روت صحفية مصرية، جانبا مما كان يقوم به سكان قطاع غزة، خلال حصار الجيش المصري، لمدينة رفح المصرية، والتي عمل على تهجير سكانها لاحقا.

وقالت الصحفية منى زملوط، والتي قالت إنها كانت مراسلة سابقة لموقع الجزيرة: إنه "خلال حصار رفح المصرية عام 2018، كان هناك جوع شديد لا يتخيله مسلم".

وأضافت: "كان أهل غزة يعلمون بهذا الحصار، وحين كانوا يسافرون من المعبر، باتجاه مطار القاهرة، كانوا يمرون على رفح المصرية، كطريق دولي، ويمنعون من النزول".




ولفتت إلى أن سكان غزة المسافرين، كانوا "بيرموا لينا من العربيات شنط أكل على الطريق"، لمحاولة التخفيف عنهم من شدة الحصار. وتابعت: "ما ننسى يا غزة".

يشار إلى أن الجيش المصري، أقدم على تهجير سكان رفح المصرية، بعد مصادرة كافة منازلهم ومناطقهم، والعمل على تفجير المباني بالكامل، ونقل السكان إلى مناطق داخلية في سيناء وغيرها من الأراضي المصرية.

ولا يزال سكان رفح المصرية، يطالبون بالعودة إلى مناطقهم مرة أخرى، وسط رفض من الجيش وتهديد باستهداف كل من يحاول الاقتراب من المنطقة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية مصرية غزة رفح مصر غزة الاحتلال رفح سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة رفح المصریة

إقرأ أيضاً:

تذكّروهم.. حيثما كانوا

(1)

ها هو شهر رمضان يلملم أوراقه الأخيرة، ليترك مكانه لزائر كريم آخر، هو العيد، وما أدراك ما العيد، إنه الأيام الثلاثة الأكثر بذخا لدى «بعض» المسلمين، الذين تفـيض موائدهم عن حاجة نصف سكان الأرض، بينما يتضور الكثير الآخر منهم جوعا، وظمأ، يعيشون دون طعام، يأكلون الفتات، ويشربون ماء البحر، ويموتون عطشا، وبردا، صائمون قبل رمضان وبعده، لم يعودوا يفرّقون بين الأيام، ولا يهتمون بالوقت، ولا ينظرون إلى السماء ليعرفوا فـي أي شهر (عربيّ) هم، إنه التناقض المريع الذي يعيشه المسلمون، التشرذم المقيت الذي يحيونه، الإحساس المعدوم الذي افتقدوه بالآخر، يرون، ويسمعون، ويقرأون عن حرب إبادة إخوانهم فـي «غزة» ولا يلتفتون إليهم، بل أصبح بعض العرب أكثر قسوة من عدوهم، يؤيدونه، ويمدونه بالمال والسلاح، ليقضي على «أخوانهم»، تماما كما هي قصة «قابيل وهابيل» الأزلية، لقد أصبحت شعائر الله مجرد عادات، وتقاليد لدى الكثيرين، لا يحرك فـيهم ضميرا، ولا نخوة، ولا رجولة، ولا إنسانية، وتمر عليهم آية «..إنما المؤمنون أخوة..» دون أن يراعوا حقها.. فأي صوم ذاك الذي صاموه «بالعادة»، بينما هم غائبون، أو مغيّبون عن فقهه، ومعانيه النبيلة الأكثر عمقا، وفهما؟!!

(2)

بينما يحتفل الناس بالعيد، بين أهاليهم، هناك من هم يعملون من أجل أن ينعم المواطنون بالراحة، والأمان، والرفاهية أحيانا، هناك رجال الأمن (الشرطة والجيش) الذين يؤمنون بواجبهم الوطني المقدس، والذين يحرسون هذا الوطن، ومن سكن على أرضه، لينعم كل مواطن ومقيم بالهدوء، والسلام، والطمأنينة.

تحية لأولئك الأطباء والممرضين، والمناوبين من رجال الإعلام، والبلديات، وغيرهم من المرابطين على رؤوس أعمالهم، فـي مثل هذه الأيام التي ينتظرها كل فرد، ليعيش بهجة أول أيام العيد مع أهله، وذويه يشاركهم المتعة، والفرحة، ويعيّد على أولاده، وأسرته، وأهله، هؤلاء الذين يضحون بأوقاتهم السعيدة، من أجل الوطن، يستحقون منا كل إجلال، وإكبار.

(3)

فـي المستشفـيات أولئك الذين أنهكهم المرض، وفتّ عضدهم السقم، والذين يعاونون على فراش المشفى، ينتظرون زيارة من ولد، أو زوج، أو قريب، أو بعيد، ينظرون إلى الممرات، وعيونهم مشرعة على أبواب العنابر، علّهم يرون من يخفف عنهم، ويشاركهم فرحته، ويفتح لهم أبواب الأمل، ويعيد إليهم روح التفاؤل، ويرفع من روحهم المعنوية أيام العيد، ويصبّرهم على معاناتهم، مرضى مزمنون، وأمراض فتاكة، ووقت طويل بين الثانية، والثانية، إنهم يستحقون منا بعض الوقت، لزيارتهم، والتخفـيف من معاناتهم، والوقوف معهم أيام العيد.

(4)

هناك النزلاء فـي السجن، الذين يبكون حرقة على ما فرطوا فـي حق أنفسهم، وأسرهم، يحسبون الثواني، والدقائق، ويتلهفون للحظة التي يرون فـيها نور الحرية، أولئك الذين يدفعون ثمن أفعال لم يحسبوا لها حسابا، والذين ضاعت زهرة شبابهم وهم بين جدران السجن، بين حاضر مؤلم، ومستقبل معتم، يغمضون أعينهم كي يروا العالم من جديد، ويفتحون قلوبهم كي يشعروا ببعض الحياة التي تنتظرهم.

هؤلاء يستحقون منا أن نتعاطف معهم، وننتظر فرجهم، ونخفف عنهم، ونسأل الله أن يفرّج كربهم، فتحية لهم، وتحية لرجال الأمن فـي السجون الذين تخلصوا من عقدة «السجين والسجان»، والذين يخففون من معاناتهم، ويتفهمون ظروفهم، ويعايشون تحولاتهم، فلهم كل الأجر، والثناء، والتحية.

(5)

تحية لكل هؤلاء، لكل أم تنتظر ولدها، لكل أب يعمل من أجل أسرته، لكل مغترب ذهب ليؤدي واجبه فـي الخارج، لكل دارس فـي بلاد الدنيا يسعى ليعلي اسم وطنه.. تحية لكل هؤلاء فـي العيد السعيد.. تذكروهم، ولا تنسوهم.

وكل عيد والجميع مؤتلفـين، متآلفـين، يحتفلون مع أحبائهم بسعادة ومحبة.

مقالات مشابهة

  • صندوق تحيا مصر سند كل أسرة مصرية أولى بالرعاية في رمضان
  • خبير: تفاؤل باستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة بوساطة مصرية
  • مفاجأة في سوريا.. حاكمة المصرف المركزي تقدم استقالتها
  • جنوب السودان على صفيح ساخن
  • نائبة أمريكية تصرخ بوجه صحفية بريطانية سألتها عن سيغنال: عودي إلى بلدك
  • مقتل صحفية روسية في منطقة حدودية مع أوكرانيا
  • سكان أحياء بالخرطوم يستقبلون الجيش وقائد المدرعات يؤكد «انتهاء أيام الشدة»
  • مقتل صحفية روسية بانفجار لغم بالقرب من الحدود الأوكرانية
  • تذكّروهم.. حيثما كانوا
  • الرقم الأعلى خلال يوم واحد منذ تدشينه عام 2018.. “قطار الحرمين” ينقل 48 ألف راكب في الـ15 من رمضان