مقاربة التنمية والبندقية نوافذ بديلة للخروج من الأزمة
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
النص: أدرك أن عظم الجرح وعمقه يدفع الكثيرين للمضي فى مشوار الانتقام، خصوصاً إذا بانت أن هنالك قدرة لبلوغه، حينها يرغب البعض فى شنق آخر جنجويدي بامعاء آخر متعاون. ولكن رجل الدولة لا يصح أن تتحكم في قراراته الأهواء ولا العواطف، هو طبيب الأمة وظيفته ضمان الشفاء الكامل للجسد العليل بأقل قدر من الكلفة ومراعاة مصلحة المريض كأولوية قصوي (لا يؤمن الكاتب بقدرة الدعم السريع علي تأسيس دولة لذلك يستبعد مستحقات ذلك الاحتمال).
لذلك ومع التحولات التى طالت الحرب وحقيقة أنها حشرت المجتمعات العربية بدارفور وكردفان ورغماً عن إرادة الكثير منهم فى صراع وجود ووضعتهم في مواجهة آنية ومستقبلية مع الأعراق الأخري فى دارفور ومواجهة حتمية مستقبلية مع بعضهم البعض.
حقيقة هذا الصراع الدارفوري-دارفوري علي الخط العربى-الأفريقي (إذا جاز التعبير) او العربي-العربي هو صراع صلب حول الحياة والوجود جوهره الأرض والموارد وتؤثر عليه عوامل الطبيعة وتغيرات المناخ والنظم التاريخية لملكية الأرض القبلية (الحواكير) وحقوق الرعي ومسارات المراحيل وتمدد الزراعة والقرارات السياسية المتعلقة بالحدود الإدارية و التغييرات فى خرائط الإدارة الأهلية وهجرة المجموعات السكانية عبر الحدود الدولية والإدارية نتيجة للصراعات المسلحة او لقسوة الطبيعة ومخاوف المجموعات صاحبة الأرض وحقوق الرعي التاريخية من الوافدين الجدد او من طموحات التوسع للمجموعات الأخري وفوق ذلك رواسب ومرارات سنوات طويلة من الصراع حول تلك الأسباب.
كل ذلك وفوقه النظرة البراغماتية للسلطة المركزية وتحديدا منذ الديمقراطية الثالثة وتولت كبره الإنقاذ، تلك النظرة التى لم تجعل الدولة تسعى فى معالجة اسباب التوتر وخلق مناخ للتنمية فى الإقليم والاستغلال الأمثل للموارد ووضع الخطط التى تضمن تكامل أنماط الحياة بين الراعى والمزارع لا تناحرها وفتح سبل عيش جديدة قوامها الصناعة والزراعة التجارية وتوظيف عوائد التعدين لخدمة المجتمعات لا الأفراد، بدلاً عن ذلك سعت السلطة المركزية في استغلال تلك التوترات سياسياً بتوظيف المجتمعات العربية تحديدا في صراعاتها السياسية المدنية والمسلحة بداية من تمرد الجنوب ولاحقاً تمرد الحركات الدارفورية أفريقية القالب وحتى فى تحييد المجموعات العربية المارقة. هذا التوظيف والوعي اللاحق للمجموعات العربية بإمكان استغلاله لتحقيق مطامع فى الأرض والسلطة السياسية المرتبطة بها أسهم بشكل كبير في عسكرة المجموعات العربية كما أن وعيها المتزايد بأنها ليست مكان اهتمام حقيقي من السلطة المركزية وأنها لا تعدو أن تكون فى نظرها بندقية تفتك بها ولا تمانع إن فتكت هى ببعضها البعض خلق عندها وعى بضرورة الوحدة ومراعاة مصالحها ككيان له مطالب سياسية واقتصادية.
لذلك استراتيجية المعالجة الصحيحة وبجانب أهمية المواجهة العسكرية للطموحات غير المشروعة في الحكم وفرض واقع سياسي وديمغرافى واقتصادي بالقوة يجب أن تصاحبه حوارات وخطط لمعالجة ما اصطلح علي تسميته بجذور الأزمة، التى ظلت دائما تحت السطح لا تمس، يجب علي مقاربة الحل أن تكون شاملة سياسية وتنموية وتطرح حوار حول ملف الأرض والهجرة عبر الحدود وتهتم بخلق فرص للحياة، ربما يسهم ذلك في إصلاح مقاربة الإنقاذ التى وفرت التعليم (تعليم عاجز عن إعداد جيل قادر علي صناعة وإدارة الأعمال) فخلقت وعي متسع بالحقوق فى ظل غياب للفرص.
ibnouf77@gmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
5 زيوت طبيعية بديلة للوشن الجسم بعد الاستحمام.. لترطيب البشرة في الشتاء
تواجه البشرة والجلد تحديات عديدة في فصل الشتاء، كالجفاف والضعف وتراكم الخلايا الميتة لذلك تحتاج للعناية بشكل أكبر خاصة في الشتاء.
ووفق لموقع "Jagran"، يصبح الجلد في الأجواء الباردة، جافًا ويفقد نضارته ويبدأ الجلد بالتشقق، وفي مثل هذه الحالة نستخدم لوشن الجسم للعناية به، ومع ذلك، في بعض الأحيان لا تكون هذه المستحضرات فعالة جدًا، لذا يبحث الكثيرون عن بدائل طبيعية لترطيب بشرة أجسامهم خاصة بعد الاستحمام.
ونستعرض بعض الزيوت الطبيعية التي يمكن استخدامها كبديل للوشن، والتي تعمل على ترطيب البشرة وتكون أكثر نعومة ونضارة كما أن فعاليتها قد تكون اقوى بجانب كونها طبيعية صحية.
زيت جوز الهند
يمكنك وضع زيت جوز الهند على بشرتك خاصة في فصل الشتاء، لأنه يوفر رطوبة عميقة للبشرة، مما يحافظ على نعومة البشرة.
وفي الوقت نفسه، فإن خصائصه المضادة للفطريات والمضادة للبكتيريا تقلل أيضًا من فرص حدوث أي نوع من العدوى على الجلد.
زيت الزيتون
زيت الزيتون مناسب جدا للبشرة، لأنه حتوي على مضادات الأكسدة التي توفر رطوبة عميقة للبشرة، إلى جانب ذلك، فإنه يحمي البشرة من الأضرار الخارجية التي لا تسبب مشكلة الجفاف.
زيت اللوز
زيت اللوز مفيداً جداً للبشرة، فهو غني بفيتامين E وينعم البشرة ويقلل من التهيج والالتهاب، وبعد تطبيقه بانتظام بعد الاستحمام يحافظ على نعومة البشرة.
زيت السمسم
زيت السمسم مفيد بشكل خاص للجسم في فصل الشتاء، حيث أنه يوفر الدفء للبشرة ولا يسبب جفاف الجلد.
وهو مفيد جداً خاصة للبشرة الجافة، كما أنه يحتوي على مضادات الأكسدة التي تحافظ على صحة الجلد.
زيت الجوجوبا
يتم امتصاص زيت الجوجوبا بسرعة كبيرة في الجلد ويحافظ على التوازن، ومن خلال وضعه يجعل الجلد ناعمًا ومتوهجًا .
ويفضل استشارة الطبيب على أنواع الزيوت المناسبة وتجربة الزيت على جزء من اليد للتأكد من عدم وجود حساسية اتجاهه.
ويفضل البعض اضافة زيت عطري للزيوت المرطبة لإضفاء رائحة جميلة للجيم.