الجزيرة:
2025-03-20@04:05:31 GMT

كيف تقتل إسرائيل الأطفال الخدج في مستشفى الشفاء؟

تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT

كيف تقتل إسرائيل الأطفال الخدج في مستشفى الشفاء؟

حاصرت القوات الإسرائيلية مستشفى الشفاء ثم اقتحمته ليلة الأربعاء، وهو أمر أدى إلى وفاة العديد من الأطفال الخدج في المستشفى. فما طبيعة الرعاية التي يحتاجونها؟ وكيف تقتلهم إسرائيل بحصار المستشفى واقتحامه؟

أعلنت وزارة صحة غزة عن ارتفاع حصيلة الوفيات في مستشفى الشفاء بسبب انقطاع التيار الكهربائي منذ السبت إلى 34 بينهم 27 مريضا في العناية المكثفة و7 من الأطفال الخدج.

ويعاني مستشفى الشفاء، الأكبر في قطاع غزة، من انقطاع الماء والكهرباء منذ أيام.

من الطفل الخديج؟

تستمر معظم حالات الحمل لمدة 40 أسبوعا. ويعرف الطفل الذي يولد قبل الأسبوع الـ37 بأنه خديج، أو طفل سابق لأوانه أو طفل مبتسر.

والأطفال الخدج هم أكثر عرضة لخطر مشاكل النمو. ومن الممكن أن يبقى الأطفال الذين يولدون في الفترة من 23 إلى 24 أسبوعا على قيد الحياة، لكنهم أكثر عرضة لخطر حدوث مضاعفات صحية.

وقد يحتاج العديد من الأطفال الذين يولدون قبل الأسبوع الـ32، وأولئك الذين يبلغ وزنهم 2.5 كيلوغرام أو أقل، إلى المساعدة في التنفس. وعادة ما تتم رعايتهم في الحاضنة حتى يتطوروا بما يكفي للبقاء على قيد الحياة بمفردهم. كما قد يحتاج الأطفال المولودون بين 32 و37 أسبوعا إلى الرعاية أيضا.

كيف يبدو الطفل الخديج؟ الجلد

قد لا يكون جلد الطفل مكتمل النمو، وقد يبدو لامعا أو شفافا أو جافا أو متقشرا. وقد لا يكون لدى طفلك أي دهون تحت الجلد لإبقائه دافئا.

العيون

قد تكون جفون الأطفال المبتسرين ملتصقة.

نمو غير مكتمل

قد لا يتمكن الأطفال الخدج من تنظيم درجة حرارة الجسم أو التنفس أو معدل ضربات القلب. وقد يرتعشون، أو يصبحون متصلبين.

الشعر

قد يكون لدى الطفل الخديج القليل من الشعر على رأسه، ولكن هناك الكثير من شعر الجسم الناعم (يسمى "الزغب").

لماذا يحتاج الطفل الخديج إلى الحاضنة؟

تعتبر الحاضنات عنصرا أساسيا في وحدات العناية المركزة لحديثي الولادة. يتم استخدامها مع المعدات والإجراءات الأخرى لضمان حصول الأطفال الذين يحتاجون إلى دعم إضافي على أفضل بيئة ممكنة ومراقبة مستمرة.

قد يكون من المفيد التفكير فيهما كرحم ثان مصمم لحماية الطفل وتوفير الظروف المثالية لنموه.

وقد يحتاج الأطفال الذين يولدون قبل الأوان إلى وقت إضافي لتطوير رئاتهم والأعضاء الحيوية الأخرى. (قد تكون عيونهم وطبلة أذنهم حساسة للغاية لدرجة أن الضوء والصوت الطبيعي قد يسبب ضررا دائما لهذه الأعضاء).

كما أن الأطفال الذين يولدون في وقت مبكر للغاية لن يكون لديهم الوقت الكافي لتكوين الدهون تحت الجلد مباشرة وسيحتاجون إلى المساعدة لإبقاء أنفسهم دافئين وممتلئين.


ماذا تفعل الحاضنة؟

وربما من السهل التفكير في الحاضنة على أنها مجرد سرير لطفل مريض، ولكنها أكثر من مجرد مكان للنوم. لقد تم تصميم الحاضنة لتوفير مساحة آمنة يمكن التحكم فيها للرضع ليعيشوا أثناء نمو أعضائهم الحيوية.

وعلى عكس السرير البسيط، توفر الحاضنة بيئة يمكن تعديلها لتوفير درجة الحرارة المثالية بالإضافة إلى الكمية المثالية من الأكسجين والرطوبة والضوء.

كم عدد الأطفال في الشفاء؟

حتى أمس الثلاثاء، كان المستشفى يتولى رعاية 36 رضيعا وفقا للطاقم الطبي هناك الذي قال إنه لا توجد آلية واضحة لنقلهم على الرغم من إعلان إسرائيل عرضا لتوفير حضانات من أجل عملية الإخلاء.

كيف تقتل إسرائيل الخدج بحصار المستشفى؟

عبر قطع الكهرباء فإن الحاضنات لا تعمل نتيجة تداعيات وقف محطات الأكسجين وأجهزة إنقاذ الحياة.

وقال الطبيب محمد طباشة، رئيس قسم الأطفال في مستشفى الشفاء، في اتصال هاتفي الاثنين مع رويترز، إنه بدلا من وضع الأطفال الخدج في الحاضنات اضطروا إلى نقلهم إلى أسرة عادية مطلع الأسبوع بسبب نقص الكهرباء. ووضعوهم جنبا إلى جنب، محاطين بعبوات الحفاضات وصناديق ورقية تحتوي على شاش معقم وأكياس بلاستيك.

وأضاف "لم أتوقع قط في حياتي أن أضع 39 طفلا جنبا إلى جنب على السرير، كل منهم مصاب بمرض مختلف، وفي ظل نقص شديد في الفريق الطبي، وفي الحليب".

وأردف طباشة أن درجة حرارة الأطفال الرضع منخفضة بشدة ودرجة الحرارة غير مستقرة بسبب انقطاع الكهرباء. وفي غياب إجراءات مكافحة العدوى تنتقل الفيروسات بينهم وتضعف مناعتهم بشدة.

وقال إنه لم تعد هناك أي وسيلة لتعقيم الحليب ومصاصاته وفقا للمعايير الواجبة. ونتيجة لذلك، أصيب البعض بالتهابات في المعدة ويعانون من الإسهال والقيء مما يعني احتمال إصابتهم بجفاف حاد.

ووصف الطبيب أحمد المخللاتي الذي يشارك أيضا في رعاية الأطفال، الظروف بأنها تعرض حياتهم للخطر.

وقال عبر الهاتف أيضا من مستشفى الشفاء "إنهم في وضع سيئ جدا يتعرضون فيه للقتل ببطء ما لم يتدخل أحد لضبط أو تحسين وضعهم".

وأضاف "هذه أنواع حرجة جدا من الحالات ويتعين التعامل معها بحذر شديد. يتعين العناية بكل واحد منهم بطريقة خاصة جدا. وحاليا هم جميعا في مكان مفتوح، كلهم ​​معا".

وقال الطبيب طباشة إن الحفاظ على سلامة الأطفال يحتاج إلى الكهرباء لتشغيل الحضانات ومعقم مناسب للحليب والمصاصات والعقاقير وأجهزة الدعم في حالة إصابة أي منهم بقصور في الجهاز التنفسي.

وأضاف أن الوضع مروع بالنسبة للأطباء وطاقم التمريض المسؤول عن الأطفال المبتسرين والمؤلف من 4 أفراد فقط. وقال "استُهلكنا عاطفيا وبدنيا".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: مستشفى الشفاء الأطفال الخدج

إقرأ أيضاً:

إدمان الأجهزة لدى الأطفال.. 7 علامات تحذيرية وحلول فعالة

في عصر التكنولوجيا، أصبحت الأجهزة الإلكترونية جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، تسهّل التعلم، وتوفر الترفيه، وتربط العالم ببعضه. لكن عندما يتحول استخدامها من مجرد أداة تعليمية أو ترفيهية إلى هوس يسيطر على حياة الطفل ويؤثر على صحته الجسدية والنفسية، يصبح الأمر مثيرًا للقلق، فكيف يمكن للوالدين معرفة ما إذا كان طفلهم يعاني من إدمان الأجهزة الإلكترونية؟

وبحسب المستشار والباحث في المهارات أنس محمد الجعوان، هناك عدة مؤشرات واضحة قد تنذر بأن استخدام الطفل للأجهزة الذكية قد تحول إلى إدمان، وأولى هذه العلامات هي الانشغال الدائم بالأجهزة، حيث يمضي الطفل معظم وقته أمام الهاتف أو الجهاز اللوحي، حتى أثناء الوجبات العائلية أو قبل النوم، مما قد يعكس تعلقًا غير صحي بها. يرافق ذلك نوبات من الغضب أو الانفعال الشديد عند منعه من استخدامها، حيث يصبح الطفل عصبيًا أو حتى عدوانيًا عند تقليل وقت الشاشة، مما يشير إلى فقدانه السيطرة على سلوكه عند الحرمان منها.

كما يظهر إهمال واضح للأنشطة الأخرى، إذ يصبح الطفل غير مهتم باللعب في الخارج أو ممارسة هواياته المفضلة أو حتى التفاعل مع أفراد العائلة، ومع مرور الوقت، قد يؤدي ذلك إلى تراجع الأداء الدراسي، حيث يبدأ الطفل بفقدان التركيز في دراسته، وتتراجع درجاته، ويهمل واجباته المدرسية بسبب انشغاله المستمر بالأجهزة الإلكترونية.

ومن العلامات التي لا يمكن تجاهلها اضطرابات النوم، إذ يفضل بعض الأطفال السهر لوقت متأخر بسبب استخدام الأجهزة، مما يؤدي إلى صعوبة في النوم نتيجة التعرض المستمر للشاشات وتأثيرها على الدماغ، ويزداد الأمر سوءًا إذا كان الطفل يستخدم الأجهزة للهروب من الواقع، فيجد فيها ملاذًا لتجنب المشكلات العائلية أو الاجتماعية، أو للتخفيف من مشاعر القلق والتوتر بدلاً من مواجهتها وحلها.

ومن المؤشرات التي تدل على وعي داخلي لدى الطفل بأن استخدامه للأجهزة مفرط، الكذب بشأن وقت الشاشة، حيث يبدأ بإخفاء مدة استخدامه للأجهزة أو خداع والديه بشأن الوقت الذي يقضيه عليها، لكنه غير قادر على التوقف بمفرده.
كيف يمكن للوالدين التعامل مع هذه المشكلة؟

لحل هذه المشكلة، من المهم أن يضع الآباء قواعد واضحة لاستخدام الأجهزة، مثل تحديد أوقات معينة لاستخدامها ومنعها أثناء الوجبات أو قبل النوم، كما يجب تقديم بدائل ممتعة للطفل، مثل تشجيعه على ممارسة الرياضة، أو القراءة، أو اللعب مع الأصدقاء لتعويض الوقت الذي كان يقضيه أمام الشاشة.

ومن العوامل المهمة في الحد من الإدمان، أن يكون الآباء قدوة حسنة، فإذا كان الوالدان مدمنين على أجهزتهم، فمن الصعب إقناع الطفل بالتقليل من استخدامها؛ لذا، يجب تقليل استخدام الأجهزة أمام الأطفال لتعزيز السلوك الإيجابي لديهم.

كذلك، يمكن استخدام تطبيقات المراقبة الأبوية، لكن دون اللجوء إلى الأسلوب السلطوي الصارم، لأن ذلك قد يدفع الطفل للتمسك بالأجهزة أكثر بدلاً من التقليل منها، وفي الحالات الشديدة، قد يكون من الضروري استشارة مختص في علم النفس أو التربية، إذا كان الإدمان يؤثر بشكل كبير على حياة الطفل وسلوكه.
التكنولوجيا ليست العدو.. لكن التوازن هو الحل!

في النهاية، لا يمكن اعتبار الأجهزة الإلكترونية مشكلة بحد ذاتها، بل أن الإفراط في استخدامها هو ما يؤدي إلى آثار سلبية على صحة الطفل النفسية والجسدية، ومن خلال الملاحظة الدقيقة والتدخل المبكر، يمكن للوالدين مساعدة أطفالهم على تحقيق توازن صحي بين التكنولوجيا والحياة الواقعية، مما يضمن لهم نمواً سليماً في بيئة متوازنة تجمع بين التعليم والترفيه والتفاعل الاجتماعي.

جريدة الرياض

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • يسبب مضاعفات خطيرة.. اكتشف أعراض مرض الهربس عند الأطفال
  • أحمد نجم يكتب: العادات السيئة عند الأطفال
  • الكنيست تقرّ بتغليظ العقوبات على الفلسطينيين الذين يدخلون إسرائيل دون تصاريح
  • اليونيسف: إسرائيل تقتل أكبر عدد من أطفال غزة في يوم واحد خلال عام
  • مسؤولة أممية: إسرائيل تقتل أكبر عدد من أطفال غزة بيوم واحد خلال عام
  • إدمان الأجهزة لدى الأطفال.. 7 علامات تحذيرية وحلول فعالة
  • مدير مستشفى الشفاء بغزة: نفقد جريحا كل دقيقة ونتوقع تضاعف عدد الشهداء
  • إسرائيل تقتل 322 فلسطينيا إثر استئنافها حرب الإبادة على غزة
  • مدير مستشفى الشفاء أبو سلمية يتحدث لـعربي21 عن حجم الكارثة بعودة العدوان
  • مدير مستشفى الشفاء: عاجزون عن استيعاب الأعداد المتزايدة من المصابين / شاهد