائقي الفلسطيني - الإسرائيلي ، عمليات الهدم التي تقوم بها إسرائيل في قرية مسافر يطا بالضفة الغربية، مركزًا على قصة ناشطين فلسطينيين يكافحون لحماية مجتمعهم من ممارسات الجيش الإسرائيلي.

تعليق وزير الثقافة الإسرائيلى

وفي تعليق له على هذا الفوز، عبّر وزير الثقافة الإسرائيلي، ميكي زوهار، عن خيبة أمله عبر منصة "إكس"، واصفًا فوز الفيلم بلحظة "حزينة" لعالم السينما.

وقال إن صناع الفيلم اختاروا أن يقدموا روايات تكشف حقيقة ما يحدث من إسرائيل بدلاً من تسليط الضوء على تعقيدات الواقع، مؤكدًا أن حرية التعبير لا يجب أن تُستخدم كأداة للنيل من البلاد، معتبرا أن مثل هذه الأعمال لا تُعد إبداعًا، بل "تخريبًا" لصورة إسرائيل في العالم.

وأشار زوهار، إلى الحاجة الملحة لإصدار تشريعات تضمن توجيه الموارد العامة نحو الأعمال التي تلامس الجمهور الإسرائيلي، بدلًا من تمويل أعمال تشوه سمعة البلاد في المحافل الدولية. 

وأضاف أن فوز الفيلم يزيد من ألمه في ظل الوضع الراهن بعد م.ذبحة 7 أكتوبر والصراع المستمر.

وفي خطابهم أثناء تسلم الجائزة، دعا صناع الفيلم العالم إلى اتخاذ "إجراءات جدية" لوقف "الظلم والتطهير العرقي" بحق الشعب الفلسطيني، مؤكدين على الرسالة الإنسانية التي يحملها الفيلم في مواجهة الانتهاكات المستمرة. 

مقالات مشابهة

  • توجه العراق نحو الليبرالية الجديدة – 3 – شكل الصراع القادم
  • "بازار" مسلسلات شهر رمضان في العالم العربي.. النقد السياسي ممنوع
  • القوات المسلحة تشارك في تنظيم المؤتمر السنوي للقلب بمشاركة نخبة من الخبراء المصريين والأجانب
  • تعليق مثير من وزير الثقافة الإسرائيلى بعد فوز فيلم لا أرض أخرى بالأوسكار
  • ابن كمي نائباً لمدير عام قناتي «العربية» و «الحدث»
  • اليابان تستنفر إدارات الإطفاء في جميع أنحاء البلاد للسيطرة على أسوأ حرائق الغابات
  • رئيس غرفة قطر يدعو إلى تشجيع الاستثمار في صناعة الحلال
  • جامعة إيطالية تمنع عقد ندوة حول كتاب يحيى السنوار الشوك والقرنفل
  • هل تستحق الدراما العربية والعراقية المشاهدة في شهر رمضان؟
  • كل ما تريد معرفته عن اليوم العالمي للحشائش البحرية .. انفوجراف