المملكة تكشف عن تصميم وشعار جناحها المشارِك بـ”إكسبو 2025″ في اليابان
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
كشفت المملكة اليوم في عشاء ثقافي، ضمن فعاليات مؤتمر نهر دوجيما بمدينة أوساكا اليابانية، عن تصميم وشعار جناحها المشارك في (إكسبو 2025: أوساكا، كانساي – اليابان)، برعاية صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة.
وجاء الحفل على هامش اجتماع المشاركين الدوليين في المعرض، وسط حضور عمدة مدينة أوساكا هايديوكي يوكوياما، وبمشاركة وفود حكومتي المملكة واليابان، ومسؤولين من دول أخرى مشاركة في المعرض.
وحول هذه المناسبة قال نائب وزير الثقافة رئيس اللجنة التنفيذية لمشاركات المملكة في معارض إكسبو الدولية الأستاذ حامد بن محمد فايز: “تجمع المملكة واليابان تقاليد ثقافية عميقة؛ فقد أقامت الدولتان علاقات دبلوماسية لأول مرة في عام 1955م، وستحتفلان بمرور 70 عامًا على هذه العلاقات عند إطلاق معرض إكسبو2025 أوساكا، كانساي – اليابان”.
وقال: “يتجسد تراث الدولتين في الضيافة والكرم، وحس الوحدة المجتمعية، والاحترام العميق للآخرين. وفي الوقت الذي تمضي فيه المملكة قدمًا بتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 بتنويع مصادر اقتصادها، وتعظيم حجم التبادل الثقافي، فإننا نتطلع للاحتفال بقيمنا المشتركة في معرض إكسبو”.
بدورها، أفادت الرئيس التنفيذي لهيئة فنون العمارة والتصميم الدكتورة سمية السليمان بأن الجناح السعودي يجسد التناغم السائد في العلاقات السعودية-اليابانية، ويروي قصة ملؤها عزيمة الروح والابتكار. ويمثل هذا التصميم المعماري الاستثنائي عددًا من المفاهيم الأساسية، منها الالتزام بالأصالة، ومحورية العنصر البشري، وقابلية العيش، والتقدم التقني، ويظهر تفانيًا غير مسبوق باتباع الممارسات المستدامة.
من جهته، قال عثمان المزيد المفوض العام للجناح السعودي المشارك في إكسبو اليابان 2025 أوساكا، كانساي: “إن الشراكة التي تجمع المملكة باليابان تفتح أبواب الطموح على مصراعيها. ولا شك أن جناح المملكة المشارك في إكسبو يمثل أمة تمر بتحول طموح، فتحتفل بتراثها الغني، وتتبنى التحولات الحديثة”.
وأضاف: “لدينا اليوم فرصة لاستعراض تصميم الجناح الذي يعبر عن رحلتنا المشتركة التي انطلقت من تراث ثقافي عميق ومشترك، وترمي إلى بناء مستقبل متقدم وشامل”.
ويستعرض تصميم الجناح السعودي وشعاره تاريخ المملكة في صورة قصة تأخذ المشاركين في رحلة لاستكشاف ثقافات المملكة، وتقاليدها، وقيمها التي تشكل الركائز الأساسية لهويتها.
ويسلط الجناح الضوء على التحول الجذري الفذ الذي يطرأ على المملكة اليوم، ومساهماتها في خلق مستقبل أفضل للعالم.
وتأتي مشاركة المملكة في إكسبو 2025 أوساكا، كانساي-اليابان ضمن إطار العلاقات الطويلة والمتينة التي تربطها باليابان، إذ احتفلت الدولتان في هذا الحفل بزيادة حجم الاستثمار والسياحة، والتبادل الثقافي بينهما.
اقرأ أيضاًالمملكة“الطرق” تنفذ أكثر من 140 عملية مراجعة وجولة تفتيشية بمختلف المناطق خلال أكتوبر 2023
وكشف الحفل النقاب عن تصميم جناح المملكة الذي أنجزته شركة “فوستر + بارتنرز” المعمارية الرائدة احتفالاً بالعلاقات السعودية اليابانية من منظوري التراث والعمارة. ويجسد التصميم المستدام للجناح البيئة الطبيعية للمملكة مازجًا التشكيلات الصحراوية مع عناصر معمارية حديثة، في إشارة إلى الصلة الوثيقة بين التراث التاريخي والتطور المستقبلي.
ويشمل التصميم المستوحى من مفهوم المسؤولية البيئية عناصر ذات انبعاثات كربونية منخفضة، ويحتوي على نظام إضاءة موفر للطاقة، ويوظف تقنيات جمع مياه الأمطار، إضافة إلى أنه مزود بألواح طاقة شمسية لإنتاج طاقة نظيفة.
أما شعاره الذي يأتي متممًا لتصميمه المعماري الفريد فقد مزج بسلاسة بين كلمة “السعودية” المكتوبة بالخط الياباني، ووضعت داخل خارطة المملكة، ورسمت بالخط العربي بأسلوب يحمل ملامح الخط الياباني القديم.
يذكر أن المملكة واليابان حافظتا على علاقة استراتيجية منذ ما يقارب قرنًا من الزمان، ورسمت الدولتان خلاله مسارًا نحو الازدهار المشترك.
وقد سلط حفل العشاء الذي أقيم في أوساكا الضوء على النمو المتزايد للعلاقات الاقتصادية بين الدولتين. وانطلاقًا من رؤية السعودية 2030، فقد حددت مبادرة الرؤية السعودية اليابانية 2030 المشتركة التي وقعت في عام 2016م مجالات عدة للتبادل الاقتصادي بين الدولتين؛ فمنذ توقيعها ارتفعت نسبة الاستثمارات المتبادلة بين الدولتين، وكذلك حددت مجموعة من مجالات قطاعية ذات أولوية، يمكن تعزيز الاستثمار بها عبر بناء علاقات ثنائية.
وتعظم هذه الاستراتيجية من نقاط القوة التي تتمتع بها المملكة واليابان، وتشهد على التزام كل دولة بتعزيز الابتكار، واستشراف حقبة جديدة من التعاون.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية المملکة والیابان
إقرأ أيضاً:
الأميرة ريما بنت بندر تكشف كواليس إنقاذ رحلة المملكة إلى الفضاء .. فيديو
الرياض
كاد حلم المملكة في الصعود إلى الفضاء يتأجل بسبب تحديات فنية مرتبطة بمفهوم Shift To The Right، لكن تدخلًا على أعلى المستويات أعاد الأمور إلى مسارها الصحيح.
وكشف المهندس عبدالله السواحه، وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، أن وكالة “ناسا” أبلغت المملكة قبل الرحلة بثلاثة إلى أربعة أشهر باحتمال تأجيلها.
وعلى الفور، تحركت سمو الأميرة ريما بنت بندر، سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة، وتواصلت مع مدير وكالة الفضاء الأمريكية، بيل نيلسون، مستفيدة من معرفتها القديمة به، حيث كان مقربًا من والدها.
كما تواصل سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مع البيت الأبيض لضمان عدم تأجيل الرحلة.
ومن جانبها، أوضحت الأميرة ريما تفاصيل الحوار الذي دار بينها وبين نيلسون، قائلة: “تحدثت معه وأوضحت أهمية الفرصة لبلادي، فرد قائلاً: سأفعل ذلك ليس من أجلك، ولكن لأن الفضاء مهم للولايات المتحدة، كنا قد وقعنا شراكة مع ناسا في الدراسات الفضائية، وأكد لي أننا بحاجة لشبابكم واهتمام وطنكم بهذا المجال”.
وهكذا، نجح التدخل السعودي في الحفاظ على موعد الرحلة، ليواصل شباب المملكة مسيرتهم في استكشاف الفضاء والمساهمة في الأبحاث العالمية.
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/03/ssstwitter.com_1742063529184.mp4