خرج سكان قرية قطور لاستقبال الجثمان، اصطفت النسوة في طابور على جانبى الطريق الترابى المفضى إلى الترعة، ناحت وهن يلوحن أيديهن في وجه السماء، فيما جاء الأطفال لم يبد على وجوههم الحزن فهم لم يدركوا الموقف.. لتصرخ شقيقته على وقع صدمتها: «أخويا اتخطف 7 شهور، وأصحابه وزملاؤه عذبوه وأهانوه وبهدلوه وحرقوه، وقتلوه ورموه في الميه مربوطا بالجنازير والحجارة عشان ميطلعش، حرقوه بمية النار وطفوا السجائر بجفون عينيه وفاتحين قلبه وحلقوا شعره، بعدما حرموه من الأكل ونلاقيه بقى شبه الهيكل العظمى».

أخبار متعلقة

ضحايا «مستريَّح الشاليهات»: «محطش طوبة في المشروع» (فيديو)

قتل شقيقه وزوجته.. وأسرة الضحية: «ابنها الوحيد بقى يتيم الأم والأب» (فيديو)

تفحم سيارة ومصرع قائدها و4 آخرين في حادث بصحرواي الصف

المتهمون استدرجوا أخيها يوم عيد ميلاده

كان الحزن يطلى الوجوه، يسكن الأعين، ينتشر عبر النظرات، يسيطر على رعشة الأيدى وهمهمة الشفاه، وشقيقه «طلبة»، الرجل الأربيعنى، تسرد تفاصيل المأساة بعد العثور على الجثة: «أخويا كان له فلوس وعليه فلوس حاله حال كل التجار، جاءت أزمة كورونا وخسر أموالًا، ومخازن عنده تعرضت للسرقة وأصبح مديونًا ولديه ديون، كنا نسمع في التليفون تهديدات أحد التجار له من المحلة الكبرى بأنه هيخطفه وفعلاً حصل».

خرج الشباب يحملون الجثمان على دكة خشبية ملفوفًا بالأبيض، وجوههم صارمة تفصح عن غضب كبير داخلهم، هكذا كانت نهاية «طلبة» كارثيه على حد وصفه شقيقته التي تروى بدهشةِ أن المتهمين استدرجوا أخيها يوم عيد ميلاده في 17 ديسمبر الماضى، «صاحبه (خالد) قال له تعالى فيه صفقة أقمشة بالإسكندرية، وشقيقى رد عليه: (اوعى تكون بتبيعنى)، فعاود كلامه بـ(عيب عليك)».

لم تكن تحركات «طلبة» كثيرة من بعد التهديدات التي تلقاها، وتعدى أحد التجار المديون لهم على زوجته وأجبرها على إمضاء إيصالات أمانة داخل منزلها، إذ قال لها: «عشان لو جوزك هرب، تكونى إنتى اللى قدامى وعيالك».. تروى شقيقه تاجر المفروشات أن صديقه استدرجه لـ«عروس البحر المتوسط» وهناك كان الكمين، حيث في انتظاره 4 تجار مديون لهم جميعهم اتلموا عليه وداخل سيارة ملاكى عادوا به لمنزل أحدهم في مدينة طنطا.

أسرة ضحية الضحية تاجر مفروشات الغربية

الجناة كانوا يأملون في دفن الجثة بمقابر الصدقة بعد اختفاء ملامحها

طيلة الأشهر الـ7 الماضية، تعيش أسرة «طلبة» كابوسًا لا يعرفون طعمًا للنوم ولا الراحة، أولاده الـ3 أكبرهم بالصف الثانى الثانوى، لا يكفون عن سؤال الأم «فين بابا؟»، وشقيقته تتواصل مع صديقه «خالد» ويماطلها، تارة يقول لها إنه مسافر إلى الأقصر ولما يرجع هيبحث عنه، وتارة أخرى يقول إنه سيعود به فجرًا وثالثة يخبرها بأنه سيتصل بها وهو بخير وبالفعل يجرى اتصالاً بها، «أنا بخير وكويس، أنا مع صحابى وحبايبى بس اللى معاه حاجة ويقدر يتصرف ويجيب فلوس ياريت».

في معمعة هذا القلق والحزن الذي أكل قلب أسرة «طلبة»، جمعوا مبالغ مالية أرسلوها مع أشخاص جاءوا لهم لإيصالها للتجار الخاطفين، ولم يعد الرجل لأحضان أسرته حتى حل لغز غيابه وهروب أصدقائه، شخص كان يصطاد على شاطئ إحدى الترع تلاحظ له ملاءة تشبك في الصنارة أبلغ الشرطة حضرت ومعها قوات الإنقاذ النهرى انتشل جثمان تاجر المفروشات بأعجوبة «أصبح هيكلاً عظميًا، وكان مربوطًا به حجارة وجنزير»، شقيقته تذكر أن أحد الغطاسين قال لها «ده كان مستحيل يطلع من الميه»، وأضاف أنه «مرمى في الترعة من حوالى أسبوع على الأقل».

ضابط المباحث الذي حضر بعد البلاغ قال إن هناك شبهة جنائية، وفى أقل من 48 ساعة كانت الشرطة ضبطت 4 ولاتزال تُطارده متهمًا.. شقيقه المجنى عليه تتساقط الدموع بعينيها وهى تقول إن المتهمين كانوا يأملون في دفن الجثة بمقابر الصدقة بعد اختفاء ملامحها، لكن أجهزة الأمن تتبعت خط سيرهم من كاميرات المراقبة والتليفونات ووصلت إليهم، وكان أحدهم يعترف بأنهم نصبوا مشنقة لأخيهم «جبنا جردل ووقفناه عليه، ورفعناه من على الأرض فمات».

دول كسبوه الجنة ونعيمها

والدا المجنى عليه يطالبان بالقصاص القانونى «عشان لما نندفن جنب منه، نبقى نقول له حقك رجع يا ضنايا»، وشقيقته ترد «الإعدام مش كفاية عليهم، دول خدوا حقهم من جسمه، كانوا حبسوه وطلبوا الشرطة عشان فلوسهم، وهو كان بيسدد لهم لكنه تعثر، منعوه عن الأكل والشرب موتوه جوعًا وعطشًا وبالضرب والحرق والشنق».

زوجة «طلبة» تقول إنهم كانوا في أشد الحاجة إليه، وتصبر نفسها «دول كسبوه الجنة ونعيمها، بس عايزين نار قلوبنا تهدا بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمين».

وزارة الداخلية أصدرت بيانًا صحفيًا بشأن الواقعة وقالت إن 4 من المتهمين اعترفوا بارتكاب الواقعة لاستدانة المجنى عليه من اثنين منهم وتهرّب من السداد، وعلى إثر ذلك أحد المتهمين استدرجه إلى محافظة الإسكندرية بزعم تسليمه بضائع «مفروشات»، ولدى وصوله اصطحبه باقى المتهمين عنوة داخل سيارة أحدهم- تم ضبطها- وتوجه به لمسكن خاص باثنين من المتهمين كائن بدائرة مركز شرطة طنطا بالغربية واحتجزاه به، وأضافت: المجنى عليه ماطلهم في سداد المديونية، ولدى اكتشافهم ذلك تناوبوا التعدى عليه بالضرب حتى فوجئوا بوفاته، فنقلوا جثته بالسيارة المضبوطة وتخلصوا منها بمحل العثور.


تاجر مفروشات الغربية قتل تاجر مفروشات الغربية جريمة الغربية قتل تاجر قتل تاجر ورمي جثته بالترعة تعذيب وقتل تاجر الديون تاجر الغربية قتل محمد طلبة الغربية طنطا المحلة الكبرى أخبار الحوادث أخبار الحوادث المصرية أخبار الحوادث في مصر اليوم الجريمة الآن أخبار الجريمة الآن حوادث حوادث وقضايا

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: تاجر مفروشات الغربية الديون تاجر الغربية الغربية طنطا حوادث

إقرأ أيضاً:

مصرية ترتكب الجريمة الكاملة في إستراليا .. قتلت زوجها وتخلصت من جثته

وجهت الشرطة الإسترالية أصبع الاتهام إلى سيدة من أصول مصرية بتهمة قتل زوجها وتقطيع أوصال جثته قبل إلقاء بقاياه في عدد من صناديق القمامة.

وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، تواجه نيرمين نوفل، البالغة من العمر 53 عامًا تهمة قتل زوجها ممدوح نوفل، المتوفي عن عمر يناهز الـ 62 عامًا، عمدًا باستخدام منشار كهربائي وسكاكين "لتقطيع أوصال" جثته قبل التخلص من بقاياه في صناديق القمامة جنوب غربي سيدني. 

بدأ التحقيق في اختفاء ممدوح نوفل في يوليو 2023 عندما تم استدعاء الشرطة إلى منزل في جونو باراد، في جريناكر، في غرب سيدني.

وكشفت الشرطة أن شجارًا وقع بين السيد نوفل وزوجته في الثالث من مايو قبل أن تقتله، حيث ألقت الشرطة القبض على الأم لثمانية أطفال في مستشفى في بانكستاون بعد ظهر يوم الخميس ووجهت إليها تهمة القتل والعنف المنزلي.

وقالت الشرطة الإسترالية إنها تعتقد أن المال كان السبب وراء تنفيذ الجريمة وتكشف تفاصيل جديدة أن توقيت اعتقال نيرمين كان حاسما، إذ كانت تخطط للهرب والعودة إلى مصر.

وصرح المتحدث بإسم الشرطة أن زوجة ممدوح نوفل سافرت في السابق إلى مصر لبيع عقارات، وكانت في صدد شراء أسهم في الإمارات العربية المتحدة. 

وقال المحقق داني دوهيرتي في مؤتمر صحفي يوم السبت إن منزل الضحية خضع لعملية "تنظيف كبيرة" وتم تغيير أرضيات بعض الأجزاء على يد الزوجة القاتلة.

وقال دوهيرتي "لم يتم العثور على الرفات وتشكك الشرطة في إمكانية العثور عليها على الإطلاق بسبب الطريقة التي تم التخلص منها بها".

وأشار أن المتهمة أخبرت أطفالها وأصدقائها وعائلتها أن السيد نوفل سافر إلى مصر لزيارة عائلته، لكن أفراد العائلة لم يتمكنوا من تحديد مكانه أو الوصول إليه. 

وتزعم الشرطة أن نيرمين استولى على هاتف زوجها وحساباته على وسائل التواصل الاجتماعي "لإخفاء حقيقة مقتله". 

وأضاف دوهيرتي إن الحسابات المصرفية للضحية تم استخدامها أيضًا حتى يوليو 2023 عندما أبلغ أصدقاء عائلة الزوجين عن اختفاء الرجل البالغ من العمر 62 عامًا. 

وقال أحد الأصدقاء لقناة 9 نيوز الإسترالية إن السيد نوفل كان رجلاً هادئًا للغاية، وكان مبتسمًا، ومركّزًا للغاية على عمله. 

ودق أصدقاء السيد نوفل ناقوس الخطر بعد 3 أشهر من مقتله المزعوم، حيث كشف صديقه أن اختفائه كان يثير قلقه في ذلك الوقت. 

مقالات مشابهة

  • القبض على تاجر مخدرات في بنغازي
  • شرطة كريتر تضبط تاجر مخدرات وتكشف عن مخبأ كبير للحشيش في عدن
  • مصرية ترتكب الجريمة الكاملة في إستراليا .. قتلت زوجها وتخلصت من جثته
  • قطع جثته لأشلاء.. تفاصيل مقتل الممرض مينا موسى على يد صديقه في الزاوية الحمراء
  • أبرز أخبار لبنان والعالم
  • أبرز أحكام الأسبوع| محاكمة إمام عاشور والمتهم بقتل صديقه بسبب هاتف
  • قرار جديد بشأن واقعة مقتل ممرض قتل على يد صديقه وآخر في الزاوية الحمراء
  • لمساومة أهله.. مقتل ممرض وتقطيع جثته وتوزيعها في شوارع الزاوية الحمراء
  • سيارة الزفاف سقطت في الترعة.. نجاة عروسين بالفيوم من الموت غرقًا في ليلة العمر
  • العربية وقعت بيهم في الترعة.. نجاة عروسين أثناء ذهابهما لقاعة الأفراح بالفيوم