Estimated reading time: 8 minute(s)

الأحساء – واس

يصادف الـ 16 سبتمبر من كل عام اليوم العالمي للحفاظ على طبقة الأوزون احتفاءً بتاريخ التوقيع على بروتوكول مونتريال لحماية طبقة الأوزون في العام 1987, حيث اتفق المجتمع الدولي على آلية العمل الدولية الملزمة لجميع الدول الأطراف، من أجل التخلص التدريجي من إنتاج واستهلاك المواد المستنفدة لطبقة الأوزون التي تستخدم في تطبيقات صناعية وخدمية متعددة مثل عبوات الأيروسول وأجهزة التبريد وتكييف الهواء والمواد العازلة وبعض مواد إطفاء وغيرها من التطبيقات، ولقد أسهم التوسع في إنتاج هذه المواد واستخدامها خلال القرن الماضي في زيادة معدلات استنفاد طبقة الأوزون وظهور ما يعرف بظاهرة ثقب الأوزون.

ولقد كانت المملكة من أوائل الدول المنضمة لبروتوكول مونتريال وتعديلاته حرصًا منها على ترسيخ دورها في المشهد الدولي والالتزام بتعهداتها الدولية والإقليمية في المحافظة على طبقة الأوزون من الإسهامات الفعالة في الجهود الدولية لصون الطبيعة والبيئة ودعم ما يحميها من التدهور ويحفظ استدامة مواردها؛ مما يرسخ ريادتها الإقليمية والدولية في الجانب البيئي بوجه عام وتلك الجوانب المتعلقة بالمحافظة على طبقة الأوزون بشكل خاص.

وقد امتد حضور المملكة الإيجابي في هذا المجال ليشمل العديد من المجهودات التي أثبتت فعاليتها عبر العقود الماضية مثل سن التشريعات المتعلقة بالرقابة والتقنين لاستخدام المواد المستنفدة لطبقة الأوزون ، والتعاون مع القطاعين الحكومي والخاص لتنفيذ مشروعات فنية تؤدي إلى التخلص من استخدام المواد المستنفدة لطبقة الأوزون وخاصة في صناعة المواد العازلة وصناعة التبريد والتكييف ، وشملت أيضًا الجهود الوطنية المشاركة في آليات تبادل المعلومات والخبرات اللازمة من خلال الشبكات الإقليمية لوحدات الأوزون الوطنية وبالتعاون مع عدد من الشركاء الدوليين ومنظمات الأمم المتحدة ذات الصلة. كما شملت جهود إعداد وتنفيذ البرامج الإرشادية وتوفير المواد التوعوية، إضافة إلى تنظيم الاجتماعات والورش وكذلك تعزيز الأطر المؤسسة وآليات التنسيق مع الجهات الوطنية لضمان التنفيذ الأمثل لمتطلبات بروتوكول مونتريال، ولتعزيز وضع المملكة بصفتها دولة رائدة في هذه الجهود على المستويين الإقليمي والدولي.

الجدير بالذكر أن طبقة الأوزون تتركز في “الستراتوسفير وهي الطبقة الثانية من الغلاف الجوي” حيث تُعد الواقي الطبيعي الذي يمنع وصول الجزء الضار من أشعة الشمس فوق البنفسجية للأرض والذي يتسبب حال وصوله في آثار صحية خطيرة تشمل زيادة الإصابة بأمراض سرطان الجلد وإعتام عدسة العين وإضعاف المناعة، كما تشمل التأثيرات الضارة أيضًا الكائنات الحية الأخرى كالنباتات والحيوانات.

وقبل التوسع في إنتاج واستهلاك المواد المستنفدة لطبقة الأوزون، يٌعد وجود الأوزون في طبقة الستراتوسفير في حالة توازن ديناميكي، حيث يتعرض لعمليتي هدم وبناء بصورة مستمرة ومتوازنة مما يحافظ على مستوى وجوده ومن ثم يحفظ الكوكب من مخاطر التعرض للجزء الضار من أشعة الشمس فوق البنفسجية.

وتعُد اتفاقيتا فيينا لحماية طبقة الأوزون للعام 1985 وبروتوكول مونتريال بشأن المواد المستنفدة لطبقة الأوزون للعام 1987 من أنجح الاتفاقيات البيئية متعددة الأطراف في التاريخ المعاصر، حيث صادقت والتزمت بتنفيذ تعهداتها تجاه الاتفاقيتين جميع الدول الأعضاء في منظومة الأمم المتحدة بصورة مستمرة وفعالة أدت إلى التخلص من إنتاج واستهلاك غالبية المواد المستنفدة لطبقة الأوزون خلال الثلاثة عقود الماضية، وخاصة منذ إنشاء صندوق متعدد الأطراف لبروتوكول مونتريال، الذي أسهم في دعم مشاريع التخلص من هذه المواد في 147 دولة نامية منذ إنشائه مطلع التسعينيات من القرن الماضي.

المصدر: الأحساء اليوم

كلمات دلالية: البيئة المملكة طبقة الأوزون المواد المستنفدة لطبقة الأوزون على طبقة الأوزون

إقرأ أيضاً:

بدلالات تعكس دورها الجوهري.. "الأمن الغذائي" تُطلق هويتها الجديدة

أطلقت الهيئة العامة للأمن الغذائي هويتها البصرية الجديدة اليوم الثلاثاء، تجسيدًا لرؤيتها للريادة في قيادة جهود الأمن الغذائي، وضمان استدامة وموثوقية السلع الغذائية.
وبهوية مستلهمة تحمل دلالات جوهرية بعناصرها البصرية التي تعكس أبعادًا إستراتيجية، وخطوات مدروسة وبصيرة تستشرف المستقبل.
أخبار متعلقة مبادرة لتعزيز الصحة وجودة الحياة في جامعة الملك عبدالعزيز"التعليم".. 6 مبادرات استراتيجية لتحسين جودة الحياة في مناطق المملكة .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الهيئة العامة للأمن الغذائي تُطلق هويتها الجديدة - إكسهوية تعكس القيادةوأوضح معالي محافظ الهيئة المهندس أحمد بن عبدالعزيز الفارس، أن الهوية الجديدة تعكس دورها المحوري الذي تقوده الهيئة في سبيل الرّيادة في قيادة جهود الأمن الغذائي، وكجهة منظمة ومراقبة الالتزام بالأنظمة والخطط الصادرة بشأن الأمن الغذائي.
وأضاف، أن هذا الإطلاق يمثل خطوة انتقالية وتحولًا يواكب ما تهدف إليه الهيئة في تعزيز وتطوير قطاع السلع الغذائية عبر تنظيم محكم وتحليل دقيق للأسواق، واستجابة فعّالة لحالات الطوارئ، مع السعي لضمان استدامة الأمن الغذائي في المملكة.
ومن قصة طموح يعانق السّماء، وخطط مبتكرة تجسّد تطلعات وطننا الطّموح، جاءت الهوية الجديدة للهيئة العامة للأمن الغذائي، بمعانٍ وقيم متسقة مع رسالتها، تمثلت بالرّعاية البيئية والزراعية، والشموخ والعطاء، رمزًا لثراء الوطن الزراعي، وتعبيرًا عن الحماية والأمن، أتت راسمةً لمفاهيم الاستدامة والاستمرارية.

مقالات مشابهة

  • وزيرا الأوقاف والعمل يبحثان سبل التعاون في جميع المجالات المُشتركة
  • الأحزاب السياسية الأردنية: تجديد النخب والديمقراطية الداخلية لاستعادة الحيوية
  • عاجل | وزير الخارجية السوري: سوريا ستعود إلى دورها الإقليمي والدولي لتكون فاعلا أساسيا في المنطقة
  • بدلالات تعكس دورها الجوهري.. "الأمن الغذائي" تُطلق هويتها الجديدة
  • ما هي الأضرار البيئية والصحية الناجمة عن تآكل طبقة الأوزون؟
  • بتكلفة 47 مليون جنيه.. مدير طرق الشرقية يتابع أعمال رصف بعض الطرق
  • محافظ الشرقية: رصف طريق ديرب «السوق - صافور» بتكلفة 22 مليون جنيه
  • بتكلفة 22 مليون جنيه.. رصف ورفع كفاءة طريق ديرب السوق / صافور بمركز ديرب نجم
  • قطر تهدد بوقف صادرات الغاز إلى الاتحاد الأوروبي بسبب قانون العمل والبيئة
  • 5 طرق لحماية أجسامنا من غزو البلاستيك