بقلم: وسن الوائلي ..

في تطور خطير للغاية وله تبعات على المشهد السياسي برمته قضت محكمة في بغداد بإنهاء عضوية رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي على خلفية إتهامات بالتزوير في قضية إستقالة النائب السابق ليث الدليمي الذي وقع على إستقالة مسبقة في حال مخالفته لشروط الترشح في قائمة تقدم في انتخابات مجلس النواب السابقة وحيث حصلت تطورات ومشاكل بين الدليمي والحلبوسي تبين إن الأخير قام بتزوير إستقالة مذيلة بتوقيعه بالموافقة ما دفع الدليمي لملاحقته قضائيا والحصول على حكم بات وقطعي بإنهاء عضوية الحلبوسي في مجلس النواب العراقي وبعثرة طموحاته وآماله بالرغم من حضوره وتأثيره وعلاقاته الخارجية التي أمنت له الإستمرار في رئاسة البرلمان والهيمنة على القرار السني طوال الدورة الإنتخابية التي بدأت عام 2018 والتي تلتها وإنتهت بقرار المحكمة الاتحادية الذي نسف وجوده السياسي ووضعه في موقف معقد في مواجهة تحالفات سنية كبيرة وغاضبة تضم أطيافا عدة ( تحالف الأنبار الموحد وتجمع الكرابلة وعشيرة البو ريشة ومتحدون وشخصيات سياسية وعشائرية كرافع العيساوي وأثيل النجيفي وأسامة النجيفي وسطام ابو ريشة وفارس الفارس وسالم العيساوي واركان الطرموز ومشعان الجبوري وتحالف الجماهير الذي يقوده احمد الجبوري في صلاح الدين).


هذه التطورات الصادمة والفاعلة تأتي في وقت تستعد الحكومة لإجراء إنتخابات مجالس المحافظات التي جمدت نهاية العام 2019 بفعل الضغط الشعبي الهائل مع أحداث تشرين وتفاعلاتها التي غيرت مسار السياسة العراقية خاصة وان الانتخابات البرلمانية السابقة التي ادت الى فوز كاسح وغير مسبوق للتيار الصدري وحصوله على أكبر عدد من المقاعد البرلمانية كان بمثابة ايذان ببدء مرحلة جديدة غير ان اصرار قوى سياسية على تغليب مصالحها وعدم الشروع باجراءات قوية لمحاربة الفساد وملاحقة شخصيات عدة فاسدة ادى في النهاية الى قرار تاريخي وشجاع ومتوقع من سماحة السيد مقتدى الصدر بالانسحاب من البرلمان واعتزال العملية السياسية والتوجه الى القيام بجملة اجراءات تتعلق بهيكلة التيار الصدري والتواصل مع القواعد الشعبية والتركيز على العمل العقائدي وتهيئة جيل جديد تفاعلي يستعد لمرحلة مقبلة اكثر قوة وشمولية ووفق برامج واضحة لادارة الدولة وعدم السماح للفاسدين ان يستمروا في فسادهم وتضليلهم وتلاعبهم بمصير الشعب ومستقبل الناس وتدمير الاقتصاد العراقي وتحويله الى رهينة للتجاذبات والمصالح الدولية التي لاتنظر الى العراق الا بوصفه مكانا لتحقيق المكاسب وتأمين المصالح الحيوية لها وتجاهل مصالح الشعب العراقي الذي عانى من ويلات الارهاب والعنف والجريمة والتدخلات الخارجية التي كادت أن تدمر كل شيء وتقطع الأمل بالمستقبل.
المرحلة المقبلة ستكون صعبة ومعقدة وستواجه الانتخابات المحلية تعقيدات جمة خاصة مع مقاطعة التيار الصدري والقوى الوطنية لها وعزوف المواطنين عن المشاركة فيها ونسبة متدنية من المساهمة التي تفقد تلك الانتخابات مشروعيتها هذا في حال اجريت لان المشهد العام مفتوح على جميع الاحتمالات وقد يذهب العراق الى حال من عدم الاستقرار ومواجهة المزيد من التحديات الصعبة والمعقدة التي نأمل ان تنتهي بعراق يحكمه الشرفاء والوطنيون واصحاب الضمير وليس المتسابقون من اجل المال والسلطة والنفوذ والبحث عن المصالح الضيقة على حساب شعب يعاني ويكابد المشقات دون ان يجد بصيص أمل في نهاية النفق المظلم.

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

هذه هي الرسائل التي بعثت بها الولايات المتحدة لنتنياهو بشأن مراحل اتفاق غزة

 

حيروت – متابعات
قالت هيئة البث العبرية الرسمية، إن مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف نقل رسائل لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بضرورة بدء المحادثات حول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والحرص على استكماله بمراحله الثلاث.

 

ومساء الأربعاء، قال نتنياهو في بيان مقتضب، إنه “يلتقي حاليا مع مبعوث الرئيس الأمريكي في مكتبه (رئاسة الوزراء) بالقدس”.

 

ووصل ويتكوف إسرائيل مساء الأربعاء، بعد زيارة قصيرة وسرية لمحور نتساريم وسط قطاع غزة للوقوف على آلية سير الاتفاق بين إسرائيل وحماس برفقة وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون دريمر، وفق إعلام عبري.

 

وقالت هيئة البث: “جاء ويتكوف مع رسائل من الرئيس ترامب لنتنياهو، بأن على إسرائيل أن تبدأ بشكل رسمي المحادثات حول المرحلة الثانية من الصفقة”.

 

وأضافت الهيئة أن “الرسالة الثانية التي نقلها ويتكوف لنتنياهو هي الحرص على إنهاء مراحل الصفقة كاملة”.

 

واعتبرت الهيئة رسائل واشنطن “تعني إطلاق سراح جميع المختطفين (المحتجزين الإسرائيليين) ووقف الحرب (الإبادة بغزة)”، رغم الدعم المطلق الذي توفره الولايات المتحدة لإسرائيل.

 

وأشارت إلى أن المرحلة الثانية من الصفقة هي “اتفاق قائم بذاته”، ويجب التباحث بشأنه مثلما حدث في المرحلة الأولى.

 

وفي 19 يناير/ كانون الثاني الجاري، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة.

 

ويتكون الاتفاق من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية وثالثة وصولا لإنهاء حرب الإبادة.

 

وبموجب الاتفاق، يفترض أن تبدأ المفاوضات حول آليات تنفيذ المرحلة الثانية في موعد أقصاه اليوم السادس عشر من دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ (يوافق 4 فبراير/ شباط المقبل) على أن تنتهي قبل أسبوع من انتهاء المرحلة الأولى.

 

وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت نحو 159 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

 

مقالات مشابهة

  • المشري: اجتماعات مكثفة مع البرلمان لرسم ملامح المرحلة المقبلة
  • بالبث مباشر.. مقتل العراقي الذي أحرق المصحف الشريف بالسويد (فيديو) 
  • نهاية مأساوية لـ سلوان موميكا العراقي الذي أشعل غضب المسلمين بحرق المصحف.. فيديو
  • هذه هي الرسائل التي بعثت بها الولايات المتحدة لنتنياهو بشأن مراحل اتفاق غزة
  • إعلام: المراحل المقبلة من وقف إطلاق النار في غزة تواجه عقبات خطيرة
  • العثور على اللاجئ العراقي الذي أقدم على حرق القرآن مقتولاً داخل شقته في السويد
  • عاجل. الشرطة السويدية: مقتل اللاجئ العراقي سلوان موميكا الذي أحرق القرآن بالرصاص
  • أحمد الشرع رئيسا انتقاليا لسوريا.. و4 أولويات في المرحلة المقبلة
  • البرلمان العراقي: أشخاص في وزارة الكهرباء يعرقلون مشروع الطاقة الشمسية
  • وزير الكهرباء العراقي: التحدي الأكبر الذي نواجهه هو توفير الوقود اللازم لإنتاج الطاقة