أبوظبي (الاتحاد)
نظمت وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، بالتعاون مع مجلس الإمارات للبحث والتطوير، ورشة عمل بعنوان «إعادة صياغة مستقبل البحث والتطوير»، بمشاركة نخبة من العلماء والباحثين والأكاديميين والمسؤولين الحكوميين بهدف مناقشة سبل تعزيز منظومة البحث والتطوير في دولة الإمارات، وتشجيع الابتكار عبر مختلف القطاعات الصناعية، بما يدعم مساهمة البحث والتطوير في النمو الاقتصادي المستدام في القطاعات كافة.


وتماشياً مع أهداف مجلس الإمارات للبحث والتطوير في تعزيز حوكمة قطاع البحث والتطوير وتوحيد الجهود الوطنية، والمواءمة والتنسيق والشراكة الوطنية، وتقديم المشورة ومراجعة التشريعات والسياسات والاستراتيجيات والبرامج الخاصة بالبحث والتطوير، ووضع الإطار العام لمواءمة أنشطة البحث والتطوير، قدمت ورشة العمل تحديثاً لسياسات المجلس ومبادراته.
وهدفت الورشة إلى تعزيز التعاون بين الأطراف كافة المعنيين وإشراكهم في مناقشة أفضل الحلول للتحديات ووضع الأولويات للمرحلة التالية من مبادرات المجلس، بمشاركة أكثر من 30 من الخبراء وصناع القرار وممثلي الجهات الحكومية والأكاديمية والقطاع الخاص، وانسجاماً مع استراتيجية وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والتزامها بتكريس مكانة دولة الإمارات وجهةً للصناعات المتقدمة ومركزاً للابتكار، وتعزيز التقدم العلمي والكفاءة الصناعية من خلال اعتماد التقنيات المتقدمة.
وقالت أمل الحمادي، مدير إدارة سياسات وبرامج العلوم والتكنولوجيا المتقدمة في وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة: «وفرت ورشة العمل فرصة لبحث ومناقشة سبل تطوير وتعزيز جهود البحث والتطوير في الدولة، والتعاون بين الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص والأوساط الأكاديمية، ما يساهم في تطوير خطط وتوجهات دفع منظومة البحث والتطوير في القطاعات الحيوية في الدولة لدعم جهود البحث والتطوير، والمساهمة في تحقيق التنويع الاقتصادي».
وأشارت الحمادي إلى أن المبادرة تتماشى مع مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بتكريس مكانة دولة الإمارات مركزاً عالمياً للبحث والتطوير والابتكار، ودعم التوجهات الاستراتيجية لبناء القدرات الوطنية بما يعزز تنمية منظومة البحث والتطوير في الدولة، وتبادل الخبرات والمعرفة في مجالات البحث والتطوير.
وناقش المشاركون في ورشة العمل أنسب الحلول للتحديات التي تواجه منظومة البحث والتطوير في دولة الإمارات، وسبل مواءمة مبادرات البحث والتطوير مع الأهداف الوطنية، كما تطرق المشاركون لمناقشة توجهات تطوير الأطر التنظيمية، وإنشاء آليات فعالة لحماية الملكية الفكرية، وتعزيز الابتكار.
وبحثت ورشة العمل أفضل السبل لاستقطاب وتمكين المواهب في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، والتنفيذ الفعال للمخرجات البحثية، وتهيئة البيئة بما يتماشى مع التوجهات المستقبلية، وسد الفجوة بين القطاع الصناعي والمجال الأكاديمي عبر تعزيز التعاون. كما ناقشت الفعالية تقييم تأثير مشاريع ومبادرات البحث والتطوير لرصد فعالية تلك الجهود.
كما بحثت الورشة الدور المهم للشراكة والتعاون في تقديم الحلول المبتكرة، والتي تمهد الطريق نحو تطوير القطاع الصناعي وتمكينه من التكيف مع المتغيرات والمستجدات، بما يسهم في بناء مستقبل أفضل وأكثر استدامة.
كما استعرضت ورشة العمل رؤية مجلس الإمارات للبحث والتطوير لمنظومة البحث والتطوير والبرامج الحالية والمبادرات المستقبلية، مع إبراز دور المركز في إعادة صياغة منظومة البحث والتطوير في دولة الإمارات.
حضر ورشة العمل عدد من كبار المسؤولين في الجهات الحكومية، بما في ذلك وزارة التربية والتعليم، ووزارة التغير المناخي والبيئة، ووزارة الصحة ووقاية المجتمع، ووزارة المالية، ووزارة الدفاع، ووزارة الاقتصاد. كما ضمت قائمة المشاركين ممثلين عن جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، ومجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة، ومجموعة أدنوك. وحضر الورشة علماء من جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا وجامعة الإمارات العربية المتحدة وجامعة نيويورك أبوظبي.

أخبار ذات صلة آليات لتعزيز تنافسية المنتج الوطني تحفيز الاستثمار الصناعي الإمارات تشارك في اجتماعات معهد المواصفات للدول الإسلامية

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة

إقرأ أيضاً:

وزير الصناعة والثروة المعدنية يُشارك في اجتماع الطاولة المستديرة ويعقد اجتماعات ثنائية مع كبرى الشركات الأمريكية لتعزيز التعاون الصناعي والتعديني

المناطق_واس

شارك معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريّف، في اجتماع الطاولة المستديرة مع كبرى الشركات الأمريكية بمدينة لوس أنجلوس، ودعا تلك الشركات إلى استغلال الفرص الاستثمارية النوعية التي تتيحها قطاعات صناعية واعدة تركّز على تطويرها المملكة.

 

أخبار قد تهمك وزير الصناعة والثروة المعدنية يبدأ زيارة رسمية إلى منطقة هونج كونج 7 سبتمبر 2024 - 3:59 مساءً وزير الصناعة والثروة المعدنية يبحث فرص الاستثمار في إنتاج الليثيوم والنحاس مع كبرى الشركات الصينية 6 سبتمبر 2024 - 3:08 مساءً

واستعرض الممكّنات والحوافز المقدّمة للمستثمرين المحليين والأجانب لتسهيل رحلة استثمارهم في قطاعي الصناعة والتعدين، كما عقد اجتماعات ثنائية مع قادة شركات أمريكية كبرى في ولاية كاليفورنيا، وبحث معهم حلول الطاقة النظيفة في قطاعي الصناعة والتعدين، وأحدث تقنيات تصنيع المركبات الكهربائية، وفرص الاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي في صناعة السيارات وتوطينها، وتقنيات الطاقة المتجددة.

 

حضر اجتماع الطاولة المستديرة الرئيس التنفيذي لبرنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية “ندلب” المهندس سليمان المزروع، والرئيس التنفيذي للمركز الوطني للتنمية الصناعية المهندس صالح السلمي.

 

 

وبحث اجتماع الطاولة المستديرة فرص نقل المعرفة والابتكار إلى 12 قطاعًا صناعيًا واعدًا تركّز على تطويرها وتوطينها الإستراتيجية الوطنية للصناعة وتشمل الأغذية والأدوية والطيران والسيارات، إلى جانب الفرص الاستثمارية المتبادلة في مجالات الأتمتة داخل المنشآت الصناعية، والحلول الصناعية الذكية، وأحدث تقنيات التصنيع المتقدمة، كما ناقش الاجتماع الحلول المبتكرة للطاقة النظيفة في القطاع الصناعي، وأبرز التقنيات المستخدمة في مشروعات البنية التحتية للمصانع.

 

 

وفي كلمة معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية خلال اجتماع الطاولة المستديرة، قدّم لمحة عن تطوّر الاقتصاد السعودي خلال الأعوام الأخيرة، بعد سلسلة إجراءات إصلاحية، وخارطة طريق قدمتها رؤية السعودية 2030، لتنويع مصادر الدخل فيه؛ مما أسهم في تحسين كفاءته ورفع معدلات نموه، وتعزيز تنافسيته عالميًا.

 

 

وتحدّث معاليه عن أبرز الفرص الواعدة التي توفّرها الإستراتيجية الوطنية للصناعة، وتتركّز تلك الفرص في 12 قطاعًا صناعيًا إستراتيجيًا، يبرز منها الأغذية والأدوية والسيارات والطائرات، والصناعات العسكرية، والطاقة المتجددة، والآلات والمعدات.

 

وأكّد الخريّف أن منظومة الصناعة والثروة المعدنية توفّر حزمة من الممكنات والحوافز التي تسهّل رحلة المستثمر في قطاعي الصناعة والتعدين، منذ المرحلة الأولى المتمثلة في دراسة الجدوى والترخيص، وحتى دخول مشروعه خط الإنتاج، وتوفّر مديرًا لكل فرصة يساعد المستثمر في كافة مراحل المشروع، ويقدم له الاستشارات اللازمة، ويبيّن له طرق الوصول إلى التراخيص الحكومية، وخدمات البنية التحتية للمشروع.

 

 

وأشار معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية، إلى عدة مقومات تجعل المملكة مركزًا عالميًا لجذب الاستثمار، منها موقعها الإستراتيجي الذي يساعدها لتكون مركزًا صناعيًا ولوجستيًا محوريًا، حيث تربط بين ثلاث قارات رئيسة في العالم، وتمتاز بوصول ميسّر للأسواق الرئيسة، وتتوفر بها الموارد الطبيعية، والبنى التحتية المتقدّمة.

 

 

وفيما يتعلق بالفرص الواعدة في قطاع التعدين، أوضح الخريّف أن المملكة تعمل على استكشاف ثروات معدنية كامنة في أراضيها، تقدّر قيمتها بنحو 2.5 تريليون دولار؛ لتحقق مستهدفات رؤية 2030 بأن يصبح قطاع التعدين ركيزة ثالثة في الصناعة، ومصدرًا مهمًا من مصادر تنويع الدخل للاقتصاد الوطني، داعيًا الشركات التعدينية العالمية لانتهاز الفرص النوعية المتاحة في كافة مراحل التعدين بدءًا من الاستكشاف حتى الاستغلال والمعالجة، واصفًا البيئة الاستثمارية في قطاع التعدين السعودي بالمستقرة والمحفّزة، كما تتمتع بضوابط تشريعية أرساها نظام الاستثمار التعديني، وتعد الأسرع نموًا في العالم.

 

 

وفي سياق موازٍ؛ عقد الوزير الخريف لقاءات ثنائية مع قادة عدد من الشركات الأمريكية في ولاية كاليفورنيا، مثل شركة “GlassPoint” لمولدات الطاقة الشمسية، وشركة “Plus” المتخصصة في الذكاء الاصطناعي، وشركة “Albemarle”، وشركة “Qualcomm” التكنولوجية.

 

 

حضر اجتماعات معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية مع قادة شركات القطاع الخاص، الرئيس التنفيذي لبرنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية “ندلب” المهندس سليمان المزروع، والرئيس التنفيذي للمركز الوطني للتنمية الصناعية المهندس صالح السلمي، وعدد من قادة منظومة الصناعة والتعدين، وذلك في إطار الزيارة الرسمية لمعاليه إلى الولايات المتحدة الأمريكية، التي تهدف إلى تطوير التعاون الصناعي والتعديني، وتعزيز الروابط الثنائية بين البلدين، وجذب الاستثمارات النوعية إلى المملكة.

 

 

وتأتي مشاركة معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية في اجتماع الطاولة المستديرة مع كبرى الشركات الأمريكية في مدينة لوس أنجلوس، وعقد اجتماعات ثنائية مع شركات القطاع الخاص في ولاية كاليفورنيا، في إطار زيارته الرسمية إلى الولايات المتحدة الأمريكية، التي تهدف إلى تطوير التعاون الصناعي والتعديني، وتعزيز الروابط الثنائية بين البلدين، وجذب الاستثمارات النوعية إلى المملكة، بالإضافة إلى البحث عن فرص استثمارية متبادلة في قطاعات صناعية واعدة أبرزها الطيران والفضاء.

مقالات مشابهة

  • وزير الصناعة والثروة المعدنية يُشارك في اجتماع الطاولة المستديرة ويعقد اجتماعات ثنائية مع كبرى الشركات الأمريكية لتعزيز التعاون الصناعي والتعديني
  • المشاط تُتابع جهود مركز البنية المعلوماتية لمنظومة التخطيط المصرية
  • الهيئة الإنجيلية تنظم ورشة عمل لتعزيز الحقوق الصحية لذوى الإعاقة
  • "الوعي الأثري" بالفيوم تنظم ورشة عمل عن الرياضة في مصر القديمة
  • الإمارات ترسخ ريادتها عالمياً وجهةً للذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الفائقة
  • حمدان بن محمد: الاستثمار في الإنسان محرك لمسيرة التنمية والتطوير
  • الإمارات ترسخ ريادتها عالمياً وجهة للذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الفائقة
  • الإمارات ترسخ ريادتها عالميا وجهة للذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الفائقة
  • هيئة الأفلام تنظم ورشة تدريبية حول إدارة مواقع التصوير السينمائي
  • التضامن تنظم ورشة عمل تحت عنوان « التعريف بمنظومة الرعاية البديلة» بأسوان