التقى الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، مارك هاورد المدير الجديد للمجلس الثقافي البريطاني في مصر، وذلك لبحث أطر التعاون المختلفة التي تهدف إلى دعم العملية التعليمية.

وفي مستهل الاجتماع، رحب الوزير بالحضور، وقدم التهنئة لمارك هاورد بتوليه منصبه الجديد كمدير للمجلس الثقافي البريطاني، مثمنًا مجالات التعاون المتعددة مع المجلس القائمة على أسس متينة من التفاهم والثقة، وما يقدمه المجلس من دعم لتطوير العملية التعليمية، والارتقاء بمخرجاتها، وخاصة ما يتعلق بالاحتياجات اللازمة لتدريس اللغة الإنجليزية، وأنشطة بناء القدرات لتطوير المهارات اللغوية للمعلمين، وضمان جودة نقل التدريب للآخرين.

وأشار الوزير إلى أن الخطة الاستراتيجية للوزارة تعتمد على برنامج الحكومة وأهداف التنمية المستدامة، موضحا أن برامج الخطة تتضمن الإتاحة والجودة والاستدامة، كما ترتكز أولوياتها على تحقيق الإنصاف والشمول، والوصول والمشاركة، وجودة التعليم والتدريب، والحوكمة والإدارة، والتحول الرقمي، والابتكار والتعلم الأخضر، وتعمل على دمج المفاهيم الحديثة كريادة الأعمال وغيرها في مناهج جميع المواد الدراسية بطريقة متداخلة Cross-cutting.

وأضاف الوزير أن الوزارة ستعقد مؤتمرًا قوميا يتضمن حوارًا مجتمعيًا حول تطوير المرحلة الثانوية يضم كافة الأطراف ذات الصلة بالمنظومة التعليمية، وسيناقش تحليل الوضع الراهن لمرحلة الثانوية العامة، ونظم المناهج عالميًا، ونظم الامتحانات، وآليات القبول في الجامعات على مستوى العالم.

وتابع الوزير أنه لا تطوير بدون الارتقاء بأداء المعلم، مشيرًا إلى أن دور المعلم اختلف، لذلك تتعاون الوزارة في وضع معايير جديدة للمعلم مع العديد من الشركاء الدوليين والأكاديمية المهنية للمعلمين.

ومن جانبه، أكد مارك هاورد مدير المجلس الثقافي البريطاني على استمرار المجلس في دعم جهود الدولة المصرية للتنمية المستدامة، مشيرا إلى أن الدولة المصرية دولة شابة حيث إن ٦٥٪ من سكانها في مرحلة الشباب، مضيفا أن المجلس حريص على تمكين وتعليم الأطفال اللغة تعليمًا جيدًا بدون أي تفرقة، فضلًا عن التركيز على التدريب وجودة المعلمين.

كما أكد مارك هاورد على استمرار دعم المجلس الثقافي البريطاني لاستراتيجية ورؤية وزارة التربية والتعليم، مشيدًا بتنوع المدارس في مصر ومجالات التعاون ومن بينها برنامج ربط الفصول الدراسية “connecting classrooms” والذي يمنح الفرصة للطلاب بالتواصل مع الطلاب بالخارج وتبادل الخبرات ما يسمح بتوسيع مداركهم والاطلاع على الثقافات الأخرى.

وقد ناقش اللقاء تعزيز أوجه التعاون المختلفة، ومن بينها دراسة تدريب المجلس الثقافي البريطاني للمعلمين الجدد ضمن إطار مسابقة ٣٠ ألف معلم، فضلا عن تدريب المدراء الجدد ضمن مبادرة" ١٠٠٠ مدير مدرسة" لتمكينهم من نقل خبراتهم للمدارس المحيطة، بالإضافة إلى تعزيز التعاون في البرنامج الوطني لتدريب المعلمين NNTP، وبرنامج تطوير القدرات TEA.

وقد حضر اللقاء من المجلس الثقافي البريطاني شيماء البنا رئيس قطاع التعليم، وفخر جيفرى رئيس قطاع الامتحانات، وياسر على رئيس تطوير أعمال الامتحانات.

ومن جانب وزارة التربية والتعليم، حضرت الدكتورة إيمان صبرى مساعد الوزير لشئون التعليم الخاص والدكتورة شيرين حمدي مستشار الوزير للتطوير الإداري والمشرف على الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير، والدكتورة سوزي حسين مدير عام الإدارة العامة للعلاقات الدولية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: المجلس الثقافی البریطانی

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم العالي يعقد لقاءً مُوسعًا مع رئيس مجلس التعليم العالي التركي

عقد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي لقاءًا مُوسعًا مع الدكتور إيرول أوزفار رئيس مجلس التعليم العالى التركي، بحضور السيد صالح موطلو شين سفير تركيا بالقاهرة، ووفد تركي رفيع المستوى، والدكتور حسام عثمان نائب الوزير لشئون الابتكار والبحث العلمي، والدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات ولفيف من قيادات الوزارة والجامعات.

في مُستهل اللقاء رحب الدكتور عاشور برئيس مجلس التعليم العالى التركي في مصر، مُشيرًا إلى أن هذه الزيارة تأتى في أعقاب مُذكرة التفاهم للتعاون في مجال التعليم العالي التي تم توقيعها على هامش زيارة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية إلى أنقرة في سبتمبر الماضي، بهدف تفعيل الاتفاق وتنفيذه.

وأكد الوزير حرص مصر على دفع علاقات التعاون الأكاديمي والبحثي مع تركيا، مُوضحًا أن أحد أهداف هذا اللقاء تشكيل لجنة فرعية لمتابعة تنفيذ مُذكرة التفاهم المُشتركة على أن تختص اللجنة باقتراح برامج لتلبية حاجة الدولتين في مجال التعليم العالي والبحث العلمي وتعزيز تبادل الخبرات وتبادل أعضاء هيئة التدريس والطلاب.

وأشار الوزير إلى أن هناك العديد من آفاق التعاون المفتوحة التي يمكن الاستثمار فيها بين البلدين في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي، مُنوهًا بالعمل لدفع التعاون بشكل خاص في التعليم الفني والتكنولوجي بما يخدم التقدم فى علاقات التبادل التجاري، وتعزيز الصناعة والاقتصاد الوطني في البلدين، مُوضحًا أن الجامعات التكنولوجية تضم العديد من التخصصات العلمية الحديثة التى تخدم عدد واسع من المجالات الطبية والهندسية والصناعية.

وأشار الوزير إلى حجم التوسع في منظومة التعليم العالي المصرية بمختلف روافدها الحكومية والخاصة والأهلية والتكنولوجية، وفتح أفرع للعديد من الجامعات الدولية ذات السمعة المرموقة، وكذا التقدم الذى أحرزته الجامعات المصرية في التصنيفات الدولية، لافتًا إلى أن مصر تعمل على رؤية لتكون قبلة تعليمية استثمارًا لمكانتها في المنطقة العربية والشرق الأوسط والقارة الإفريقية، مُرحبًا ببحث استضافة أفرع للجامعات التركية في مصر، كما أشار لبحث التعاون مع بنك المعرفة المصري.

وقدم الوزير الدعوة للجانب التركي للمشاركة في منتدى التعليم العالي والبحث العلمي القادم بمصر، لتوفير الفرصة للمسؤولين عن الجامعات بالبلدين للالتقاء والتشاور حول موضوعات التعاون المطروحة.

ومن جانبه أوضح الدكتور أوزفار أن بلاده تُثمن هذه الخُطوة المهمة بتقدير شديد وحرص كبير لدفع علاقات التعاون البناءة في المجال الأكاديمى والبحثى مع مصر، لافتًا إلى العلاقات التاريخية والثقافية التي تجمع بين مصر وتركيا، مُؤكدًا أن التعاون المُشترك في مجال التعليم العالي سيكون له انعكاسه على تخريج كوادر مهمة لكِلا الطرفين، وفتح مرحلة جديدة من التعاون المُثمر في مُختلف المجالات.

وقدم رئيس مجلس التعليم العالي التركي عرضًا لأوضاع التعليم العالي في تركيا والجامعات التركية، مُشيرًا للجهود التي قامت بها بلاده في تدويل التعليم العالي، ورفع كفاءة المؤسسات التعليمية التركية، والعمل لاستقطاب الطلاب الوافدين للدراسة فى تركيا.

ولفت الدكتور أوزفار إلى اهتمام تركيا بزيادة التعاون الأكاديمي بين الجامعات من الجانبين، وتعزيز التبادل الطلابى، وتقديم منح سنوية للطلاب المصريين، وكذا بحث دراسة الطلاب الأتراك في مصر خاصة في مجالات؛ العلوم السياسية، والآثار المصرية القديمة، واللغة العربية، وغيرها وذلك وفقًا لمحددات الجهات الوطنية في الجانبين، وكذا عمل مشاريع بحثية مُشتركة بين الباحثين المصريين والأتراك.

وأوضح الدكتور عادل عبدالغفار المُستشار الإعلامي والمُتحدث الرسمي للوزارة أن الاجتماع بحث سُبل زيادة التبادل الأكاديمي لأعضاء هيئة التدريس بين الجامعات المصرية ونظيرتها التركية، والعمل على تنفيذ برامج دراسية مُشتركة تُلبي احتياجات الدولتين، وتطوير برامج التبادل الأكاديمي، واستحداث برامج دراسات عليا مُشتركة، وتعزيز البحث العلمي المُشترك في المجالات ذات الأولوية، والتعاون في مجال التعليم الإلكتروني والتعليم عن بُعد.

وأضاف المُتحدث الرسمي أن الجانبين ناقشا إمكانية فتح قسم لتدريس علوم المصريات بأحد الجامعات التركية المرموقة؛ للتعريف بالحضارة المصرية بتركيا، لا سيما في ظل انتشار تدريس علوم المصريات بالعديد من الجامعات حول العالم، فضلًا عن بحث إيفاد تركيا لأساتذة لتدريس اللغة التركية والتاريخ التركي بالجامعات المصرية.

وتمت مناقشة دعم المُشاورات الجارية الخاصة بسعي جامعة الزقازيق لإنشاء الكلية المصرية التركية للتكنولوجيا" بمدينة العاشر من رمضان، وذلك بالتعاون مع جامعة أنقرة، والاستفادة من المصانع التركية بالمدينة لتوفير تدريب عملى للطلاب.

كما ناقش الاجتماع إمكانية إنشاء منتدى للتبادل الأكاديمي ليتم بموجبه إجراء زيارات متبادلة لرؤساء الجامعات من البلدين لبحث التعاون الأكاديمي.

كما تم بحث التعاون في تنظيم المؤتمرات والورش العلمية المشتركة، وتطوير معايير ضمان الجودة بالتعليم العالي، ودعم ريادة الأعمال والابتكار، وإطلاق مبادرات بيئية تعليمية وبحثية، بالإضافة إلى العمل على تعزيز الشراكة مع القطاع الصناعي بالبلدين.

حضر اللقاء من الجانب المصرى الدكتور ممدوح الدماطي وزير السياحة والآثار الأسبق، والدكتور محمد يوسف وزير التعليم الفني والتدريب الأسبق، والدكتور ماهر مصباح أمين مجلس الجامعات الأهلية، والدكتور عبد الوهاب عزت أمين مجلس الجامعات الخاصة، والدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس جامعة عين شمس، والدكتور خالد الدرندلى رئيس جامعة الزقازيق، والدكتور أيمن فريد مساعد الوزير للتخطيط الإستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل والقائم بأعمال رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات، والدكتورة عبير الشاطر مساعد الوزير للشئون الفنية، والدكتور عادل عبدالغفّار المُستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي، والدكتور أحمد الصباغ مستشار الوزير للتعليم التكنولوجى، والدكتورة سلوى رشاد عميد كلية الألسن بجامعة عين شمس، والدكتور أحمد عبد الغنى رئيس الإدارة المركزية للطلاب الوافدين.

و من الجانب التركي، الدكتور إبراهيم أصلان المستشار التعليمي بالسفارة التركية، والدكتور ناجي جوندوجان، والدكتور حسين كرمان الأعضاء بالمجلس التنفيذي، والسيد/ مصطفي إفي رئيس قسم العلاقات الدولية، والسيد/ مصطفى أمين سلام نائب مدير السكرتير الخاص، والسيد/ فاتح كاراجا سكرتير ثالث بالسفارة التركية بالقاهرة.

مقالات مشابهة

  • وزير التربية والتعليم يبحث مع الدكتور على جمعة سبل تعزيز التعاون مع مؤسسة «مصر الخير»
  • وزير التعليم يستقبل الدكتور علي جمعة لبحث التعاون مع مؤسسة مصر الخير
  • وزير التربية والتعليم يستقبل علي جمعة لبحث تعزيز التعاون مع "مصر الخير"
  • وزير التربية والتعليم يستقبل الدكتور علي جمعة لبحث سبل تعزيز التعاون
  • وزير السياحة البريطاني: 77 رحلة طيران تصل من بلادنا إلى مصر أسبوعيا
  • وزير التعليم العالي يعقد لقاءً مُوسعًا مع رئيس مجلس التعليم العالي التركي
  • منتدى للتبادل الأكاديمي.. وزير التعليم العالى يبحث سبل التعاون مع نظيره التركي
  • وزير التعليم العالي: نسعى لتكون مصر قبلة تعليمية
  • وزير التعليم العالي: حريصون على دفع علاقات التعاون الأكاديمي والبحثي مع تركيا
  • وزير التعليم العالي: تقديم الدعم للطلاب المغاربة للدراسة في مصر