العاهل الأردني: إسرائيل لن تنعم بالأمن دون حل الدولتين.. كيف يمكن قبول الأعمال الوحشية في غزة؟
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
الأردن – أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، جاء ذلك في مقال نشرته صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية، امس الثلاثاء.
وقال الملك عبدالله الثاني أن “آلاف الضحايا خلال ما يزيد عن شهر من الحرب على غزة غالبيتهم من المدنيين، وأن الآلاف من الأطفال قتلوا تحت ركام المنازل والمدارس والمستشفيات المدمرة في غزة”، متسائلا “كيف يمكن قبول هذه الأفعال الوحشية والجرائم باسم إنسانيتنا المشتركة؟”.
ودعا إلى “احترام المبادئ الإنسانية قبل أن يفوت الأوان ونصل إلى نقطة الانهيار الأخلاقي لنا جميعا”، لافتا إلى أن “على عاتق القادة حول العالم مسؤولية مواجهة الحقيقة الكاملة لهذه الأزمة مهما بلغت بشاعتها”.
وأشار إلى أن العائلات في غزة التي يتم قصفها وإخراجها من منازلها بلا مكان تحتمي فيه هي ضحايا عقاب جماعي، فلم يعد هناك مكان آمن بعد الآن، لا مستشفى ولا مدرسة ولا مبنى للأمم المتحدة”.
وأضاف: “لا شك بأن سكان غزة لن يتركوا منازلهم بسبب منشور أو رسالة نصية تأمرهم بذلك، فهم يعلمون أن المغادرة تعني فقدان الأمل والكرامة وفرصة العودة إلى أرضهم، فقد شهدوا حصول ذلك مع العديد من الفلسطينيين من قبلهم وأسلافهم طوال العقود السبعة الماضية من هذا الصراع”.
وأكد الملك عبدالله الثاني أن” القيادة الإسرائيلية التي لا ترغب في سلوك طريق السلام على أساس حل الدولتين لن تكون قادرة على توفير الأمن الذي يحتاجه شعبها”، مشيرا إلى أنه لا يمكن للإسرائيليين الاعتقاد بأن الحلول الأمنية وحدها ستضمن سلامتهم واستمرارهم في حياتهم كالمعتاد، بينما يعيش الفلسطينيون في البؤس والظلم”.
وتابع: “مع غياب أفق سياسي، لن يكون هناك مستقبل للسلام للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء”، لافتا إلى أن “مسؤوليتنا في الوقت الحالي لا تنحصر فقط بفرض التدخل الإنساني وإنهاء الحرب المروعة، بل بالاعتراف أيضا بأن المسار الحالي ليس مسارا ينتصر فيه أي طرف”.
وحذر من “بقاء الوضع كما هو عليه خلال الأيام المقبلة، فإن من شأن ذلك أن يدفع بحرب مستمرة من السرديات المتناقضة حول من يحق له أن يكره أكثر ويقتل أكثر، وسيزداد التطرف والانتقام والاضطهاد، ليس في المنطقة فحسب، بل في جميع أنحاء العالم”.
وأكد أن “الأولوية هي بذل جهد دولي متظافر لتطوير بنية إقليمية للسلام والأمن والازدهار، مبنية على السلام الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين”.
وختم العاهل الأردني بالقول: “على القادة الذين يتمتعون بحس من المسؤولية العمل لتحقيق النتائج بدءا من الآن. ولن يكون هذا العمل سهلا، لكنه ضروري. فليس هناك نصر في المذبحة التي نشهدها، ولن ينتصر أحد إلا إذا حصل الفلسطينيون على حقوقهم ودولتهم. وهذا فقط سيكون بمثابة نصر حقيقي للسلام، للفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء. وسيكون أيضا، أكثر من أي شيء آخر، انتصارا لإنسانيتنا المشتركة.”
وقد دخلت الحرب على غزة يومها الـ40، حيث يستمر القصف الإسرائيلي للقطاع وتكثيف الأحزمة النارية مع تواصل الاشتباكات في عدة محاور، في ظل كارثة صحية وإنسانية في القطاع.
المصدر: واشنطن بوست
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: حل الدولتین إلى أن
إقرأ أيضاً:
ماسك يرد على ترشيحه لنيل جائزة نوبل للسلام
#سواليف
علق #رجل_الأعمال_الأمريكي #إيلون_ماسك على اقتراح عضو البرلمان الأوروبي السلوفيني برانكو جريمز، بترشيح الملياردير لجائزة نوبل للسلام في عام 2025، قائلا إنه لا يحتاج إلى أي جوائز.
وكتب ماسك على منصته “إكس”: “لا أريد أي جوائز”.
وأعلن جريمز في وقت سابق أنه اقترح ترشيح رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك لجائزة نوبل للسلام عام 2025 لدعمه لحرية التعبير وتعزيز السلام.
مقالات ذات صلة انتشال 19 جثة على الأقل من موقع تحطم طائرة ركاب في واشنطن والبحث مستمر / فيديو 2025/01/30وهذه ليس المرة الأولى، حيث ذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية في شهر فبراير الماضي أن النائب النرويجي ماريوس نيلسون رشح ماسك أيضا لجائزة نوبل للسلام.
ومنحت جائزة نوبل للسلام لعام 2024 لمنظمة “نيهون هيدانكيو” اليابانية التي أسسها عام 1956 ناجون من القنبلتين الذريتين اللتين ألقتهما الولايات المتحدة الأمريكية على مدينتي هيروشيما وناغازاكي عام 1945. وذكر الأمين العام للمنظمة أنها كانت تعاني منذ فترة طويلة من القمع الأمريكي ونسيتها حكومتها.