قال الكاتب الإسرائيلي أفرايم غانور إنه حتى لو سحب تنظيم "حزب الله" اللبناني رجاله إلى شمال الليطاني، وحتى لو ساد هدوء مؤقت في المنطقة الشمالية بهدف تخدير الإسرائيليين، يجب على إسرائيل ألا تحتوي هذا التهديد، مقترحاً الطريقة التي يجب أن يتعامل بها الجيش معه.

 

ووصف الكاتب في مقال بصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، الأجواء هذه الأيام على الحدود الشمالية بأنها صعبة، لأن سكان الخط الحدودي يطالبون بالإزالة الفورية لتهديد "حزب الله" لمستوطناتهم، وإلا فلن يعودوا إلى منازلهم وحقولهم، مشيراً إلى أن ذلك يذكرنا إلى حد كبير بما حدث يوم 8 يونيو (حزيران) عام 1967 في إسرائيل.

 

#إسرائيل تواجه 3 خيارات لتغيير الوضع مع #حزب_الله https://t.co/WYdIsG1Zhg

— 24.ae (@20fourMedia) November 14, 2023

 


الحدود السورية عام 1967

وتابع: "في ذلك الوقت، كان الجيش الإسرائيلي قد أكمل بالفعل احتلال شبه جزيرة سيناء، وتمكن وزير الدفاع موشيه ديان بالفعل من التقاط صورة بالقرب من حائط البراق، بعد احتلال القدس والضفة الغربية، وكانت الحدود السورية شمالاً وحدها هي التي كانت تؤرق مستوطنات المنطقة بشكل شبه يومي وبشكل حاد ومؤلم"، موضحاً أن قائد القيادة الشمالية في ذلك الوقت، دافيد أليعازر، أمر بعملية لاحتلال المواقع السورية في هضبة الجولان، وكان ينتظر موافقة موشيه ديان الذي انزعج من التهديدات التي جاءت من الاتحاد السوفييتي آنذاك، والتي تطالب بوقف فوري للحرب وعدم مهاجمة سوريا.
وأوقف ديان، الذي كان لديه خوف من السوفييت وتهديداتهم  الهجوم الإسرائيلي، إلا أن رؤساء المستوطنات الشمالية ووادي الحولة، الذين رأوا أن هذه الحرب فرصة لا تتكرر لوضع حد لمعاناتهم، لم يستسلموا، وبمساعدة وزير العمل آنذاك يغال آلون وبموافقة رئيس الوزراء ليفي أشكول، وصلوا إلى اجتماع مجلس الوزراء في 8 يونيو (حزيران) وطالبوا  مجلس الوزراء بعدم إنهاء هذه الحرب دون احتلال مناطق سورية في هضبة الجولان، وبالتالي وضع حد لمعاناتهم المستمرة.
وأفاد الكاتب أنه في اليوم التالي اقتنع ديان واتخذ القرار بشن هجوم على هضبة الجولان.
وقارن الكاتب تلك الفترة بما يحدث الآن، حيث يركز الجيش الإسرائيلي بشكل أساسي على مشكلة قطاع غزة وإطلاق سراح المحتجزين، والقضاء على حركة "حماس" الفلسطينية والجهاد، لتتحول الحدود الشمالية مصدر إزعاج مقلق للغاية لعشرات المستوطنين في الشمال، حيث يُعد "حزب الله" تهديداً حقيقياً.

 


قرار مجلس الأمن 2006

وتحدث الكاتب عن قرار مجلس الأمن الدولي في 12 أغسطس (آب)  2006 والذي دعا إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله مع نشر قوة مسلحة تابعة للأمم المتحدة إلى جانب الجيش اللبناني في جنوب لبنان لمنع إدخال الأسلحة وتواجد عناصر حزب الله جنوب الليطاني، لافتاً إلى أن هذا القرار تم انتهاكه من قبل التنظيم المسلح، ,ومتسائلاً "لماذا لم تثر إسرائيل هذا الأمر حتى اليوم في مجلس الأمن الدولي؟".


متى يتم التعامل مع حزب الله؟

ورأى الكاتب أنه في المرحلة التالية في التعامل مع مشكلة "حزب الله" سيتم تأجيلها إلى وقت آخر، مضيفاً أنه ليس هناك شك تقريباً في أن إسرائيل سوف تشهد تغييراً كبيراً في نهاية الحرب الحالية، ووفقاً لأغلب التوقعات، ستتشكل حكومة جديدة وقيادة مختلفة، وستكون الدروس الأكثر أهمية وإلحاحاً التي سيتم وضعها على الطاولة هي دروس 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
وأوضح غانور أن تلك الدروس لها معنى واضح لا لبس فيه، وهو أن إسرائيل لا تستطيع أن تعيش تحت أي تهديد، خصوصاً عشرات الآلاف من الصواريخ والطائرات بدون طيار من جميع الأنواع، وبعضها دقيق وفتاك، مؤكداً أن هذا التهديد يتزايد يوما بعد يوم، ويهدف بشكل أساسي إلى ضمان استكمال مشروع التطوير النووي الإيراني.

 

كلام نصرالله يكشف عن نقطة ضعف لـ"#حزب_الله" https://t.co/0NhKEw1ifK

— 24.ae (@20fourMedia) November 14, 2023

 


خطة عملياتية للقضاء على حزب الله

وأشار إلى أنه حتى لو سحب حزب الله رجاله من شمال الليطاني، وحتى لو ساد هدوء مؤقت (يهدف إلى تخدير الإسرائيليين)، فلا يجوز لإسرائيل أن تكتفي باحتواء  هذا التهديد القادم من الشمال، مستطرداً: "سيكون على الجيش الإسرائيلي بعد هذه الحرب أن يكون أكبر وأقوى وأكثر تطوراً، نظرا  للواقع الذي ينشأ حولنا، وسيكون على هذا الجيش الإسرائيلي المتجدد أن يعد خطة عملياتية فيها الكثير من التطور والإبداع والمفاجآت، بهدف القضاء على تهديد حزب الله في الشمال مع الحد الأدنى من الخسائر والأضرار، وإعادة الهدوء إلى الحدود اللبنانية".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة إسرائيل غزة وإسرائيل حزب الله لبنان الجیش الإسرائیلی حزب الله

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي: عثرنا على منصات إطلاق صواريخ إيرانية في جبل الشيخ ومزارع شبعا

زعم الجيش الإسرائيلي أنه عثر على منصات إطلاق صواريخ إيرانية الصنع كانت موجهة إلى إسرائيل في جبل الشيخ ومزارع شبعا، وفق ما ذكرت وسائل إعلام متفرقة.


أكدت هيئة البث الإسرائيلية أن هناك أضرار  في منازل بالمطلة بالجليل الأعلى إثر سقوط صواريخ أطلقت من لبنان.

وذكر الجيش الإسرائيلي انه قصف المواقع في الضاحية الجنوبية لبيروت اليوم استهدف مراكز قيادة وبنى تحتية لحزب الله.

بينما قال حزب الله انه قد اشتبكنا مع قوة للعدو وأوقعنا أفرادها بين قتيل وجريح عند الأطراف الشرقية لبلدة البياضة.

وأضاف حزب الله انه ما زالت الاشتباكات مستمرة مع قوة العدو التي حاولت التقدم باتجاه بلدة البياضة.

مقالات مشابهة

  • الجيش اللبناني: استشهاد عسكري وإصابة 18 بينهم حالات حرجة جراء قصف إسرائيلي جنوب صور
  • تمهيداً لقصفها.. الجيش الإسرائيلي ينذر بإخلاء 5 قرى جنوب لبنان
  • الجيش الإسرائيلي: إطلاق 6 صواريخ من لبنان تجاه وسط إسرائيل
  • الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر بالإخلاء للمستوطنين في عدة مناطق شمال قطاع غزة
  • الجيش الإسرائيلي: عثرنا على منصات إطلاق صواريخ إيرانية في جبل الشيخ ومزارع شبعا
  • ‏الجيش الإسرائيلي يحمل حزب الله المسؤولية عن إطلاق مقذوفات على مواقع قوات اليونيفيل
  • الجيش الإسرائيلي يتهم حزب الله باستهداف موقع لليونيفيل
  • عن قصف الضاحية.. بيانٌ من الجيش الإسرائيليّ
  • الجيش الإسرائيلي: حزب الله أطلق 80 صاروخا على المناطق الشمالية يوم الجمعة
  • جنرال إسرائيلي: الجيش في وضع صعب.. حذر من التفكك ومزيد من القتلى