دمشق-سانا

أقامت رابطة المحاربين القدماء بدمشق لقاء ثقافيا تضمن نصوصاً أدبية وشعرية عن شهداء الكلية الحربية في حمص، وصمود أهالي غزة أمام جرائم الكيان الصهيوني.

وتخلل اللقاء عرض فيلم وثائقي عن الكلية الحربية بحمص والاعتداء الإرهابي الذي استهدف حفل تخرج طلاب ضباط الكلية الشهداء، وعن ضرورة الوفاء لدمائهم الطاهرة بمحاربة الإرهاب وأدواته.

وأشار رئيس المجلس المركزي للرابطة اللواء المتقاعد جهاد خازم في كلمة الافتتاح إلى تزامن مرور أربعين يوماً على ذكرى شهداء الكلية الحربية مع ذكرى تشرين التصحيح والتحرير، ومع صمود أهلنا في غزة بوجه الاحتلال الإسرائيلي الغاصب.

وفي كلمة الشهادة والشهداء أكد اللواء المتقاعد إبراهيم معلا أن شهداء الكلية الحربية وشهداء غزة والمقاومة هم رمز الصمود المقدس الذي تدعمه وتعمل عليه سورية ومحور المقاومة من أجل دحر الاحتلال والمعتدين.

بدوره رئيس فرع الإعلام في الإدارة السياسية العميد الشاعر غالب جازية ألقى قصيدة شعرية عبر فيها عن أهمية الشهادة وخلود الشهداء بأسلوب الشطرين، فقال:

لا تسألوني عن نوايا مولدي … إني عقدت مع الشهادة موعدي

إما أكون على التراب شهيده … أو أرفع العلم المنار بساعدي

بينما جمع الشاعر جمال المصري في قصيدته التي ألقاها بين حب الشام كرمز وطني كبير وحب الشهيد بأسلوب الشطرين، ملتزماً العاطفة الوجدانية، فقال:

ما كنت أرضى للشآم ستائراً … هي كعبة والياسمين ستار

قبل الرحيل بقبلة أدلى بها .. صرخ الشهيد أتنفع الأشعار

بدوره ألقى الشاعر أيهم الحوري قصيدة باللهجة المحكية، عبر فيها عن ضرورة الدفاع عن فلسطين وشعبها البطل الصامد في وجه الاحتلال والتشريد والقتل الذي تقوم به عصابات الإجرام الصهيونية.

كما شاركت الشاعرة صبا بعاج بنص شعري بينت فيه أهمية الشهادة والشهداء الذين رووا بدمائهم الطاهرة أرض الوطن.

وأوضحت مسؤولة الثقافة والإعلام نائبة رئيس مجلس إدارة مجلة الرابطة العميد المتقاعدة عدنة خير بك في تصريح لـ سانا أن هذه اللقاءات والندوات هي رموز بسيطة أمام ما قدمه الشهداء وهي أقل ما يمكن تقديمه للتذكير بعظمة تضحياتهم، مشددة على ضرورة استمرار النضال لحماية الوطن وكرامته.

وأكد عضو المكتب السياسي لحزب التطوير والتحديث المهندس محمد أبو دان ضرورة الاستمرار لمحاربة الاستعمار والاحتلال مبيناً حتمية الانتصار القادم.

في حين أوضح نائب رئيس فرع ريف دمشق لرابطة المحاربين القدماء العميد المتقاعد حمزة الماوردي ضرورة التذكير دائما بشهدائنا الأبطال وتضحياتهم التي قدموها دفاعاً عن كرامة واستقلال البلاد.

محمد خالد الخضر

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: شهداء الکلیة الحربیة

إقرأ أيضاً:

الحرب على غزة وصمود المقاومة

 

د. سالم أحمد بخيت صفرار

تقترب الحرب على غزة من نهاية شهرها التاسع والدخول في شهرها العاشر وقد قلبت هذه الحرب غزة إلى دمار نتيجة الكم الهائل من القنابل التي ألقيت فيها والتي تجاوزت ما ألقي على مدينتي هيروشيما وناجازاكي في اليابان في الحرب العالمية الثانية، وهذا لم يحدث بعيدا عن العالم بل شاهد العالم كل هذه الجرائم التي ارتكبها الجيش الجبان لهذا الكيان والذي تجاوز في مدى إجرامه كل الحدود بآليه وعنجهية فاقت كل التصورات وتدوس على كل القيم والأخلاقيات والإنسانية.

كيف لا ولم يترك جيش الكيان الصهيوني جريمة إلا وارتكبها من قتل وتنكيل وتدمير واستهداف المنشآت الممنوعة دوليا حسب القوانين الدولية كالمستشفيات ودور العبادة ومصادر المياه والطواقم الطبية وغيرها، لم ينج منه الأموات فقد جرفت آلياته المقابر تدوس على جثث الشهداء وعاثت خرابا في كل شيء، ووصلت به درجة الإجرام إلى دفن سيارات الإسعاف تحت الركام حتى يخفي جرائمه هذا عوضا عن استهداف المرضى واعتقال الطاقم الطبي واستهدافهم ومنع العلاج وإعاقة حركة مركبات الإسعاف.

بعد تسعة أشهر من الحرب على غزة تبين مدى هشاشة هذا الكيان وجيشه الذي يتغنى به إذ فشل في تقديم أي حقيقة للانتصار، وعوضا عن الفضائح التي مُني بها يصبُ جام غضبه وانتقامه على المدنيين في إبادة جماعية ممنهجة تستهدف النساء والأطفال متذرعاً بوجود المقاومة ويسوق الأكاذيب بلا هوادة بما لا يقبله أي منطق وهو يعلم مدى ما يقدمه من أكاذيب، لا تزال المقاومة تضرب من عدة مواقع في غزة وكل حين يظهر لديها جديد المفاجآت التي أرعبت وأربكت جيش الكيان الصهيوني في تستر كبير على الخسائر البشرية الفادحة من القتلى والجرحى التي تجاوزت الآلاف فضلا عن آلاف حالات الإعاقة النفسية.

الآن هناك تصاعد في وتيرة الأحداث في الشمال بين الكيان الصهيوني وحزب الله والحقيقة الأغرب هنا هل سيفتح هذا الكيان جبهة الشمال مع الهزائم المروعة التي مُني بها في الداخل في غزة وظهور خلافات قادة الكيان لترشح على السطح فهل يعني ذلك أن رئيس وزراء الكيان نتنياهو يعلم ما ينتظره بعد هذا الفشل ولكي ينقذ نفسه سوف يُحاول جرَّ المنطقة إلى حرب إقليمية.

مقالات مشابهة

  • عرس وموسيقى بين الأنقاض.. كلنا في غزة مشاريع شهداء ولكننا نحب الحياة
  • الحرب على غزة وصمود المقاومة
  • حرب غزة.. ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي إلى 37877
  • تشييع جثامين 3 ضباط من شهداء الوطن والقوات المسلحة بصنعاء
  • صنعاء.. تشييع جثامين ثلاثة من شهداء الوطن والقوات المسلحة
  • 7 شهداء جراء قصف المناطق الشمالية والجنوبية فى غزة خلال الساعات الماضية
  • 30 يونيو.. "مصطفي حجاجي" شهيد مع مرتبة الشرف.. أحد شهداء مثلث القيادة وتوفي نفس يوم تخرجه
  • "حامل العلم" وأصغر أشقائه.. تفاصيل إنسانية فى حياة أبو رجيلة ثالث شهداء مثلث القيادة
  • بمشاركة قضاة وخبراء قانون سوريين وعرب… محكمة عدل شعبية لأجل غزة بدمشق
  • مصادر تكشف عن انقسامات داخل جيش وشرطة الاحتلال بسبب بن غفير.. فما القصة؟