«صوتك أمانة.. انزل وشارك » ندوة توعوية لإعلام زفتى
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
في إطار الحملة التثقيفية التي أطلقتها الهيئة العامة للاستعلامات برئاسة الدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، و بتوجيهات الدكتور أحمد يحيي وكيل أول الوزارة رئيس قطاع الإعلام الداخلي تحت شعار "صوتك مستقبلك.. .انزل و شارك"، نظم مركز إعلام زفتى بالتعاون مع مركز شباب تفهنا الأشراف بميت غمر، ندوة إعلامية تحت عنوان "صوتك مستقبلك.
استهدفت الندوة رفع الوعى الجماهيري بأهمية المشاركة السياسية والتصويت في الاستحقاقات الانتخابية وحث الجماهير على الخروج والمشاركة في الانتخابات الرئاسية القادمة.
تحدث في الندوة الدكتور ناجي سالم الشهاوي وكيل الوزارة رئيس الإدارة المركزية لاعلام سيناء و القناة بالهيئة العامة للاستعلامات سابقاً موضحاً أهمية المشاركة السياسية للشباب من أجل الحفاظ على قوة المجتمع و الحياة السياسية و تعزيز الحياة الاجتماعية و مشاعر الانتماء.
و قال أن الشباب هو العنصر الحيوي و فعال في المجتمع ثقافياً و اجتماعياً و اقتصادياً و سياسياً فالمشاركة تساهم في ضمان تمثيلهم العادل و تعزيز صوتهم في صنع القرار لان الشباب يتمتع بالحماس و الابداع و الطاقة.
و أضاف أن شريحة الشباب تعتبر من كبرى الشرائح في المجتمعات المختلفة و أهمها لبناء مجتمعات قوية مستقرة و سليمة ولابد من مشاركة الشباب في العملية السياسية المختلفة ولابد من مشاركتهم بصياغة السياسات الحالية و المستقبلية للبلاد و تطويرها بما يتناسب مع الاحتياجات المستقبلية ويتحقق ذلك من خلال توعية الشباب بحقوقهم و اعطاءهم المعرفة و القدرة للمشاركة.
و قال إن عدم تمكين الشباب من المشاركة الحقيقية الرسمية قد يولد شعوراً لدى الشباب بالعجز و الإحباط حيث يفقد الشباب ثقتهم بالسياسيين ويكون لديهم اعتقاد بأن أصواتهم لن تسمع و لن تؤثر و تؤخذ على محمل الجد وأن مشاركة الشباب الحقيقية في الحياة السياسية تعزز مشاعر الانتماء و تساعد في تطوير علاقة الشباب بالمسئولين الحكوميين و السياسيين الامر الذي يساهم في تنمية مهاراتهم و خبراتهم السياسية مما يساعدهم في القيادة و التعبير الإيجابي في مجتمعاتهم و هذا يؤدي الى التنمية و النهوض بالبلد وهذا يعطيهم شعور و إحساس أكبر بالانتماء.
و أوضح ان لدي الشباب قدرة كبيرة على التاثير في نتائج الانتخابات حيث يمثل الشباب قوة انتخابية كبيرة قادرة على إحداث الفرق في أي عملية انتخابية قادمة و كذا نجد صراع كبير بين الأحزاب لجذب الشباب و إشراكهم في تطوير الأفكار داخل الأحزاب للشباب قدرة كبيرة و فائقة في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لذا يجب تشجيعهم و دعمهم و توفير البنية المناسبة لهم و الفرص المتساوية للمشاركة و اتخاذ القرار و ينبغي ان يتم سماع أصواتهم و احترام آرائهم و مساعدتهم على تحقيق تطلعاتهم و مساهماتهم في بناء مستقبل افضل للمجتمعات.
شارك في الندوة عدد من طلبة و طالبات جامعة الأزهر و بعضاً من موظفي المصالح الحكومية، بحضور أمين القرموطي رئيس مركز شباب تفهنا العزب، ورضا أنور رئيس الوحدة المحلية بتفهنا الأشراف، وقام بتنسيق وإعداد الندوة محسن عبد الله أخصائي أول إعلام تحت إشراف عبد الله الحصري مدير مجمع الإعلام.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: ٠ صوتك مستقبلك انزل وشارك أهمية المشاركة السياسية للشباب الدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات الهيئة العامة للاستعلامات ندوة إعلامية
إقرأ أيضاً:
"التعاويذ السحرية الشافية من الأمراض في مصر القديمة" فى ندوة بمعرض الكتاب
شهدت قاعة العرض، الندوة الأخيرة ضمن محور "مصريات" في معرض القاهرة الدولي للكتاب، لمناقشة كتاب "التعاويذ السحرية الشافية من الأمراض في مصر القديمة"، حيث ناقشت الدكتورة ليلى ممدوح عزام أستاذة الآثار والحضارة المصرية القديمة بجامعة حلوان مضمون كتابها الذي يسلط الضوء على إحدى الوسائل العلاجية في مصر القديمة الخاصة باستخدام التعاويذ السحرية في الشفاء من الأمراض، وأدار الندوة الباحث محمود أنور.
في مستهل الندوة أوضح أنور أهمية الكتاب الذي يعنى بدراسة استخدام قدماء المصريين التعاويذ السحرية الشافية من الأمراض في عصر الدولة الحديثة اعتمادا على مصادر كالبرديات والشقف وقد تناول الكتاب مفهوم السحر والمرض والتعويذة والمعبودات الشافية وممارسو العلاج.
وأكدت الدكتورة ليلى عزام أن مفهوم السحر في مصر القديمة كان يختلف تماما عن الفهم المعاصر له، حيث لم يعتبر خرافة أو شعوذة، بل كان أداة ضرورية للتعامل مع تحديات الحياة، سواء على المستوى الفردي أو الجماعي. فقد كان السحر يستخدم لحماية الأفراد والدولة، وحتى المعبودات نفسها كانت تلجأ إليه في صراعاتها الكونية من أجل الحفاظ على النظام والتوازن في العالم.
كما شرحت كيف كان المصريون القدماء يدركون وجود قوى خفية تؤثر على حياتهم، ويسعون إلى مواجهتها باستخدام التعاويذ السحرية التي لم تكن مجرد كلمات تتلى، بل كانت تعتمد على النصوص المقدسة، والممارسات الطقسية، والرموز التصويرية.
وأضافت أن هذه التعاويذ تظهر منذ العصور المبكرة، حيث كانت تستخدم لعلاج الأمراض وحماية المرضى من الأرواح الشريرة، فضلا عن التصدي للأوبئة غير المفهومة.
وسلطت "عزام" الضوء على مكونات التعاويذ السحرية، حيث يبدأ كل نص بعنوان يحدد نوع المرض والعضو المصاب، ثم يتبع ذلك المضمون الذي يتنوع بين الدعاء للمعبودان طلبا للشفاء أو تهديد الكائنات الشريرة المسؤولة عن المرض. كما تشمل التعاويذ تعليمات حول توقيت وأسلوب أدائها، وقد تتضمن رسومات توضيحية تمثل المرض أو المعبودات التي يتم استدعاؤها للعلاج.
كما استعرضت العلاقة بين الطب والسحر في مصر القديمة، موضحة أنه لم يكن هناك تمييز صارم بين المجالين، حيث كان الطب يستخدم لعلاج الأمراض ذات الأسباب الواضحة، بينما كانت التعاويذ السحرية تستخدم عندما يعجز الأطباء عن تفسير الحالة المرضية. وكان الاعتقاد السائد أن بعض الأمراض لم تكن ناجمة عن أسباب مادية، بل عن غضب إلهي أو تأثير كائنات غير مرئية.
كما تطرقت أستاذ الآثار والحضارة المصرية القديمة إلى مفهوم "عفاريت الأمراض"، التي كان يعتقد أنها تدخل جسم الإنسان عبر الأنف أو الفم أو حتى من خلال الجروح المفتوحة، مما يستدعي طردها عبر طقوس خاصة تعتمد على التعاويذ السحرية. وناقشت أيضا دور ممارسي العلاج في مصر القديمة، حيث لم يكن الأطباء وحدهم مسئولين عن التداوي، بل كان هناك أيضا الكهنة والسحرة وحاملو التمائم، ولكل منهم أساليبه الخاصة في العلاج.
كما تناول النقاش بعض الاكتشافات الطبية المتقدمة التي سجلها المصريون القدماء، مثل إدراكهم لدور الذباب في نقل الأمراض، وفهمهم لأمراض العيون مثل المياه البيضاء، كما أدركوا أن بعض آلام البطن تنتج عن الديدان المعوية، وطوروا تعاويذ للحماية من "الهواء الملوث"، مما يشير إلى فهمهم المبكر لانتقال الأمراض عبر الهواء.
وفي ختام الندوة، أكدت "عزام" أن المصريين القدماء لم يكونوا مجرد شعب يؤمن بالخرافات، بل كانوا يتمتعون بفهم علمي متقدم، حتى وإن كان مغلفا بمعتقداتهم الروحية، وأشارت إلى الممارسات الشعبية الحالية الموروثة من مصر القديمة.
وشددت على أن السحر لم يكن بديلا عن الطب، بل كان جزءا من نظام علاجي متكامل يعكس رؤيتهم العميقة للعالم، ويكشف عن العلاقة الوثيقة بين العلم والمعتقدات الدينية في حضارتهم العريقة.