ان تصوري لأنهاء هذه الحرب يقوم على مرتكزات أساسية سأجملها في التالي و لكنها ليست حصرا :
• الدخول المباشر في مفاوضات غير مشروطة تفضي الى وقف شامل لأطلاق النار بين الطرفين.
• اخراج كافة القوات المتحاربة و الأسلحة الثقيلة خارج العاصمة والمدن الرئيسية
• الخروج من البيوت و المستشفيات و المرافق العامة .
• اطلاق عفو عام عن جميع المقاتلين من الطرفين وتشكيل لجنة من الطرفين بغرض ضبط مظاهر انتشار السلاح في العاصمة و المدن الرئيسية.
• اطلاق جميع الاسرى لدى الطرفين .
• تكوين لجنة من الهلال الأحمر السوداني والصليب الأحمر الدولي و أطباء بلا حدود لإدارة المستشفيات و معالجة جرحى العمليات.
• تكليف الشرطة و وزارة الداخلية و لجنة من الدعم السريع ببسط الامن وحسم التفلتات داخل العاصمة والمدن الرئيسية.
• تكليف جهازا الامن والمخابرات والمباحث المركزية والسجون ولجنة من الدعم السريع و النيابة العامة بضبط المتفلتين والهاربين من السجون وأصحاب الاحكام السابقة والسارقين ومباشرة القبض عليهم لحين محاكمتهم .
• تكليف الشرطة والنيابات بفتح بلاغات للمواطنين و مع حصر المفقودات والمسروقات و تشجيع المواطنين بتقديم بلاغات ضد المشتبه بهم والادلاء بشهاداتهم ضد أي منتسب من القوات الضالعة في الانتهاكات و فتح تحقيق حيال كل الحوادث.
• اطلاق عملية سياسية شاملة بهدف خلق مناخ يفضي لتكوين حكومة وحدة وطنية من تكنوقراط تتولى مسؤولية العمل التنفيذي في البلاد لمدة خمس سنوات لإعادة ترتيب البلاد والتعافي من اثار ما بعد الحرب.
اما لماذا ادعوا لوقف الحرب بغض النظر عن تداعياتها .
لان ذلك من باب الإصلاح الذي امر به الله جلى وعلا في قوله تعالى (وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا).
ندعوا لإيقاف الحرب لان ذلك من هدي النبي صلى الله عليه و سلم فعندما صالح قريشا في الحديبية وعفى عن اهل مكة يوم الفتح كان يعلم انه قد سبق ذلك :
محاولة قريش لقتله في ليلة الهجرة كما حاول الدعم السريع قتل القائد العام للجيش .
و نهب قريشا لبيوت المسلمين المهاجرين في مكة واخذ أموالهم كما سكن الدعم السريع بيوت الناس في العاصمة ونهب أموالهم .
و ترويع قريشا لأفضل بناته السيدة زينب حتى طرحت ما في بطنها من حمل كما روع الدعم السريع سكان الخرطوم .
وقتل قريشا لعمه حمزة كما قتل الدعم السريع رجال من الجيش .
عندما قال النبي صلى الله عليه وسلم عن سيدنا الحسن ان ابني هذا سيد كان سبب ذلك ان الله سيصلح به بين فئتين من المسلمين . وقد حقن رضي الله عنه دماء المسلمين بنزوله عن الخلافة لمعاوية بن ابي سفيان رغم استحقاقه لها.
ان السلام اسم من أسماء الله الحسنى
و هو تحية المسلمين في الدنيا و في الاخرة
وبه انهى الله لنا حربا دامت 38 عاما بين أبناء الوطن .
السلام سمح يا ناس ... والله سمح بس جربوه بنية صادقة.
yousufeissa79@gmail.com
/////////////////
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
البرهان في مصر اليوم.. وملفات الحرب وإعادة الإعمار تتصدر المباحثات.. الدعم السريع يفاقم معاناة السودانيين باستهداف البنية التحتية
البلاد – الخرطوم
واصلت ميليشيا الدعم السريع تصعيد هجماتها بالطائرات المسيرة ضد منشآت حيوية تخدم المدنيين، مستهدفة محطات كهرباء ومصافي نفط في شمال السودان، في وقت يتحرك فيه رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان إلى القاهرة اليوم الاثنين، لحشد دعم إقليمي لإنهاء الحرة وإعادة إعمار البلاد واستعادة الاستقرار.
فجر الأحد، تعرضت محطة كهرباء بربر التحويلية شمالي السودان لقصف بطائرة مسيرة، ما أدى إلى اندلاع حرائق كبيرة وتدمير المحول الرئيسي بالمحطة. وتقع المحطة، التي تمد مدينة بربر ومرافقها الحيوية ومشاريعها الزراعية والصناعية بالطاقة، في منطقة الشقلة قرب مدينة عطبرة.
جاء القصف بعد أقل من 24 ساعة على استهداف محطة كهرباء عطبرة، التي تسببت خسائرها في خروج ولايتي نهر النيل والبحر الأحمر عن الخدمة.
المصادر المحلية أكدت أن طائرات مسيرة تابعة للدعم السريع كثفت هجماتها على مدن عطبرة والدامر وبربر خلال الأيام الأخيرة، رغم تصدي المضادات الأرضية للجيش. ورغم هذه المقاومة، تمكنت إحدى الطائرات من إصابة محطة كهرباء بربر إصابة مباشرة. الهجمات أدت إلى شلل واسع في القطاعات الخدمية، وفاقمت معاناة المدنيين الذين يواجهون انقطاعات مستمرة للكهرباء والمياه، ما أثر مباشرة على القطاعات الصحية والاقتصادية.
الهجمات لم تقتصر على ولاية نهر النيل؛ فقد سبق أن استهدفت مسيرات الدعم السريع محطة كهرباء سد مروي الرئيسية في الولاية الشمالية، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة، منها أحياء في أم درمان التي تحتضن مقر حكومة ولاية الخرطوم المؤقتة. استمرار استهداف المنشآت الحيوية يكشف استراتيجية الدعم السريع في استخدام سلاح المسيرات لضرب مقومات الحياة المدنية، في خرق صارخ للقانون الدولي الإنساني.
وبالتوازي مع ضربات الكهرباء، تعرضت مصفاة الجيلي شمال بحري أمس الأحد لهجوم بطائرة مسيرة تابعة للدعم السريع، في تصعيد لافت للهجمات على المنشآت الاقتصادية الحيوية. تأتي هذه التطورات وسط تصاعد الضربات التي تنفذها الميليشيا بالطائرات المسيرة ضد أهداف عسكرية ومدنية، شملت القاعدة الجوية للجيش في وادي سيدنا ومركز إيواء في عطبرة.
في الفاشر غرب السودان، أعلن الجيش السوداني عن مقتل أسرة كاملة مكونة من سبعة أفراد بينهم طفلة، جراء قصف مدفعي شنته ميليشيا الدعم السريع على الأحياء السكنية، في استمرار لنهج الميليشيا المعتمد على قصف المناطق المأهولة. وأكدت الفرقة السادسة مشاة ضبط أسلحة وذخائر تابعة للدعم السريع خلال عمليات تمشيط نفذتها القوات المسلحة، متهمة الميليشيا بانتهاك قواعد الاشتباك والقوانين الدولية.
في هذا السياق، تكتسب زيارة البرهان إلى القاهرة اليوم الاثنين أهمية خاصة، حيث يتوقع أن تتصدر الحرب في السودان جهود المباحثات مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. ومن المقرر أن تشمل النقاشات دعم إعادة إعمار البنية التحتية، بما في ذلك محطات الكهرباء والجسور، إضافة إلى تعزيز العمل المشترك بين البلدين لضمان استقرار السودان ووحدة أراضيه.
وسيشهد البرهان كذلك افتتاح مقر سفارة السودان الجديدة في ضاحية التجمع الخامس، في خطوة تعزز الحضور الدبلوماسي السوداني في الخارج وتؤكد أهمية القاهرة كحليف رئيسي للسودان خلال أزمته الحالية.
ويرى مراقبون أن هذه التحركات الدبلوماسية تمثل جزءًا من مسعى أوسع لإعادة ترتيب أوراق السودان داخليًا وخارجيًا، بالتوازي مع التصعيد العسكري الهادف لاستعادة السيطرة الكاملة على البلاد.
بينما تتزايد التحديات أمام السودان، يبقى الرهان على الصمود العسكري، والدعم الإقليمي، والتحرك الدبلوماسي الفعال، كمسارات متوازية للخروج من نفق الحرب، وإعادة بناء الدولة على أسس الاستقرار والتنمية.