موقع 24:
2025-05-02@13:08:31 GMT

أحمد.. طفل غزّي حرمه القصف الإسرائيلي من والديه وساقيه

تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT

أحمد.. طفل غزّي حرمه القصف الإسرائيلي من والديه وساقيه

طفل صغير راقد في فراشه يسأل عن والديه، ويحاول أن يقوم ويمشي، ولا يعرف أنه أصبح يتيم الأبوين مبتور الساقين.

هذه هي محنة أحمد شبت، الطفل البالغ من العمر أربع سنوات والذي قُتل أبوه وأمه عندما تعرض منزلهم في بلدة بيت حانون في الركن الشمالي الشرقي من قطاع غزة لضربة جوية إسرائيلية.
يقول خاله إبراهيم أبو عمشة الذي أصبح كافله وولي أمره "الولد يسأل وين أبويا؟ وين أمي؟ كل يوم.

لكن نحاول قدر المستطاع ننسيه ويتأقلم مع الوضع الذي هو عايش فيه".
أضاف أبو عمشة أن قوة الانفجار ألقت بالصبي إلى منزل مجاور وقتلت 17 فرداً من الأسرة. وكان الناجي الوحيد الآخر هو شقيق أحمد البالغ من العمر عامين.
وقبل اندلاع الحرب كان يعيش في بيت حانون أكثر من 52 ألف نسمة. لكن لا يكاد يكون هناك مبنى واحد صالح للسكن، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية للمراسل الإسرائيلي المخضرم ناحوم بارنيا، الذي اصطحبه الجيش لتفقدها يوم السبت.
وقال أبو عمشة إنه وأفراداً آخرين من الأقارب استقبلوا الطفلين الصغيرين في منزلهم بمخيم النصيرات للاجئين، في جزء آخر من القطاع، جنوبي مدينة غزة، قبل أن يتعرضوا لضربة إسرائيلية أخرى.


أصيبت ساقا أحمد بجروح خطيرة وأصبحت حياته مهددة، وتم نقله إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، وهي بلدة تقع على مسافة إلى الجنوب، حيث تعهده جراح العظام الدكتور أحمد زيان برعايته.
وقال الطبيب في المستشفى، متحدثاً يوم السبت بينما كانت الاستعدادات جارية لإجراء عملية جراحية لأحمد، "وصل لنا هذا الطفل مصاباً بإصابات حديثة. طبعاً كان بتر في الأطراف (السفلية)".
وأضاف الدكتور زيان أن المستشفى مكتظ بمرضى آخرين مصابين بجروح خطيرة، وأن جراحة أحمد لن تتم في غرفة عمليات مناسبة ولكن في غرفة مجهزة لعمليات الولادة.
وقال: "نقوم بإجراء عملية بتر للأطراف بسبب الاستهداف العميق أو الأجزاء المتهتكة... الرجل اليمنى البتر فوق الركبة. وكذلك الرجل اليسرى".
"ماذا فعل؟"
خلال الجراحة، تحدث الدكتور زيان عن التحديات التي تفرضها مثل هذه العمليات الخطيرة على طفل صغير، وعن مدى صعوبة الحرب على العاملين في المستشفى.
وقال إن "الكادر الطبي منهك، وهناك نقص في الكوادر. أغلبهم استشهد أو أصيب، سواء من أطباء من تمريض من تخدير".


وأضاف "العملية الجراحية للطفل فيها صعوبة لأنه لازم تحدد مكان الوريد والشريان والأعصاب وتعزلهم وتفصلهم وهو ما يستغرق وقتاً".
ومضى قائلاً "نحاول تنفيذها بأسرع ما يمكن، عشان تعويض الطفل بالدم الذي فقده عندما أصيب.. إن شاء الله خير".
أحمد يتعافى الآن. يحاول خاله مداعبته ويعطيه لعبة على هيئة سيارة، لكن الصبي رماها بعيداً.
وقال أبو عمشة: "طلب مني أكتر من مرة.. يريد أن يقوم من السرير ويمشي، سألني أكثر من مرة، وأخبرته أنه يجب أن ننتظر حتى تتحسن ساقه، أو بعد أن يتناول الدواء".
وأضاف "هو مش شاعر أنه فقد قدميه، لكن علينا أن نحاول، تماماً كما نحاول أن نجعله ينسى والديه، أن نجعله ينسى هذا".

#الأمم_المتحدة: الجيش الإسرائيلي يعتقل نازحين في #غزةhttps://t.co/PlOQj2pBdv

— 24.ae (@20fourMedia) November 15, 2023

واندلعت الحرب عندما شنت حركة حماس هجومًا عبر الحدود على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص، واحتجاز أكثر من 200 واقتيادهم إلى غزة، حسبما تقول إسرائيل.
وتعهدت إسرائيل بتدمير حماس وشنت هجومًا جويًا وبحريًا وبريًا على قطاع غزة المكتظ بالسكان، مما أسفر عن مقتل أكثر من 11 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وفقاً لمسؤولي الصحة في غزة.
وقال أبو عمشة "الطفل لم يفقد والديه فقط، بل فقد ساقيه أيضاً.. لا يزال طفلاً. ماذا فعل ليستحق (كل) هذا؟"

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل حماس أکثر من

إقرأ أيضاً:

مستوطن سابق يشرح أسباب رفضه الخدمة في الجيش الإسرائيلي

كتب مستوطن إسرائيلي أميركي سابق مقالا في صحيفة هآرتس بمناسبة الذكرى السنوية الرابعة لرفضه أداء الخدمة العسكرية في سلاح الجو الإسرائيلي، والتي تتزامن مع إحياء دولة الاحتلال، ذكرى قتلاها في المعارك في الرابع من مايو/أيار من كل عام.

وقال المستوطن السابق أهارون دارديك إنه رفض أداء الخدمة العسكرية بوازع من ضميره، وقبل شن إسرائيل مباشرة عملية عسكرية على قطاع غزة في مايو/أيار عام 2021 تحت اسم "حارس الأسوار".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتب أميركي: روسيا تتفوق على الغرب بالمعركة الإعلامية في أفريقياlist 2 of 2مجلة أميركية: جنوب السودان على شفا حرب أهليةend of list

وذكر أن قادته العسكريين لم يصدقوه عندما أخبرهم بأنه يرفض الاستمرار في الخدمة العسكرية لشعوره بتأنيب الضمير، وهو الذي انخرط في الجندية مباشرة بمجرد بلوغه الـ20 من عمره وبعد تخرجه في مدرسة ثانوية دينية متطرفة.

وهم الجيش الأخلاقي

وقال: "عندما التحقت بالجندية، رغم استنكافي للعنف والحرب، كنت ما زلت أعتقد أن إسرائيل لديها الجيش الأكثر أخلاقية في العالم".

وأضاف: "في ذلك الوقت لم أكن أعرف الشيء الكثير عن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ولا عن الجيش والمجتمع الإسرائيليين. كنت متعلقا بالسرديات اليمينية عن إسرائيل وعن تطلعات الفلسطينيين".

ولكن عندما لم يكن أمامه سوى الاختيار بين أن ينخرط في أعمال العنف التي يشنها الجيش وبين تأنيب الضمير، شعر دارديك بأنه إذا شارك في القتال فسوف يكون مسؤولا عن قتل الأبرياء، على حد تعبيره.

إعلان

وأضاف أنه إذا اعترض فلن يُقتل، "يمكن أن أُسجن، مؤقتا، لكنني سأبقى على قيد الحياة". ومضى إلى القول إنه بعد اعتراضه على الاستمرار في الخدمة العسكرية، شعر براحة نفسية، وإن الخطوة التي اتخذها لم تشل قدرته على التصرف.

حماس باقية

وأبدى كاتب المقال، الذي انتقلت عائلته من الولايات المتحدة إلى مستوطنة في الضفة الغربية، تعاطفه مع الفلسطينيين، ناقلا عن تقارير إعلامية أن الجيش الإسرائيلي لن يستطيع اجتثاث حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وقال إن كثيرا من الفلسطينيين تعرضوا لتطهير عرقي ومجازر على يد إسرائيل، وأُجبر مئات الآلاف من الفلسطينيين على الخروج من ديارهم ومُنعوا من العودة، وإن (حماس) لا تزال تحتفظ بنفس عدد مقاتليها قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وزاد قائلا إن الوضع الراهن -لا سيما خلال هذا الأسبوع الذي قتلت فيه إسرائيل ما لا يقل عن 400 فلسطيني- نكأ جراحا تاريخية عميقة أشد إيلاما.

ووصف الحرب الحالية وما تخلفه من آلام وأحزان، بأنها "إرث قديم يكشف عجزنا عن بلوغ مسار سلمي وعادل يتيح للإسرائيليين والفلسطينيين العيش معا على هذه الأرض".

ليس عملا نزيها

وانتقد منع إسرائيل وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، معتبرا أن ذلك ليس عملا نزيها تحت أي ظرف من الظروف.

ونصح المجندين في صفوف الجيش الإسرائيلي -سواء كانوا جنودا محترفين أو احتياطيين أو على وشك التجنيد- بأن هذا هو الوقت المناسب للاعتراض على أداء الخدمة العسكرية بوازع من ضمائرهم.

وخاطبهم قائلا إن الحكومة الإسرائيلية الحالية تستخدمكم وتستغل قوتكم لإيذاء أبناء شعبكم، خاصة ما تبقى من أسرى لدى حماس، وإلحاق الأذى بدرجة أكبر بالفلسطينيين.

نحن من يقرر

وخلص إلى أنهم كشباب يهودي، لديهم القدرة على صياغة مستقبلهم، وأنهم هم من سيقررون ما إذا كان سيُسمح لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وأمثاله أن يقودوهم إلى الدمار.

إعلان

وقال: "نحن من سيقرر ما إذا كان هؤلاء سيضحون بجميع الأسرى المتبقين وأعداد لا حصر لها من الفلسطينيين الأبرياء من أجل مآربهم الشخصية".

ومع ذلك، يبدو أن أهارون دارديك لم يفقد الأمل بعد؛ إذ قال إنه ما يزال يأمل في التوصل إلى حل دبلوماسي للصراع "يسمح لليهود بالعيش باحترام وأمان ومساواة وبصورة مشروعة إلى جانب الفلسطينيين من النهر إلى البحر".

مقالات مشابهة

  • الرئاسة السورية تصدر بيانًا حول القصف الإسرائيلي للقصر الجمهوري
  • الرئاسة السورية: القصف الإسرائيلي قرب القصر الرئاسي تصعيد خطير
  • أول رد من سوريا على الهجوم الإسرائيلي بالقرب من القصر الرئاسي
  • آخر تطورات القصف الإسرائيلي لمحيط القصر الرئاسي السوري
  • منذ فجر اليوم.. 24 شهيدًا في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة
  • الصحة الفلسطينية: 52.418 شهيدًا حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على القطاع
  • أونروا: التعليم في غزة يُواجه شللًا كبيرًا بسبب القصف الإسرائيلي
  • يوم دام جديد خلف شهداء وجرحى جراء القصف الإسرائيلي على غزة
  • غزة: 34 شهيدا جراء القصف الإسرائيلي منذ فجر اليوم
  • مستوطن سابق يشرح أسباب رفضه الخدمة في الجيش الإسرائيلي