"الإتقان سبيل الأمم المتحضرة" ندوات توعوية بمساجد الفيوم
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
نظمت مديرية الأوقاف بالفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة، عدد من الندوات التوعوية بعنوان "الإتقان سبيل الأمم المتحضرة" وذلك بعدد من مساجد المحافظة.
يأتي هذا في إطار الدور التثقيفي ونشر الفكر الوسطي المستنير الذي تقوم به مديرية الأوقاف بالفيوم، من خلال تنظيم القوافل الدعوية والندوات التوعوية للمواطنين بالمساجد.
خلال ذلك نظمت مديرية الأوقاف بالفيوم، فعاليات المنبر الثابت بعدد من المساجد الكبرى بالتعاون مع علماء الأزهر الشريف تحت عنوان:" الإتقان سبيل الأمم المتحضرة"، وذلك ضمن برامج وزارة الأوقاف التوعوية.
خلال اللقاء استعرض العلماء الآيات الكونية، وبديع صنع الله سبحانه في خلقه، فقال سبحانه: (وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُّتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِّنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ).
ومن الشواهد على كمال قدرته وبديع صنعته أن جعل سبحانه (فِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ) فيها أنواع الأشجار مِنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ وغير ذلك، والنخيل التي بعضها «صِنْوَانٌ» أي: عدة أشجار في أصل واحد، وَ«غَيْرُ صِنْوَانٍ»بأن كان كل شجرة على حدتها، والجميع يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ وأرضه واحدة “وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ لونًا وطعمًا ونفعًا ولذةً؛ فهذه أرض طيبة تنبت الكلأ والعشب الكثير والأشجار والزروع، وهذه أرض تلاصقها لا تنبت كلأ ولا تمسك ماء، وهذه تمسك الماء ولا تنبت الكلأ، وهذه تنبت الزرع والأشجار ولا تنبت الكلأ، وهذه الثمرة حلوة وهذه مرة وهذه بين ذلك، وهذا تقدير العزيز الرحيم سبحانه.
العلماء: الإتقان من أهم المسائل التي عالجها القرآن الكريموأشار العلماء إلى أن إتقان العمل من أهم المسائل التي عالجها القرآن الكريم، فإن من أسباب رقي الإنسان وتقدمه ونجاحه إتقانه لعمله، والحرص على الإتيان به على أفضل وجه، وبأفضل الوسائل المتاحة، حيث إن الإنسان بفطرته السوية يحب العمل المتقن، وقد تكلم القرآن الكريم عن الإتقان في الخلق، فالله (سبحانه وتعالى) خلق كل شيء بإتقان وإحكام، فقال: (وَآيَةٌ لَّهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ)، وهذا تصوير للاهتمام بالتفاصيل ودقائق الإبداع، ويقول سبحانه: «قلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنزَلَ لَكُم مِّنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَّا كَانَ لَكُمْ أَن تُنبِتُوا شَجَرَهَا أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ،» وعندما نتأمل قوله تعالى :"بَهْجَةٍ"، تبعث في النفس الراحة والسرور والطمأنينة، ويقول سبحانه: «وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ».
وعندما نتأمل قوله سبحانه «وَزِينَةً» نرى أن المطلوب ليس مجرد العمل بل الإتقان فيه إلى أبعد حد، وهذا دليل على دقيق صنع الله سبحانه كما وضح القرآن الكريم، فمطلوب الشرع هو إتقان العمل في كل شيء وليس مجرد الإتيان بالعمل، حتى في العبادات، حيث يقول سبحانه: (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ).
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاتقان العلماء القرآن الكريم الاوقاف مديرية الأوقاف بالفيوم بوابة الوفد جريدة الوفد القرآن الکریم ف ی ال أ ص ن و ان
إقرأ أيضاً:
تكريم الفائزين بمسابقة إبراء لحفظ القرآن الكريم
كرمت ولاية إبراء مساء اليوم 28 حافظًا من الفائزين في مسابقة إبراء لحفظ القرآن الكريم، التي نظمتها المدرسة القرآنية الوقفية، برعاية سعادة محمود بن يحيى الذهلي، محافظ شمال الشرقية.
وقال الدكتور أحمد بن جابر المسكري: إن المسابقة شهدت مشاركة واسعة من 450 متسابقًا ومتسابقة، تنافسوا في ستة مستويات متنوعة، حيث شمل المستوى الأول حفظ جزء عم، بينما تناول المستوى الثاني حفظ جزأين، وركز المستوى الثالث على حفظ أجزاء عم، وتبارك، وقد سمع، وتضمن المستوى الرابع حفظ 5 أجزاء متفرقة، بينما اهتم المستوى الخامس بحفظ 5 أجزاء متتالية، أما المستوى السادس فقد ركز على حفظ 10 أجزاء متتالية.
وأكد المسكري أن الهدف من المسابقة تعزيز ثقافة حفظ القرآن الكريم لدى أبناء الولاية وإعدادهم للمنافسات المحلية والدولية، مشيدًا بالإنجازات التي حققها أبناء ولاية إبراء في السنوات السابقة، بما في ذلك فوزهم بالمراكز المتقدمة في "مسابقة السلطان قابوس للقرآن الكريم".
وتضمن الحفل تلاوات قرآنية وقصيدة شعرية، بالإضافة إلى عرض مرئي يبرز مراحل التصفيات، كما تم تقديم فقرات إنشاد وشعر متنوعة،
وفي ختام الحفل، قام راعي المناسبة بتكريم الفائزين واللجان الداعمة.