نظم فرع ثقافة الفيوم، مجموعة متنوعة من الأنشطة الثقافية والفنية، ضمن البرنامج الخاص بشهر نوفمبر، تحت إشراف إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي. 

  يأتي هذا ضمن برامج الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم، وذلك بقصر ثقافة الفيوم والمكتبات الفرعية بالقرى والمراكز.

 

 خلال ذلك عقد قسم التمكين الثقافي محاضرة بعنوان ''تجمل بالأخلاق''، بمدرسة الأمل للصم والبكم بنين بدمو، بحضور مترجم الإشارة أحمد الجندي، تحدث فيها محمد محمود صالح محاضر تنمية بشرية قائلا: تعد القيم الإنسانية والخلقية هي الأساس الذي يقوم عليه بناء الإنسان والمجتمعات، وهي الأداة التي تقيس الفرق بين إنسان وآخر، ومجتمع ومجتمع آخر، وأن القيم الإنسانية ثابتة لا تتغير أبدا بتغير الزمان أوالمكان، كما أشار '' صالح '' إلي أهم القيم الإنسانية التي نسعي إليها وهي؛ الحق، والعدل، والخير، والتسامح، والسلام، والأمانة، والصدق والتعاون، بينما نفذت سناء قناوي مسئول قسم التمكين الثقافي، ورشة فنية من الفوم، بمدرسة التربية الفكرية، مع مجموعة من طلاب ذوي القدرات الخاصة.   جاء ذلك ضمن الأنشطة المقامة بإشراف إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد برئاسة لاميس الشرنوبي، والمنفذة من خلال فرع ثقافة الفيوم برئاسة سماح كامل مدير عام الفرع.  

 وتحت عنوان '' قيمة التسامح'' أقامت مكتبة الطفل بقصر ثقافة الفيوم، حوارا مفتوحا، بحضور طلاب مدرسة الناصرية بنات، تحدث خلاله الأديب عبد الكريم عبد الحميد، حول أهميه التسامح بين دول العالم وبين أفراد المجتمع الذي نعيش فيه، مشيرا إلي أنواع التسامح؛ فهناك التسامح الديني، والتسامح في الأسرة، وفي المدرسة، والتسامح مع الآخرين، بينما نفذت مكتبة حي جنوب ورشة فنية للرسم الحر نفذها أحمد مهنا أخصائي الفنون التشكيلية، تم خلالها تنفيذ رسومات متنوعة تضمنت علم مصر وفلسطين، بحضور طلاب مدرسة الزهراء الإبتدائية، وأخري لقسم الجمعيات الثقافية، نفذتها أمانى عبد التواب مسئولة القسم، لتعليم الطلاب الأشغال اليدوية لعمل فستان صيفي. 

  "الطفل نواة الأسرة".. محاضرة بفرع ثقافة الفيوم  

  وعقدت مكتبة قلمشاة محاضرة بعنوان ''الطفل نواة الأسرة''، تحدثت فيها ميادة سلامة عبد الباقي أمين مكتبة الطفل بالموقع، عن مفهوم الطفولة، بأن الطفل هو ما دون ثمانية عشر عاما، وأطفالنا هم فلذات أكبادنا، ومستقبلنا الذين نأمل خيرهم عندما نكبر، فهم السند والمتكئ، والاهتمام يأتي في المقدمة قبل أي شئ آخر، لأن الطفل نواة الأسرة، التي هي أساس المجتمع، فإن صلاح أطفالنا يصلح المجتمع بأكمله، وأن أفضل إستثمار في الأبناء، بالحفاظ علي صحتهم، وتنمية وثراء عقولهم. 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ثقافة الفيوم التسامح الطفل الفيوم بوابة الوفد جريدة الوفد ثقافة الفیوم

إقرأ أيضاً:

نجاة عبد الرحمن تكتب: الملائكة ليسوا وصمة عار

في ظاهرة باتت واضحة الوضوح بين بعض شرائح المجتمع المصري، من تباين في العِلاقة بين الأبناء و ألأباء و بين الآباء و الأبناء نجد أن هناك فجوة إنسانية قد طرأت على المجتمع، و ظهرت في شكل العِلاقة بينهما، و خاصة الآباء الذين رزقوا بأبناء من ذوي الاحتياجات الخاصة.

نجد أن هناك بعض الأسر التي تلجأ لانجاب الطفل الثاني و الثالث و ربما الرابع كنوع من الاحتراز و التعويض عن الابن صاحب الاحتياجات الخاصة، و يكون الاهتمام منصب على الأبناء الأسوياء و يكون الإهمال من نصيب الابن ذوي الإعاقة.

و هناك فجوة كبيرة لدى نسبة ضئيلة من الشريحة المجتمعية التي رزقت بطفل من أصحاب متلازمة داون، نجد الأسرة تشعر ببعض الخزي و التواري و ربما محاولة التنكر للطفل و حبسه بعيدا عن أعين المجتمع المحيط كأنه وصمة عار على جببن الأسرة لمجرد أن ملامحه تظهر عليه الإعاقة.

بالإضافة عن التفضيل في كل شيء و نوع المعاملة كأب و كأم تجاه ذلك الطفل، فنجد أن هذا الطفل يعاني الاضطهاد و الظلم و الحرمان البيئي و الحرمان الإنساني، حتى في نوع الطعام المقدم اليه نجد أن بعض الأسر تتناول أشهى الأطعمة و تترك بواقي الطعام للابن المعاق، بالرغْم أن هذا الطفل يعد أحد أهم أسباب و مصادر الرزق لهم، فتلك الأسر تعمل جاهدة على الحصول على الامتيازات التي منحتها الدولة لأولادنا من ذوي القدرات الخاصة، و في المقابل يتم اقتناص تلك الامتيازات لصالح الأبناء الأسوياء بينما أصحاب الحقوق الأصليين يجدون النكران و الحرمان.

نجد تلك الأسر تشتري أفخم الملابس للأبناء الأسوياء و أحط أنواع الملابس المتهالكة للابن ذوي الإعاقة بالرغم من أنه صاحب الفضل الأول في رزق الأسرة و مصدر سعادتها، و تربحها من جرّاءِ إعاقته فضلا عن الرزق الإلهي.

لذلك أطالب الأزهر الشريف بتكثيف حملات توعية دينية من خلال المنابر المختلفة سواء بخطب الجمعة و المناسبات الرسمية الدينية و المنابر الإعلامية بفضل حسن التعامل مع الأبناء من ذوي القدرات الخاصة و فضل الإحسان إليهم.

و كذلك وزارة العدل و مجلس النواب بضرورة سن قانون يقر عقوبة على الآباء و الأمهات التي تسيء التعامل مع أبنائهم من ذوي القدرات الخاصة.

ويحق لوزارة التموين و التجارة الداخلية بحرمان تلك الأسر من الدعم العيني الذي يحصلون عليه، و كذلك وزارة التضامن الاجتماعي بعمل بحث دوري على الأبناء و متابعتهم و رؤيتهم قبل صرف المعاش الشهري و عمل كشف تحريات حول معاملة الأسرة للابن المستحِقّ للمعاش، حتى نضمن إنه لا يتم الإتجار بهم من قبل أسرهم.

و أذكر أنهم منحة إلهيه و ليست محنة، هم اختبار لقدرة الأسرة و خاصة الأم و الأبُّ على التحمل و المثابرة و حسن الرعاية و الإنفاق، لدخول الجنة دون عناء، على قدر الاهتمام بهم يكون قدر تقربك لله، كلما أنفقتم عليهم يكون متسع الرزق أكبر و أوسع من حيث لا تحتسبوا، و بقدر البخل عليهم يكون ضيق الرزق و المشكلات و العراقيل و الابتلاءات في من فضلتموهم عليهم، بقدر الإحسان يكون مقدار الجزاء من الله.

فلا يعقل أن تكون مصليً و حاجً و تخرج الصدقات و الزكاة و تبخل في أقرب الناس إليك فلذة كبدك لمجرد أنه من ذوي الاحتياجات الخاصة، لن تقبل أعمالك لن يبارك الله لك في رزقك، فإذا أردت البركة و الخير و الرزق أحسن للملاك الذي رزقك الله به و لا تخجل منه أخرج به واجه به المجتمع فهو ليس وصمة عار.

فهنيئاً لمن لديه ملاكا بمنزله يعيش إلي جواره و ينعم بخيراته و بركته.

مقالات مشابهة

  • نجاة عبد الرحمن تكتب: الملائكة ليسوا وصمة عار
  • الحفاظ على البيئة من المنظور الإسلامي محاضرة بمركز ثقافة الطفل بطهطا
  • ورش حكي وعروض سينمائية ضمن أنشطة فرع ثقافة الفيوم
  • ثقافة الفيوم تناقش الحكايات الشعبية ودورها في تشكيل الوعي
  • مقاعد حج وتعيينات وقطع أراض.. بشرى لذوي الاحتياجات الخاصة في العراق
  • قصور الثقافة بالغربية تستعرض أسباب الوقوع في فخ الإدمان
  • "أثر التغيرات المناخية على البيئة والإنسان".. ضمن نقاشات ثقافة الفيوم
  • محافظ الفيوم يوجه بتوفير الرعاية الصحية والاجتماعية لغير القادرين وفرص عمل لذوي الهمم
  • "دور التكنولوجيا في تنمية المواهب".. ضمن نقاشات ثقافة الفيوم
  • "القومي لذوي الإعاقة" وبنك مصر ينظمان ورش توعية لطلاب مدارس التربية الخاصة