لافروف: الولايات المتحدة تريد أن تخرج أزمة غزة خارج نطاق الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم /الأربعاء/ أن الولايات المتحدة تريد أن تخرج أزمة غزة خارج نطاق منطقة الشرق الأوسط.. قائلا: "إن واشنطن غير مستعدة لأي شيء سوى هدنة إنسانية بلا التزامات، وهي لا تريد عمليا تقييد أيدي إسرائيل".
وقال لافروف - في مقابلة تليفزيونية لقناة (روسيا اليوم) الإخبارية -:"إن طهران وبيروت لا تريدان التورط في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ولن تشاركا فيه إذا لم تكن هناك استفزازات، ولا أعتقد أن إيران أو لبنان يرغبان في التورط في هذه الأزمة، ولا أرى أية رغبة من جانب أي من الدولتين لشن حرب واسعة النطاق في المنطقة".
وعلى صعيد متصل.. قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: "إن المحكمة الجنائية الدولية لا تبالي بوضع الأطفال في غزة بينما تبالغ في توجيه اتهامات اختطاف مزعومة لأطفال أوكرانيين".
وتساءلت زاخاروفا، في تصريحات نقلتها قناة (روسيا اليوم) الإخبارية، "أي نوع من التقييم والأولويات لهؤلاء الأشخاص الذين يتمتعون بالسلطة؟، هؤلاء على استعداد للإعلان عن قصة مختلقة حول الاختطاف المزعوم للأطفال الأوكرانيين فيما لا يقولون كلمة واحدة فيما يتعلق بالأطفال الحقيقيين الذين يعانون كل يوم على هذا النطاق الهائل في غزة".
وكانت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة كاثرين راسل قد صرحت في وقت سابق بأن هناك نحو مليون طفل مفقودون أو محاصرون تحت أنقاض المباني المنهارة في قطاع غزة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: لافروف وزير الخارجية الروسي الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
الخارجية الروسية: الولايات المتحدة تحاول تغيير السلطة في كوبا
أدانت الخارجية الروسية بشدة الإجراءات اللاإنسانية وغير المشروعة للضغط الذي تمارسه الولايات المتحدة ضد كوبا بإبقائها على قائمة الدول الراعية للإرهاب.
جاء ذلك وفقا للإفادة الصحفية لزاخاروفا اليوم الأربعاء، ردا على قرار الخارجية الأمريكية الإبقاء على كوبا على القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب، حيث تابعت: "إن هذه الخطوة الأخيرة غير الودية من جانب واشنطن ليس أكثر من سبب مصطنع لتبرير السياسة غير الشرعية لخنق الاقتصاد لدولة مستقلة. أما الذريعة التي تم بموجبها إعادة وضع هافانا على القائمة عام 2021، فهي رفض تسليم ممثلي جماعة جيش التحرير الوطني الكولومبية، الذين كانوا في الجزيرة في ذلك الوقت لإجراء مفاوضات مع الحكومة الكولومبية، ليست مقبولة"، وأشارت إلى أن جميع الإجراءات التي اتخذتها هافانا لمكافحة الإرهاب هي "خطوات مثالية ومعترف بها على هذا النحو من قبل الأغلبية المطلقة لبلدان المجتمع الدولي. والأمر الأسوأ هو أن مثل هذه القرارات البغيضة من قبل واشنطن تشوه مفهوم الإرهاب نفسه و(تبطل) جهود الدول لمواجهة هذا التهديد".
وتابعت زاخاروفا أنه من الواضح أن واشنطن مستعدة لاستخدام أي وسيلة لغرض وحيد هو تغيير السلطة في كوبا، والتدخل غدرا في الشؤون الداخلية لدولة ذات سيادة، والحكم على سكانها بالحرمان، والإهمال العلني لحقوق الإنسان والقيم الإنسانية التي يحترمها الأمريكيون أنفسهم، ولو بالكلمات فقط.
وقالت زاخاروفا: "من المهم أيضا أن نفهم أن الحديث لا يدور فقط عن كوبا، ولكن بشكل عام عن جميع الحكومات (الجامحة) من وجهة نظر البيت الأبيض. وأحداث السنوات الأخيرة تظهر بوضوح أن التدابير التقييدية أحادية الجانب دخلت بقوة في مجموعة أدوات السياسة الرسمية للإدارة الأمريكية".
وشددت زاخاروفا على أن العقوبات/"العصا" تستخدم بشكل علني لتخويف ومعاقبة أي دولة تتجرأ على اتباع خط مستقل موجه نحو المصالح الوطنية.
ووفقا لزاخاروفا، فإن روسيا تدعو باستمرار وإصرار إلى الرفع الكامل والفوري للحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه الولايات المتحدة الأمريكية على كوبا، ورفعها من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب"، مؤكدة على أن الضغط على هافانا غير قانوني على الإطلاق وينتهك بشكل صارخ مع المبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة، الذي يدين بشدة مثل هذه الممارسات غير الإنسانية وغير المشروعة.
في الوقت نفسه، وبحسب زاخاروفا، فإن روسيا واثقة من أنه وبالرغم من أي عقبات، ستواصل كوبا تطوير علاقاتها الاقتصادية الخارجية بشكل تدريجي. وتابعت: "بالطبع، سنواصل، مع أصدقائنا الكوبيين، النضال باستمرار من أجل إلغاء الحظر المفروض على الجزيرة، وبشكل عام، ضد تطبيق العقوبات أحادية الجانب في انتهاك للقانون الدولي، ومن أجل بناء نظام عالمي عادل ومتعدد الأقطاب وديمقراطي حقا".
وكانت الخارجية الأمريكية قد أبقت على كوبا في قائمة الدول الراعية للإرهاب في 12 ديسمبر الجاري