برلماني أيرلندي: الغرب يعلم بجرائم إسرائيل منذ تأسيسها لكنه يعفو عنها لمصالحه
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
شدد النائب في البرلمان الأيرلندي، ريتشارد بويد باريت، على أن دولة الاحتلال بنيت على الإرهاب عام 1948 ضد الشعب الفلسطيني، مؤكدا ضرورة حشد الناس في الغرب للمطالبة بطرد سفراء الاحتلال وفرض عقوبات ضدها.
وقال باريت في حديثه لوكالة الأناضول، إن قادة الغربيون يكذبون على الناس لأنهم يعلمون بجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل منذ تأسيسها بحق الفلسطينيين إلا أنهم "اختاروا العفو عنها لمصالحهم".
واستشهد باريت بتصريحات سابقة للرئيس الأمريكي جو بايدن "حين قال عن ذلك بوضوح شديد.. إنه لو لم تكن إسرائيل موجودة، لكان على الولايات المتحدة اختراعها".
وعلق النائب الأيرلندي على ذلك بالقول: "هذه هي صلة الوصل الحقيقية. القوى الغربية الكبرى تستخدم العنف الإسرائيلي لإخضاع الشعب الفلسطيني والسيطرة على المنطقة. نحن بحاجة للبوح بهذه الحقيقة. نحن بحاجة لقول هذا للناس العاديين في الغرب أيضا، وأعتقد أن معظم الناس يشعرون بالرعب حيال ما يحدث".
وأضاف في معرض حديثه عن عدوان الاحتلال الوحشي على قطاع غزة، أن "ما يجري إبادة جماعية وتطهير عرقي"، مشددا أن على "الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والحكومات الأخرى التي تدعم إسرائيل وتضفي الشرعية على أفعالها، أن يخجلوا"، بحسب تعبيره.
ويصعد الاحتلال من وحشية عدوانه على قطاع غزة، واضعا المستشفيات والمراكز الصحية على رأس قائمة أهدافه، ما أسفر عن خروج العشرات منها عن الخدمة جراء القصف أو نفاد الوقود.
وطالب باريت باعتقال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وعصابة المجرمين ووقف استمرار جرائم الحرب"، وفقا للأناضول.
وأكد على ضرورة زيادة الضغط الدولي على الاحتلال من أجل إنها العدوان على غزة، قائلا: "هذه الدولة بنيت على الإرهاب ضد الشعب الفلسطيني منذ عام 1948، والاحتلال غير الشرعي للأراضي الفلسطينية، والسرقة المستمرة للأراضي الفلسطينية، وطرد الشعب الفلسطيني من منازلهم وقراهم، والتطهير العرقي".
ودفع عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل أكثر من مليون ونصف فلسطيني إلى النزوح نحو مناطق جنوب قطاع غزة، بحسب وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".
وشدد البرلماني الأيرلندي على أن جرائم الاحتلال في قطاع غزة تعد "إبادة جماعية"، مضيفا أن "هذا هو منطق الفصل العنصري والدولة الاستعمارية الاستيطانية ولا مكان له في العالم المتحضر".
ودعا إلى دعم المقاومة الفلسطينية من أجل إنهاء الاحتلال، مردفا: أنهينا نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا، وتحرر الشعب الجزائري من الاستعمار".
وتابع: "حرر الأيرلنديون أنفسهم إلى حد كبير من الحكم الاستعماري البريطاني. وهذا أمر ممكن، لكن على كل من يؤمن بالصدق والعدالة والإنصاف في العالم أن يقف مع الشعب الفلسطيني في هذه الأيام الحالكة".
وختم حديثه لوكالة الأناضول، بالقول: "نحن بحاجة للكشف عن الوجه الحقيقي لدولة الاستيطان والاحتلال ودولة الفصل العنصري هذه، وبناء حركة تتصدى للحكومات التي تضفي الشرعية على جرائم الحرب والظلم هذه".
ولليوم الأربعين على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على غزة، في محاولة لإبادة أشكال الحياة كافة في القطاع، وتهجير سكانه قسريا، عبر تعمده استهداف المناطق والأحياء السكنية وقوافل النازحين والمستشفيات.
وارتفعت حصيلة الشهداء جراء العدوان الوحشي إلى أكثر من 11320 شهيدا، بينهم 4650 طفلا و3145 سيدة، فضلا عن إصابة ما يزيد على الـ28 ألفا آخرين بجروح مختلفة، وفقا لأحدث أرقام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الفلسطيني غزة الاحتلال الإسرائيلي فلسطين غزة الاحتلال الإسرائيلي ايرلندا سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الشعب الفلسطینی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الانتخابات الأمريكية 2024.. "الجارديان": فوز ترامب بالرئاسة هو انتصار لنتنياهو.. ونتائجها قد تغير خريطة الشرق الأوسط على حساب الشعب الفلسطيني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
علقت صحيفة "الجارديان" البريطانية، اليوم الأربعاء، على نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية، والتي قالت عنها إنها مهمة للغاية بالنسبة للشرق الأوسط، واصفة فوز دونالد ترامب بها بمثابة فوز دراماتيكي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
كما قالت الصحيفة إن الانتخابات الرئاسية الأمريكية لديها القدرة على تغيير خريطة الشرق الأوسط، على حساب الشعب الفلسطيني إلى حد كبير.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن قد أجلت فرض أي ضغط ذي مغزى على رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى ما بعد الانتخابات، على الرغم من إحباطها المتزايد منه بشأن عدة قضايا، بما في ذلك عرقلة المساعدات إلي قطاع غزة، وحملته ضد الأمم المتحدة، وعرقلته لصفقة إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين مقابل السلام مع حركة حماس، ودعم حكومته لمستوطني الضفة الغربية العنيفين.
وأشارت الصحيفة إلى أن الديمقراطيين التقدميين توسلوا إلى بايدن لاستخدام نفوذه طوال 13 شهرا من عدوان الاحتلال الإسرائيلي علي قطاع غزة.. وساهم الغضب من استخدام القنابل الأمريكية في هجمات إسرائيلية علي غزة، في ولاية ميشيجان الأمريكية، موطن كبير للأمريكيين العرب في الولايات المتحدة وأماكن أخرى، في هزيمة نائبة الرئيس الأمريكي ومرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية.
ونوهت الصحيفة إلي أن نتنياهو كان من بين أوائل قادة العالم الذين اتصلوا بترامب لتهنئته بفوزه في الانتخابات الرئاسية اليوم الأربعاء.
وقال مكتب نتنياهو، في بيان، أن: "المحادثة كانت دافئة وودية. هنأ رئيس الوزراء ترامب على فوزه في الانتخابات، واتفق الاثنان على العمل معا من أجل أمن إسرائيل.. كما ناقش الاثنان التهديد الإيراني ".
ويكاد يكون من المؤكد أن الإدارة الأمريكية القادمة لن تدافع عن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) والتي تزعم إسرائيل بأنها منظمة إرهابية وساعدت في عملية "طوفان الأقصي" في 7 أكتوبر 2023. وقطع ترامب التمويل الأمريكي للوكالة في عام 2018 ولم يعيده بايدن إلا بعد ثلاث سنوات. وقد تواجه الأمم المتحدة وجهود الإغاثة بأكملها في المنطقة أزمة تمويل، وفقا للصحيفة.
ولفتت الصحيفة إلي أن استعادة ترامب رئاسة الولايات المتحدة تزيل حاجزا كبيرا أمام سيطرة إسرائيل الكاملة وضمها المحتمل لجزء على الأقل من غزة والضفة الغربية. وأظهر الرئيس الأمريكي القادم نفسه غير مثقل بأهمية القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي عندما يتعلق الأمر بالأراضي. واعترفت إدارته السابقة بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان في عام 2019، والتي هي في الأصل تابعة لسوريا.