إيران ستبني مدن صناعية “مشتركة” بأموال العراق في ظل الحكم الإطاري الفاسد الخائن
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
آخر تحديث: 15 نونبر 2023 - 11:14 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- أعلنت وزارة التجارة، اليوم الأربعاء، عن وصول وفد إيراني إلى بغداد لاجراء مباحثات مع الجانب العراقي في اللجنة المعنية بتنفيذ واقامة المدن الاقتصادية المشتركة بين البلدين.ويرأس هذه اللجنة وكيل الوزارة للشؤون الادارية ستار الجابري وعضوية المديرين العامين في وزارات التجارة والصناعة والنقل والخارجية والمالية ونائب محافظة واسط.
ونقل بيان صادر عن الوزارة عن الجابري قوله، إن الوفد وضمن منهاج الزيارة الذي اعدته الوزارة نفذ زيارة الى مواقع المدن الحدودية في جصان وزرباطية التي من المقرر انشاء مدينة صناعية مشتركة واخرى حرة عليها، وذلك ضمن اتفاق التعاون الاقتصادي المشترك لتطوير التجارة البينية بين البلدين وبما يحقق المصالح المشتركة .واشار إلى ان المباحثات مع الوفد الايراني ستتضمن اقامة ورش عمل مشتركة والتي ستتناول عرض تقديمي من قبل مدير عام الهيئة العامة للمناطق الحرة واخر من قبل رئيس هيئة المدن الصناعية الايراني بالاضافة الى الجلسات الحوارية بين المشاركين، منوها إلى أن الوفد سيٌجرى كذلك لقاءات مع الجهات العراقية في الوزارات والهيئات المعنية .يذكر ان انشاء المدن الصناعة ستجري باموال العراق لصالح إيران ومشروعها الاحتلالي للعراق وللتغيير الديموغرافي والتجاوز على الاراضي العراقية بدعم من الحكومة الاطارية الفاسدة الخائنة.
المصدر: شبكة اخبار العراق
إقرأ أيضاً:
العراق: حلقات مفككة وروابط ممزقة، ولاعبون فقدوا أدوات التأثير
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
عندما يصاب السياسي بالغرور، ويقطع علاقاته بالجمهور، ويتعالى عليهم، فأنه يخسر نفسه، ويخسر مستقبله، ويخسر شعبيته، ويفقد أدوات التأثير في المجتمع. فما بالك إذا اشترك السياسيون (معظمهم) في هذه الخصال بدليل ان مقاعدهم الانتخابية سجلت انخفاضا منحدرا نحو الأسفل في صناديق المدن البعيدة عن بغداد، وظهرت مؤشرات الانخفاض والغياب واضحة جلية تحت سقف البرلمان. فالكيانات المعروفة بأرقامها العالية لم يعد لديها سوى نائب واحد فقط. .
وهذا يعني ان الاكتفاء بالذات، والثقة المطلقة فى القناعات. ورؤية الحزب كمركز تدور حوله المحافظات، والانطلاق من هذا المفهوم الخاطئ لتحقيق التقدم المنشود لن يصب في مصلحة الكيانات السياسية، وسوف يعود عليها بالفشل والانكماش والتقهقر. .
خذ على سبيل المثال: التحالفات الطارئة التي شهدتها المحافظات الجنوبية، ومنها: (تحالف تصميم) الذي نجح في تسجيل أعلى النقاط على الصعيدين (المحلي والوطني). .
اما اقوى العوامل التي تسببت في فقدان أدوات التأثير. فهي:-
أذكر انني كنت في حملة انتخابية محلية لزميلي المرشح، فذهبنا إلى ابعد نقطة على أطراف الحدود الادارية للمدينة، وكانت قرية بائسة، فقرر المرشح ارسال كميات من مواد البناء لتشييد مسجدهم وترميم مدرستهم. فخرج ابناء القرية يهتفون للمرشح الذي كان معنا في زيارة الموقع، لكننا فوجئنا انهم لم ينتخبوا صاحبنا، بل انتخبوا خصمه. ولما سألناهم عن الاسباب: قالوا لأن خصمكم دفع للشباب المبالغ النقدية المجزية فكان الفوز من نصيبه. لا خير في ديمقراطية تحسمها الاموال، ولا خير في كيانات تحلق عاليا في الفضاءات النرجسية. .
ختاماً: في العصور الغابرة كان جدنا الملك الاشوري اسرحدون يخاطب سكان بابل، بهذه الكلمات: (لن يبقى فقير في مملكتي، ولن يكون للعراة وجود. سأجهز كل العراة والفقراء بالثياب، وسأقضي على البؤس والعوز والحاجة، وستعود بابل مدينة المدن). .
ما الذي تغير الآن ؟؟. . . د. كمال فتاح حيدر