جريدة الوطن:
2024-07-03@04:02:04 GMT

مؤشرات «إسرائيلية» ودلالاتها القاطعة

تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT

مؤشرات «إسرائيلية» ودلالاتها القاطعة

وضعت التطوُّرات الأخيرة الَّتي وقعت في فلسطين، وعلى الأخصِّ مِنْها على جبهة قِطاع غزَّة، حكومة نتنياهو الائتلافيَّة اليمينيَّة الفاشيَّة المتطرِّفة، أمام وضعٍ صعبٍ وحَرجٍ في الوقت نفْسِه، وأمام تحدِّيات داخليَّة عديدة، أبرزها تراجع الثِّقة بها لدى قِطاع واسع من «الإسرائيليِّين». وترافقت الأمور مع التراكمات السلبيَّة الَّتي سبقتها من خلال المساعي الَّتي كان قَدْ بدأ بها نتنياهو لإحداث الانقلاب القضائي منذ تشكيل حكومته في 29 كانون الأوَّل/ ديسمبر 2022.

والَّذي هدف من خلاله إلى إضعاف السُّلطة القضائيَّة وإخضاعها للسُّلطة التنفيذيَّة، كَيْ تتحكمَ بمصير القرارات الحكوميَّة دُونَ كوابح أو عوامل فرملة من قِبل الكنسيت، وذلك على الرغم من معارضة أغلبية «المُجتمع الإسرائيلي»، وخصوصًا المؤسَّسة العسكريَّة ومؤسَّسة الأمن.
وفي لجَّة تلك التطوُّرات، وازدحامها، وبالرغم من الفعل الدَّموي «الإسرائيلي» ضدَّ الشَّعب الفلسطيني المحاصَر في القِطاع، وتلبية حكومة نتنياهو وإشباعها لرغبات اليمين الفاشي الَّذي يكتسح الشارع «الإسرائيلي»، بالرغم من ذلك جاءت استطلاعات «الرأي العامِّ الإسرائيلي»، الَّتي أُجريت بعد السَّابع من تشرين الأوَّل/أكتوبر 2023، لتُشير إلى استمرار تزايد نِسَب فقدان نتنياهو وائتلافه الحكومي ثقة «الإسرائيليِّين»، وحتَّى الثِّقة داخل حزبه حزب الليكود. فاستطلاعات الرأي العامِّ تُظهر أنَّ أكثر من ثُلُث ناخبي حزبه يريدون شخصًا آخر غيره رئيسًا للحكومة، بل وتمَّ طرح بعض الأسماء من قيادة حزب الليكود للحلول مكان نتنياهو وإنهاء حياته السِّياسيَّة.
وحتَّى نكتبَ بالملموس، أظهر أوَّل استطلاع للرأي العامِّ، أجرته صحيفة (معاريف) «الإسرائيليَّة» بعد السَّابع من تشرين الأوَّل/أكتوبر 2023، مدى تراجع حضور نتنياهو وحكومته. ويتبَيَّن من خلال هذا الاستطلاع، الَّذي نُشر في 13 تشرين الأوَّل/ أكتوبر على صفحات جريدة (معاريف)، كما نشره موقع (عرب 48)، أنَّ أحزاب الائتلاف الحكومي الَّذي يقوده نتنياهو، ولها (64) مقعدًا في الكنيست الحالي، ستحصل على (42) مقعدًا فقط، إذا جرت انتخابات الكنيست، أمَّا أحزاب المعارضة فستحصل على (78) مقعدًا، بما في ذلك (10) مقاعد للأحزاب العربيَّة.
وأظهر الاستطلاع المشار إليه أعلاه، أنَّ حزب المعسكر الرَّسمي (الوطني) الَّذي يقوده الجنرال بيني جانتس، حصل على (41) مقعدًا في الكنيست، و(19) مقعدًا لحزب الليكود، و(15) مقعدًا لحزب يوجد مستقبل (ييش عتيد). وسبعة مقاعد لحزب شاس (اليهود الشرقيِّين السفارديم)، وسبعة مقاعد لحزب يهوديت هتوراه (اليهود الغربيِّين الإشكناز). وستَّة مقاعد لحزب ميرتس، وعشرة مقاعد للأحزاب العربيَّة.
وفي استطلاع للرأي تلا الاستطلاع الأوَّل، ونشرت نتائجه الصحف «الإسرائيليَّة، ومِنْها صحيفة معاريف بعددها الصَّادر يوم 20 تشرين الأوَّل/ أكتوبر 2023، فإنَّ أحزاب الائتلاف الحكومي، حصلت على (43) مقعدًا، وأحزاب المعارضة الَّتي حصلت على (77) مقعدًا. والمُهمُّ فيه أنَّ (80%) من الإسرائيليِّين يعتقدون أنَّ نتنياهو يجِبُ أن يتحملَ مسؤوليَّة الفشل والتقصير في 7 تشرين الأوَّل/ أكتوبر، ومعه قادة المؤسَّسة العسكريَّة والأمنيَّة بمَنْ فيهم وزير الأمن ورئيس الأركان ورؤساء أذرع الأمن كالاستخبارات العسكريَّة (أمان)، ورئيس المخابرات العامَّة (الشاباك)، وحتَّى رئيس المخابرات الخارجيَّة (الموساد).
وهكذا كانت نتائج استطلاعات الرأي الَّتي تتالت، وغالبيَّتها تعطي دلالاتها بشأن تقييم «الشارع الإسرائيلي» لأداء حكومة نتنياهو، والتفاف ملامح المرحلة التالية.
علي بدوان
كاتب فلسطيني
عضو اتحاد الكتاب العرب
دمشق ـ اليرموك
ali.badwan60@gmail.com

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: ة مقاعد مقعد ا

إقرأ أيضاً:

بزعم مساعدة حماس.. مستوطنون يقاضون 3 دول أمام الفيدرالية الأمريكية

رفع عدد من المستوطنين دعوى قضائية أمام المحكمة الفدرالية في نيويورك، ضد عدد من الدول بزعم تقديم دعم لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، خلال أحداث السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

واتهم المستوطنون حكومات دول "إيران وسوريا وكوريا الشمالية"، وقالوا إنهم زودوا الحركة الفلسطينية بالمال والأسلحة والمعرفة اللازمة لتنفيذ عملياتها في السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي.

وتطالب الدعوى المرفوعة بتعويضات لا تقل عن 4 مليارات دولار عن "تنسيق عمليات القتل خارج نطاق القضاء واحتجاز الأسرى"، فيما رفضت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة التعليق على هذه الاتهامات، في حين لم ترد سوريا وكوريا الشمالية.

وتم رفع الدعوى نيابة عن أكثر من 125 مدع، بما في ذلك أقارب الأشخاص الذين قتلوا، بالإضافة إلى الأشخاص الذين أصيبوا جسديا أو حتى نفسيا، حيث أن المدعين هم مواطنين أمريكيين أو لديهم ارتباط بمواطنين أمريكيين.


وتعتمد الدعوى القضائية على قرارات سابقة للمحكمة وتقارير من الولايات المتحدة ووكالات حكومية أخرى، وتصريحات على مدى عدة سنوات لمسؤولين من حماس ومسؤولين إيرانيين وسوريين.

وقد يحصل المدعون على تعويض من صندوق أنشأه الكونغرس يسمح لضحايا الإرهاب الأمريكيين بتلقي تعويضات، في حال الحصول على قرار من خلال الدعوى القضائية نظرا لعدم التزام هذه الدول بأحكام المحاكم الصادرة ضدها في الولايات المتحدة.

ويزعم المدعون من خلال الدعوى أن المقاومة الفلسطينية استخدمت أسلحة كورية شمالية في السابع من تشرين/ أكتوبر. لكن الدعوى لا تقدم دليلا محددا على أن طهران أو دمشق أو بيونغ يانغ كانت على علم مسبق بالأحداث.


وفى وقت سابق نفت إيران علمها بعمليات المقاومة الفلسطينية في السابع من تشرين الأول / أكتوبر، رغم أن المسؤولين بمن فيهم المرشد الأعلى، علي خامنئي، أشادوا بتلك الخطوة ضد الاحتلال الإسرائيلي.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي حربه على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول / أكتوبر 2023 ، مخلفا آلاف الشهداء والمصابين معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يزيد من فظاعة جرائمه مع دخول اليوم الـ271 من العدوان على غزة
  • إعلام عبري: هاليفي تسلم النتائج الأولية للتحقيق بشأن هجوم 7 أكتوبر
  • بزعم مساعدة حماس.. مستوطنون يقاضون 3 دول أمام الفيدرالية الأمريكية
  • الاحتلال أعطى الأولوية لإجلاء الجنود الجرحى قبل المستوطنين في 7 أكتوبر
  • توقعات إسرائيلية بانتهاء عملية رفح خلال أيام.. تغيير أسلوب الحرب
  • يديعوت أحرونوت: غضب من صحفية يابانية نفت ارتكاب حماس عمليات اغتصاب
  • غارات إسرائيلية على منازل في جنوب لبنان .. والاحتلال يزعم أنها لحزب الله
  • يونيسيف: تصعيد العنف بالضفة يهدد سلامة الأطفال
  • جيش الاحتلال يقر بارتفاع حصيلة إصابات جنوده جراء العدوان على غزة
  • طائرة مقاتلة إسرائيلية تقصف مبنى بمخيم نور شمس للاجئين شرق طولكرم