زلزال غزة مستمر: الدم سينتصر على السيف
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
لا زلنا نعيش في ظل تداعيات زلزال غزة بأبعاده الإنسانية والعسكرية والاجتماعية والسياسية والدبلوماسية والحضارية.
فمنذ معركة طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر وإلى اليوم وقطاع غزة يعيش في ظل زلزال كبير بوجهين: الأول وهو الوجه المقاوم والإنساني والمأساوي من جهة ما تقوم به قوى المقاومة والشعب الفلسطيني من صمود وتقديم للتضحيات الكبيرة، والثاني الوجه الإجرامي والعدواني الذي ينفذه العدو الصهيوني بدعم أمريكي والذي يعمل لقتل الأطفال والنساء، وتهديم المستشفيات والكنائس والمدارس والمساجد ومنع وصول الماء والأدوية وقطع الكهرباء وإزالة كل أسباب الحياة.
لكن كما تعلمنا من دروس التاريخ والثورات وتجارب الشعوب: أن الدم سينتصر على السيف، وأن هذه المعركة التي يخوضها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وفي الضفة الغربية لن تنتهي إلا لصالح قوى المقاومة، وهذا الشعب الرائع الذي يقدم لنا أعظم نماذج التضحية والبطولة والصمود والفداء.
نحن اليوم أمام زلزال كبير يجري في قطاع غزة، وهذا الزلزال ستكون له تداعيات كبيرة على الصعيد الفلسطيني والعربي والإسلامي والدولي، وهذه التداعيات لن تكون أبدا لصالح الكيان الصهيوني ومن يدعمه من قوى دولية وخصوصا أمريكا، بل ستكون لصالح الشعب الفلسطيني وأحرار العالم ولصالح المشروع العربي والإسلامي الوحدوي والمقاوم والرافض للتطبيع مع الكيان الصهيوني.
رغم حجم التضحيات وسقوط آلاف الشهداء وعشرات آلالف الجرحى والدمار الكبير، فإن الصمود لأبناء فلسطين والمقاومين قد ساهم حتى الآن برسم خريطة جديدة في الواقع الفلسطيني والعربي والإسلامي والدولي، فقد عادت القضية الفلسطينية لتكون القضية الأولى للشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم، وتراجعت كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، وعاد العالم للحديث عن حلول عادلة للقضية الفلسطينية وفقد الكيان كل ما كان يدعيه من مظلومية وشرعية
فما أبرز ما تحقق إلى الآن؟ وما هي التحديات المستقبلية؟ وأي دور لنا في المرحلة المقبلة لمواكبة هذا الزلزال الكبير؟
بداية ما هي أبرز النتائج التي تحققت حتى الآن من جراء هذه المعركة التي يخوضها الشعب الفلسطيني وقوى المقاومة في فلسطين والمنطقة؟
رغم حجم التضحيات وسقوط آلاف الشهداء وعشرات آلالف الجرحى والدمار الكبير، فإن الصمود لأبناء فلسطين والمقاومين قد ساهم حتى الآن برسم خريطة جديدة في الواقع الفلسطيني والعربي والإسلامي والدولي، فقد عادت القضية الفلسطينية لتكون القضية الأولى للشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم، وتراجعت كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، وعاد العالم للحديث عن حلول عادلة للقضية الفلسطينية وفقد الكيان كل ما كان يدعيه من مظلومية وشرعية، وعادت مناخات الوحدة الإسلامية للانتعاش بعد مرحلة صعبة من أجواء الفتنة المذهبية، وتأكدت قدرة الإنسان الفلسطيني على الإبداع وتحقيق النصر رغم كل الظروف الصعبة التي يعيشها المقاومون، وعادت الثقة مجددا بأبناء الحركة الإسلامية وقدرتهم على تقديم نموذج مهم من الوعي السياسي والقدرة على المقاومة والمواجهة لأخطر مشروع صهيوني- أمريكي في المنطقة والعالم كله.
نحن إذن مرحلة جديدة يصنعها زلزال غزة، وهي لا تزال تتبلور يوما بعد يوم بانتظار النصر النهائي مهما تعاظمت التضحيات ورغم كل الآلام والمآسي، والعدد الكبير من الشهداء والجرحى والدمار الكبير وصرخات وأنين الأطفال بين الدمار وفي أروقة المستشفيات المدمرة.
لكن ماذا عن التحديات التي تواجهنا اليوم في هذه المعركة؟ وأي دور لنا في المرحلة المقبلة؟
لا زلنا اليوم في قلب المعركة عسكريا وإعلاميا وسياسيا ودبلوماسيا، ونتائج المعركة تتقرر أولا وأخيرا على أيدي المقاومين في قطاع غزة والضفة الغربية وعلى الجبهات المساندة في جنوب لبنان واليمن والعراق، وكلما حقق المقاومون المزيد من الضربات القاسية للكيان الصهيوني، كلما اضطر للتراجع ووقف الحرب.
لكن الجبهات الأخرى في المعركة مهمة أيضا وأهمها الحفاظ على أجواء الوحدة والتنسيق بين قوى المقاومة ومواكبة المعركة إعلاميا وشعبيا وسياسيا وتقديم كافة أشكال الدعم للشعب الفلسطيني، وفرض المزيد من الضغوط على الحكام العرب والمسلمين كي يوحدوا صفوفهم ويقفوا موقفا واحد في وجه الإدارة الأمريكية والإدارات الغربية الداعمة للكيان الصهيوني، وصولا لفرض وقف الحرب ودعم الشعب الفلسطيني.
نحن اليوم في معركة كبرى سيكون لها دورها الكبير في تغيير الأوضاع في فلسطين والعالم العربي والإسلامي وعلى الصعيد الدولي، وفي شوارع وحارات ومدن قطاع غزة، وعلى أيدي المقاومين ومن بين صرخات الأطفال والآلام النساء سيتحدد مصيرنا ومصير العالم كله
كما أن المعركة الدبلوماسية والإعلامية التي تخوضها قوى المقاومة لتحقيق إنجازات عملية مهمة جدا وتحتاج إلى مواكبة دائمة، ولا بد من متابعة ما يجري في العالم من تحركات شعبية ودبلوماسية وإعلامية وسياسية لأنها تصب لصالح الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
وعن دورنا اليوم والمستقبل، وخصوصا القوى العربية والإسلامية التي تتبنى خيار المقاومة، فإنها أمام مرحلة جديدة تتطلب المزيد من التعاون والتنسيق في كافة المجالات وتعزيز كل أجواء الوحدة والابتعاد عن كل ما يثير الفتنة والشبهات، لأن أعداء المقاومة يسعون لإثارة الإشكالات تحت عناوين مختلفة وليس حبا بالشعب الفلسطيني أو قوى المقاومة، وخصوصا بشأن شعار وحدة الساحات أو محور المقاومة. نحن اليوم في معركة كبرى سيكون لها دورها الكبير في تغيير الأوضاع في فلسطين والعالم العربي والإسلامي وعلى الصعيد الدولي، وفي شوارع وحارات ومدن قطاع غزة، وعلى أيدي المقاومين ومن بين صرخات الأطفال والآلام النساء سيتحدد مصيرنا ومصير العالم كله.
والكلمات لا تكفي اليوم كي نفي حق المقاومين وأطفال وشباب ونساء ورجال فلسطين وقطاع غزة حقهم، وسنظل عاجزين عن مواكبة هذه التضحيات الكبيرة، لكننا على يقين أن الدم سينتصر على السيف وأن هذا الشعب المضحي سيحقق أهدافها، وكما تعلمنا في القرآن الكريم: "إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون وكان الله عليما حكيما" (النساء: 104) صدق الله العظيم.
twitter.com/kassirkassem
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه غزة غزة الاحتلال جرائم معاناة طوفان الاقصي مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الکیان الصهیونی الشعب الفلسطینی قوى المقاومة قطاع غزة الیوم فی
إقرأ أيضاً:
ماذا كان يفعل عالم آثار يهودي في أرض المعركة؟
سرايا - حينما يكون المقاتلون في ميدان المعركة جيش احتلال يسعى إلى سرقة الأرض، وتأليف رواية مزورة لابتلاعها، فسيكون من الطبيعي أن ترى بين قتلى ذلك الجيش عالم آثار .لم يكن عالم الآثار اليهودي زئيف حانوخ إرليخ والملقب بـ جابو ، في الصفوف المتقدمة للجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان، لتقديم خدمات الإرشاد السياحي لعناصر الجيش، ولم يكن جزء من الخدمات اللوجستية التي يحتاجها المقاتلون في ميدان المعركة، كان جابو جزءا من معركة لم يخضها التاريخ إلا لصوص التاريخ ، ضمن استراتيجية تهدف لاستخدام الآثار لإثبات الحق في الأرض.فتح مقتل جابو ، في الكمين الذي وقعت فيه قوة من وحدة ماجلان في منزل جنوب لبنان (الأربعاء 20 تشرين ثاني/نوفمبر)، ملف سرقة الآثار وتزويرها من قبل علماء وباحثين يهود في فلسطين على نحو خاص والوطن العربي بشكل عام.
إرليخ قتل بعد أن دخلت قوة بقيادة رئيس أركان لواء غولاني ، مقام النبي شمعون في إحدى قرى جنوب لبنان، وكانت تعتقد أن المنطقة جرى السيطرة عليها، لكن تبين وجود اثنين من مقاتلي حزب الله نصبا كمينا داخل القلعة الأثرية. وبعد الدخول إلى المقام الأثري جرت مهاجمة قوة غولاني ما أدى إلى سقوط قتلى ومصابين، ومن بين القتلى كان إرليخ.
وتعد دولة الاحتلال نموذجا خاصا من الاحتلال عبر التاريخ الذي يقوم على تغيير وتزييف التاريخ من أجل مواصلة احتلاله وفرض أحقيته بالأرض استنادا إلى مزاعم تاريخية ودينية لا يوجد ما يؤكدها، وفرض مقولة يهودية الدولة عبر تزييف النقوش والرموز والحفريات وعمليات التنقيب.
ويقول الباحث في علم الآثار والتراث الثقافي خبير الآثار الدكتور حمدان طه، بأنه يوجد في كل نصف كيلومتر من مساحة فلسطين التاريخية موقع أثري ذو دلالة على الهوية العربية والإسلامية لفلسطين، وأن سلطات الاحتلال ترتكب أكبر جريمة بحق الآثار في التاريخ، حين تقوم بعمليات تزوير فاضحة تشكل جرائم قانونية.
وتعتبر فلسطين من أكثر الدول الزاخرة بالآثار القديمة منذ آلاف السنين، ويمكن اعتبارها متحفا مفتوحا على التاريخ، وعلى الجغرافية وعلى أهم الأحداث التي شهدها العالم القديم، وتنافس مصر بهذا الشأن عربيا، ومرت على فلسطين نحو 22 حضارة، أولها الحضارة الكنعانية العربية، ثم الاحتلال الصهيوني الحالي الذي يريد أن يعثر لنفسه على أي أثر أو دليل يؤكد ادعاءاته المزعومة.
وتشير دراسات أجرتها دائرة الآثار والتراث الثقافي الفلسطيني في 2007، إلى وجود أكثر من 3300 موقع أثري في الضفة الغربية وحدها، فيما يصل عدد المعالم الأثرية إلى 10 آلاف معلم أثري وهناك ما يزيد عن 350 نواة لمدينة وقرية تاريخية تضم ما يزيد عن 60 ألف مبنى تاريخي.
وحتى ما قبل قيام دولة الاحتلال في عام 1948 سعت الحركة الصهيونية إلى تشجيع علماء الآثار اليهود في البحث الأركيولوجي في كافة أماكن فلسطين بهدف تزوير الآثار الفلسطينية وإعطاء صبغة يهودية لها.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل حاول الاحتلال سرقة الأزياء والمأكولات والتراث الفلسطيني وترويجه عالما بوصفه تراثا يهوديا.
ويفرض الاحتلال الإسرائيلي سيطرته على 90 بالمئة من المواقع الأثرية الفلسطينية، وفقا لإحصاءات وزارة السياحة الفلسطينية.
ومن أخطر أشكال عمليات استهداف المواقع الأثرية والتاريخية التي تمارسها سلطات الاحتلال وأذرعها عمليات سرقة الآثار ونقلها من مواقعها الفلسطينية إلى متاحف تقع تحت السيطرة الإسرائيلية في داخل أراضي 1948 كما تمت سرقة الكثير من الآثار عن طريق عصابات تنقيب وسرقة الآثار.
وتشير دائرة الآثار والتراث الثقافي الفلسطينية إلى تعرض ما يزيد عن 500 موقع أثري وأكثر من 1500 معلم أثري فرعي في الضفة للسرقة والتدمير من قبل لصوص الآثار المدعومين من قبل الاحتلال، إلى جانب تعرض عدد من مراكز القرى التاريخية لأعمال التدمير الكلي أو الجزئي.
ويعد القتيل إرليخ، من مؤسسي مدرسة سدي عوفرا الدينية، والمقامة على أراض استولى عليها الاحتلال من بلدتين سلواد ويبرود قرب رام الله، فضلا عن أنه تلقى تعليمه في مؤسسات الصهيونية الدينية المتطرفة، ودرس في المدرسة الدينية عند حائط البراق في القدس المحتلة.
وينحدر إرليخ من يهود بولندا، وألف العديد من الكتب عن تاريخ الإسرائيليين البولنديين، وخدم في جيش الاحتلال كضابط مشاة وضابط مخابرات خلال الانتفاضة الأولى.
وأشارت مواقع عبرية إلى أن له عشرات الدراسات المنشورة في صحف عبرية مثل يديعوت أحرونوت و هآرتس و ميكور ريشون ، ويعمل محاضرا حول الضفة الغربية في عدد من الكليات الإسرائيلية.
وينشط في القرى الفلسطينية، ويحاول تزييف تاريخها الأثري، عبر ادعاء وجود ارتباطات يهودية من أجل الاستيلاء عليها، كما فعل ذلك عام 2012، حين دخل مع قوة من لواء بنيامين في جيش الاحتلال، إلى بلدة قراوة بني حسان، وصور الآثار فيها وإلقاء محاضرات في الجنود بشأن ارتباطهم المزعوم بالمنطقة.
وكشفت تحقيقات أولية، إنه دخل منطقة عمليات لجيش الاحتلال، وهو يرتدي زيا عسكريا ويحمل السلاح، بموافقة قائد لواء غولاني، لكنه لم يكن ضمن قوات الاحتياط، والتحقيقات جارية لكشف ملابسات دخوله، خاصة وأنها جرت بطريقة تخالف الإجراءات، ولم يحصل على الموافقات المطلوبة.
وأدى بناء جدار الفصل العنصري في الضفة الغربية إلى ضم ما يزيد عن حوالي 270 موقعا أثريا رئيسا، وحوالي 2000 معلم أثري وتاريخي، إلى جانب عشرات المواقع الأثرية التي دمرت في مسار الجدار.
لم تترك سلطات الاحتلال ومستوطنوها وسيلة لتزوير التاريخ ومحاولة إبراز الطابع القديم للوجود اليهودي في فلسطين إلا وسلكته، ومن ذلك سرقة الأحجار القديمة وإعادة بنائها في أماكن لليهود في أراضي 48 أو داخل المستوطنات بهدف إبراز وجود قديم مزيّف لتبرير الاستيلاء والاستيطان الحالي.
ويقول ويقول خبراء بأن الرواية التاريخية المتشكلة حول الدراسات التاريخية والآثارية اليوم تنفي وجود أي مملكة إسرائيلية في فلسطين، فلم تشر المصادر التاريخية القديمة إلى مملكة أورشليم، والنتيجة التي يتبناها اليوم عدد من المؤرخين المهمين بأنه لا وجود لمملكة إسرائيل، ولا يوجد دليل على الديانة اليهودية بالوصف القائم اليوم قبل العام 135 ق.م.
ومع أن علماء الآثار الإسرائيليين بمختلف مسمياتهم، وعلى مدار أكثر من 130 عاما ومعهم وقبلهم علماء الآثار من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وأمريكا أعلنوا فشلهم في العثور على أية آثار في أرض فلسطين التاريخية تدلل على وجودهم في فلسطين، أو وجود ما يسمى الهيكل الثالث، لكن يواصل هذا الاحتلال الذي يعادي الوعي، ويعاند التاريخ على ممارسة علمية السرقة والتزييف.
أراد قادة اليهود وباحثيهم اختراع شعب وتلفيق تاريخ عبر الآثار المزعومة عبر أسطورة النفي والاضطهاد ثم الخلاص والعودة بنصوص توراتية محرفة وتفسيرات تلمودية مخرفة، لكنها لم تكن مقنعة لهم ولغيرهم، فجعلوا من علم الآثار بديلا وأملا تعلقوا به، لكن أيضا ثبت فشله.
ويؤكد البروفسور اليهودي، شلومو زاند، أستاذ التاريخ في جامعة تل أبيب ومن أكثر الشخصيات المثيرة للجدل في كتابه اختراع الشعب اليهودي الذي صدر بالإنجليزية عام 2009 بقوله: إن أراد اليهود البحث في تاريخهم عبر الحفريات والتنقيبات فعليهم أن يتوجهوا لروسيا، ويبحثوا في حقيقة اليهود الأشكناز وأصولهم وآثارهم هناك، آن الأوان لنقض تلك المعتقدات الشائعة بشأن التاريخ اليهودي الذي لا أساس له من الصحة .
وأكد عالم الآثار إسرائيل فنكلشتاين، والذي يعرف بـ أبي الآثار ، لصحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية في تصريحات صحافية نشرت في عام 2011 أن علماء الآثار اليهود لم يعثروا على شواهد تاريخية أو أثرية تدعم بعض القصص الواردة في التوراة، بما في ذلك قصص الخروج والتيه في سيناء وانتصار يوشع بن نون على كنعان .
أما فيما يتعلق بهيكل سليمان المزعوم، فأكد عالم الآثار الإسرائيلي أنه لا يوجد أي شاهد أثري يدل على أنه كان موجودا بالفعل .
وأكد أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس (رسمية أردنية) عبدالله كنعان بأن التاريخ والآثار، جزء من مشروع النضال والدفاع الفلسطيني والعربي عن هويته وحقه الأصيل في أرضه ومقدساته، والتي تجمع بين الرواية التاريخية والدليل الأثري الداعم لها.
وأشار كنعان في تصريحات سابقة له إلى ازدياد مخططات الصهيونية لتهويد الثقافة وسرقة التاريخ وتزويره، ونشر الرواية التلمودية والتوراتية المزيفة، ودعا إلى تكثيف العمل على مأسسة أرشيف وثائقي فلسطيني يحمي هذه الوثائق من الضياع والتهويد والإتلاف والمصادرة المتعمدة من قبل الاحتلال، ونشر الرواية التاريخية الفلسطينية والمقدسية بكافة اللغات لأهميتها .
لقد فضح قتل عالم الآثار الإسرائيلي إرليخ في لبنان خطط الاحتلال بشكل مبكر في نهب وتزييف التاريخ وسرقة تاريخ البلاد العربية حيث يشن الاحتلال حربا صامتة على الآثار والتاريخ العربي والإسلامي.
مهمة لم تكتمل في أن قرية شمع الصفا التي تحتضن مقام النبي شمعون الصفا ، لإثبات بأن المنطقة هي يهودية لا مسيحية ولا إسلامية وبأن أرض لبنان بكل معالمها وآثارها هي ضمن إسرائيل الكبرى .
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1188
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 22-11-2024 08:23 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...