جريدة الوطن:
2025-02-02@14:08:49 GMT

مؤشرات «إسرائيلية» ودلالاتها القاطعة

تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT

مؤشرات «إسرائيلية» ودلالاتها القاطعة

وضعت التطوُّرات الأخيرة الَّتي وقعت في فلسطين، وعلى الأخصِّ مِنْها على جبهة قِطاع غزَّة، حكومة نتنياهو الائتلافيَّة اليمينيَّة الفاشيَّة المتطرِّفة، أمام وضعٍ صعبٍ وحَرجٍ في الوقت نفْسِه، وأمام تحدِّيات داخليَّة عديدة، أبرزها تراجع الثِّقة بها لدى قِطاع واسع من «الإسرائيليِّين». وترافقت الأمور مع التراكمات السلبيَّة الَّتي سبقتها من خلال المساعي الَّتي كان قَدْ بدأ بها نتنياهو لإحداث الانقلاب القضائي منذ تشكيل حكومته في 29 كانون الأوَّل/ ديسمبر 2022.

والَّذي هدف من خلاله إلى إضعاف السُّلطة القضائيَّة وإخضاعها للسُّلطة التنفيذيَّة، كَيْ تتحكمَ بمصير القرارات الحكوميَّة دُونَ كوابح أو عوامل فرملة من قِبل الكنسيت، وذلك على الرغم من معارضة أغلبية «المُجتمع الإسرائيلي»، وخصوصًا المؤسَّسة العسكريَّة ومؤسَّسة الأمن.
وفي لجَّة تلك التطوُّرات، وازدحامها، وبالرغم من الفعل الدَّموي «الإسرائيلي» ضدَّ الشَّعب الفلسطيني المحاصَر في القِطاع، وتلبية حكومة نتنياهو وإشباعها لرغبات اليمين الفاشي الَّذي يكتسح الشارع «الإسرائيلي»، بالرغم من ذلك جاءت استطلاعات «الرأي العامِّ الإسرائيلي»، الَّتي أُجريت بعد السَّابع من تشرين الأوَّل/أكتوبر 2023، لتُشير إلى استمرار تزايد نِسَب فقدان نتنياهو وائتلافه الحكومي ثقة «الإسرائيليِّين»، وحتَّى الثِّقة داخل حزبه حزب الليكود. فاستطلاعات الرأي العامِّ تُظهر أنَّ أكثر من ثُلُث ناخبي حزبه يريدون شخصًا آخر غيره رئيسًا للحكومة، بل وتمَّ طرح بعض الأسماء من قيادة حزب الليكود للحلول مكان نتنياهو وإنهاء حياته السِّياسيَّة.
وحتَّى نكتبَ بالملموس، أظهر أوَّل استطلاع للرأي العامِّ، أجرته صحيفة (معاريف) «الإسرائيليَّة» بعد السَّابع من تشرين الأوَّل/أكتوبر 2023، مدى تراجع حضور نتنياهو وحكومته. ويتبَيَّن من خلال هذا الاستطلاع، الَّذي نُشر في 13 تشرين الأوَّل/ أكتوبر على صفحات جريدة (معاريف)، كما نشره موقع (عرب 48)، أنَّ أحزاب الائتلاف الحكومي الَّذي يقوده نتنياهو، ولها (64) مقعدًا في الكنيست الحالي، ستحصل على (42) مقعدًا فقط، إذا جرت انتخابات الكنيست، أمَّا أحزاب المعارضة فستحصل على (78) مقعدًا، بما في ذلك (10) مقاعد للأحزاب العربيَّة.
وأظهر الاستطلاع المشار إليه أعلاه، أنَّ حزب المعسكر الرَّسمي (الوطني) الَّذي يقوده الجنرال بيني جانتس، حصل على (41) مقعدًا في الكنيست، و(19) مقعدًا لحزب الليكود، و(15) مقعدًا لحزب يوجد مستقبل (ييش عتيد). وسبعة مقاعد لحزب شاس (اليهود الشرقيِّين السفارديم)، وسبعة مقاعد لحزب يهوديت هتوراه (اليهود الغربيِّين الإشكناز). وستَّة مقاعد لحزب ميرتس، وعشرة مقاعد للأحزاب العربيَّة.
وفي استطلاع للرأي تلا الاستطلاع الأوَّل، ونشرت نتائجه الصحف «الإسرائيليَّة، ومِنْها صحيفة معاريف بعددها الصَّادر يوم 20 تشرين الأوَّل/ أكتوبر 2023، فإنَّ أحزاب الائتلاف الحكومي، حصلت على (43) مقعدًا، وأحزاب المعارضة الَّتي حصلت على (77) مقعدًا. والمُهمُّ فيه أنَّ (80%) من الإسرائيليِّين يعتقدون أنَّ نتنياهو يجِبُ أن يتحملَ مسؤوليَّة الفشل والتقصير في 7 تشرين الأوَّل/ أكتوبر، ومعه قادة المؤسَّسة العسكريَّة والأمنيَّة بمَنْ فيهم وزير الأمن ورئيس الأركان ورؤساء أذرع الأمن كالاستخبارات العسكريَّة (أمان)، ورئيس المخابرات العامَّة (الشاباك)، وحتَّى رئيس المخابرات الخارجيَّة (الموساد).
وهكذا كانت نتائج استطلاعات الرأي الَّتي تتالت، وغالبيَّتها تعطي دلالاتها بشأن تقييم «الشارع الإسرائيلي» لأداء حكومة نتنياهو، والتفاف ملامح المرحلة التالية.
علي بدوان
كاتب فلسطيني
عضو اتحاد الكتاب العرب
دمشق ـ اليرموك
ali.badwan60@gmail.com

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: ة مقاعد مقعد ا

إقرأ أيضاً:

عاجل | مكتب نتنياهو: تعيين إيال زامير رئيسا لهيئة أركان الجيش الإسرائيلي

عاجل | مكتب نتنياهو: تعيين إيال زامير رئيسا لهيئة أركان الجيش الإسرائيلي

التفاصيل بعد قليل..

مقالات مشابهة

  • عاجل | مكتب نتنياهو: تعيين إيال زامير رئيسا لهيئة أركان الجيش الإسرائيلي
  • مطالب إسرائيلية بإنشاء لجنة تحقيق حكومية مستقلة بشأن هجوم 7 أكتوبر
  • رئيس نادى قضاة إسكندرية لـ "الوفد": "جميعنا على قلب رجل واحد"
  • صحيفة إسرائيلية: ترامب يلتقي نتنياهو مرتين الثلاثاء المقبل
  • بدء فرز اصوات الناخبين بانتخابات نادى القضاة بالإسكندرية
  • للمرة الأولى.. حكومة نتنياهو تناقش تشيكل لجنة تحقيق في أحداث 7 أكتوبر
  • انتخابات تشرين 2025.. مجهول يطارد سانت ليغو ومقعد لكل 100 ألف عراقي
  • الجيش الإسرائيلي يقصف أهدافاً تابعة لحزب الله في البقاع
  • سلاح الجو الإسرائيلي يقصف أهدافا لحزب الله في البقاع
  • “رهينة إسرائيلية” تتحدث عن صدمتها عندما كانت تشاهد نتنياهو يتجاهل الرهائن في غزة