الذهب يرتفع 33 دولارا بنسبة 1.7% في التداولات الفورية
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
ارتفعت أسعار الذهب لليوم الثالث على التوالي وذلك بعد الانخفاض الحاد الذي شهده الدولار الأمريكي يوم أمس بعد صدور بيانات التضخم الأمريكية، التي دفعت الأسواق إلى تغيير توقعاتها بشأن مستقبل السياسة النقدية للبنك الاحتياطي الفيدرالي.
سجل الذهب الفوري ارتفاع اليوم الأربعاء بنسبة 0.4% ليسجل أعلى مستوى في أسبوع عند 1974 دولارا للأونصة، وذلك بعد أن ارتفع الذهب يوم أمس بنسبة 0.
ومنذ بداية الأسبوع ارتفع الذهب بنسبة 1.7% ليربح 33 دولار للأونصة، وذلك بعد أن شهد الذهب أسبوعين من الهبوط، السبب الرئيسي وراء ارتفاع الذهب منذ جلسة الأمس كان بيانات التضخم الأمريكية التي جاءت أقل من التوقعات، فقد تراجع مؤشر أسعار المستهلكين السنوي في الولايات المتحدة خلال شهر أكتوبر إلى المستوى 3.2% بأقل من التوقعات 3.3% والقراءة السابقة 3.7%.
وعمل هذا على زيادة التوقعات في الأسواق أن البنك الفيدرالي الأمريكي قد لا يلجأ إلى رفع جديد في أسعار الفائدة بعد تباطؤ قطاع التوظيف وتراجع معدلات التضخم خلال شهر أكتوبر.
توقعات العقود الآجلة لأسعار الفائدة الأمريكية بعد بيانات التضخم شهدت احتمال بنسبة 65٪ لخفض أسعار الفائدة في مايو من العام المقبل، مقارنة بـ 34٪ في قبل صدور البيانات.
مؤشر الدولار الذي يقيس أداؤه مقابل سلة من 6 عملات رئيسية انخفض يوم أمس بنسبة 1.5% ليسجل أدنى مستوياته منذ شهرين ونصف، بينما انخفض العائد على السندات لأجل 10 سنوات ليسجل أدنى مستوى منذ شهرين عند 4.428% ويكون بذلك انخفض العائد منذ بداية الأسبوع بنسبة 4.2%.
التوقعات الآن في الأسواق أصبحت صالح انتهاء دورة رفع الفائدة من قبل البنك الفيدرالي، وذلك على الرغم من تصريحات أعضاء البنك الفيدرالي ورئيسهم جيروم باول خلال الأسبوع الماضي التي أشارت جميعها إلى استمرار التشديد النقدي من قبل البنك واستعداده لمزيد من عمليات الرفع في أسعار الفائدة عند الحاجة لذلك.
انخفاض الدولار وتراجع عوائد السندات الأمريكي بالإضافة إلى تغير نظرة الأسواق تجاه مستقبل الفائدة تعد البيئة المناسبة لانتعاش أسعار الذهب، ولكن الارتفاع في المعدن النفيس جاء أقل من المتوقع مقارنة مع سلع أخرى.
السبب الرئيسي وراء ذلك كان تحول المستثمرين إلى الأصول مرتفعة المخاطر مثل الأسهم الأمريكي والسلع الأخرى، وهو الأمر الذي حد من مكاسب الذهب في الأسواق، خاصة أن الدعم الذي يحصل عليه الذهب من التوترات الجيوسياسية قد تراجع منذ الأسبوع الماضي بعد أن تقلصت مخاوف توسع رقعة الحرب في الشرق الأوسط بالنسبة للمستثمرين.
هذا وتنتظر الأسواق اليوم صدور بيانات عن الاقتصاد الأمريكي متعلقة مؤشر أسعار المنتجين عن شهر أكتوبر، وهو مؤشر قياس التضخم من وجهة نظر المنتجين والمصنعين، ومتوقع أن تتراجع قراءة المؤشر إلى 0.1% من القراءة السابقة 0.5%.
أيضاً بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية عن شهر أكتوبر والتي تعد مقياس لمعدلات إنفاق المستهلكين متوقع أن تنخفض بنسبة – 0.3% من ارتفاع سابق بنسبة 0.7%.
البيانات الاقتصادية التي تصدر مؤخراً عن الاقتصاد الأمريكي تؤكد فكرة أن الاقتصاد بدأ يتأثر بعمليات رفع الفائدة التي بدأت منذ مارس من العام الماضي، وبالتالي تراجعت معدلات الإنفاق وبدأ التضخم في التراجع الأمر الذي قد ينهي فكرة التشديد في السياسة النقدية.
الذهب يعد المستفيد الأول من هذا الوضع لأن فكرة استمرار رفع الفائدة والتشديد النقدي كانت تحد من مكاسب الذهب، وتجعل استقرار السعر فوق المستوى 2000 دولار للأونصة أمر صعب النسبة للذهب.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جولد بيليون الذهب في البورصة العالمية بيانات التضخم الأمريكية
إقرأ أيضاً:
أسعار الذهب تتراجع مع انحسار التوتر بين أميركا والصين
الاقتصاد نيوز - متابعة
انخفضت أسعار الذهب، الاثنين، للجلسة الثانية على التوالي مع انحسار التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين وترقب السوق بيانات من المقرر صدورها هذا الأسبوع.
يأتي ذلك، مع تزايد إقبال المستثمرين على المخاطرة بفعل تراجع التوترات التجارية بين أميركا والصين، مما أضعف الطلب على الأصول الآمنة مثل المعدن النفيس، بينما زاد ارتفاع الدولار من الضغوط على الذهب.
تراجع سعر الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.6% إلى 3297.10 دولاراً للأونصة. وكان المعدن الأصفر قد سجل مستوى قياسياً مرتفعاً بلغ 3500.05 دولاراً في 22 أبريل/ نيسان.
في حين ارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.3% إلى 3303.30 دولاراً للأونصة.
وارتفع الدولار الأميركي 0.3% مقابل سلة من العملات، مما يجعل الذهب أعلى تكلفة بالنسبة لحائزي العملات الأخرى.
وقال تيم واترر، كبير محللي السوق في "كيه.سي.إم تريد" لرويترز: "ربما يكون من العدل القول إن الأسواق المالية، والأصول المحفوفة بالمخاطر على وجه الخصوص، تشعر الآن بتحسن طفيف بشأن وضع الرسوم الجمركية مقارنة بالأسبوع الأول المحموم من أبريل نيسان".
وأضاف: "عززت تعليقات البيت الأبيض الأسبوع الماضي التفاؤل بإمكانية التوصل إلى اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين، مما أدى إلى تراجع الطلب على الأصول الآمنة مثل الذهب".
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أشار إلى أن المحادثات مع الصين بشأن الرسوم الجمركية لا تزال جارية.
كما أفادت إدارة ترامب خلال هذا الأسبوع بانفتاحها على تهدئة الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، وهي الحرب التي أثارت مخاوف واسعة من حدوث ركود اقتصادي.
وفيما يتعلق بالمعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 1.2% إلى 32.70 دولاراً للأونصة، وتراجع البلاتين 0.6% إلى 965.70 دولاراً، بينما هبط البلاديوم 1% إلى 939 دولاراً للأونصة.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام