وزير الشؤون الإسلامية يزور الأحساء.. ويؤكد الرقي بالخدمات المقدمة
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
زار وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، اليوم الأربعاء، مقر إدارة المساجد والدعوة والإرشاد بمحافظة الأحساء، وذلك خلال زيارته الحالية للمحافظة لتفقد قطاعات الوزارة وتلمس احتياجاتها.
واستهل الزيارة بجولة على مرافق الإدارة، حيث اطلع على سير العمل وأبرز الإنجازات التي تحققت، كما التقى منسوبيها ومنسوباتها، واستمع لمتطلباتهم واستفساراتهم.
وزير الشؤون الإسلامية يزور الأحساء
الارتقاء بالخدماتوأكد آل الشيخ - في كلمة ألقاها خلال اللقاء - أن قيادة المملكة ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظهم الله - تحرص على تلمس احتياجات المواطن والمقيم في هذه البلاد المباركة، وتوفير كل مايحتاجه الموظف للنهوض بعمله وفق مايرضي الله سبحانه، والرقي بالخدمات المقدمة ليستفيد منها المواطن والمقيم وينعمون بجميع الخدمات على أكمل وجه ممكن.
وأوضح أن زيارته تأتي وفق توجيهات القيادة الرشيدة لتلمس حاجات منسوبي الإدارة والاستماع لمتطلباتهم وتبادل الاقتراحات والآراء في سبيل الارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين في هذا البلد المبارك.
وزير الشؤون الإسلامية يزور الأحساء
الانحرافات الفكريةوشدد آل الشيخ على أهمية الرقي بالخدمات التي تقدمها الوزارة لأداء رسالتها على الوجه الأكمل كي تخدم الوطن والمواطن، والحرص على تقديم أفضل ما لديها سواء في بيوت الله أو فيما يتعلق بالدعوة وفق منهج السلف الصالح.
وكذلك نشر الخير بين الناس من خلال المناشط المختلفة التي تقدمها وتحصين الأفكار من الانحرافات العقدية والفكرية، تحقيقاً لرؤى القيادة الرشيدة ومواكبة لمستهدفات رؤية المملكة 2030.
وزير الشؤون الإسلامية خلال جولته
رؤية المملكة 2030وأكد آل الشيخ لمنسوبي الإدارة بأن رسالتهم عظيمة وأن عملهم عمل عظيم جداً عند الله سبحانه وتعالى وعند خلقه، إذ أن تهيئة الظروف المناسبة لمهمة الدعوة التي يقوم بها أصحاب الفضيلة الدعاة، وأيضا مهمة خدمة بيوت الله والعناية بها، تعد من أجلّ الأعمال وأفضلها، والواجب عليهم الإخلاص فيما يقدمون من أعمال لله سبحانه وتعالى.
وتأتي هذه الزيارة لتفقد قطاعات الوزارة والاطلاع على سير العمل وتطويره، والنهوض به بما يحقق رؤى وتطلعات القيادة الرشيدة وأهداف رؤية المملكة 2030.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: محمد العويس الاحساء وزير الشؤون الإسلامية السعودي وزير الشؤون الإسلامية الأحساء المنطقة الشرقية السعودية وزیر الشؤون الإسلامیة آل الشیخ
إقرأ أيضاً:
آداب ينبغي التحلى بها الحاج في تأدية المناسك.. تعرف عليها
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما هي الآداب التي ينبغي أن يتحلى بها الحاج أثناء تأديته مناسك الحج؟
وقالت دار الإفتاء إن الله تعالى يقول في سورة البقرة: ﴿الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ﴾ [البقرة: 197]. أي: أوقات الحج أشهر معلومات، فمَن نوى وأوجب على نفسه فيهن الحج وأحرم به فعليه أن يجتنب كلّ قول أو فعل يكون خارجًا عن آداب الإسلام ومؤديًا إلى التنازع بين الرفقاء والإخوان؛ فإنَّ الجميع قد اجتمعوا على مائدة الرحمن، وهذا يقتضي منهم أن يتعاونوا على البر والتقوى لا على الإثم والعدوان.
وأخرج الشيخان البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ حَجَّ للهِ فلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ رَجَعَ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ».
وعبَّر سبحانه عن أشهر الحج بأنها معلومات؛ لأنَّ العرب في الجاهلية كانوا يعرفونها، وهي: شهر شوال وذو القعدة والأيام العشرة الأُوَل من شهر ذي الحجة، وقد جاءت شريعة الإسلام مقررة لما عرفوه، ثم حضهم سبحانه على فعل الخير بعد نهيهم عن اجتراح الشر فقال: ﴿وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ﴾ [البقرة: 197].
أي: اتركوا أيها المسلمون كل قول أو فعل لا يرضي الله تعالى، وسارعوا إلى الأعمال الصالحة خصوصًا في تلك الأزمنة والأمكنة المفضلة، واعلموا أنه سبحانه لا يخفى عليه شيء من تصرفاتكم، وتزودوا بالزاد المعنوي المتمثل في تقوى الله وخشيته، وبالزاد المادي الذي يغنيكم عن سؤال الناس، وأخلصوا لي قلوبكم ونواياكم يا أصحاب العقول السليمة والمدارك الواعية.
وسائل الكسب المشروعة في الحجوتابعت دار الإفتاء: ثم بيَّن سبحانه أنَّ التزوّد بالزاد الروحي لا يتنافى مع التزود بالزاد المادي متى توافرت التقوى فقال: ﴿لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ﴾ [البقرة: 197]. أي: لا حرج ولا إثم عليكم في أن تطلبوا رزقًا حلالًا ومالًا طيبًا عن طريق التجارة أو غيرها من وسائل الكسب المشروعة في موسم الحج، وما دام ذلك لا يحول بينكم وبين المناسك، وقد نزلت هذه الآية حين تحرَّج أقوام عن مباشرة البيع والشراء في أيام الحج فأباح لهم ذلك ما داموا في حاجة إلى هذه المبادلات التجارية حتى يصونوا أنفسهم عن ذلّ السؤال.
ثم أرشدهم سبحانه إلى ما يجب عليهم عند الاندفاع من عرفات إلى غيرها فقال: ﴿فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ﴾ [البقرة: 198]. أي: فإذا ما انتهيتم من الوقوف بعرفات واندفعتم منها بسرعة وتزاحمتم إلى المزدلفة فأكثروا من ذكر الله تعالى ومن طاعته عن طريق التلبية والتهليل والتسبيح والتكبير والدعاء؛ ﴿وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ﴾ [البقرة: 198].
أي: واذكروا الله تعالى ذكرًا دائمًا حسنًا مماثلًا لهدايته لكم؛ فإنكم لولا هذه الهداية منه سبحانه لكم لكنتم من الباقين على جهلهم وضلالهم؛ ﴿ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللهَ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [البقرة: 199]. أي: واعلموا أيها المسلمون أنَّ من الواجب عليكم أن تجعلوا إفاضتكم من عرفات لا من المزدلفة.
وأضافت دار الإفتاء أن هذا هو المكان الذي اختاره الله تعالى لعباده للإفاضة، واستغفروا الله سبحانه من كل ذنب؛ فإنه عز وجل هو الكثير الغفران والواسع الرحمة، ثم بيَّن سبحانه السلوك السوي الذي يجب عليهم أن يسلكوه بعد فراغهم من أعمال الحج؛ فقال: ﴿فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا﴾ [البقرة: 200].
أي: فإذا ما انتهيتم من عبادتكم وأديتم أعمال حجكم فأكثروا من ذكر الله وطاعته كما كنتم تكثرون من مفاخر آبائكم، بل عليكم أن تجعلوا ذكركم لخالقكم سبحانه أشدّ وأعظم من ذكر مفاخر الآباء بعد انتهائهم من أفعال الحج، فالمقصود منها التحريض على الإكثار من ذكر الله تعالى والزجر عن التفاخر بالأحساب والأنساب.