هل تستجيب السلطة الفلسطينية لنداء عشائر الضفة الغربية وتواجه الاحتلال؟
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
طالبت عشائر الجنوب في الضفة الغربية، الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية في الخروج ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وفق لبيان صدر بإسم شباب عشائر الجنوب في فلسطين.
وجاء ذلك بعد اجتماع عاجل لهيئة شباب عشائر جنوب الضفة الغربية، الثلاثاء، وبعد التباحث في الحالة الشعبية لقمع الإسرائيلي لأبناء الضفة الغربية ورجالها ونسائها لم يجدوا سوى توجيه خطاب مباشر للقوى الأمنية .
وجاء في الخطاب :" ندعوكم نحن إخوانكم وأبناء عشائركم ندعوكم للمواجهة الشاملة مع الاحتلال وقطعان مستوطنيه وأن تلقنوهم درسا لا ينسوه في الضفة الغربية وأن يعلموا أن الفلسطيني إذا ثار لن يوقفه أحد ".
هل ستستجيب الأجهزة الأمنية لنداء العشائر ؟
أستاذ العلوم السياسية محمد القطاطشة يقول لـ "عربي21 : "السلطة الوطنية الفلسطينية بدأت كحركة تحرر وطني، وفي الأساس بؤرتها حركة فتح التي جاءت من تونس بعد اتفاقية أوسلو ولكن الاحتلال عندما قام بالاتفاقية وشكل السلطة لهدف أن تقوم بدور بلدية كبرى لإدارة البنية التحتية كالمياه والكهرباء".
ويضيف: "اليوم السلطة الوطنية سلخت منها العقيدة القتالية أو فكر التحرر، ورئيس السلطة محمود عباس لن يستطيع التحرك أبدا لمواجهة الإحتلال، نتيجة التنسيق الأمني التي جعلته ذراع للاحتلال و ضد ضد الناشطين والمقاومين في الضفة الغربية ".
ويؤكد القطاطشة أنه: "لن نشهد أي تدخل للأجهزة الامنية التابعة للسلطة الفلسطينية أو حتى أي مواجهات مع الاحتلال، كثيرا ما نشاهد اشتباكات بين مقاومين و جيش الاحتلال ولم تتدخل السلطة ولو برصاصة واحدة، عدا عن ذلك، نشاهد انتشار لمقاطع فيديو لقوات الأجهزة الأمنية وهي تتعرض للإذلال من قبل جيش الاحتلال الذين يأمرونهم بالانبطاح على الأرض والقيام بتعريتهم، ولم تحرك السلطة ساكنا".
ويتابع: "السلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس عملت على مسخ حركة فتح وجعلتها نقيض لحركات التحرر الأخرى مثل حماس والجهاد الإسلامي، فاليوم حركة حماس تواجه الاحتلال وصامدة منذ أكثر من شهر بينما الحركات الأخرى لم تقوم بأي تحرك".
ويضيف: "نتيجة حرب الابادة لن يتجرأ أحد على الدخول لغزة وحركة المقاومة قادرة على إدارة غزة ، بينما الضفة الغربية فالساحة أمام الأجهزة الأمنية".
الضفة الغربية السهم القاتل للاحتلال
وتشكل الضَّفة الغربية الساحة الثانية التي اشتعلت بعد معركة "طوفان الأقصى"، إذ لا يمكن فصل ما يحدث في غزة عن الضفة التي تضم المسجد الأقصى، إذ أن طوفات الأقصى هو تحرك نحو نصرة الأقصى وتحريره و للوقوف في وجه الاحتلال الذي لم يترك إنتهاكا دون أن يرتبكه، عدا عن أسره نحو 6000 أسير جلهم من الضفة الغربية.
من جانب آخر، تضم الضفة الغربية (719) ألف مستوطِن وَفق إحصاءات (2022)، يتوزعون في(483) موقعًا استيطانيًا وعسكريًا، بالرغم أن المساحة الجغرافيّة للمستوطنات 1% من مجمل مساحة الضفة الغربية، ولكن يتحكم الاحتلال في ثلثَا من مساحة الضفة.
كما أن الاحتلال كان متيقظا لأي تحركات من الممكن أن تتم في الضفة الغربية من خلال منع التجول الذي فرضه على عدة مناطق وخاصة على تلك التي من المتوقع أن تشتعل مثل الخليل وجنين وطول كرم، إلى جانب حملة اعتقالات لأبناء الضفة منذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول.
ورافق ذلك إغلاق الاحتلال لكافة المعابر من و إلى الضفة الغربية، ومنعه نحو 200 ألف عامل فلسطيني من العمل في أراضي 48، ومنع الفلسطينيين من الوصول لأراضيهم، لإدخال الضفة الغربية في أزمة اقتصادية خانقة، وكذلك القيام بحملة تسليح ميليشيات المستوطنين بقيادة وزير الأمن القومي للاحتلال اليميني المتطرف، إيتمار بن غفير .
وحتى اليوم، ما تزال السلطة الفلسطينية تحاول "الحفاظَ على الوضع الراهن"، حيث يتم توجيه تعليمات مشدّدة لعناصرها وكوادرها بعدم التدخّل في الأحداث، في خضم تصعيدات مشددة في غزة وانتهاكات صارخة في الضفة الغربية، يرافقها حملة تسليح كبيرة للمستوطنين وتزايد اصدار الاحتلال تراخيص حيازة الأسلحة في أعقاب المواجهات بين جيشه والمقاومة الفلسطينية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الضفة الغربية الاحتلال الإسرائيلي الاحتلال السلطة الفلسطينية غزة غزة غزة السلطة الفلسطينية الضفة الغربية الاحتلال سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الضفة الغربیة الأجهزة الأمنیة
إقرأ أيضاً:
قوات الاحتلال تقتحم عدة بلدات في الضفة الغربية
قالت ولاء السلامين، مراسلة قناة القاهرة الإخبارية من رام الله، إن هناك شهيد في منطقة الرشايدة في بيت لحم و هو طفل صغير جراء اللعب بمخلفات الألغام التي خلفتها التدريبات العسكرية الإسرائيلية في تلك المنطقة، وهذا هو الشهيد السادس الذي يرتقي بسبب مخلفات ألغام الاحتلال
وأضافت « السلامين»، خلال رسالة على الهواء عبر شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، أن منطقة الرشايدة تعتبر من أكبر المناطق التي يتدرب فيها جيش الاحتلال في وسط وجود المواطنين الفلسطينيين.
وأشار إلى أن هناك شهيد آخر من قرية فقوعة التي تتبع لمحافظة جنين وارتقى الشهيد برصاصة من قوات جيش الاحتلال وإلى الآن لم تعرف حيثيات استشهاد هذا الشب الفلسطيني.
هجوم إسرائيلي على مستشفى كمال عدوان في غزةمدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية: الكارثة الإنسانية في غزة تشتد على كافة المستويات.. فيديوبالأرقام.. احصائيات حرب الإبادة وعدد الشهداء في غزة خلال 440 يوماسلسلة غارات إسرائيلية على منطقة العلمي بمخيم جباليا شمالي غزةقوات جيش الاحتلالوتابعت مراسلة قناة القاهرة الإخبارية:« قوات جيش الاحتلال مستمرة في اقتحام عدة بلدات في الضفة الغربية وكان هناك هجوم للمستوطنين الإسرائيليين على قرية برقة شرق مدينة رام الله صباح اليوم والمناطق الشمالية لرام الله شهدت أيضًا اقتحامات من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي».