عدن((عدن الغد )) خاص

من:حافظ الشجيفي

 يشعر السكان والشركات في مدينة عدن بالإحباط بشكل متزايد، حيث تواجه خدمة اتصالات يمن موبايل التي كانت موثوقة ذات يوم تدهورًا كبيرًا.  وقد أدى ذلك إلى ضعف التغطية، وتراجع أداء الشبكة، وتقطع جودة الصوت، وأسعار التعرفة الباهظة، واستنزاف وحدات الاتصالات بشكل غير طبيعي، ومجموعة من الصعوبات التقنية - وهو الوضع الذي أثر بشدة على الاتصالات في المدينة.


 وفي الأشهر الأخيرة، أصبحت خدمة يمن موبايل في عدن سبباً رئيسياً لقلق المستخدمين.  وفشلت الشبكة، وهي الوحيدة العاملة في المدينة، في تلبية متطلبات عملائها مع انقطاعات منتظمة وتغطية محدودة.  وقد أدى عدم القدرة على تقديم خدمة متسقة إلى خلق تحديات كبيرة للأفراد والشركات على حد سواء.


 ومن أكثر المشكلات إلحاحًا التي يواجهها المستخدمون هي التغطية الضعيفة، مما يعيق جهود الاتصال في جميع أنحاء المدينة بأكملها.  حيث يشكوا السكان عن تعرضهم لانقطاع متكرر للمكالمات وعدم القدرة على إجراء واستقبال المكالمات، حتى في المناطق التي كانت تتمتع في السابق بتغطية قوية للسبكة.  وقد أعرب أصحاب الأعمال عن مخاوفهم بشأن التأثير السلبي على اعمالهم، حيث يتم تعطيل المكالمات المهمة بشكل متكرر، مما يؤدي إلى ضياع الفرص وانخفاض الإنتاجية.


 علاوة على ذلك، تدهورت جودة الصوت أثناء المكالمات إلى حد أن المستخدمين غالبًا ما يجدون صعوبة في فهم المحادثات.  هذا التشويه المستمر وانخفاض جودة الصوت يجعل التواصل الفعال شبه مستحيل، مما يسبب الإحباط وإعاقة التبادل الحيوي للمعلومات ويعيق عملية التواصل..


 ويضاف إلى قائمة المظالم ارتفاع أسعار التعريفة، مما يزيد من العبء على السكان الذين يواجهون ظروف معيشية واقتصادية صعبة.  حيث يشعر المستخدمون بالانزعاج بشكل متزايد بسبب التكاليف الباهظة لإجراء المكالمات وإرسال الرسائل النصية واستخدام خدمات البيانات، مما يؤدي إلى استنفاد رصيد اتصالاتهم بشكل كبير قبل أن يتمكنوا حتى من إجراء محادثة جوهرية.


 وتتفاقم هذه التعقيدات الفنية المستمرة بسبب عدم وجود مزود بديل في عدن.  وبما أن يمن موبايل هي شبكة التشغيل الوحيدة في المدينة، فإن العديد من السكان والشركات ليس لديهم خيار سوى استخدامها بالرغم من أدائها المتدني.  العواقب وخيمة وتتراوح من تعرض العلاقات الشخصية للخطر إلى إعاقة نمو الأعمال والتنمية الاقتصادية.


 ولمعالجة هذه القضية الملحة، من الأهمية بمكان أن يستثمر المجلس الانتقالي الجنوبي في قطاع الاتصالات ويتخذ إجراءات سريعة لإنشاء شركة اتصالات جنوبية.  ومن خلال القيام بذلك، سوف يملأ المجلس الانتقالي الجنوبي الفراغ الموجود حاليًا في عدن ويقدم للمقيمين والشركات خيارًا بديلاً للاتصالات الموثوقة.


 إن إنشاء شركة اتصالات جنوبية لن يؤدي فقط إلى تحسين تغطية الشبكة وجودة الخدمة، بل سيعزز أيضاً المنافسة السليمة في قطاع الاتصالات.  ومن شأن زيادة الاستثمار ووجود سوق أكثر تنافسية أن يؤدي حتماً إلى انخفاض أسعار التعريفة، مما يعود بالنفع على السكان ويحفز النمو الاقتصادي في المنطقة.


 وختاما فإن تدهور خدمة اتصالات يمن موبايل في عدن أصبح أمراً ملحاً يتطلب اهتماماً فورياً.  يجب على المجلس الانتقالي الجنوبي إعطاء الأولوية لتطوير شركة اتصالات جنوبية قوية وفعالة لملء الفراغ وتزويد سكان عدن بخدمات اتصالات موثوقة وبأسعار معقولة.  ولن يؤدي الفشل في القيام بذلك إلا إلى إطالة أمد المعاناة وإعاقة التقدم في البلاد .

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: یمن موبایل فی عدن

إقرأ أيضاً:

“ليبيا هي البديل الوحيد” الجزيرة الإنجليزية عن سحب روسيا قواتها من سوريا

قال موقع قناة “الجزيرة الإنجليزية” إن ليبيا هي البديل العملي الوحيد إذا قررت روسيا سحب كل قواتها أو بعضها من سوريا.

وأضاف الموقع: “ما زال من غير الواضح ما قد يعنيه الارتفاع المفاجئ في أعداد القوات العسكرية الروسية بالنسبة لليبيا المضطربة، فضلاً عن تداعيات الوجود الروسي المعزز على مقربة شديدة من حدود حلف شمال الأطلسي”

ونقل الموقع عن المحلل البارز في مجموعة الأزمات الدولية أوليغ إغناتوف قوله إن توسيع الوجود الروسي في إفريقيا من خلال مواقعها في سوريا وليبيا كان هدفًا لمخططي الكرملين منذ عام 2017 تقريبًا، وهو هدف “قاتلت روسيا من أجله” ولم تكن مستعدة للتخلي عنه.

وأضاف إغناتوف أن روسيا تنظر إلى إفريقيا باعتبارها إحدى ساحات المنافسة الرئيسية بين القوى العظمى الحالية

وبناء على ذلك، فإن الحفاظ على أحد مواقعهم على الأقل في ليبيا أو سوريا كان بالنسبة لمخططي الكرملين أمرا مطلقا، حسبما قال إجناتوف للجزيرة.

وقال أنس القماطي من معهد صادق في طرابلس للجزيرة: “إن ليبيا تقدم لروسيا شيئا فريدا: موطئ قدم في شمال إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط، وهو أمر مثالي لإبراز القوة في منطقة أوروبا الضعيفة وفي جميع أنحاء الساحل”.

وقالت الجزيرة إنها قد فصحت صورا بالأقمار الصناعية أظهرت عدم وجود بناء جديد في أي من المطارات الروسية الليبية أو تطوير ميناء طبرق.

وفي هذا الصدد، قال القماطي “لا ينبغي الاستهانة بإمكانات طبرق. فهي لم تصل إلى مستوى طرطوس بعد، ولكن هذا هو السبب الذي يجعل روسيا تريدها. إنهم لا يبحثون عن ما هو موجود هناك الآن. إنهم ينظرون إلى ما يمكنهم بناؤه”.

المصدر: الجزيرة الإنجليزية

روسياسوريا Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0

مقالات مشابهة

  • نائب سيودّع البرلمان.. تحضير البديل بدأ
  • تعميم السلاح البديل “BOLAWRAP“ على الأمن بالمغرب مع نجاح استخدامه في 117 عملية
  • “ليبيا هي البديل الوحيد” الجزيرة الإنجليزية عن سحب روسيا قواتها من سوريا
  • هذه العطلة هي البديل لمن لا يستطيع الشعور ببهجة موسم الأعياد
  • المصرية للاتصالات توقع شراكة استراتيجية مع تشاينا موبايل إنترناشونال
  • شراكة استراتيجية بين المصرية للاتصالات وتشاينا موبايل إنترناشونال
  • النائب راكين أبو هنية تسأل السميرات عن أسباب رفع أسعار المكالمات الخلوية
  • عضو الرقابة الإدارية في رشوة الجمارك الكبرى: تسجيل المكالمات فضح المتهمين
  • حارب السعدي: اللاعبون يركزون على لقاء الغد وضرورة الحصول على النقاط الثلاث
  • حارب السعدي: اللاعبون يركزون على لقاء اليوم وضرورة الحصول على النقاط الثلاث