إسرائيل والبردعة.. الاحتلال يستعرض عضلاته على المرضى الضعفاء.. قوات نتنياهو تتباهى بقصف المستشفى المعمداني واقتحام مجمع الشفاء بعد 40 يوما من العدوان الوحشي
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
بعد مرور 40 يومًا من القصف المتواصل على قطاع غزة من قبل القوات الإسرائيلية، يظهر بوضوح أن إسرائيل في ظل حكومة نتنياهو لم تتمكن من تحقيق أي نجاحات قابلة للذكر. على العكس من ذلك، تستمر الخسائر البشرية والمادية الفادحة في زيادة، ولا تزال المقاومة الفلسطينية تؤكد قدرتها على صد الهجمات وردع القوات الإسرائيلية.
أحد أبرز الأحداث التي تبرز فشل إسرائيل هو استهدافها لمستشفى المعمداني واقتحامها لمستشفى الشفاء، وهذه الأعمال العدائية أظهرت استهتارًا بقوانين الحرب وانتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان. بدلاً من حماية وتقديم الرعاية الصحية للمدنيين الجرحى، حيث قامت بتدمير تلك المرافق الطبية الحيوية، مما أدى إلى خسائر بشرية لا يمكن تبريرها.
اقتحام مستشفي الشفاء
وسط حالة من الهلع بين المرضى والطواقم الطبية، اقتحمت قوات الاحتلال مجمع الشفاء في قطاع غزة، وأطلقت النار بشكل عشوائي.
وقال شهود عيان، إن قوات الاحتلال الإسرائيلية حوّلت مجمع الشفاء الطبي بقطاع غزة إلى ثكنة عسكرية.
وأضاف شهود العيان، في تصريحات صحفية، أن الدبابات في مفترقي السرايا والوحدة طوقت المجمع من بوابته الغربية.
وتابع شاهد العيان: "دبابات الاحتلال حاصرت المجمع من جميع الجهات قبل اقتحامه"
وأشار إلى أن عشرات الجثامين لا تزال في الشوارع المحيطة بالمجمع، مؤكدا أن الاحتلال قصف كل شيء يحيط بالمستشفى.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، مجمع الشفاء الطبي، غرب مدينة غزة، بعد حصاره لليوم السـادس على التوالي.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية وفا المحاصر داخل مجمع الشفاء، بأن دبابات الاحتلال اقتحمت ساحة مجمع الشفاء الطبي من الجهة الغربية، وسط اطلاق نار كثيف، كما انتشر القناصة في محيط المجمع.
قصف المستشفي المعمدانيأودى قصف مستشفى الأهلي العربي المعروف بـ"المعمداني" في حي الزيتون بمدينة غزة، بحياة 500 فلسطيني على الأقل وإصابة مئات آخرين، إذ كان المستشفى مركزاً لإيواء عدد من النازحين على إثر الغارات الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة.
القصف أثار ردود فعل عربية ودولية واسعة، بينما خرجت مظاهرات احتجاجية للتنديد بقصف المستشفى، بينما دعا مسؤولون غربيون ومنظمات دولية إلى التحقيق فيما حدث.
وقالت حكومة قطاع غزة، إن الجيش الإسرائيلي قصف ساحة المستشفى وسط مدينة غزة، ما أسفر عن سقوط مئات الضحايا والجرحى، إذ ذكر سلامة معروف رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن "المستشفى كان يضم مئات المرضى والجرحى والنازحين من منازلهم قسرياً بسبب الغارات".
خسائر الجيش الإسرائيلي
في ظل الاشتباكات الدائرة في قطاع غزة، تعرض جنود الاحتلال الإسرائيلي لخسائر فادحة على يد المقاومة الفلسطينية. وفي سابقة هي الأولى من نوعها، قرر جيش الاحتلال الإسرائيلي الاعتراف بتلك الخسائر وأعلن عن مقتل عدد كبير من جنوده في عدد من الأماكن في غزة، بالإضافة إلى حدوث خسائر في المعدات العسكرية.
وتُظهر المقاومة الفلسطينية يومًا بعد يوم قدرتها في مواجهة جيش الاحتلال، وتوثق ذلك من خلال نشر فيديوهات تُظهر استهداف المركبات العسكرية والجنود. هذه المقاومة التي تجمع بين الشجاعة والتضحية، تُعبر عن صمود الشعب الفلسطيني وإصراره في مواجهة القوى العسكرية الضخمة التي تستخدمها إسرائيل.
علاوة على ذلك، فإن القصف المتواصل على المواقع السكنية والبنية التحتية في قطاع غزة لم يحقق أي هدف استراتيجي يبرر تلك الهجمات العنيفة. بالعكس، فقد تسببت تلك الهجمات في مزيد من الدمار والمعاناة للمدنيين الأبرياء، وزادت من معاناة الشعب الفلسطيني.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي الخسائر البشرية القوات الإسرائيلية المستشفى المعمداني دبابات الاحتلال الاحتلال الإسرائیلی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
عدوان الاحتلال الإسرائيلي على جنين: 12 شهيدًا خلال ثلاثة أيام من القصف والحصار
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الخميس، 23 يناير 2025، عدوانها على مدينة جنين ومخيمها في الضفة الغربية المحتلة، مما أسفر عن استشهاد فلسطينيين اثنين، لترتفع حصيلة الشهداء إلى 12 شهيدًا منذ بدء العملية العسكرية قبل ثلاثة أيام.
تفاصيل استشهاد الفلسطينيين في بلدة قباطيةأعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" صباح اليوم عن استشهاد شابين من بلدة قباطية، بعد أن حاصرت قوات الاحتلال منزلًا كانا بداخله في بلدة برقين غرب جنين.
الهجوم: اقتحمت وحدة إسرائيلية خاصة المنزل وأطلقت الرصاص، ما أدى إلى استشهادهما.هدم المنزل: بعد حصار المنزل المكون من ثلاثة طوابق، قامت قوات الاحتلال بهدمه على الشهيدين واحتجاز جثمانيهما.حصار مشدد على مخيم جنينفرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي حصارًا خانقًا على مخيم جنين، شمل:
إغلاق المداخل: أغلقت جميع مداخل المخيم، وأجبرت الأهالي على مغادرة منازلهم في شارع مهيوب وبعض الحارات.طريق إجباري: أجبر المواطنون على الخروج عبر طريق وادي برقين الوحيد المتاح.الطائرات المسيرة: استخدمت طائرات "الكواد كابتر" لتحليق مكثف فوق المخيم، مهددة الأهالي بمكبرات الصوت ومنشورات تحذرهم من البقاء.العدوان بدأ الثلاثاء: عملية عسكرية واسعة النطاقبدأت قوات الاحتلال عدوانها على مدينة جنين ومخيمها يوم الثلاثاء الماضي.
وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الهجوم بأنه "عملية عسكرية واسعة النطاق ومهمة"، مبررًا استمرار العدوان والحصار على المدينة.الخسائر الإنسانيةالشهداء: ارتفع عدد الشهداء إلى 12 منذ بدء العدوان.التدمير: تدمير منازل وأضرار واسعة في البنية التحتية.تهجير قسري: إجبار الأهالي على مغادرة منازلهم قسرًا.ردود فعل ومخاوفتصاعد القلق الدولي إزاء تدهور الأوضاع في جنين، وسط تقارير عن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.