بغداد اليوم - بغداد

مازالت أصداء قرار المحكمة الاتحادية بانهاء عضوية محمد الحلبوسي من مجلس النواب العراقي وبالتالي اخراجه من رئاسة البرلمان ومن عضويته في ذات الوقت، تصدح في الاوساط السياسية والشعبية، خصوصًا مع توقيته "القاتل" الذي سبق انتخابات مجالس المحافظات بنحو شهر فقط.

القرار الذي جاء على خلفية دعوى من النائب السابق ليث الدليمي، والذي اتهم بها الحلبوسي بقيامه بتزوير تواريخ وأوراق تتعلق باستقالة الدليمي، حيث انها استقالة قديمة وقام الحلبوسي بتغيير تاريخها وجعلها تعود للدورة البرلمانية الحالية، كما اقدم الحلبوسي على اجبار الدليمي التوقيع على ورقة "بيضاء"، ومن ثم تمت كتابة استقالة اخرى على هذه الورقة، وهي افعال اعتبرتها المحكمة الاتحادية العليا تطعن بنزاهة و"قدسية" البرلمان والسلوكيات التي يجب ان يكون عليها عضو مجلس النواب.

هذا القرار الذي وصف بأنه "غير مسبوق" وتسبب بهزة سياسية، يطرح تساؤلات عن مستقبل الحلبوسي خصوصا مع اقتراب انتخابات مجالس المحافظات، وسط توقعات بأن يتم تأجيل الانتخابات لاتساع الاسباب ورقعة "المبعدين والمقاطعين"، مثل التيار الصدري، وكذلك اختلاط الاوراق السياسية بعد انهاء عضوية الحلبوسي.

لكن اراء سياسية اخرى ترى ان الحلبوسي فقد قوته السياسية، ومقاطعة انتخابات مجالس المحافظات أو غيابه لن يؤثر في شيء، والعملية السياسية لن تتوقف على أي تكتل سياسي.

وقال امين عام حزب الانتماء الوطني العراقي حكمت سليمان في حديث لـ"بغداد اليوم)، ان "الحلبوسي بنى وضعه السياسي بشكل عام على اساس السلطة وليس وفق مفاهيم او برامج أو مشروع سياسي لذا فأنه فقد قوته بعد قرار المحكمة الاتحادية بانهاء عضويته يوم امس"، لافتا الى انه "سيكون اكبر الخاسرين في اي انتخابات قادمة".

واضاف، ان "مقاطعة تحالف تقدم لاي انتخابات لن تؤثر، وكل التجارب السابقة اثبتت بان العملية الانتخابية اكبر من اي تكتل"، معتبرا ان "الجمهور سيلتحق بالانتخابات ويصوت لمن يراه مناسبا اي ان اي دعوة بهذا الاتجاه لن تؤدي الى اي متغيرات".

واشار الى ان "الحلبوسي فقدت قوته السياسية بعد قرار المحكمة الاتحادية لانها بينت على اساس المنصب ولايملك اي مقومات اخرى للعمل السياسية"، لافتا الى ان "قراءة موضوعية لرحلته وصعوده تشير الى حجم الاشكاليات التي برزت خلال رحلته السياسية".

وتابع، ان "ملفات كثيرة بدأت تُفتح ابتداء من اليوم بحق المخالفات الكبيرة للحلبوسي في ملفات عدة منها صندوق الاعمار والوقف السني والمحافظات وامور اخرى"، لافتا الى ان "كل شيء سيخرج للرأي العام من خلال النزاهة والقضاء باعتباره الفيصل في حسم القرارات في نهاية المطاف".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: المحکمة الاتحادیة الى ان

إقرأ أيضاً:

بعد 21 عاما من إطلاقه.. مايكروسوفت تقرر إغلاق سكايب إلى الأبد

أعلنت شركة مايكروسوفت أنها ستغلق تطبيق "سكايب" إلى الأبد، وذلك بعد 21 سنة من إطلاقه، وحددت موعد الإغلاق في 5 مايو/أيار المقبل بعد أن نصحت مستخدمي التطبيق الحاليين بالانتقال إلى تطبيقها المجاني "تيمز"، وفقا لموقع "سي إن بي سي".

وقد حقق "سكايب" شهرة واسعة في العقدين الماضيين، لأنه قدّم وسيلة للتواصل دون الحاجة لدفع تكاليف هاتفية، ولكن في عصر الهواتف الذكية وانتشار وسائل التواصل مثل واتساب تراجع استخدامه ولم يحظَ بنهضة كبيرة خلال التقدم التقني الكبير، حتى أن الكثير من الناس نسوا أن "سكايب" ما زال متاحا نظرا لكثرة خيارات الدردشة الأخرى.

وقال رئيس تطبيقات "مايكروسوفت 365" الإنتاجية جيف تيبر "لقد تعلمنا الكثير من سكايب خلال تجاربنا السابقة، وهذه الخبرات وضعناها في تطبيق (تيمز) على مدى السنوات السبع إلى الثماني الماضية، ولكن شعرنا أن الوقت قد حان لنكون أبسط في السوق ونوسع قاعدة عملائنا، فنحن يمكننا تقديم المزيد من الابتكار بشكل أسرع بمجرد التركيز على (تيمز)".

وخلال الأيام القليلة المقبلة ستسمح مايكروسوفت لمستخدمي "سكايب" بتسجيل الدخول إلى "تيمز" باستخدام بيانات اعتمادهم الحالية، وستُنقل جميع جهات الاتصال والمحادثات التي كانت في "سكايب"، كما يمكن للمستخدمين تصدير بيناتهم الخاصة.

إعلان

كما قالت الشركة إنها ستتوقف عن بيع اشتراكات "سكايب" الشهرية، ويمكن للمستخدمين الذين لديهم رصيد استمرار استخدامه في "تيمز".

كان "سكايب" أداة اتصال مجانية يستخدمها الناس للاتصال ببعضهم البعض عبر الإنترنت (غيتي إيميجز) تاريخ "سكايب"

في عام 2003 أطلق يانوس فريس ونيكلاس زينستروم تطبيق "سكايب" في إستونيا بمساعدة مجموعة من زملاء الدراسة السابقين الذين ليست لديهم أي خبرة في مجال الاتصالات.

وفي البداية، كان "سكايب" أداة اتصال مجانية يستخدمها الناس للاتصال ببعضهم البعض عبر الإنترنت، وكان اسمه يعبّر عن نظام الاتصال من نظير إلى نظير وهو إشارة إلى بروتوكول نقل الصوت عبر الإنترنت "في أو آي بي".

وقد حقق "سكايب" نجاحا سريعا، ففي عام 2004 وصل عدد المستخدمين إلى 11 مليون مستخدم، وفي عام 2005 وصل العدد إلى 54 مليون مستخدم، وتوقعت الشركة تحقيق 60 مليون دولار سنويا بفضل المدفوعات من أولئك الذين يرغبون في الاتصال بالهواتف المحمولة والخطوط الأرضية.

وفي ذلك الوقت حاولت شركة "إيباي" الاستحواذ على "سكايب" مقابل 2.6 مليار دولار، إذ رأت الرئيسة التنفيذية للشركة ميغ ويتمان أن "سكايب" سيساعد الناس على إتمام المبيعات بشكل أسرع، خاصة المنتجات الباهظة، وذلك من خلال ربط المشترين والبائعين.

ورأت ويتمان أنه يمكنها فرض رسوم إضافية على مثل هذه المكالمات، كما أن الاستحواذ على "سكايب" سيساعد المستخدمين حول العالم في معرفة "إيباي" وخدمة "باي بال" التابعة لها، وقد عُقدت الصفقة بعد 29 يوما فقط.

وبعد هذه الصفقة زاد عدد مستخدمي "سكايب" ليتجاوز 405 ملايين مستخدم بحلول عام 2008، ولكن بعد ذلك استقالت ويتمان من منصبها ليحل محلها مدير الأعمال جون دوناهو الذي لم يكن مقتنعا بأن الأعمال الأساسية لشركة "إيباي" تستفيد من صفقة "سكايب".

وفي عام 2009 كان الاقتصاد في حالة ركود، مما أدى إلى تراجع مبيعات "إيباي" وانخفاض سهمها إلى أقل مما كان عليه منذ 2001.

إعلان

وفي بيان أعلن دوناهو عن إصدار تطبيق "سكايب" لهواتف آيفون، كما ذكر أن شركته ستطرح عرضا أوليا لبيع "سكايب" كجزء من عملية فصل.

وبعد 4 أشهر من إعلانها قالت "إيباي" إنها توصلت إلى اتفاق لبيع "سكايب" إلى مجموعة مستثمرين يقودها سيلفر ليك في صفقة بقيمة 2.75 مليار دولار مع احتفاظ "إيباي" بحصة 30%.

لكن في النهاية استحوذت مايكروسوفت على "سكايب" عام 2011 مقابل 8.5 مليارات دولار، وقد حصلت "إيباي" على ملياري دولار من هذه الصفقة، بحسب "سي إن بي سي".

وقال ستيف بالمر الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت في ذلك الوقت "مايكروسوفت وسكايب معا سيوحدان مئات الملايين، وسيتمكنون من التواصل بطرق جديدة ومثيرة".

وفي ذلك الوقت وصل عدد مستخدمي "سكايب" إلى 170 مليون مستخدم شهري، وكان بالمر يهدف إلى دمج "سكايب" مع منتجات عدة من مايكروسوفت مثل "ويندوز لايف ماسنجر" و"إكس بوكس"، كما حصلت مايكروسوفت على تشغيل سكايب على بنية السحابة الخاصة بها "أزور"، ورغم كل ذلك فإن سكايب لم يتمكن من جمع مليار مستخدم نشط.

ورغم النجاحات التي حققها "سكايب" فإن شعبيته بدأت تنهار بعد إطلاق تطبيق واتساب واستحواذ فيسبوك عليه عام 2014، وفي ذلك الوقت أجرت "سكايب" عمليات عدة لإعادة التصميم، وواجهت انتقادات من مستخدميها.

وفي عام 2016 قدّمت مايكروسوفت تطبيق "تيمز" كمساحة عمل قائمة على الدردشة، وخلال جائحة كورونا عام 2020 -التي دفعت الناس إلى لعمل والدراسة من المنزل- أصبح "زوم" هو التطبيق المفضل لدى المستهلكين لإجراء مكالمات الفيديو.

وبعد ذلك شهد "سكايب" زيادة في الاستخدام، لكن مايكروسوفت ركزت اهتمامها على "تيمز" ليكون موجها إلى الشركات والحكومات والمدارس، وبدأ المحللون في التركيز على عدد مستخدميه، إذ تجاوز عددهم 320 مليون مستخدم في عام 2023.

إعلان

وفي العام نفسه قالت مايكروسوفت إن "سكايب" لديه 36 مليون مستخدم نشط يوميا، وهو أقل من 40 مليون مستخدم عام 2020، وتنتهي قصة "سكايب" عند عام 2025، إذ قررت مايكروسوفت الاستغناء عنه إلى الأبد.

مقالات مشابهة

  • عاجل رئيس الوزراء يطالب محافظي المحافظات برفع الجاهزية والاستعداد لكل الخيارات
  • ائتلاف المالكي: مجالس المحافظات حلقة زائدة فاسدة في هيكل الدولة
  • مايكروسوفت تقرّر إغلاق "سكايب" إلى الأبد
  • بعد 21 عاما من إطلاقه.. مايكروسوفت تقرر إغلاق سكايب إلى الأبد
  • قرار عاجل من المحكمة بشأن منع الفقرات التحليلية ومدة البرامج الرياضية
  • هل يعود الصدر إلى المشهد السياسي؟.. سيناريوهات ما بعد الصمت- عاجل
  • تطبيق Skype يواجه الإيقاف إلى الأبد
  • المالية الاتحادية ستباشر بتمويل رواتب شهر شباط لموظفي الإقليم خلال يومين - عاجل
  • مجالس «واجب» تنطلق 4 الجاري
  • زهيو: إجراء انتخابات تشريعية فقط يعزز الانقسام السياسي