حرب غزة تضرب ادارة بايدن من الداخل.. استطلاع شعبي يكشف نسبة الأمريكيين المعارضين للعدوان المستمر على القطاع
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
عداد الموت في قطاع غزة أرخى بظلاله أخيراً على الرأي العام في الولايات المتحدة، إذا تراجع الدعم المطلق لمواصلة إسرائيل حربها على القطاع المحاصر.
فقد أظهر استطلاع جديد أن التأييد الشعبي في أميركا لحرب إسرائيل في غزة تراجع، إذ رأى أغلب الأميركيين أنه يتعين على الجيش الاسرائيلي إعلان وقف لإطلاق النار في الصراع الذي تفاقم إلى أزمة إنسانية.
وبين استطلاع الرأي الذي أجرته رويترز/إبسوس على مدار يومين آخرهما أمس الثلاثاء، أن نحو 68 بالمئة من المشاركين أيدوا أن تعلن إسرائيل وقفاً لإطلاق النار وتحاول التفاوض.
بينما رأى نحو 32 بالمئة من المشاركين أن على "الولايات المتحدة أن تدعم إسرائيل" لدى سؤالهم عن الدور الذي من المفترض أن تقوم به بلادهم في الصراع الذي تفجر في السابع من أكتوبر. بعد أن كانت تلك النسبة 41 بالمئة في استطلاع آخر أجري في 12 و13 أكتوبر.
في حين ارتفعت نسبة من قالوا إن على واشنطن " أن تكون وسيطا محايدا" إلى 39 بالمئة فيالاستطلاع الجديد من 27 بالمئة قبل شهر. بينما قال أربعة بالمئة من المشاركين في الاستطلاع إن على الولايات المتحدة دعم الفلسطينيين. في حين دعا 15 بالمئة بلادهم إلى عدم التدخل إطلاقا.
تململ في الخارجية
أتت تلك النتائج بالتزامن مع ارتفاع الأصوات المتعضة من السياسة الأميركية تجاه إسرائيل ومقاربتها للحرب في قطاع غزة الساحلي المحاصر والمكتظ بالسكان، لاسيما في وزارة الخارجية الأميركية.
كما جاءت بعد توجيه ما يقارب 400 موظف في الإدارة الأميركية من كافة القطاعات والوكالات والمديريات رسالة إلى الرئيس الأميركي جو بايدن، تطالبه فيها بالدفع نحو الهدنة.
إدارة بايدن محبطة
ودفع السلوك الإسرائيلي حتى الساعة على ما يبدو، البيت الأبيض إلى الشعور بالإحباط بشكل متزايد خلف الكواليس، مع تصاعد الأصوات الدولية، والحلفاء العرب المنتقدة للنتهاكات الإسرائيلية بحق المدنيين، مع بلوغ عدد الشهداء الفلسطينيين أكثر من 11.500.
إذ بات المسؤولين الأميركيين يجدون صعوبة أكبر في محاولاتهم اقناع نظرائهم الإسرائيليين بضرورة ادخال بعض التغييرات، وفقًا للعديد من الأشخاص المطلعين على المحادثات الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، حسبما نقلت شبكة بلومبيرغ
وقال هؤلاء إن الإدارة كثفت رسائلها الخاصة إلى إسرائيل مع تزايد نفاد الصبر، على الرغم من أنها حتى الآن لم تتوقف عن تلبية إسرائيل بإرسال المزيد من الأسلحة
لكن تلك المحادثات المتوترة باتت تسلط الضوء أكثر فأكثر على مخاطر استراتيجية إدارة بايدن، التي ارتكزت إلى حد كبير على فكرة مفادها أن الاحتضان العلني الوثيق لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من شأنه أن يبعث رسائل صارمة.
ضغوط من الحلفاء
إلا أن هذا توازن ثبت أنه صعب مع تصعيد إسرائيل حملتها ضد حماس، التي تصنفها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي جماعة إرهابية، وارتفاع عدد القتلى المدنيين.
كما تعرضت الإدارة الأميركية أيضًا لضغوط متزايدة من الحلفاء العرب، الذين يقولون إن احتضان إدارة بايدن أعطى نتنياهو الضوء الأخضر للمضي قدمًا في انتهاكاته.
في حين تجاهل نتنياهو حتى الآن المخاوف الأميركية حول الاسرى عامة ومن يحمل منهم الجنسية الأميركية خاصة، الذين ما زالوا داخل قطاع غزة فضلا عن مئات الأمريكيين الفلسطينيين الذين لم يتمكنوا من مغادرة القطاع.
وتبقى العقدة الأكبر بين الحليفين عدم فعل إسرائيل ما يكفي لتجنب سقوط قتلى بين المدنيين في غزة ومن ضمنهم آلاف الأطفال، على الرغم من أن إدارة بايدن تدعم ضرورة استئصال حماس
يضاف إلى كل ذلك، نقطة توتر أخرى ألا وهي مستقبل غزة، بعد الحرب، والتي لا يبدو أن مخططات نتنياهو واضحة بشأنها حتى الساعة!
إذ أكد تارة أن بلاده لا تريد إعادة حتلال القطاع، ثم تعهد طورا ببقاء القوات الإسرائيلية "أمنياً هناك إلى أجل غير مسمى".
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: الولایات المتحدة إدارة بایدن
إقرأ أيضاً:
انخفاض ملحوظ في أسعار النفط مع ارتفاع مخزونات الخام الأميركية
تراجعت أسعار النفط، الأربعاء، مع هبوط الخام الأميركي القياسي قرابة واحد بالمئة بعد أن أظهرت بيانات زيادة مخزونات الخام في الولايات المتحدة، أكبر منتج ومستهلك للنفط في العالم، بأكثر من المتوقع في الأسبوع الماضي.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 43 سنتا، أو0.6 بالمئة، إلى 77.06 دولار للبرميل بحلول الساعة 1714 بتوقيت غرينتش.
وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 64 سنتا، أو 0.9 بالمئة، إلى 73.13 دولار للبرميل.
وأظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأميركية، الأربعاء، أن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة ارتفعت بمقدار 3.46 مليون برميل الأسبوع الماضي مع تراجع استهلاك المصافي للأسبوع الثالث على التوالي.
وكان محللون توقعوا في استطلاع لرويترز زيادة قدرها 3.19 مليون برميل.
وكتب جيوفاني ستاونوفو، المحلل في يو.بي.إس في رسالة للعملاء، الأربعاء، أن من المتوقع أن تشهد تعاملات النفط تقلبا على المدى القريب مع تقييم المستثمرين لسلسلة من التطورات في الآونة الأخيرة، مثل التهديدات الأميركية بالرسوم الجمركية وكذلك العقوبات على صادرات الطاقة الروسية والمخاوف على النمو الاقتصادي في أكبر الدول المستهلكة، بحسب ما ذكرته رويترز.
وقال البيت الأبيض، الثلاثاء، إن ترامب لا يزال يعتزم فرض رسوم جمركية تبلغ 25 بالمئة على كندا والمكسيك اعتبارا من أول فبراير.
ويترقب المتعاملون أيضا اجتماع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة في مجموعة أوبك+ المقرر في الثالث من فبراير، وتعتزم المجموعة التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا زيادة الإنتاج اعتبارا من أبريل.
ودعا ترامب الأسبوع الماضي أوبك+ إلى خفض أسعار النفط. ولم ترد المجموعة بعد، لكن مندوبين منها قالوا إنه ليس مرجحا تغيير سياسة الإنتاج في اجتماع فبراير، بحسب رويترز.
وتراجعت المخاوف إزاء المعروض النفطي بعد أن قالت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا أمس الثلاثاء إن عملياتها مستمرة بشكل طبيعي في جميع حقول وموانئ النفط، وذلك بعد التواصل مع محتجين نظموا وقفة احتجاجية في ميناءي السدرة ورأس لانوف.
وقال أليكس هودز المحلل في ستون إكس "ستظل الإمدادات الليبية تشكل خطرا، إذ لا تزال البلاد منخرطة في حرب أهلية، ولكن في الوقت الحالي، تراجعت المخاطر مؤقتا".