قال نائب زعيم حزب الله في لبنان الشيخ نعيم قاسم، إن حزب الله لم يشتري أي أسلحة في منطقة الصراع الأوكراني.

وقال قاسم ، في مقابلة مع صحيفة كورييري ديلا سيرا، عندما سئل عما إذا كان حزب الله قد اشترى أسلحة  من الجبهة الأوكرانية: "لسنا بحاجة للقيام بذلك، ترساناتنا ممتلئة وعلينا بناء احتياطيات جديدة".

وأضاف قاسم، أن تعمق الصراع يعتمد على الإجراءات الإسرائيلية، بينما حزب الله مستعد للدفاع عن نفسه وحماية قطاع غزة وحق الفلسطينيين في أرضهم.

وتابع نائب زعيم حزب الله: "إذا سألتني ما إذا كانت ستكون هناك حرب شاملة، سأقول لك أن الأمر يعتمد على ما سيحدث في قطاع غزة وعلى ما ستفعله إسرائيل، ولا نعرف ما إذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد الحرب"، مشيرا إلى أن حزب الله يمتلك القوة العسكرية والجنود لإلحاق خسائر فادحة بـ إسرائيل.

وأشار إلى أنه على النقيض من عام 2006، عندما وقع الصراع الأخير بين حزب الله والجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان، فإن الحزب كان أفضل تسليحا وتنظيما.

وشدد نائب زعيم حزب الله اللبناني، أنه على دولة الاحتلال الإسرائيلي أن تفكر مليا في تحركاتها.

حزب الله يستهدف مواقع إسرائيلية بإصابات مباشرة.. وميقاتي يتمسك ببقاء يونيفيل مهمتنا حماية المفاعلات النووية في إسرائيل.. رسالة أمريكية عاجلة إلى حزب الله

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: لبنان الشيخ نعيم قاسم قطاع غزة إسرائيل الجيش الإسرائيلي الاحتلال الاسرائيلي حزب الله

إقرأ أيضاً:

تصعيد متجدّد على الجبهة.. إسرائيل تستدرج لبنان إلى الحرب؟!

بعد أيامٍ خفّت فيها وتيرة العمليات على الجبهة الجنوبية إلى الحدّ الأدنى، في سياق ما وُصِف بالهدنة القصيرة وغير المُعلَنة بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله"، أعاد العدوّ الإسرائيلي المواجهة إلى الذروة بغارة جوية على مدينة صور، أدّت إلى استشهاد "القائد محمد نعمة ناصر (الحاج أبو نعمة)"، بحسب توصيف العلاقات الإعلامية في الحزب، وهو توصيفٌ لا يعتمده الحزب إلا في إشارة لكبار القياديّين العسكريين في صفوفه.
 
وفي حين اكتفى "حزب الله" في البيان الذي أصدره بعد الاغتيال، على عادته، بنعي مقتضب للشهيد الذي "ارتقى على طريق القدس"، تقاطعت التسريبات على تأكيد أهمية الدور الذي كان يلعبه، والذي قال الإعلام الإسرائيلي إنّه "القائد الميداني الأقدم في كامل القطاع الغربي"، وأنّه "الرجل المسؤول عن كل العمليات التي تمّت في الجليل الغربي خلال أشهر الحرب"، بوصفه قائد الوحدة المختصّة بالقطاع الغربي بأكمله في جنوب لبنان.
 
ومع مسارعة الحزب لتنفيذ عدة هجمات نوعية وغير مسبوقة على أهداف إسرائيلية بعد اغتيال "الحاج أبو نعمة"، عاد التصعيد في الجبهة اللبنانية إلى ذروته، كما كان بعيد اغتيال القيادي طالب سامي عبد الله "الحاج أبو طالب" الشهر الماضي، حين ارتفعت أسهم الحرب إلى المستوى الأعلى، ما يطرح السؤال إياه عن السيناريوهات المحتملة لما بعد هذا التصعيد، فهل تستدرج إسرائيل لبنان إلى الحرب التي يكرّر مسؤولوها باستمرار أنّ "لا مفرّ منها"؟!
 
أسئلة حول التوقيت
 
صحيح أنّ جريمة اغتيال "الحاج أبو نعمة" تأتي في سياق يعتمده العدو الإسرائيلي في مواجهته مع "حزب الله"، منذ فتح الأخير الجبهة الجنوبية إسنادًا لغزة في الثامن من تشرين الأول الماضي، وهو الذي يركّز بشكل أساسي على سياسة الاغتيالات في الضغط على الحزب، لكنّ الصحيح أنّ هذه الجريمة أثارت الكثير من علامات الاستفهام في توقيتها "الملتبس"، بعدما أوحت تطورات الأيام الأخيرة بتقدّم خيار الدبلوماسية على سيناريوهات الحرب.
 
على مستوى التوقيت، يتوقف العارفون عند شقّين أساسيّين، فقد جاءت عملية الاغتيال المستجدّة بالتزامن مع "زخم لافت" على خطّ الحراك الدولي الساعي لتجنّب التصعيد على الجبهة اللبنانية، وهو ما تجلّى بوضوح باللقاء الذي جمع كبير مستشاري الرئيس الأميركي آموس هوكشتاين في باريس مع الموفد الرئاسي الفرنسي إلى لبنان جان إيف لودريان، والذي قيل إنّه خلص إلى اتفاق على مواصلة الجهود من أجل منع توسع الحرب بين لبنان وإسرائيل.
 
وفي التوقيت أيضًا، جاءت العملية في وقتٍ يكثر الحديث إسرائيليًا عن الانتقال إلى "المرحلة الثالثة" من الحرب على غزة، والتي أطلق عليها اسم "جزّ العشب"، وهي استراتيجية إسرائيلية تقوم على "عمليات خاطفة محدّدة"، ما يعني خفضًا للقوات الإسرائيلية الموجودة على غزة، وهو ما يثير تساؤلات عن احتمال نقل العديد إلى الشمال من أجل التفرغ لمواجهة "حزب الله"، وهي مواجهة يقول مسؤولون إسرائيليون إنّها "حتميّة" في نهاية المطاف.
 
موقف "حزب الله"
 
في مقابل هذا الرأي الذي يميل إلى الاعتقاد بأنّ إسرائيل باغتيالاتها واستهدافاتها تستدرج "حزب الله" إلى الحرب، وكأنّها "تستفزّه" لجرّه إلى ملعبها، بحيث يكون هو المسؤول عن "الطلقة الأولى" إن جاز التعبير، ثمّة من يعتقد أن إسرائيل تراهن على أنّ الحزب لن يكون "البادئ بالحرب"، طالما أنّ لا مصلحة له في توسّعها، ولذلك فهي لن تتردّد في استهداف قياديّيه ومسؤوليه كلما لاحت لها الفرصة لذلك، كما حصل في غارة صور.
 
على خط "حزب الله"، يقول العارفون إنّ المعادلة تبقى ثابتة، بمعنى أنّ الحزب لا يريد الحرب، ولن يُستدرَج إليها بطبيعة الحال، لكنّه جاهزٌ لخوضها متى فُرِضت عليه، وهو كما قال أمينه العام السيد حسن نصر الله في أكثر من مناسبة، مستعدٌ لها أكثر من أيّ وقت مضى، وقد تسلّح بكلّ ما يجب لخوضها من دون أيّ ضوابط أو حدود أو أسقف، علمًا أنّ الحزب يعتبر أنّه راكم من القوة ما يكفي لإلحاق الهزيمة بالعدوّ في حال أقدم على أي مغامرة ضد لبنان.
 
وإذا كان "حزب الله" يؤكد أيضًا ثباته على معادلة أنّ الجبهة اللبنانية ستبقى مشتعلة طالما أنّ الحرب على غزة مستمرة، وأن القتال سيتوقف بمجرد التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار في غزة، فإنّ ذلك لا يعني بحسب العارفين، أنه سيترك عمليات الاغتيال التي تستهدف قادته من دون ردّ، فهو يلتزم أيضًا بمعادلة "السنّ بالسنّ والعين بالعين"، وإن بقيت ردوده "مضبوطة" بسقف عدم الذهاب إلى الحرب، ما لم يبدر عن الإسرائيلي ما يوصل إليها.
 
إلى التصعيد دُر.. تبدو الجبهة الجنوبية إذاً في قلب "جولة أخرى" من التصعيد، جولة لا يمكن التكهّن سلفًا بالمسار الذي يمكن أن تتّخذه، فضلاً عن سيناريوهاتها ومآلاتها. لكنّ الأكيد أنّ الأمور تبقى مفتوحة على كلّ الاحتمالات والخيارات، بين "جنون" الإسرائيلي، و"أسقف" الحزب، وما بينهما جهود ووساطات يُخشى أن تسقط عند أول مفترق!
  المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء المجري أوربان يلتقي بوتين لإجراء محادثات في موسكو في زيارة نادرة يقوم بها زعيم أوروبي
  • فتح: إسرائيل استخدمت كل أنواع الأسلحة المحرمة دوليًا للسيطرة على غزة (فيديو)
  • حركة فتح: إسرائيل تستخدم كل أنواع الأسلحة المحرمة دوليا للسيطرة على غزة
  • فتح: إسرائيل استخدمت كل أنواع الأسلحة المحرمة دوليًا للسيطرة على غزة
  • أمين «حركة فتح»: إسرائيل استخدمت الأسلحة المحرمة دوليا للسيطرة على غزة
  • إعلان بارز من حزب الله عن الحرب.. إليكم ما كشفه نائب نصرالله!
  • حزب الله لا يتوقع "حربا موسعة".. ويتحدث عن خيارات إسرائيل
  • تصعيد متجدّد على الجبهة.. إسرائيل تستدرج لبنان إلى الحرب؟!
  • الجيش الإسرائيلي : مقتل نائب قائد سرية على الجبهة الشمالية
  • جيش الاحتلال: حزب الله أطلق 160 صاروخًا و15 طائرة مسيرة على شمال إسرائيل