موقع 24:
2024-10-03@21:05:24 GMT

أحمد.. طفل غزّي حرمه القصف الإسرائيلي من والديه وساقيه

تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT

أحمد.. طفل غزّي حرمه القصف الإسرائيلي من والديه وساقيه

طفل صغير راقد في فراشه يسأل عن والديه، ويحاول أن يقوم ويمشي، ولا يعرف أنه أصبح يتيم الأبوين مبتور الساقين.

هذه هي محنة أحمد شبت، الطفل البالغ من العمر أربع سنوات والذي قُتل أبوه وأمه عندما تعرض منزلهم في بلدة بيت حانون في الركن الشمالي الشرقي من قطاع غزة لضربة جوية إسرائيلية.
يقول خاله إبراهيم أبو عمشة الذي أصبح كافله وولي أمره "الولد يسأل وين أبويا؟ وين أمي؟ كل يوم.

لكن نحاول قدر المستطاع ننسيه ويتأقلم مع الوضع الذي هو عايش فيه".
أضاف أبو عمشة أن قوة الانفجار ألقت بالصبي إلى منزل مجاور وقتلت 17 فرداً من الأسرة. وكان الناجي الوحيد الآخر هو شقيق أحمد البالغ من العمر عامين.
وقبل اندلاع الحرب كان يعيش في بيت حانون أكثر من 52 ألف نسمة. لكن لا يكاد يكون هناك مبنى واحد صالح للسكن، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية للمراسل الإسرائيلي المخضرم ناحوم بارنيا، الذي اصطحبه الجيش لتفقدها يوم السبت.
وقال أبو عمشة إنه وأفراداً آخرين من الأقارب استقبلوا الطفلين الصغيرين في منزلهم بمخيم النصيرات للاجئين، في جزء آخر من القطاع، جنوبي مدينة غزة، قبل أن يتعرضوا لضربة إسرائيلية أخرى.


أصيبت ساقا أحمد بجروح خطيرة وأصبحت حياته مهددة، وتم نقله إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، وهي بلدة تقع على مسافة إلى الجنوب، حيث تعهده جراح العظام الدكتور أحمد زيان برعايته.
وقال الطبيب في المستشفى، متحدثاً يوم السبت بينما كانت الاستعدادات جارية لإجراء عملية جراحية لأحمد، "وصل لنا هذا الطفل مصاباً بإصابات حديثة. طبعاً كان بتر في الأطراف (السفلية)".
وأضاف الدكتور زيان أن المستشفى مكتظ بمرضى آخرين مصابين بجروح خطيرة، وأن جراحة أحمد لن تتم في غرفة عمليات مناسبة ولكن في غرفة مجهزة لعمليات الولادة.
وقال: "نقوم بإجراء عملية بتر للأطراف بسبب الاستهداف العميق أو الأجزاء المتهتكة... الرجل اليمنى البتر فوق الركبة. وكذلك الرجل اليسرى".
"ماذا فعل؟"
خلال الجراحة، تحدث الدكتور زيان عن التحديات التي تفرضها مثل هذه العمليات الخطيرة على طفل صغير، وعن مدى صعوبة الحرب على العاملين في المستشفى.
وقال إن "الكادر الطبي منهك، وهناك نقص في الكوادر. أغلبهم استشهد أو أصيب، سواء من أطباء من تمريض من تخدير".


وأضاف "العملية الجراحية للطفل فيها صعوبة لأنه لازم تحدد مكان الوريد والشريان والأعصاب وتعزلهم وتفصلهم وهو ما يستغرق وقتاً".
ومضى قائلاً "نحاول تنفيذها بأسرع ما يمكن، عشان تعويض الطفل بالدم الذي فقده عندما أصيب.. إن شاء الله خير".
أحمد يتعافى الآن. يحاول خاله مداعبته ويعطيه لعبة على هيئة سيارة، لكن الصبي رماها بعيداً.
وقال أبو عمشة: "طلب مني أكتر من مرة.. يريد أن يقوم من السرير ويمشي، سألني أكثر من مرة، وأخبرته أنه يجب أن ننتظر حتى تتحسن ساقه، أو بعد أن يتناول الدواء".
وأضاف "هو مش شاعر أنه فقد قدميه، لكن علينا أن نحاول، تماماً كما نحاول أن نجعله ينسى والديه، أن نجعله ينسى هذا".

#الأمم_المتحدة: الجيش الإسرائيلي يعتقل نازحين في #غزةhttps://t.co/PlOQj2pBdv

— 24.ae (@20fourMedia) November 15, 2023

واندلعت الحرب عندما شنت حركة حماس هجومًا عبر الحدود على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص، واحتجاز أكثر من 200 واقتيادهم إلى غزة، حسبما تقول إسرائيل.
وتعهدت إسرائيل بتدمير حماس وشنت هجومًا جويًا وبحريًا وبريًا على قطاع غزة المكتظ بالسكان، مما أسفر عن مقتل أكثر من 11 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وفقاً لمسؤولي الصحة في غزة.
وقال أبو عمشة "الطفل لم يفقد والديه فقط، بل فقد ساقيه أيضاً.. لا يزال طفلاً. ماذا فعل ليستحق (كل) هذا؟"

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل حماس أکثر من

إقرأ أيضاً:

صورايخ إيران تظهر قدرة أوسع ومخاوف من هجمات أكثر دقة

2 أكتوبر، 2024

بغداد/المسلة: يقول خبراء إن الهجوم الإيراني بالصواريخ الباليستية على إسرائيل يوم الثلاثاء كان أكبر وأكثر تعقيدا وتضمن استخدام أسلحة أكثر تطورا من تلك التي استُخدمت في ضربات أبريل نيسان، الأمر الذي يضغط أكثر على الدفاعات الصاروخية ويسمح بمرور مزيد من الرؤوس الحربية منها.

وعلى الرغم من أن حطام أكثر من 180 صاروخا ما زال قيد التجميع والتحليل، يقول خبراء إن أحدث الهجمات استُخدمت فيها فيما يبدو صواريخ فتاح-1 وخيبر شكن الإيرانية التي يبلغ مداها نحو 1400 كيلومتر.

وقالت إيران إن الصاروخين يحملان رؤوسا حربية قادرة على المناورة، وهو ما قد يجعل الدفاع أكثر صعوبة، ويستخدم الصاروخان وقودا صلبا، مما يعني أنه يمكن إطلاقهما بتحذير لا يكاد يُذكر.

وقال جيفري لويس، مدير برنامج منع الانتشار النووي في شرق آسيا في مركز جيمس مارتن لدراسات منع الانتشار النووي بمعهد ميدلبري للدراسات الدولية في كاليفورنيا بأمريكا “التحضير لإطلاق الصواريخ في وقت أقصر يعني وصول هذه الصواريخ كلها في وقت واحد مما يزيد الضغط على الدفاعات”.

وأضاف أن الرؤوس الحربية “بوسعها المناورة قليلا ومن ثم تُعقد عملية توزيع الصواريخ الاعتراضية، والمناورة تعني أنها قادرة على ضرب الأهداف بدقة أفضل فعليا بعد مرورها”.

وقال لويس إن بعض صواريخ فتاح-1 استُخدم في هجوم أبريل نيسان الذي أحبطته إلى حد كبير الدفاعات الصاروخية الأمريكية والإسرائيلية. لكن أغلب الصواريخ المستخدمة في الهجوم كانت باليستية من طراز عماد التي تعمل بالوقود السائل والتي بلغ معدل فشلها 50 بالمئة وكانت دقتها لا تستطيع إلا ضرب هدف في قُطر يزيد عن كيلومتر واحد.

وفي المقابل، قالت إيران إن معدل “الخطأ الدائري المحتمل” بصواريخها الباليستية الأكثر تقدما يبلغ نحو 20 مترا، وهذا يعني أن نصف الصواريخ التي تطلق على هدف ستسقط على بعد 20 مترا منه. وقال فابيان هينز، الباحث في الشؤون الدفاعية والعسكرية بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية إن هذه هي “صواريخ إيران الباليستية الأكثر تقدما والقادرة على الوصول إلى إسرائيل”.

* حطام ناري

أظهرت مقاطع مصورة للهجوم الذي وقع يوم الثلاثاء ما يبدو أنها صواريخ تحمل رؤوسا حربية، أو ما يبدو أنها حطام ناري يصل إلى الأرض. وجرى اعتراض بعض هذه الصواريخ، كثير منها فوق الغلاف الجوي للأرض.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن مدمرتين تابعتين للبحرية الأمريكية أطلقتا نحو 12 صاروخا اعتراضيا على الصواريخ الباليستية الإيرانية.

وقال أنكيت باندا من مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي ومقرها الولايات المتحدة إن المقارنات المباشرة مع ضربات أبريل نيسان ستكون صعبة لأن الأسلحة تغيرت، بالإضافة إلى تغير هيكل الهجوم والدفاعات.

وأوضح أن ضربات أبريل نيسان تضمنت، على سبيل المثال، طائرات مسيرة بطيئة الحركة وصواريخ كروز، مما وفر للدفاع وقتا أطول للتحذير.

وأضاف “لدينا طراز هجوم مختلف… ربما مخزون أقل من صواريخ آرو الإسرائيلية الاعتراضية، وقوة الجو فضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني تلجأ فيما يبدو إلى استخدام عدد أكبر من الصواريخ الأكثر تطورا وقدرة”.

وظهرت تقارير محدودة عن حدوث أضرار وأعلنت إسرائيل في بادئ الأمر عدم سقوط قتلى نتيجة هجوم يوم الثلاثاء.

وحذر مالكوم ديفيس، وهو محلل بارز في المعهد الأسترالي للسياسة الاستراتيجية، من أن الهجمات في المستقبل قد تصبح أكثر تعقيدا وبعدد أكبر من الصواريخ.

وقال ديفيس “إذا شن الإيرانيون هجوما آخر أكبر بكثير فمن المرجح أن تمر مزيد من الصواريخ لا سيما إذا تم تنسيق هجمات الصواريخ الباليستية مع هجمات بصواريخ كروز وطائرات مسيرة… لذا لا أعتقد أننا شهدنا أقصى نطاق للهجوم بأي حال”.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • حضور كبير بمسابقة أفلام الطفل بمهرجان الإسكندرية السينمائى
  • صلاح يكشف الفارق بين سلوت وكلوب
  • صورايخ إيران تظهر قدرة أوسع ومخاوف من هجمات أكثر دقة
  • تبعات القصف الإيراني على إسرائيل.. هل تتجه الأمور نحو مزيد من التصعيد في الشرق الأوسط؟
  • بايدن: دعمنا الدفاعات الجوية الإسرائيلية ونجري اتصالات مع إسرائيل حول كيفية ردها على القصف الإيراني
  • أكثر من 100 رجل وامرأة يعتزمون رفع دعاوى جديدة ضد شون كومز
  • قبل القصف الإسرائيليّ على بيروت... قوى الأمن أوقفت شخصاً هذا ما كان يقوم به
  • رويترز: المغرب يستورد قمحا من روسيا أكثر من فرنسا العام الجاري
  • عاجل.. استشهاد أكثر من 250 شخصًا شرقي لبنان
  • آخر ما كتبته الإعلامية صفاء الأحمد قبل استشهادها جراء القصف الإسرائيلي