أصدرت وزارة التعليم الإيطالية قرار بوقف معلمة إيطالية عن العمل بسبب إساءتها إلى اليهود على خلفية الاعتداءات المتتالية للاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة من خلال منشور قد نشرته أيدت فيه لمحارق «الهولوكوست التي وقُتِل فيها ما يقرب من 6 ملايين يهودي أوروبي على يد ألمانيا النازية بين عامي 1933 - 1945 بقيادة أدولف هتلر».

وكانت قد نشرت حنان حمود معلمة مادة الرياضيات في مدرسة «H-FARM» في منطقة فينيتو شمال إيطاليا على حسابها على موقع تبادل الصور والفيديوهات «إنستجرام»: «اذهبوا إلى الجحيم.. هتلر كان على حق بشأنكم أيها اليهود» رداً على ما يحدث في غزة، مشيرة إلى أنها مولودة في لبنان ولديها أصدقاء ومعارف يعيشون في فلسطين.

ولكنها قامت بحذف المنشور بعد فترة من نشره، لكن عدد من الطلاب تمكنوا من التقاط صورة للمنشور وعرضوها على أولياء أمورهم، الذين سارعوا لتقديم شكوى إلى إدارة المدرسة.

اذهبوا إلى الجحيم.. هتلر كان على حق بشأنكم أيها اليهود

ومن جانبه أدان وزير التعليم الإيطالي جوزيبي فالديترا بشدة منشور المعلمة وقال إن «الكراهية العنصرية والتمييز بجميع أنواعه يتعارض مع مبادئ المدرسة»، وبعد تدخل من وزير التربية والتعليم الإيطالي، أوقفت إدارة المدرسة المعلمة.

ومن ناحيته علق مواطن إسرائيلي يعيش في المنطقة عن الموقف قائلا: «لا يعقل أن تتصرف معلمة بمثل هذا الجهل والاندفاع وتسمح لنفسها بالتعبير عن العنصرية بهذا الشكل، وهى المتوقع منها أن تكون مسؤولة عن تعليم الأطفال، ومن غير المتصور بأي حال من الأحوال أن يسمح لمثل هذه المعلمة بمواصلة التدريس، لأنها تشكل خطرا على جيل المستقبل والأطفال الأبرياء في سن النشء».

وقامت السفارة الإسرائيلية في إيطاليا بنشر إعلان المدرسة بوقف المعلمة واتخاذ جميع الخطوات اللازمة ضدها، بالإضافة إلى إطلاق المدرسة برنامجًا حول العدالة التصالحية كفرصة للطلاب للتفكير، وتأكيد وزير التعليم الإيطالي أنه سيضع جميع الخطوات اللازمة على الطاولة من أجل مكافحة هذا النوع من الحوادث.

اقرأ أيضاًشركة الاتصالات الفلسطينية: توقف كافة الخدمات عن قطاع غزة خلال الساعات القادمة

«تمهيدًا لمجزرة كبيرة».. محمد عبد الرحمن يعلق على اقتحام مستشفى الشفاء

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: إيطاليا الاحتلال الإسرائيلي غزة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

قصة مسلمة في مدرسة كاثوليكية بميلانو تثير نقاشات حول التعايش الديني

في ركن هادئ من مدينة ميلانو الإيطالية، تلتحق فتاة مسلمة تدعى مريم، تبلغ من العمر 14 عامًا، بمدرسة ثانوية كاثوليكية تُعرف باسم "فايس كلاسيكال ليسيوم" المرتبطة بتنظيم أوبوس داي. 

على السطح، قد تبدو قصتها عادية، لكنها أثارت نقاشات عميقة حول التعايش الديني ودور التعليم في بناء جسور الفهم بين الأديان.

 

اختيار المدرسة: القيم الأخلاقية أساس القرار
نقلا عن وكالة أنباء ZENIT  اختار والدا مريم، وهما أب مصري وأم إيطالية، هذه المدرسة الكاثوليكية لتعليمها بسبب قيمها الأخلاقية ونهجها المتميز في التربية. تقول والدتها: "أنا سعيدة بالاختيار الذي قمنا به لأطفالنا"، حيث يدرس شقيقها التوأم أيضًا في مدرسة كاثوليكية أخرى تشتهر بالتقدير والاحترام المتبادل بين طلابها.

التعليم الديني: فرصة للنمو والفهم
بالرغم من أن دروس الدين الكاثوليكي اختيارية، يصر والدا مريم على حضورها لهذه الدروس، معتبرين ذلك فرصة للنمو والتعلم. تقول والدتها: "من المهم أن تشارك مريم في هذه الدروس، فهي تساعدها على التطور وتنمية فهمها". وفي هذه الدروس، يُشجع الطلاب غير المسيحيين على الاستماع، دون إلزامهم بالمشاركة في الصلاة، مما يضمن احترام معتقداتهم.

البيئة الشاملة: الإيمان كأساس للتعايش
على الرغم من أن مدرسة فايس تحتفظ بهويتها المسيحية، إلا أنها تتبنى مبدأ الشمولية. بجانب مريم، تضم المدرسة طالبة مسلمة أخرى وطفلًا بوذيًا، مما يعكس كيف يمكن للتعليم القائم على الإيمان أن يكون جسرًا للتواصل بدلاً من حاجز.

التوازن بين القناعة الدينية والرحمة
يحمل وجود مريم في المدرسة دليلًا على قدرة المؤسسات الدينية على تحقيق التوازن بين الحفاظ على معتقداتها وإظهار الرحمة والتقبل للآخرين.

 حجاب مريم، الذي يمثل هويتها الإسلامية، لم يكن نقطة خلاف، بل رمزًا لاحترام المدرسة للتنوع الديني والثقافي.

تحدي الصور النمطية: الإيمان كجسر للتواصل
تواجه قصة مريم الصور النمطية التي تصف المؤسسات الدينية بأنها أماكن للإقصاء.

 بل على العكس، تُظهر رحلتها كيف يمكن للجماعات الدينية الأصيلة أن تُقدم نموذجًا للتعايش عبر قبول الآخرين كما هم، دون التخلي عن معتقداتهم.

رسالة شمولية: الإيمان والتربية طريق للوحدة
تمثل تجربة مريم رسالة أوسع عن قدرة الإيمان على تعزيز التفاهم والتعايش في عالم متنوع.

 كما قال البابا بندكتس السادس عشر: "الكنيسة لا تنمو من خلال التبشير القسري، بل من خلال الجذب، مثل المسيح الذي يجذب الجميع إليه بقوة حبه".

مقالات مشابهة

  • ياسمين عبد العزيز توقف تصوير مسلسلها بسبب حالتها النفسية
  • قصة مسلمة في مدرسة كاثوليكية بميلانو تثير نقاشات حول التعايش الديني
  • تصريحات الطالبة ضحية الاعتداء في مدرسة دولية بالتجمع
  • باستخدام كود المعلم..وكيلة مدرسة بنجع حمادى تبتكر مدونة إلكترونية لرقمنة العمل الإدارى
  • ألمانيا.. "صفعات كلامية" بين أليسا وسارة بسبب "تصريحات هتلر"
  • مصطفى شحاتة: أين وزير التعليم من مهزلة مدرسة الإمام الشافعي بالغربية؟
  • اعتداء ولية أمر على طالب بسكين داخل مدرسة مصرية
  • موجه عام رياضيات بورسعيد: خاطبنا في امتحاني الإعدادية كل المستويات
  • محافظ الفيوم يحيل مراقبا للنيابة العامة بسبب تسريب امتحان اللغة العربية
  • صور جديدة تكشف أسرار مشاجرة طالبة التجمع داخل المدرسة الدولية