النفط يتحول للانخفاض وسط توقعات ببلوغ الإنتاج الأميركي ذروته
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
الاقتصاد نيوز ـ متابعة
تراجعت أسعار النفط، الأربعاء، وسط مؤشرات على أن الولايات المتحدة، أكبر منتج للنفط في العالم، بلغت ذروة الإنتاج مما طغى على تأثير إشارات إيجابية بخصوص الطلب على الخام من الصين أكبر مستهلك للنفط.
وبحلول الساعة 0949 بتوقيت غرينتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 34 سنتا إلى 82.13 دولار للبرميل، في حين نزل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 40 سنتا إلى 77.
وانتعش النشاط الاقتصادي في الصين في أكتوبر مع نمو الإنتاج الصناعي بوتيرة أسرع وتجاوز نمو مبيعات التجزئة التوقعات فيما يعد مؤشرا إيجابيا لثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وانضمت وكالة الطاقة الدولية إلى منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها (أوبك+) في رفع توقعات نمو الطلب على النفط لهذا العام، على الرغم من توقعات بتباطؤ النمو الاقتصادي في العديد من الدول الكبرى.
وقال جون إيفانز من شركة بي.في.إم للوساطة النفطية في مذكرة "مع كون الصين كبش فداء لجزء كبير من نقص الطلب الصناعي في العالم، فإن بصيص النور هذا من شأنه أن يساعد في تقدم النفط، لكن التردد ينتصر حتى الآن".
وأضاف إيفانز أن الضغط النزولي على أسعار النفط قد يأتي من جانب العرض، حيث "من المرجح أن تكون الولايات المتحدة في ذروة إنتاج النفط الخام"، في حين أن تأخر إصدار بيانات النفط من أكبر منتج في العالم يجعل وضع الاستثمار أكثر غموضا.
وستصدر إدارة معلومات الطاقة الأميركية أول تقرير لها عن مخزونات النفط خلال أسبوعين، الأربعاء. لم تصدر تقريرها الأسبوع الماضي بسبب تحديث الأنظمة.
وذكرت صحيفة فايننشال تايمز اليوم أنه سيتم تكليف الدنمارك بتفتيش وربما منع ناقلات النفط الروسية من الإبحار عبر مياهها بموجب خطط جديدة للاتحاد الأوروبي، حيث يستكشف الغرب المزيد من الطرق لفرض حد أقصى لسعر خام موسكو.
ومع ذلك، لا يزال يتعين مراقبة كيفية تطبيق الدنمرك ذلك.
وأدت التوقعات بأن يخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة في الربيع المقبل إلى هبوط الدولار إلى أدنى مستوى في شهرين ونصف الشهر مقابل سلة من العملات الرئيسية. ومن الممكن أن يعزز تراجع الدولار الطلب على النفط من خلال جعل الخام أرخص بالنسبة للمشترين الذين يستخدمون عملات أخرى.
كما تباطأ معدل التضخم البريطاني في أكتوبر، وبدرجة أكبر من المتوقع، مما عزز التوقعات بانتهاء دورة رفع أسعار الفائدة لبنك إنجلترا، مع وصول بنك الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي على ما يبدو إلى ذروة أسعار الفائدة.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار فی العالم
إقرأ أيضاً:
تراجع أسعار خام البصرة وتحديات جديدة تواجه أسواق النفط العالمية
يناير 28, 2025آخر تحديث: يناير 28, 2025
المستقلة/- شهدت أسواق النفط العالمية اليوم الثلاثاء تراجعاً ملحوظاً في أسعار خام البصرة الثقيل والمتوسط، حيث انخفضت أسعار الخامين بنحو 0.89% و0.85% على التوالي. وهذا التراجع يسلط الضوء على مجموعة من التحديات الاقتصادية والجيوسياسية التي تهدد استقرار أسواق النفط على المستوى العالمي.
1. الهبوط المفاجئ في أسعار خام البصرةوفقاً للتقرير، سجل خام البصرة الثقيل 75.92 دولاراً للبرميل، في حين سجل خام البصرة المتوسط 79.17 دولاراً، بعد أن شهد كلا الخامين تراجعاً قدره 68 سنتاً. هذا الانخفاض يعتبر مؤشراً على تذبذب الأسعار في الأسواق العالمية، وهو ما يثير تساؤلات حول استدامة هذه الأسعار في ظل التحديات الراهنة.
2. التأثيرات السلبية للبيانات الاقتصادية الصينيةعلى الرغم من الاستقرار النسبي لأسعار النفط، فإن البيانات الاقتصادية الضعيفة القادمة من الصين، ثاني أكبر مستهلك للطاقة في العالم، قد ألقت بظلالها على الأسواق. ضعف النمو الاقتصادي في الصين يؤدي إلى تقليص الطلب على النفط، وهو ما ينعكس سلباً على الأسعار، خاصة في أسواق خامات مثل خام البصرة الذي يعتمد بشكل كبير على الطلب الآسيوي.
3. مخاوف من سياسات ترامب الجمركيةمن جهة أخرى، تبقى المخاوف المتعلقة بالرسوم الجمركية التي اقترحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الطاولة. هذه الرسوم قد تعزز الضغوط الاقتصادية على النمو الاقتصادي العالمي، وتؤثر بشكل غير مباشر على الطلب على الطاقة. وبحسب التحليلات، فإن سياسات الحماية التجارية قد تساهم في تباطؤ النمو العالمي، مما يؤثر سلباً على الطلب على النفط.
4. استقرار أسعار النفط الأخرىفي سياق مشابه، استقرت أسعار النفط الأخرى في الأسواق العالمية، حيث سجل خام برنت 77.18 دولاراً للبرميل، بينما بلغ سعر خام تكساس الأميركي 73.19 دولاراً. ولكن على الرغم من هذا الاستقرار النسبي، إلا أن المتغيرات الاقتصادية والتهديدات الجيوسياسية قد تضع ضغوطاً إضافية على السوق، مما يثير القلق بشأن المستقبل القريب لأسعار النفط.
5. التوقعات المستقبلية للأسواق النفطيةيبدو أن أسواق النفط ستواجه تحديات كبيرة خلال الفترة القادمة، خاصة إذا استمر الوضع الاقتصادي في الصين في التأثير على مستويات الطلب على النفط. كما أن تزايد التوترات التجارية والسياسية، سواء على المستوى الدولي أو المحلي، قد تؤدي إلى مزيد من التقلبات في الأسعار.
في الختام، تُظهر هذه الانخفاضات في أسعار خام البصرة وتحديات السوق النفطية أن الاقتصاد العالمي لا يزال في مرحلة هشة، وأن أي تغييرات في السياسة الاقتصادية أو التجارية قد تؤدي إلى تأثيرات غير متوقعة على أسواق النفط.