قال الراهب "برتي المقاري": إن النهضة الروحية، والثقافية بدير الأنبا مقار المعروف إعلاميًا بدير "أبو مقار" مستمرة، لافتًا إلى أن إشراف البابا تواضروس الثاني على الدير بعد حادث مقتل "الأنبا إبيفانيوس"-رئيس الدير السابق أعاد الهدوء، والاستقرار.
وأضاف في تصريح ل"الوفد" أن زيارات البابا تواضروس المتكررة للدير لا تتضمن نقاشات حول اختيار رئيس للدير من جانب الرهبان، مشيرًا إلى أن هدوء الأوضاع، والتركيز على نمو الحياة الروحية يمنع من الاستعجال في هذا الأمر.

 
وأشار الراهب الذي أمضى مايزيد من ٥٠ عامًا داخل الدير إلى أن إصدارات الدير مستمرة، ومطبعته لا تتوقف، مؤكدًا انتظام مجلة مرقس الفصلية، وطباعة الدوريات، والسلاسل المعنية بالحياة الروحية، والعقيدة، بجانب إعادة طباعة كتب الأب متى المسكين حسب طلب المكتبات.
وتبلغ كتب الراهب متى المسكين نحو ١٨٤ كتابًا طبعت كلها داخل مطبعة الدير.
ولفت إلى أن الدير لا يقبل طباعة مؤلفات من الخارج بسبب عدم إضافة أعباء المراجعة، والتدقيق على الرهبان، معرجًا على أن كتب الراهب متى المسكين كانت تصدر بعد مراجعة،  وتدقيق النصوص من قبل ٧ رهبان يتقنون اللغات.
وعن تأثر دير الأنبا مقار بواقعة مقتل الأنبا إبيفانيوس أوضح "المقاري" أن الرهبان تأثروا لدرجة الدهشة، غير أن قرارًا بابويًا لضبط أحوال الرهبنة أعاد الاستقرار، وهو ما أسفر عن ضم اثنين من طالبي الرهبنة سنويًا.
واستطرد قائلًا: "الحادث رغم ألمه، لم يمنع من نهضة الدير، وممارسة الحياة الروحية اليومية".
ويحكي الراهب "برتي المقاري"-الذي يعمل بالمطبعة منذ 44 عامًا – قصة المطبعة قائلًا: في بداية عام 1978 جاء من انجلترا ماكينتين طباعة، إحداهما ذهبت للأهرام، والثانية حصل عليها دير الأنبا مقار.
ويضيف "المقاري": كنت أحد الذين اشتغلوا عليها، وكنا نطبع النص باللغات "الإنجليزية، الفرنسية، الألمانية، واليونانية"، لافتًا إلى أن المطبعة ذاتها جرى تجديدها عام 1992، لتواكب الطباعة بالألوان ".
بالقرب من ذلك، أشار "برتي المقاري" إلى أن إنتاج الدير موجود، ويورد إلى كل الجهات، لكن التوريد في الماضي كان بنسبة أفضل.
ويتذكر: عام 1979 لم يكن يوجد في سوق روض الفرج محصول "بطيخ"، لأن الندى في موشم "ديسمبر-يناير" قضى على المحصول، وفوجئ التجار باختفائه، لكن الزرع في دير الأنبا مقار ظل في نموه حتى شهر إبريل، ووزعنا على الأسواق كميات كبيرة، وكان التجار ينادون في الأسواق "قرب على بطيخ الدير".
لكن منتجات الألبان تراجعت قليلًا في الفترة الحالية نظير ارتفاع التكلفة من ناحية، وقلة الكمية المستخلصة والتي تقدر بنسبة 20% -على حد قول الراهب-، بما يدفع إلى وضع الكميات المنتجة في منافذ البيع، لكونه وجبة أساسية في فترة عدم الصوم.
ويدير شؤون الدير حاليًا الراهب "بترونيوس المقاري" بتوافق الرهبان، حفاظًا على سير الأعمال الإدارية.
وزار البابا تواضروس الثاني دير الأنبا مقار ما يزيد عن 10 مرات منذ مقتل الأنبا إبيفانيوس، لكن أولى زيارته بعد تجليسه على الكرسي المرقسي كانت في عام ٢٠١٤، وفق خطته لإعادة ترتيب البيت الكنسي من الداخل.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الكنيسة البابا تواضروس البابا تواضروس إلى أن

إقرأ أيضاً:

البابا تواضروس مهنئا الكاثوليك: نشكر الله على وجودنا على أرض مصر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

هنأ قداسة البابا تواضروس الثاني، غبطة الأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الأقباط الكاثوليك بمصر، بمناسبة عيد الميلاد المجيد، الذي تحتفل به عدد من الكنائس المسيحية بعد غدٍ الأربعاء.

وزار قداسته، اليوم الاثنين، مقر بطريركية الأقباط الكاثوليك بكوبري القبة، وكان في استقبال قداسته إلى جانب غبطة البطريرك، عدد من مطارنة وأساقفة الكنيسة الكاثوليكية، والكهنة، والراهبات.

وأعرب غبطة البطريرك إبراهيم إسحق عن سعادته بزيارة قداسة البابا مؤكدًا على أن ميلاد السيد المسيح يدعونا إلى تقديم المزيد من العطاء للآخرين، متمثلين بالسيد المسيح الذي جاء إلينا وفي مجيئه أعطى العالم بركات ومنح عديدة.

ومن جهته أشار قداسة البابا إلى أننا في نهاية السنة نحتاج دومًا أن نشكر الله على نعمه التي منحنا إياها خلال أيام السنة، ونقدم توبة ونطلب غفرانًا. وفي بداية السنة الجديدة نضع أحلامنا وضعفاتنا عند قدمي المسيح لكي يحقق لنا الأحلام التي تتوافق مع مشيئته، ويرفع عنا الضعفات.

وعن أحوال العالم قال قداسته: "في ضوء الأوضاع من حولنا في بعض المناطق فإن قلوبنا تعتصر ألمًا من أجل أخوتنا، ونصلي طالبين لهم سلامًا، والسلام هو طلبتنا الدائمة في صلواتنا: (يا ملك السلام أعطنا سلامك، قرر لنا سلامك) ".

وأضاف: "نشكر الله على وجودنا على أرض مصر التي تتمتع بالاستقرار، وهي أرض مباركة بزيارة السيد المسيح والعائلة المقدسة لها".

رافق قداسة البابا خلال الزيارةالأنبا دانيال مطران المعادي وسكرتير المجمع المقدس، والأنبا إرميا الأسقف العام، والأنبا يوليوس الأسقف العام لمصر القديمة وأسقفية الخدمات، والأنبا أكليمندس الأسقف العام لكنائس قطاع ألماظة ومدينة الأمل وشرق مدينة نصر، والقمص سرجيوس سرجيوس وكيل عام البطريركية بالقاهرة، والراهب القس كيرلس الأنبا بيشوي مدير مكتب قداسة البابا، والقمص موسى إبراهيم المتحدث الرسمي باسم الكنيسة، والشماس چوزيف رضا من مكتب قداسة البابا، والدكتور جرجس صالح منسق العلاقات بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وكنائس الشرق الأوسط.

مقالات مشابهة

  • البابا تواضروس يهنئ بطريك الأقباط الكاثوليك بعيد الميلاد
  • البابا تواضروس يهنئ الكنيسة الكاثوليكية بعيد الميلاد المجيد
  • قداسة البابا يهنئ الكاثوليك بعيد الميلاد المجيد
  • البابا تواضروس مهنئا الكاثوليك: نشكر الله على وجودنا على أرض مصر
  • البابا تواضروس يهنئ الكاثوليك بعيد الميلاد المجيد
  • البابا تواضروس يستقبل مسؤولي مستشفى الناس
  • البابا تواضروس الثاني يستقبل مسؤولي مستشفي الناس
  • البابا تواضروس يستقبل مسؤولي مستشفي الناس
  • وسط أجواء روحية.. كيف يقضي البابا تواضروس الثاني رأس السنة وعيد الميلاد ؟
  • الأرثوذكسية: دعوات حضور «قداس الميلاد» جاهزة