الراهب "برتي المقاري": دير الأنبا مقار مستقر تحت إشراف البابا تواضروس..ولا نستعجل اختيار رئيس
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
قال الراهب "برتي المقاري": إن النهضة الروحية، والثقافية بدير الأنبا مقار المعروف إعلاميًا بدير "أبو مقار" مستمرة، لافتًا إلى أن إشراف البابا تواضروس الثاني على الدير بعد حادث مقتل "الأنبا إبيفانيوس"-رئيس الدير السابق أعاد الهدوء، والاستقرار.
وأضاف في تصريح ل"الوفد" أن زيارات البابا تواضروس المتكررة للدير لا تتضمن نقاشات حول اختيار رئيس للدير من جانب الرهبان، مشيرًا إلى أن هدوء الأوضاع، والتركيز على نمو الحياة الروحية يمنع من الاستعجال في هذا الأمر.
وأشار الراهب الذي أمضى مايزيد من ٥٠ عامًا داخل الدير إلى أن إصدارات الدير مستمرة، ومطبعته لا تتوقف، مؤكدًا انتظام مجلة مرقس الفصلية، وطباعة الدوريات، والسلاسل المعنية بالحياة الروحية، والعقيدة، بجانب إعادة طباعة كتب الأب متى المسكين حسب طلب المكتبات.
وتبلغ كتب الراهب متى المسكين نحو ١٨٤ كتابًا طبعت كلها داخل مطبعة الدير.
ولفت إلى أن الدير لا يقبل طباعة مؤلفات من الخارج بسبب عدم إضافة أعباء المراجعة، والتدقيق على الرهبان، معرجًا على أن كتب الراهب متى المسكين كانت تصدر بعد مراجعة، وتدقيق النصوص من قبل ٧ رهبان يتقنون اللغات.
وعن تأثر دير الأنبا مقار بواقعة مقتل الأنبا إبيفانيوس أوضح "المقاري" أن الرهبان تأثروا لدرجة الدهشة، غير أن قرارًا بابويًا لضبط أحوال الرهبنة أعاد الاستقرار، وهو ما أسفر عن ضم اثنين من طالبي الرهبنة سنويًا.
واستطرد قائلًا: "الحادث رغم ألمه، لم يمنع من نهضة الدير، وممارسة الحياة الروحية اليومية".
ويحكي الراهب "برتي المقاري"-الذي يعمل بالمطبعة منذ 44 عامًا – قصة المطبعة قائلًا: في بداية عام 1978 جاء من انجلترا ماكينتين طباعة، إحداهما ذهبت للأهرام، والثانية حصل عليها دير الأنبا مقار.
ويضيف "المقاري": كنت أحد الذين اشتغلوا عليها، وكنا نطبع النص باللغات "الإنجليزية، الفرنسية، الألمانية، واليونانية"، لافتًا إلى أن المطبعة ذاتها جرى تجديدها عام 1992، لتواكب الطباعة بالألوان ".
بالقرب من ذلك، أشار "برتي المقاري" إلى أن إنتاج الدير موجود، ويورد إلى كل الجهات، لكن التوريد في الماضي كان بنسبة أفضل.
ويتذكر: عام 1979 لم يكن يوجد في سوق روض الفرج محصول "بطيخ"، لأن الندى في موشم "ديسمبر-يناير" قضى على المحصول، وفوجئ التجار باختفائه، لكن الزرع في دير الأنبا مقار ظل في نموه حتى شهر إبريل، ووزعنا على الأسواق كميات كبيرة، وكان التجار ينادون في الأسواق "قرب على بطيخ الدير".
لكن منتجات الألبان تراجعت قليلًا في الفترة الحالية نظير ارتفاع التكلفة من ناحية، وقلة الكمية المستخلصة والتي تقدر بنسبة 20% -على حد قول الراهب-، بما يدفع إلى وضع الكميات المنتجة في منافذ البيع، لكونه وجبة أساسية في فترة عدم الصوم.
ويدير شؤون الدير حاليًا الراهب "بترونيوس المقاري" بتوافق الرهبان، حفاظًا على سير الأعمال الإدارية.
وزار البابا تواضروس الثاني دير الأنبا مقار ما يزيد عن 10 مرات منذ مقتل الأنبا إبيفانيوس، لكن أولى زيارته بعد تجليسه على الكرسي المرقسي كانت في عام ٢٠١٤، وفق خطته لإعادة ترتيب البيت الكنسي من الداخل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الكنيسة البابا تواضروس البابا تواضروس إلى أن
إقرأ أيضاً:
بالأسماء.. البابا تواضروس يرسم 12 كاهنا جديدا لخدمة كنائس الإسكندرية
شهدت الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية اليوم احتفالًا بصلوات رسامة 12 كاهنًا جديدًا على عدد من كنائس القطاعات المختلفة بالمحافظة، بيد قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، خلال القداس الإلهي وسط حضور عدد كبير من الآباء الكهنة وأسر الكهنة الجدد وأبناء الكنيسة.
وكان لقطاع المنتزه الذي يشرف عليه الأنبا بافلي، الأسقف العام، نصيب الأسد من الرسامات إذ تم رسامة 7 كهنة به، بينما جاء نصيب قطاعي غرب وشرق بالتساوي 2 لكلا منهما، فيما رسم كاهن واحد فقط على قطاع وسط.
جاءت الرسامات الجديدة لتلبية احتياجات الخدمة في قطاعات الإسكندرية المختلفة، حيث تم رسامة الكهنة الجدد على الكنائس التالية:
القس موسيس ميشيل – كاهن عام على مذابح قطاع المنتزه بالإسكندرية.
القس أوغسطينوس كرم – كنيسة السيدة العذراء والملاك ميخائيل وأبي سيفين، الخصماسة، المنتزه.
القس فيلوباتير مجدي – كنيسة الشهيد العظيم مارجرجس، الشاطبي، وسط.
القس مكاريوس سمير – كاهن عام على مذابح قطاع شرق الإسكندرية.
القس سوريال نبيل – كنيسة السيدة العذراء مريم والأنبا صموئيل المعترف، أبيس، المنتزه.
القس مكاريوس بسادة – كنيسة السيدة العذراء مريم وأبو سيفين، حجر النواتية، شرق.
القس يونان عزت – كاتدرائية السيدة العذراء مريم والشهيد أبي سيفين والأنبا كاراس السائح، بشاير الخير، غرب.
القس أندراوس البا – كنيسة مارمينا والبابا كيرلس، أم زغيو، غرب.
القس بنيامين جرجس – كنيسة الشهيدة مارينا والبابا كيرلس السادس، الطريق الدولي، المنتزه.
القس عبد المسيح واصف – كاهن عام على مذابح قطاع المنتزه بالإسكندرية.
القس حنانيا جورج – كنيسة الشهيد العظيم مارجرجس، سيدي بشر، المنتزه.
القس برنابا أمير – كاهن عام على مذابح قطاع المنتزه بالإسكندرية.
فرحة وسعادة بين شعب الكنيسة
شهد القداس الإلهي حضورًا كبيرًا من الأقباط الذين حرصوا على المشاركة في هذه المناسبة الروحية الهامة، وسط أجواء من الفرح والتسابيح الروحية.
وجه البابا تواضروس الثاني رسالة خاصة للكهنة الجدد، شدد فيها على أهمية الأمانة والاتضاع في الخدمة، مؤكدًا أن الكاهن يجب أن يكون أمينًا في بيته، وكنيسته، وعلاقاته، وحياته الروحية، قائلًا لهم: «الأمانة لا تُكتب في تقارير بل نعيش بها»، كما حثهم على مخافة الله في كل أعمالهم وخدمتهم.
بعد انتهاء القداس الإلهي، أقيمت زفة روحية للكهنة الجدد، فيما قام الحاضرون بتهنئة الكهنة الجدد، الذين يستعدون الآن لبدء خدمتهم الرعوية في كنائسهم الجديدة، بعد قضاء 40 يوم في الدير، حاملين على عاتقهم مسؤولية الرعاية الروحية لشعب الكنيسة، وتعزيز الحياة الروحية والخدمية في الإسكندرية.