ختام الأسبوع الثقافي بمسجد السيدة نفيسة بالقاهرة
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
اختتمت وزارة الأوقاف المصرية، فعاليات الأسبوع الدعوي بمسجد السيدة نفيسة (رضي الله عنها) بمحافظة القاهرة أمس الثلاثاء 14/ 11/ 2023م بعنوان: "الثبات على الحق".
الأوقاف تعلن موعد الاختبار التحريري في مجال التخصص واللغة العربية الأوقاف تنفق 15 مليار جنيه على عمارة وبناء المساجدحاضر فيه الدكتور خالد صلاح الدين مدير مديرية أوقاف القاهرة، والدكتور على الله الجمال إمام وخطيب مسجد السيدة نفيسة (رضي الله عنها)، وقدم له محمد عبده المذيع بالتلفزيون المصري، وكان فيه المبتهل الشيخ بلال مختار مبتهلا، وبحضور الدكتور محمود خليل وكيل مديرية أوقاف القاهرة، والدكتور سعيد حامد مدير الدعوة، والدكتور منتصف عبد المهيمن مدير الإدارات، والشيخ جمال إسماعيل حسن مدير إدارة أوقاف جنوب القاهرة، والشيخ عامر عبد الخالق المفتش بالإدارة، وجمع غفير من رواد المسجد.
وفي كلمته أكد الدكتور خالد صلاح الدين أن الثبات على الحق صفة من صفات الأنبياء (عليهم السلام)، ومن شيم المؤمنين الأتقياء، ورزق من الله (عز وجل) لعباده، مشيرًا إلى أن أهل الحق في كل زمان ومكان هم أعظم الناس صبرًا على أقوالهم، ومعتقداتهم، وإن أصابهم في سبيل ذلك ما أصابهم، وهذا هو الثبات على الحق، حيث يقول الحق سبحانه: "الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ"، وقال سبحانه: "يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ".
كما بين أن الفتن التي يتعرض لها المؤمن في هذه الأزمنة المتأخرة كثيرة متنوعة، فهناك فتن الشبهات والشهوات، وفتنة المال والجاه، وفتنة الشهرة، وواجب المسلم أن يكون ثابتًا على الحق متمسكًا بدينه، مضيفا أن النبي (صلى الله عليه وسلم) ضرب لنا أروع الأمثلة في الثبات على الحق ففي الحديث: عن أم سلمة (رضي الله عنها) قالت : كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يُكثرُ أن يقولَ يا مقلِّبَ القلوبِ ثَبِّتْ قلبِي على دينِك فقلت يا نبيَّ اللهِ آمنَّا بك وبما جئتَ به فهل تخافُ علينا؟ قال نعم إن القلوبَ بينَ إصبعينِ من أصابعِ اللهِ يُقلِّبُها كيفَ يشاءُ"، كما أوضح أن المشركين ساوموا النبي (صلى الله عليه وسلم) في محاولات كثيرة على ترك دعوته فلم تزده تلك العروض إلا ثباتًا على الحق، ويقينا بدعوته، دون مراوغة أو مداهنة.
الثبات على الحق من سمات عباد الله الراشدينوفي كلمته أكد الدكتور على الله الجمال أن الثبات على الحق أمام الشدائد والمحن والخطوب وأمام تلون الدنيا ومغرياتها سمة من سمات عباد الله الراشدين الذين يعلمون أن الفتن إنما هي تمحيص للمؤمنين، وفتنة للغافلين اللاهين قال (سبحانه): "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ"، وقال (سبحانه): "ألم أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ"، مؤكدًا أن الفئة المؤمنة لا تغير من إيمانها الكروب سلبًا، بل إن الكروب تزيدها قناعة بنصاعة الطريق الذي تسير عليه ولذا تجد في محطات الألم والغربة والكربة والابتلاء جلاء لما صدأ من إيمانها، كما بين أن الثبات معناه أن يستمر المرء في طريق الهداية والالتزام بمقتضيات هذا الطريق والمداومة على الخير، والسعي الدائم للاستزادة منه، مضيفًا أن الثبات على الدين معلم بارز من معالم الاستقامة لأن المتردد والخائف لا يقدر على الثبات ولا يقوى على تكاليف الاستقامة.
مختتمًا حديثه بأن مسألة الثبات على الحق كانت الشغل الشاغل لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) وكانت القضية التي تشغل فكر أصحابه من بعده قال (سبحانه): "وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ"، وكان من دعائه (صلى الله عليه وسلم): "اللَّهمَّ إنِّي أسألُك الثَّباتَ في الأمرِ ، والعزيمةَ على الرُّشدِ"، وكان يكثر من قوله: "يا مقلِّبَ القلوبِ ثَبِّتْ قلبِي على دينِك".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاوقاف وزارة الأوقاف الأسبوع الدعوي مسجد السيدة نفيسة صلى الله علیه وسلم
إقرأ أيضاً:
ختام فعاليات الأسبوع البيئي بجامعة قناة السويس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اختتمت كلية الصيدلة بجامعة قناة السويس فعاليات الأسبوع البيئي، الذي أُقيم تحت رعاية الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس.
وأكد الدكتور ناصر مندور، الجامعة تضع على رأس أولوياتها نشر الوعي البيئي بين الطلاب، مشيرا إلى أهمية تعزيز السلوكيات الإيجابية للمحافظة على البيئة ومواجهة تحديات التغير المناخي، مضيفا أن هذه الفعاليات تُبرز دور الجامعة في تقديم حلول علمية وواقعية للقضايا البيئية التي تواجه المجتمع.
تأتي هذه الفعاليات بإشراف عام من الدكتورة دينا أبو المعاطي، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والمشرف على كلية الصيدلة، التي أشادت بمشاركة الطلاب الفعالة، مؤكدة أن هذا الأسبوع يُعد فرصة مميزة لغرس قيم الانتماء والمساهمة المجتمعية لدى الطلاب، بجانب رفع وعيهم بأهمية التصدي للأضرار الناجمة عن التغير المناخي.
كما أُقيمت الفعاليات تحت الإشراف التنفيذي للدكتور إسماعيل عوض الله، وكيل كلية الصيدلة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، الذي قاد جهود تنظيم الأنشطة المختلفة، ومنها زراعة الأشجار في محيط مباني الكلية وفعاليات نظافة الكلية ودهان الأرصفة، بهدف تنمية روح الانتماء لدى الطلاب وتعزيز سلوكيات الحفاظ على البيئة.
تناولت الفعاليات عددا من المحاور الهامة، أبرزها:
التغير المناخي: التحدي الأهم في عصرنا، الأسباب الجذرية للتغير المناخي وآثارها، الآثار السلبية للتغير المناخي على مستوى العالم، حوادث الحرائق والفيضانات والجفاف خلال السنوات الأخيرة، تأثير التغير المناخي على الفلورا الخاصة بمصر، ارتفاع أسعار القهوة نتيجة التغير المناخي
كما قدم الدكتور عبد الرؤوف مصطفى، الأستاذ المتفرغ بكلية العلوم ومدير مركز القياس والتقويم، ندوة مميزة تناولت الحلول المقترحة لمواجهة مشكلة التغير المناخي، مسلطاً الضوء على أهمية التكاتف بين الأفراد والمؤسسات لمعالجة هذه الأزمة العالمية.
اختُتم الأسبوع البيئي بنجاح كبير، تاركا أثرا إيجابيا في نفوس الطلاب والمشاركين، ومؤكدا التزام الجامعة بدورها الريادي في مواجهة القضايا البيئية المعاصرة.
جاءت فاعليات الأسبوع البيئي بكلية الصيدلة لتحقيق رؤية حديثة حول التغير المناخي وحلول مقترحة تحت العنوان الرئيسي "رؤية حديثة للأثار السلبية للتغير المناخي وبعض الحلول المقترحة".