مبتغى أهل السودان من الساسة والعسكر سلام الشجعان
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
قد يسال سائل لماذا أكتب عن السلام وهو بعيد المنال من هؤلاء السفهاء في المقام والقيمة الإنسانية , أقول لكم أني على يقين أن الحرب لن تطول مما هي عليه الان ,وهي التي شردت ومزقت عري الاواصر وكريم الخصال , واضحي النبيل فينا يطلب بالرحمة من السماء لقد فقدنا العشم فيكم يامن بالحقد تدثرتم وأصبح سلوك الحيوان هو ما تفعلون فينا نعم لا نظن فيكم خيرا أنتم السارقون والقتلة والمغتصبون وألعن ما تفعلون والتمثيل بالجثث أرخص الممارسات ذلك الفيض المتصل من الكذب والتضليل الذي أصبح سلوك القادة منكم والظاهرة الأغراب هي الانقياد وراء اقوال السفهاء وتعظيم دورهم في الحياة العامة
نعم هذه حقيقة عندما أقول إن السلام حتمي ولابد أن يكون السلام هو مبلغ الاستقرار للبشر هذه هي مجريات حياة الإنسانية منذ القدم لذلك سوف يكون هنالك سلام أعلم أن القتال قد بلغ شهره السابع دون نصر لطرف وأحدث فوضي ودمار جعل الحياة في العاصمة وأقاليم دارفور وكردفان جحيم وكذلك عطل الحياة لملايين السودانيين وأفقرهم وشردهم من منازلهم وجعل علية القوم أذلاء في عواصم الجوار من حاولنا والفقر الذي نهرب منه أضحي واقع ماثل الان وبعد هذا كله نجد وهؤلاء القادة المعطونين بالجهل والخرافة يظنون أنهم يحكمون ولهم القرار في هذه الأوضاع المأساوية من المؤلم أن تشعر بأنك بلا حولا ولا قوة أمام سيل هذه السخف والغباء كيف نتعايش معهم وهم أقل رحمة وإنسانية من حيوانات هذا الظرف الزماني البغيض لكل أهل السودان والأرض بمجملها
أكتبه الان ليس الحقيقة، ولكن محاولة مني لكي أحرك منظمات المجتمع المدني السودانية لكي تقوم بدورها، بالتأكيد كانت جميع المبادرات ذات بعد وطني وجهادي وتميزت بطابعها الإنساني من حيث تقديم المساعدات إلى النازحين وتامين احتياجاتهم من المسكن والخدمات الضرورية في حياة الإنسان وكذلك كما ذكرنا بان المنظمات امتازت بضعف وعدم قدرة علي القيام ما مناط بها و هو التحرك داخل المجتمع لتنظم صفوف المتطوعين وتشد من أزرهم بالإضافة إلى تحليهم بالشجاعة والمطالبة بالصوت العالي بحقوق النازحين بخدمات افضل في كل أقاليم التي وصلوا اليه، ولكن أقول ما حدث كان مخزي تهرب مسئولين وقادة راي وأهل حل وربط عن دورهم في أغاثه الاهل من ماسي الحرب والتشرد ومتي يكون لمنظمات المجتمع المدني دور في حياتنا في التخفيف من معاناة أهلنا من هذا الاقتتال العمل علي تحقيق السلام
التحديات التي تواجهنا وطنتا وأرضنا وشعبنا كبيرة جدا وبالتالي نحن بحاجة إلى استنفار كل طاقاتنا وإمكانياتنا ومواردنا من خلال العمل بأسلوب جماعي وتعاوني ومستوى عالي من التنظيم والإيثار ولا شك أن الدولة بكل مؤسساتها هي المسؤولة أساسا عن شؤون المواطنين وتلبية احتياجاتهم الأساسية ولكن في حالة الأزمات كتلك التي نمر بها حاليا يتطلب تكاتف وتآزر جميع شرائح المجتمع وإسناد وطني واسع ومن ابرز واهم هذه الشرائح هي المنظمات غير الحكومية والتي من المفروض إن يكون لديها تنظيم عالي وإدارة فاعلة وبالأخص إدارة الأزمات لتتمكن إن تلعب دورا مساندا من خلال الأهداف والسياسات والبرامج المختلفة لكل منظمة والاستفادة من انتشارها الواسع في كل المجتمع للمساهمة في تماسك وتآزر لتجاوز الأزمة
ولكن هنا يجب الإشارة إلى ضرورة اهتمام الدولة بالمنظمات وتساهم في دعمها وإسنادها وحمايتها وإشراكها في هذه المبادرات لتأخذ دورها الحقيقي وتوزيع بعض مسؤوليتها ومهامها التنفيذية لهذه المنظمات وخاصة لجان المقاومة
وهنا ادعوا السادة المسؤولين إلى تفويضها ببعض الإعمال التنفيذية ومسؤوليتها إلى المنظمات غير الحكومية ولقد أثبت هؤلاء الشباب أنهم أهل للمهام التي تتصل بالواقع الإنساني
لقد عشنا الحرب بفصولها منذ سبعة شهور، وشاهدنا بعيوننا كيف الحرب قضت على كل شيء جميل في مدّن السودان، وعرفنا معنى الخسارة الحقيقية: خسارة أرواح وبشر عشنا معهم عمر وأخذوا مساحة كبيرة من قلوبنا، فخسارة وطن جميل بلادنا مأساة وتبقى هي أغلى مكان على قلوبنا، وتعلمنا كيف يحترق الماضي وينكسر الحاضر ويضيع المستقبل.
أن تعريف سلام الشجعان هو أتفاق سلام بشروط مشرفة تحترم حقوق المتحاربين، هذه فكرة قديمة إذ يعزى إلى حملقار برقا اقتراحه سلام شجعان عام 241 قبل الميلاد على المتمردين خلال حرب المرتزقة، وهنالك قول أخر هو أن سَلامُ الشُّجْعانِ: صُلْحٌ مُشَرِّفٌ لِلْمَهْزومينَ الَّذين حاربوا بِشَجاعَةٍ
وهذا هو المطلوب الآن من قوات الدعم السريع والجيش هو الوصول لسلام يحترم إنسانية أهل السودان ويعمم الاستقرار وبموجبه تسقط كل دعاوي العنف ومحاسبة الذين أشعلوا هذه الفتنة المسلحة بل علي الجميع ألقاء السلاح حركات مسلحة وجماعات عرقية لكي تبي هذا الوطن بلا عنف أو عنصرية أو تهميش للآخر ,الذي هو حقيقة منا ومن يقتل من أبناء هذا التراب , ونطالبهم بالواقعية والحكمة وسوف يكون النصر حليف العقلاء لا الحمقى لكي ننعم جميعا بالاستقرار والسلام , وهل يعي هؤلاء قيمة السلام ولكن سيكون السلام وان طال الانتظار منا ونحن عاملين علي أن نعيش في وطن أمان مستقر ونحقق سلام الشجعان .
zuhairosman9@gmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
التأكيد على استثناء الجامعات والكليات التي ليس لها إدارة ومركز لإستخراج الشهادات داخل السودان من القبول القادم
قام بروفيسور محمد حسن دهب وزير التعليم العالي والبحث العلمي يرافقه عدد من قيادات الوزارة بزيارة إلى ولايتي كسلا والقضارف للوقوف ميدانياً على وضع الجامعات في الولايتين والتأكد من استمرارية الدراسة وتنفيذ المشروعات المستقبلية.وبدأت الزيارة بولاية القضارف، حيث اجتمع الوزير بالإدارة العليا لجامعة القضارف بحضور والي الولاية الفريق ركن محمد أحمد حسن أحمد وعدد من اعضاء لجنة أمن الولاية ومدير الجامعة بروفيسور ابتسام الطيب الجاك وعدد من المسؤولين المحليين.وخلال اللقاء، اطمأن الوزير على سير الدراسة وخطط الجامعة المستقبلية، مشيداً بدور حكومة الولاية في دعم الجامعة ومساندتها لمواصلة الدراسة وتنفيذ مشروعاتها التي تهدف إلى تطوير البنية التحتية للجامعة، وأكد الوزير أن زيارته تأتي للتأكد من أن الجامعة تعمل بكفاءة عالية في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، مؤكدًا على أهمية التعاون بين الجامعة والحكومة لتحقيق الاستقرار الأكاديمي والتطوير المستمر.وأكمل الوزير زيارته إلى ولاية كسلا، حيث وصل إلى مطار كسلا برفقة عدد من مديري الإدارات العليا بالوزارة وكان في استقباله نائب والي الولاية، عمر عثمان آدم، ومدير جامعة كسلا بروفيسور أماني عبد المعروف بشير، ووزير التربية والتعليم بالولاية، ماهر الحسين، إضافة إلى عدد من أعضاء هيئة التدريس والعمداء بالجامعة.واستهل الوزير زيارته بعقد اجتماع مع لجنة عمداء الجامعة وخلال الاجتماع، تم التأكيد على استقرار الجامعة وإسهاماتها في تعزيز التعليم العالي في المنطقة، كما تم تسليط الضوء على أهمية إرسال رسائل إيجابية إلى المجتمع المحلي والدولي، تؤكد أن السودان قادر على مواصلة نشاطه الأكاديمي والبحثي رغم الحرب.هذا وتأتي هذه الزيارات في إطار الجهود المستمرة لدعم التعليم العالي والبحث العلمي والتأكيد على أن السودان لا يزال يسعى للارتقاء والتقدم رغم التحديات.وفي اجتماعه بمديري ومنسقي الجامعات والكليات الأهلية والخاصة المستضافة بجامعة كسلا، أكد بروفيسور دهب حرص وزارته على مستقبل الطلاب، في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، وأشاد بالجهود المبذولة من قِبَلْ إدارات هذه الجامعات والكليات في تهيئة البيئة الدراسية وتحقيق الاستقرار الأكاديمي مؤكداً أن الجامعات والكليات المستضافة والتي ليس لها إدارة ومركز لاستخراج الشهادات داخل السودان لن يفتح لها باب القبول العام القادم.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب