زنقة 20:
2025-05-02@16:42:08 GMT

أسطورة “خاوة – خاوة” بعد أحداث السمارة

تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT

بقلم : نورالدين زاوش / عضو الأمانة العامة لحزب النهضة والفضيلة

رغم أن ممثلي الجزائر في الهيئات الدولية والإقليمية ظلوا يرددون، لقرابة خمسين عاما، نفس الخطاب ونفس التبريرات ونفس المفردات من قبيل: الاستفتاء؛ تقرير مصير الشعب الصحراوي؛ الصحراء الغربية المحتلة؛اللجنة الرابعة في الأمم المتحدة؛ إلا أنهم لحد اليوم ما زالوا لم يحفظوا هذه الكلمات بعد، وما زالوا في المحافل الدولية والأممية يقرؤون خطاباتهم من الورقة كالعادة، وهم يرتعدون من هول ما يتوقعونه من رد صاعق لأسود الدبلوماسية المغربية.

حينما تصغي بإمعان لحدة نبرة السيد عمر هلال وهو يترافع في موضوع الصحراء المغربية المقدسة، بكل طلاقة ورباطة جأش في الأمم المتحدة، وترى انتفاخ أوداجه، وتغير قسمات وجهه وهو يتفاعل مع كل كلمة يتفوه بها؛ وكأنها لا تخرج من بين شفتيه إنما من صميم فؤاده، تشعر يقينا أن الحق بجانب قضيته العادلة، وأن الزيغ والضلال بجانب قضية أولئك الأوغاد “التاريخيون” الذين يتلكؤون عند قراءة كل كلمة مكتوبة، ويتلعثمون عند كل جملة مسمومة، ويلوون أعناقهم عندما تختلط عليهم الأوراق مثلما اختلطت عليهم من قبل المبادئ.

إن الذي يجعل نظرية “خاوة، خاوة” بين الشعبين المغربي والجزائري مجرد هرطقة خاوية المضمون، أن الشعب الجزائري يعتقد أن قضية الصحراء المغربية مجرد خلاف سياسي بين النظام المغربي ونظيره الجزائري؛ في حين أن الأخوة في مفهوم المواطن المغربي تمر بالضرورة عبر الاعتراف بالصحراء المغربية، نظاما كان أو مؤسسات أو أشخاصا؛ أما أخوة الجزائريين التي تتمترس خلف الصحراء الغربية فيعتبرها أخوة مزيفة وملغومة؛ وحقَّ له ذلك مادام المغاربة مختلفين في كل شيء؛ إلا في دينهم وملكهم وصحرائهم، وهم مستعدون أن ينفروا عن بكرة أبيهم لينصروا ثالوثهم المقدس فعلا وليس قولا؛ وقد صدق فيهم الحجاج بن يوسف الثقفي قوله: “المغاربة لا يغرنك صبرهم، ولا تستضعف قوتهم؛ فهم إن قاموا لنصرة رجل ما تركوه إلا والتاج على رأسه، وإن قاموا على رجل ما تركوه إلا وقد قطعوا رأسه، فانتصر بهم فهم خير أجناد الأرض“.

ما يقترحه علينا كثير من الجزائريين مغسولي الدماغ أن نظل إخوة وندع ملف الصحراء بالأمم المتحدة؛  ناسين أو متناسين أن البوليساريو ليسوا بالأمم المتحدة بل يسكنون أرض الجزائر ويتناكحون عليها، ويصدرون المئات من بياناتهم العسكرية المضحكة منها، ويأكلون ويشربون ويتسلحون من ميزانية الدولة الجزائرية، على حساب قوت الجزائري مغسول الدماغ وفاقد البصيرة؛ فأية أخوة يريدها هؤلاء، إن لم تكن أخوة الذئب الشرس للحمل الوديع؟

بعد أحداث السمارة الإرهابية وجب إعادة تقييم علاقاتنا ليس فقط مع النظام الجزائري اللقيط وشعبه المُغيب، بل أيضا مع تلك الحفنة من خونة الداخل الذين يتمرغون في خيرات البلاد ويتغنون بمخيمات “القياطن والعجاج”؛ لكن الضفادع حتى ولو وضعتها في قصر من ذهب، فسوف تحن لا محالة إلى مستنقعاتها العفنة وبِرَكِها الآسنة. لذا، وجب على الدولة والمجتمع، على حد سواء، أن يعيدا النظر في طرق تعاملهما مع هذه الكائنات العجيبة التي تفكر كالضفادع وتتصرف مثلها.

المصدر: زنقة 20

إقرأ أيضاً:

“أسد الصحراء” عمر المختار.. العالم يستحضر إرثه الخالد في ذكرى نضاله

???? ليبيا | “أسد الصحراء” عمر المختار.. إرث خالد أعاد العالم التذكير به في ذكرى نضاله الخالد

ليبيا – سلط تقرير إخباري نشره القسم الإنجليزي في شبكة “تي آر تي” التركية الضوء على الإرث الخالد للشيخ المجاهد عمر المختار، القائد الليبي الذي قاد مقاومة ضارية ضد الاستعمار الإيطالي، مشيرًا إلى أن صدى نضاله لا يزال يتردد في وجدان الليبيين والعالم.

???? عالمٌ جليل تحول إلى زعيم مقاومة ????
أوضح التقرير، الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد، أن المختار الذي وُلد عام 1860 في قرية زاوية جنزور، نشأ عالمًا دينيًا في الطريقة السنوسية، لكنه تحول إلى رمز للمقاومة الوطنية مع الغزو الإيطالي عام 1911، ليقود حرب عصابات امتدت لأكثر من عقدين في صحارى برقة.

???? تكتيك واستراتيجية أقضّا مضاجع الاحتلال ⚔️
أبرز التقرير فطنة المختار العسكرية، إذ أرهق القوات الإيطالية عبر كمائن متقنة وقطع خطوط الإمداد، رغم قلة العدد والعتاد، ما دفع الفاشيين بقيادة موسوليني لاستخدام الأساليب الوحشية ومعسكرات الاعتقال لإخماد الثورة، لكن روح المختار ظلت تلهم المقاومة.

???? القبض والإعدام.. وولادة الأسطورة ????
في 11 سبتمبر 1931، أُلقي القبض على المختار، ليُعدم شنقًا في معسكر سلوق أمام أنصاره. وقال التقرير إن استشهاده كان ضربة كبيرة للمقاومة المسلحة، لكن إرثه استمر، حتى نالت ليبيا استقلالها في ديسمبر 1951، لتُثمر تضحيات عمر المختار شمسًا للحرية.

???? “ننتصر أو نموت”.. شعارٌ أصبح أيقونة ????️
أشار التقرير إلى أن شعار المختار: “نحن لا نستسلم، ننتصر أو نموت”، لا يزال يُردد كـ نداء وطني خالد، مشددًا على أن ليبيا اليوم، وسط التحديات، بحاجة لإحياء تلك الروح الوطنية الجامعة التي مثلها عمر المختار.

ترجمة المرصد – خاص

 

مقالات مشابهة

  • القوات الجوية تواصل مشاركتها في “علم الصحراء 2025” بالإمارات
  • “أسد الصحراء” عمر المختار.. العالم يستحضر إرثه الخالد في ذكرى نضاله
  • وزير خارجية غانا يرفض طلب الجزائر بشأن الصحراء المغربية
  • “بكيت يوم زواج تامر وبسمة” .. جليلة المغربية تكشف مفاجأة عن علاقتها بتامر حسني – فيديو
  • ابراهيم الشيخ: “لدينا رؤية مستقبلية لعقد اتفاقيات مع اتحاد ألعاب القوى الجزائري”
  • ابراهيم الشيخ: “لدينا رؤية مستقبلية لقد اتفاقيات مع اتحاد ألعاب القوى الجزائري”
  • “السعودي الألماني – دبي” يحصد اعتماد SRC الأمريكي .. الأعلى عالمياً
  • الكونغو الديمقراطية توجه صفعة قوية للنظام الجزائري وتعلن دعمها سيادة المغرب وتكذيب إعترافها بالبوليساريو
  • السني يثير حفيظة الغرب بسبب استخدام مصطلح “المحرقة” لوصف أحداث غزة
  • المشروع الاطلسي والعقيدة الدبلوماسية المغربية الجديدة