كيف تقتل إسرائيل الأطفال الخدج في مستشفى الشفاء؟
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
حاصرت القوات الإسرائيلية مستشفى الشفاء ثم اقتحمته ليلة الأربعاء، وهو أمر أدى إلى وفاة العديد من الأطفال الخدج في المستشفى. فما طبيعة الرعاية التي يحتاجونها؟ وكيف تقتلهم إسرائيل بحصار المستشفى واقتحامه؟
أعلنت وزارة صحة غزة عن ارتفاع حصيلة الوفيات في مستشفى الشفاء بسبب انقطاع التيار الكهربائي منذ السبت إلى 34 بينهم 27 مريضا في العناية المكثفة و7 من الأطفال الخدج.
ويعاني مستشفى الشفاء، الأكبر في قطاع غزة، من انقطاع الماء والكهرباء منذ أيام.
من الطفل الخديج؟تستمر معظم حالات الحمل لمدة 40 أسبوعا. ويعرف الطفل الذي يولد قبل الأسبوع الـ37 بأنه خديج، أو طفل سابق لأوانه أو طفل مبتسر.
والأطفال الخدج هم أكثر عرضة لخطر مشاكل النمو. ومن الممكن أن يبقى الأطفال الذين يولدون في الفترة من 23 إلى 24 أسبوعا على قيد الحياة، لكنهم أكثر عرضة لخطر حدوث مضاعفات صحية.
وقد يحتاج العديد من الأطفال الذين يولدون قبل الأسبوع الـ32، وأولئك الذين يبلغ وزنهم 2.5 كيلوغرام أو أقل، إلى المساعدة في التنفس. وعادة ما تتم رعايتهم في الحاضنة حتى يتطوروا بما يكفي للبقاء على قيد الحياة بمفردهم. كما قد يحتاج الأطفال المولودون بين 32 و37 أسبوعا إلى الرعاية أيضا.
قد لا يكون جلد الطفل مكتمل النمو، وقد يبدو لامعا أو شفافا أو جافا أو متقشرا. وقد لا يكون لدى طفلك أي دهون تحت الجلد لإبقائه دافئا.
العيونقد تكون جفون الأطفال المبتسرين ملتصقة.
نمو غير مكتملقد لا يتمكن الأطفال الخدج من تنظيم درجة حرارة الجسم أو التنفس أو معدل ضربات القلب. وقد يرتعشون، أو يصبحون متصلبين.
الشعرقد يكون لدى الطفل الخديج القليل من الشعر على رأسه، ولكن هناك الكثير من شعر الجسم الناعم (يسمى "الزغب").
لماذا يحتاج الطفل الخديج إلى الحاضنة؟تعتبر الحاضنات عنصرا أساسيا في وحدات العناية المركزة لحديثي الولادة. يتم استخدامها مع المعدات والإجراءات الأخرى لضمان حصول الأطفال الذين يحتاجون إلى دعم إضافي على أفضل بيئة ممكنة ومراقبة مستمرة.
قد يكون من المفيد التفكير فيهما كرحم ثان مصمم لحماية الطفل وتوفير الظروف المثالية لنموه.
وقد يحتاج الأطفال الذين يولدون قبل الأوان إلى وقت إضافي لتطوير رئاتهم والأعضاء الحيوية الأخرى. (قد تكون عيونهم وطبلة أذنهم حساسة للغاية لدرجة أن الضوء والصوت الطبيعي قد يسبب ضررا دائما لهذه الأعضاء).
كما أن الأطفال الذين يولدون في وقت مبكر للغاية لن يكون لديهم الوقت الكافي لتكوين الدهون تحت الجلد مباشرة وسيحتاجون إلى المساعدة لإبقاء أنفسهم دافئين وممتلئين.
ماذا تفعل الحاضنة؟
وربما من السهل التفكير في الحاضنة على أنها مجرد سرير لطفل مريض، ولكنها أكثر من مجرد مكان للنوم. لقد تم تصميم الحاضنة لتوفير مساحة آمنة يمكن التحكم فيها للرضع ليعيشوا أثناء نمو أعضائهم الحيوية.
وعلى عكس السرير البسيط، توفر الحاضنة بيئة يمكن تعديلها لتوفير درجة الحرارة المثالية بالإضافة إلى الكمية المثالية من الأكسجين والرطوبة والضوء.
كم عدد الأطفال في الشفاء؟حتى أمس الثلاثاء، كان المستشفى يتولى رعاية 36 رضيعا وفقا للطاقم الطبي هناك الذي قال إنه لا توجد آلية واضحة لنقلهم على الرغم من إعلان إسرائيل عرضا لتوفير حضانات من أجل عملية الإخلاء.
كيف تقتل إسرائيل الخدج بحصار المستشفى؟عبر قطع الكهرباء فإن الحاضنات لا تعمل نتيجة تداعيات وقف محطات الأكسجين وأجهزة إنقاذ الحياة.
وقال الطبيب محمد طباشة، رئيس قسم الأطفال في مستشفى الشفاء، في اتصال هاتفي الاثنين مع رويترز، إنه بدلا من وضع الأطفال الخدج في الحاضنات اضطروا إلى نقلهم إلى أسرة عادية مطلع الأسبوع بسبب نقص الكهرباء. ووضعوهم جنبا إلى جنب، محاطين بعبوات الحفاضات وصناديق ورقية تحتوي على شاش معقم وأكياس بلاستيك.
وأضاف "لم أتوقع قط في حياتي أن أضع 39 طفلا جنبا إلى جنب على السرير، كل منهم مصاب بمرض مختلف، وفي ظل نقص شديد في الفريق الطبي، وفي الحليب".
وأردف طباشة أن درجة حرارة الأطفال الرضع منخفضة بشدة ودرجة الحرارة غير مستقرة بسبب انقطاع الكهرباء. وفي غياب إجراءات مكافحة العدوى تنتقل الفيروسات بينهم وتضعف مناعتهم بشدة.
وقال إنه لم تعد هناك أي وسيلة لتعقيم الحليب ومصاصاته وفقا للمعايير الواجبة. ونتيجة لذلك، أصيب البعض بالتهابات في المعدة ويعانون من الإسهال والقيء مما يعني احتمال إصابتهم بجفاف حاد.
ووصف الطبيب أحمد المخللاتي الذي يشارك أيضا في رعاية الأطفال، الظروف بأنها تعرض حياتهم للخطر.
وقال عبر الهاتف أيضا من مستشفى الشفاء "إنهم في وضع سيئ جدا يتعرضون فيه للقتل ببطء ما لم يتدخل أحد لضبط أو تحسين وضعهم".
وأضاف "هذه أنواع حرجة جدا من الحالات ويتعين التعامل معها بحذر شديد. يتعين العناية بكل واحد منهم بطريقة خاصة جدا. وحاليا هم جميعا في مكان مفتوح، كلهم معا".
وقال الطبيب طباشة إن الحفاظ على سلامة الأطفال يحتاج إلى الكهرباء لتشغيل الحضانات ومعقم مناسب للحليب والمصاصات والعقاقير وأجهزة الدعم في حالة إصابة أي منهم بقصور في الجهاز التنفسي.
وأضاف أن الوضع مروع بالنسبة للأطباء وطاقم التمريض المسؤول عن الأطفال المبتسرين والمؤلف من 4 أفراد فقط. وقال "استُهلكنا عاطفيا وبدنيا".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: مستشفى الشفاء الأطفال الخدج
إقرأ أيضاً:
لو ابنك عاشق للشاشة .. طرق مجربة لتخلص الأطفال من إدمان الهواتف
إدمان الهواتف الذكية أصبح من المشاكل الشائعة في عصرنا الحالي، خاصة بين الأطفال، في ظل الاستخدام المتزايد للتكنولوجيا، يمكن أن تكون هناك تأثيرات سلبية على الصحة النفسية والجسدية للأطفال.
-وضع قواعد واضحة لاستخدام الهواتف
تحديد وقت معين لاستخدام الهاتف يوميًا (مثل ساعة واحدة فقط أو أقل).
تحديد أوقات خالية من الهواتف مثل وقت العشاء أو قبل النوم.
تأكد من أن القواعد واضحة ومرنة بما يتناسب مع الأنشطة الأخرى.
- تشجيع الأنشطة البديلة
الرياضة والأنشطة البدنية: شجع طفلك على ممارسة الأنشطة الرياضية مثل كرة القدم، السباحة، أو حتى اللعب في الحديقة.
القراءة والتعلم: قدم كتبًا أو مجلات للأطفال تتناسب مع اهتماماتهم، وخصص وقتًا للقراءة اليومية.
الحرف اليدوية والفنون: اعرض على الأطفال ممارسة الأنشطة الفنية مثل الرسم أو الأعمال اليدوية مثل صناعة الحرف، مما يعزز إبداعهم.
-تقليل الوقت في استخدام الهاتف
استخدم تطبيقات خاصة للحد من وقت استخدام الهواتف الذكية مثل “المراقبة الأبوية” أو تطبيقات تحديد الوقت، التي تساعد في ضبط وقت الشاشة بشكل تلقائي.
قسم وقت استخدام الهاتف إلى فترات صغيرة (مثلاً 15 دقيقة كل مرة) مع فترات راحة بينهما.
- إعداد “منطقة خالية من الهواتف”
حدد مكانًا في المنزل مثل غرفة الطعام أو غرفة الجلوس، حيث لا يُسمح باستخدام الهواتف خلال الأنشطة العائلية أو الوجبات.
هذا يساعد في تعزيز التواصل الأسري ويمنح الأطفال الفرصة للتفاعل الاجتماعي بعيدًا عن التكنولوجيا.
-وضع هاتف الطفل في مكان بعيد أثناء النوم
وضع الهاتف بعيدًا عن الطفل أثناء ساعات النوم لتجنب التأثير على جودة نومه.
يمكنك وضع هاتفه في مكان آمن بعيدًا عن غرفته (مثل في غرفة أخرى) لضمان النوم الجيد.
-تقديم بدائل إلكترونية تعليمية
إذا كان الطفل يفضل استخدام الهاتف، يمكنك توفير تطبيقات تعليمية أو محتوى مفيد على الهاتف، مثل الألعاب التي تعزز التفكير النقدي أو التطبيقات التي تشجع على تعلم مهارات جديدة.
ضع قوانين للاستخدام بحيث يقتصر الهاتف على الأنشطة المفيدة فقط.
-ممارسة قدوة حسنة
كون قدوة حسنة لطفلك في استخدام الهواتف. إذا كنت تقضي الكثير من الوقت على الهاتف، فمن المحتمل أن يتبعك الطفل.
حدد أوقاتًا معينة لاستخدام الهاتف في المنزل، وأظهر كيف يمكن استخدامه بشكل معتدل.
-مكافآت على الالتزام بالقواعد
قدم مكافآت للأطفال عندما يلتزمون بالقواعد المتعلقة باستخدام الهواتف، مثل الحصول على وقت إضافي للعب أو الذهاب إلى مكان ممتع.
يمكن أن تكون المكافآت صغيرة لكنها فعالة في تحفيزهم على التقيد بالقواعد.
- التحدث عن تأثيرات الإدمان على الصحة
تحدث مع طفلك عن تأثيرات الاستخدام المفرط للهاتف على صحته، مثل التأثير على النوم أو العينين أو حتى الصحة النفسية.
استخدم أمثلة واقعية تناسب عمر الطفل لتوضيح أهمية الراحة بعيدًا عن الشاشات.
- وضع وقت محدد لالتقاط الصور أو الفيديوهات
يمكن أن تكون الهواتف جذابة للأطفال بسبب الألعاب أو تصوير الفيديوهات والصور، لكن من الأفضل تحديد وقت معين لذلك مع التشجيع على التقاط الصور في الأنشطة المختلفة مثل الأنشطة الرياضية أو الأسرية.
- تعزيز النشاطات الاجتماعية الواقعية
شجع طفلك على التفاعل مع أصدقائه في الأنشطة الواقعية مثل اللقاءات في الحدائق أو اللعب الجماعي بدلاً من التفاعل عبر التطبيقات.
-إعداد “يوم بدون هواتف”
خصص يومًا في الأسبوع أو الشهر يكون “يومًا بدون هواتف” حيث يُمنع استخدام الهواتف تمامًا طوال اليوم.
استمتعوا بالأنشطة العائلية بعيدًا عن التكنولوجيا في هذا اليوم.
المصدر:smartone