أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم /الأربعاء/ أن الولايات المتحدة تريد أن تخرج أزمة غزة خارج نطاق منطقة الشرق الأوسط.. قائلا: "إن واشنطن غير مستعدة لأي شيء سوى هدنة إنسانية بلا التزامات، وهي لا تريد عمليا تقييد أيدي إسرائيل".
وقال لافروف - في مقابلة تليفزيونية لقناة (روسيا اليوم) الإخبارية -:"إن طهران وبيروت لا تريدان التورط في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ولن تشاركا فيه إذا لم تكن هناك استفزازات، ولا أعتقد أن إيران أو لبنان يرغبان في التورط في هذه الأزمة، ولا أرى أية رغبة من جانب أي من الدولتين لشن حرب واسعة النطاق في المنطقة".


وعلى صعيد متصل.. قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: "إن المحكمة الجنائية الدولية لا تبالي بوضع الأطفال في غزة بينما تبالغ في توجيه اتهامات اختطاف مزعومة لأطفال أوكرانيين".
وتساءلت زاخاروفا، في تصريحات نقلتها قناة (روسيا اليوم) الإخبارية، "أي نوع من التقييم والأولويات لهؤلاء الأشخاص الذين يتمتعون بالسلطة؟، هؤلاء على استعداد للإعلان عن قصة مختلقة حول الاختطاف المزعوم للأطفال الأوكرانيين فيما لا يقولون كلمة واحدة فيما يتعلق بالأطفال الحقيقيين الذين يعانون كل يوم على هذا النطاق الهائل في غزة".
وكانت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة كاثرين راسل قد صرحت في وقت سابق بأن هناك نحو مليون طفل مفقودون أو محاصرون تحت أنقاض المباني المنهارة في قطاع غزة.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: لافروف وزير الخارجية الروسي الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

هل إيران أضعف من الدخول في حرب شاملة؟

سلط الكاتب والمحلل السياسي جورج فريدمان الضوء على الأوضاع في الشرق الأوسط وسط أحداثه المتشابكة الأخيرة وفي ظل نتائج الانتخابات الأمريكية وفوز الرئيس دونالد ترامب بولاية ثانية.

على المخططين أن يفترضوا أن الجيش الإيراني قادر على العمل عن بعد

وقال الكاتب في مقاله بموقع "جيوبوليتيكال فيوتشرز" البحثي الأمريكي: "نميل إلى النظر إلى الاضطرابات باعتبارها حدثاً داخلياً، وعادة ما يكون محصوراً في دولة أو منطقة معينة. ولكن في بعض الأحيان توجد حالات ينتشر فيها الاضطراب من خلال الخوف أو الجشع إلى ما هو أبعد من حدود الدولة، وبالتالي تغيير منطقة وحتى العالم".
وينطبق ذلك جيداً على الشرق الأوسط، يضيف الكاتب، فالاضطرابات الداخلية في دولة ما تخلق الخوف في دولة أخرى من امتداد ألسنة اللهب إليها. ويتمثل الخوف إذن في احتمال أن يولد الاضطراب عملاً عسكرياً في الدولة الأخرى. وقد تتبنى كلتا الدولتين موقفاً دفاعياً أو تتصرفان بعدوانية بسبب خوفهما الشديد. والخوف والأمل هما الأساس والمحرك للحرب. والاضطرابات هي الشرارة.

أقاويل شائعة

وأشار فريدمان إلى الأقاويل الشائعة التي لا ترجح إقدام أي دولة على الحرب في هذه المنطقة لأنها دول ضعيفة، معتبراً أن القوة والضعف خاصيتان نسبيتان، ولا ينبغي مقارنة هذه الدول بالولايات المتحدة بل ببعضها بعضاً.

وتتحدد النتائج بمدى قوة دولة مقارنة بأخرى. فالتضاريس والجغرافيا من الثوابت، ولكن الخوف يتمتع بقدرة تاريخية ملحوظة على التغلب على المصاعب ولا يجعل الحرب مستحيلة. فالحروب هي أكثر الأعمال البشرية الممكنة. 

Iranian citizens need an "equal playing field," says the Crown Prince of Iran @PahlaviReza, so they can "internally bring pressure that will force the regime to collapse."

It’s time for the Mullah regime to go

???????? pic.twitter.com/5X1quZf2jF

— Visegrád 24 (@visegrad24) November 14, 2024

ولفت إلى أن إيران، التي تقع في وسط الشرق الأوسط، دولة في حرب بعيدة مع الولايات المتحدة وإسرائيل.

وتمتلك إيران أكبر جيش في الشرق الأوسط، وهي مدرعة بقوة كبيرة يبدو أنها ترسانة صواريخ ضخمة.

ويقال إنها لا تملك القدرة على تحريك قواتها المدرعة إلى القتال بسبب التضاريس المحيطة بها، والمسافة إلى أعدائها، وعدم قدرتها على إمداد ساحة المعركة بالوقود.

منتج رئيسي للنفط

لكن هل من الممكن أن يكون هذا صحيحا؟ يتساءل الكاتب ويقول: "أتشكك في هذا؛ فإيران منتج رئيس للنفط وأتوقع أن لديها ما يكفي من قدرات التكرير لتوصيل الوقود إلى حيث تحتاج". 

JUST IN: ???????????????? Iran officially declares state of war against Israel. pic.twitter.com/iJHzIPCLsK

— BRICS News (@BRICSinfo) October 1, 2024

ويضيف فريدمان: "عند النظر إلى تضاريس إيران وإمكانية الوصول إلى الطرق البرية مع الدول المجاورة، أعتقد أن الاستنتاج الواضح يتمثل في أن إيران تمتلك في الواقع القدرة على فرض قوتها في المنطقة والضرب بالصواريخ بفعالية. وعلى أقل تقدير، يتعين على المخططين أن يفترضوا أن الجيش الإيراني قادر على العمل عن بعد. وقد يسمح لها موقعها الاستراتيجي بالضرب في اتجاهات متعددة، بما في ذلك شمالاً إلى روسيا، ومواجهة تحرك روسي محتمل نحو الجنوب".

إيران قد تبدأ الحرب

ويخلص الكاتب إلى أن "خطر اندلاع حرب كبرى في قلب الشرق الأوسط، وهي منطقة بالغة الأهمية والاستراتيجية، ليس بالأمر الهين، وليس ببعيد أن تبدأ إيران هذه الحرب. والولايات المتحدة لديها مصلحة حيوية في الحفاظ على عالم مستقر، لذا فإن ترك بعض البلدان تحت رحمة بلدان أخرى من شأنه أن يخلق ألماً طويل الأمد، حتى لو لم يكن ذلك في الأمد القريب".

مقالات مشابهة

  • الشرق الأوسط للسياسات: الولايات المتحدة في فترة انتقالية بين الإدارة الديمقراطية والجمهورية|فيديو
  • لافروف: هناك محاولات لإفساد العلاقات بين روسيا وكوريا الشمالية
  • روسيا تفرض قيودًا مؤقتة على صادرات اليورانيوم المخصب إلى الولايات المتحدة
  • وزير الخارجية والهجرة يلتقي بنظيره الروسي سيرجي لافروف
  • باحثة سياسية: الولايات المتحدة تريد تحقيق إنجازات تاريخية في الشرق الأوسط
  • عين الأسد تستعين بقوات النخبة في حماية اسوارها الخارجية
  • لافروف يكشف عن استعداد روسيا للتواصل مع أمريكا: الكرة في ملعب واشنطن
  • هل إيران أضعف من الدخول في حرب شاملة؟
  • وزير الخارجية الروسي: روسيا لن تغلق باب الحوار مع الولايات المتحدة
  • وزير الخارجية الإيراني: لدينا قنوات تواصل غير مباشرة مع الولايات المتحدة