أقوى انفجار سُجّل على الإطلاق في الغلاف الجوي لكوكبنا!
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
مر عام تقريبا على رصد العلماء لألمع انفجار لأشعة غاما سُجّل على الإطلاق، في حدث يعرف باسم GRB 221009A.
والآن، يقول العلماء إن الانفجار "الألمع على الإطلاق" تمكّن من إحداث اضطرابات في الغلاف الأيوني للأرض (الأيونوسفير)، على ارتفاع حوالي 310 أميال (498.89 كم) فوقنا.
ويمتد الأيونوسفير زهاء 50 إلى 400 ميل (80.
ويلعب دورا حيويا في حماية الأرض من الإشعاع الضار وفي تمكين الاتصالات اللاسلكية.
وأجرى الدراسة الجديدة فريق دولي من الباحثين بقيادة الدكتور ستيفانو بيرسانتي في جامعة لاكويلا بإيطاليا.
ويقول الباحثون في ورقتهم البحثية: "إن الغلاف الجوي للأرض يتعرض لتأثير الانفجارات الكونية التي تنتج انفجارات أشعة غاما عالية الطاقة. قمنا بالإبلاغ عن دليل على وجود اضطراب شديد في الجانب العلوي (حوالي 500 كيلومتر) في الغلاف الأيوني الناجم عن اضطراب مفاجئ كبير في الغلاف الأيوني".
وأظهرت الدراسات السابقة أن انفجارات GRB عبارة عن رشقات نارية قصيرة العمر من ضوء أشعة غاما، وهو الشكل الأكثر نشاطا للضوء مع أصغر الأطوال الموجية.
إقرأ المزيدوتدوم هذه الانفجارات من بضعة ميلي ثانية إلى عدة دقائق، وتتألق بمئات المرات أكثر سطوعا من المستعر الأعظم النموذجي، وحوالي مليون تريليون مرة أكثر سطوعا من الشمس.
وتم اكتشاف انفجارات GRB لأول مرة في الستينيات، ومنذ ذلك الحين أذهلت العلماء في جميع أنحاء العالم.
ويعتقد علماء الفلك أن معظم انفجارات GRB تحدث عندما ينفد الوقود النووي من قلب نجم ضخم، وينهار تحت وزنه، ويشكل ثقبا أسود.
وكانت مدة انفجارات GRB المعنية - 221009A في 9 أكتوبر من العام الماضي - حوالي سبع دقائق، ولكن كان من الممكن رصدها لأكثر من 10 ساعات بعد الاكتشاف الأولي.
ونشأت من اتجاه كوكبة القوس، وسافرت نحو 1.9 مليار سنة للوصول إلى الأرض.
وأثار انفجار GRB 221009A العديد من المراصد الفضائية للأشعة السينية وأشعة غاما، بما في ذلك الأقمار الصناعية التابعة لناسا Swift وFermi، بالإضافة إلى INTEGRAL الذي تديره وكالة الفضاء الأوروبية (ESA).
ووجد الخبراء أدلة على أن "اضطراب الغلاف الأيوني" خلق تباينا كبيرا في المجال الكهربائي في الطبقة الأيونوسفيرية العليا للأرض.
ويرتبط الحدث بـ GRB 221009A في 9 أكتوبر، ما يشير إلى أن انفجار أشعة غاما هو السبب.
وكتب علماء الفيزياء الفلكية في الماضي أن القوة المطلقة لـ GRBs يمكن أن تسبب أحداثا على مستوى الانقراض على الأرض، عن طريق "تعقيم" الكوكب.
ولحسن الحظ، فإن فرصة حدوث ذلك ضئيلة، بحسب المرصد الأوروبي الجنوبي.
نشرت الدراسة في مجلة Nature Communications.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اكتشافات الارض الفضاء بحوث فی الغلاف
إقرأ أيضاً:
"إرادة الحياة أقوى من الحرب".. محل فساتين زفاف في غزة يعيد فتح أبوابه من جديد
بعد 15 شهرًا من الحرب، بدأ سكان غزة في إعادة بناء حياتهم وسط الدمار الذي لحق بالمنازل والبنية التحتية. وفي خطوة تعكس روح الصمود، أعادت "سناء سعيد" فتح محلها لفساتين الزفاف في مخيم جباليا للاجئين شمال غزة، بعد أن تعرض لأضرار جسيمة جراء القصف الإسرائيلي، وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وتكشف مأساة غزة عن حجم الدمار الهائل الذي طال المناطق المكتظة بالسكان، حيث تحولت أجزاء واسعة من القطاع إلى أنقاض، ولم يبقَ سوى عدد قليل جدًا من المستشفيات قيد التشغيل، في حين لجأ المدنيون إلى المخيمات والمدارس بحثًا عن مأوى.
ووفقًا لوزارة الصحة في غزة، فقد قُتل ما لا يقل عن 48,406 شخص منذ بدء الحرب، معظمهم من المدنيين، بينما قدر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة العدد بأكثر من 61 ألف قتيل، مشيرًا إلى أن الآلاف لا يزالون مفقودين تحت الأنقاض. كما تجاوز عدد المصابين 111,852 شخصًا، في كارثة إنسانية غير مسبوقة.
وتروي سناء سعيد، صاحبة محل فساتين الزفاف، حجم الخسائر التي لحقت بها، قائلة: "خسرت كل شيء في المحل. كل قطعة، كل فستان، كل زينة. كانت قيمة البضاعة وحدها 50 ألف دولار، غير الديكورات. كان لدينا 48 فستان زفاف أبيض، 40 بدلة ملونة، 400 فستان، بالإضافة إلى الإكسسوارات الكاملة. كان المتجر حلمًا عمره 25 عامًا، فتحته أخيرًا قبل سنة، لكن الحرب دمرت كل شيء في لحظة".
ورغم المأساة، تحاول سناء النهوض من جديد وإعادة فتح محلها، مؤكدة: "الحياة تستمر، وغزة ستداوي جراحها بإذن الله. نعم، نعيش المعاناة، لكننا نتمسك بالأمل. سنعود ونقف من جديد".
وفي ظل الدمار والحصار، تحاول العائلات في غزة الاحتفاظ ببعض مظاهر الحياة الطبيعية، حتى وإن كانت حفلات الزفاف تقام بشكل رمزي وسط المدارس والمخيمات. وتشير سناء إلى أن العديد من الفتيات اضطررن إلى استئجار الفساتين بأسعار زهيدة جدًا، فقط لالتقاط صور رمزية في ظل انعدام الظروف الملائمة للاحتفالات.
وتضيف بحسرة: "كيف يمكن للفرح أن يعيش وسط كل هذا الدمار؟ أكثر من عام ونصف لم أرَ الكهرباء بعيني، لم أستحم، لم أرتدِ ملابسي بشكل طبيعي. كنا ننام وسط الأنقاض، نحاول إعادة ترتيب حياتنا مما تبقى".
Relatedمخيمات النازحين في غزة تزداد اتساعًا.. دمارٌ وركامٌ وانتظارٌ لمصير مجهولما المتوقع من اجتماع القادة العرب في القاهرة بشأن مستقبل غزة؟تحذير أممي من مجاعة وشيكة في غزة: المخزون الغذائي لن يكفي لأكثر من أسبوعينبينما تواصل غزة التمسك بالحياة وسط الركام، تبقى قصص الصمود مثل قصة سناء شاهدًا على إرادة الناس في مواجهة المصاعب. وعلى الرغم من الخسائر الفادحة، فإن سكان غزة يؤكدون أن الأمل لا يزال موجودًا، وأنهم قادرون على إعادة بناء حياتهم، خطوةً بخطوة، مهما كانت التحديات.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ارتفاع جنوني في الأسعار في غزة.. القطاع بين الحصار الإسرائيلي والاحتكار المحلي الحوثي يمهل الوسطاء 4 أيام لإدخال المساعدات إلى غزة قبل استئناف الهجمات البحرية كتبٌ تُحرق.. مع شحّ غاز الطهي في غزة أصبحت المؤلفات هي الوقود حركة حماسغزةإسرائيلالصراع الإسرائيلي الفلسطيني