بسبب نفاد الوقود.. نقل المصابين والجثث على عربات الكارو في غزة
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
تطاردهم أحزمة نارية قد شكلتها قوات الاحتلال الإسرائيلي من خلال قصف جوي وبري ومدفعيات وصواريخ ملئت بها السماء والأرض ومن قبلهم الأنفاس والصدور، أبرياء لا ناقة لهم في الحرب ولا جمل، يحملون أرواحهم على كفوف أيديهم ويسابقون اللحظات العصيبة بأقدامهم الحافية، يهرولون لنقل جرحاهم إلى المستشفى فقد سئموا من إنقاذ من هم تحت الأنقاض، فيحاولون إنقاذ ما يمكن إنقاذه ولو ببقاء فرد واحد يحمل إسم العائلة.
هنا غزة وهنا المدنيون الفلسطينيون الذين يصارعون الموت في كل ثانية، فكل لحظة تمضي وهم يتبادلون شهيق وزفير بمثابة انتصار لا يتوقعوه، فأرواحهم مرهونة بقذيفة غاشمة قد تقع عليهم في أي لحظة وفي أي مكان، حتى بالمستشفيات التي يجرم استهدافها حسب القوانين الدولية، ولكن للاحتلال الإسرائيلي قوانيه الخاصة، فهم على حد وصفهم الوضيع يتعاملون مع "حيوانات بشرية"، فتم استهداف المستشفيات بشكل علني ومباشر على مرأى ومسمع من العالم أجمع وقد أغلقت المستشفيات على جرحاها في الظلام الدامس، يداوون آلامهم بالأنين والبكاء والتضرع لفك المحنة.
يقف المسعفون وسائقو عربات الإسعاف في حالة تشتت، فقد تم استهداف العشرات من سيارات الإسعاف في الفترة الأخيرة لمنع نقل المصابين للمستشفيات بشكل سريع، وكيف سيهرعون إلى إنقاذ المصابين وقد باتت السيارات المتبقية بدون وقود ساكنة كسكون الموقف الدولي، فترى الأهالي يحملون ذويهم على أعناقهم ويهرولون بهم مسافات ومسافات تصل لعشرات الكيلومترات ليصلوا بهم إلى المستشفى حيث الملاذ الآمن قبل أن يُشطب مصطلح الأمان من قاموس غزة، وهنا نرى مرضى قد وصلوا للمستشفيات بعد رحلة شقاء محفوفة بالنيران على ظهر "عربية كارو"، ولكن هيهات فالكل هاهنا بين شهيد وجريح، وقبل التقاط أنفاسهم تتساقط عليهم قوات القصف الإسرائيلي لتنتهك القانون الدولي وكافة أشكال الإنسانية، ليعودوا أدراجهم ويأخذوا المصابين فوق أسِرة المستشفيات المملوءة بالدماء ليسيروا بهم في الشوارع التي تطاردها النيران والركام المتساقط، للبحث عن مستشفى آخر، فقد قطعت سيدة مسافة 21 كم سيرًا على الأقدام لتجر مصاب من ذويها على سرير الموت، ولم يكتفِ العدوان الغاشم بذلك فقد تم استهداف الطرق المؤدية للمستشفيات بالقطاع مثلما أشار "محمود بصل" متحدث الدفاع المدني الفلسطيني، أن قوات جيش الإحتلال ترتكب جرائم إنسانية بقطاع غزة، وتقصف الطرق المؤدية إلى المستشفيات بالقطاع مما يعوق حركة سيارات الإسعاف، وأنه لا يوجد في غزة أي منطقة آمنة الآن، وأن الحياة في القطاع قد عادت لشكلها البدائي وأصبحت “العربة الكارو" تنقل المدنيين والصحفيين والأحياء والأموات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: استهداف المستشفيات الاحتلال الإسرائيلي الأنقاض الظلام الدامس العدوان الغاشم الفلسطينيون القوانين الدولية الكارو تحت الانقاض قصف جوي قطاع غزة قوات الاحتلال الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
رفح - شهيد برصاص الجيش الإسرائيلي في بلدة الشوكة
استُشهد مواطن، مساء اليوم الأحد 2 فبراير 2025، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة الشوكة شرق مدينة رفح، جنوب قطاع غزة .
وأفاد مسعفون باستشهاد المواطن صلاح موسى الصوفي برصاص قوات الاحتلال في بلدة الشوكة.
وأشار إلى استشهاد الطفلة رنيم أحمد شعت متأثرة بإصابتها، إثر قصف الاحتلال منزل عائلتها في رفح خلال العدوان على قطاع غزة، بعد استشهاد والدها.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من أخبار غزة المحلية الهلال الأحمر الفلسطيني يواصل انتشال الجثث ويخفف عن العائدين الدفاع المدني : الأوضاع الإنسانية في غزة مأساوية للغاية صحة غزة تُصدر آخر إحصائيات الحرب الإسرائيلية على القطاع الأكثر قراءة المقاومة : قدمنا ما يلزم لسحب ذرائع عرقلة عودة النازحين إلى غزة قطر : كان يمكن إنقاذ أرواح أكثر لو تم الاتفاق بوقت مبكر زلفة - مقتل شخصين وإصابة ثالث بجراح خطيرة محدث: قطر تكشف تفاصيل تفاهمات عودة أربيل يهود عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025