توقيع بروتوكول تعاون بين معهد تكنولوجيا المعلومات و"فودافون" لإعداد كوادر شابة متخصصة
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
شهد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات توقيع بروتوكول تعاون بين معهد تكنولوجيا المعلومات، وشركة فودافون للحلول الذكية VOIS _ يهدف إلى إتاحة التدريب المتخصص لتأهيل كوادر شابة فى عدد من المجالات التكنولوجية؛ ومنها تطوير واختبار البرمجيات، والذكاء الاصطناعى، والتعلم الآلى، وعلوم البيانات، وأمن المعلومات، والبنية التحتية، وذلك مع توفير فرص عمل جديدة متميزة لخريجى المعهد للعمل بالشركة.
كما ينص البروتوكول على التعاون المشترك فى إتاحة مناهج ودورات تدريبية باللغة العربية وبالمجان عبر منصة مهارة تك التابعة لمعهد تكنولوجيا المعلومات، وذلك فى عدد من التخصصات التكنولوجية المطلوبة لسوق العمل، كذلك التعاون فى عقد مسابقات متنوعة فى مجال التكنولوجيا، وتبادل الخبرات لتطوير وتأهيل طلبة وخريجى المعهد لسوق العمل.
وقع بروتوكول التعاون الدكتورة هبة صالح رئيس معهد تكنولوجيا المعلومات، و رانيا صلاح المدير التنفيذى لشركة فودافون للحلول الذكية مصر.
هذا وقد أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن مصر لديها العديد من المقومات التنافسية فى مجال صناعة التعهيد، وتصدير خدمات تكنولوجيا المعلومات من أبرزها توافر كوادر شبابية مدربة على أعلى مستوى فى كافة أنحاء الجمهورية؛ مضيفا أنه يوجد حاليا مجموعة ضخمة من البرامج التدريبية التي تستهدف بناء مصفوفة من المهارات في مختلف التخصصات التكنولوجية، ويتم العمل على التوسع فى هذه البرامج لخلق فرص عمل متميزة للشباب، وتلبية متطلبات الشركات العاملة فى صناعة التعهيد بمصر، وكذلك للتوسع فى حجم صادرات الخدمات الرقمية.
واشار الدكتور عمرو طلعت إلى ارتفاع أعداد وموازنة التدريب خلال 5 سنوات لتزداد من 4 آلاف متدرب سنويا بميزانية 50 مليون جنيه إلى 400 ألف متدرب بميزانية 1.7 مليار جنيه خلال العام المالى الحالى؛ مشيرا إلى اهتمام شريحة كبيرة من الشباب من المتخصصين فى التكنولوجيات الرقمية للعمل وفقا لنموذج العمل الحر والعمل عن بُعد؛ لافتا إلى جهود وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتطوير البنية التحتية الرقمية فى كافة أنحاء الجمهورية والتي من شأنها تعزيز فرص الشباب في مجال تكنولوجيا المعلومات في سوق العمل الحر وكذلك تنمية الصادرات الرقمية من التعهيد.
من جانبها قالت الدكتورة هبة صالح رئيس معهد تكنولوجيا المعلومات ITI، إن الشراكة مع شركة "فويس" لها تاريخ طويل.. وتهدف إلى تقديم خدمات تدريبية وتعليمية لقطاعات مختلفة من الشباب ضمن رؤية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتطوير مهارات الكوادر البشرية بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؛ مشيرة إلى أن التعاون فى الفترة الحالية يشهد تضاعف فى أعداد المتدربين والملتحقين بفرص العمل بالشركة، كما أنه من المقرر انشاء أكاديمية للتدريب بالشراكة مع المعهد لتوفير تدريب مشترك للشباب؛ مضيفة أن التعاون شمل إتاحة محتوي تدريبي الكتروني علي منصة المعهد الإلكترونية "مهاره تك"؛ حيث تهدف المنصة دائما لتقديم الخدمات التدريبية لكل قطاعات تكنولوجيا المعلومات.
الجدير بالذكر أن شركة فودافون للحلول الذكية VOIS_ تمثل الذراع الاستراتيجي لمجموعة فودافون العالمية لتعزيز الجودة والكفاءة فى 28 دولة حول العالم، والعمل مع الشركات الشقيقة لخلق قيمة مضافة للأعمال وتقديم أفضل الخدمات التكنولوجية المتنوعة وخدمات التعهيد المتعددة. وتتواجد الشركة فى أكثر من دولة ويتميز تواجدها فى السوق المصرى بالتنوع حيث وصل عدد الكوادر المصرية التى تعمل بها إلى أكثر من 9200 موظف.
وأوضحت السيدة/ رانيا صلاح المدير التنفيذى لشركة فودافون للحلول الذكية مصر أن توقيع الاتفاقية مع معهد تكنولوجيا المعلومات يأتى فى إطار اهتمام الشركة بعقد شراكات استراتيجية مع الهيئات التابعة للوزارة فى ظل الاهتمام الدائم والمتزايد من الوزارة بصناعة التعهيد خاصة الجانب التكنولوجي، كذلك حرص الوزارة الدائم على تطوير جانب التدريب والتأهيل للكوادر الشابة للدخول إلى سوق العمل وتهيئة الفرص والمناخ المناسب لمزيد من الاستثمارات للقطاع خاصة مجال التعهيد بمختلف صوره.
من جانبه أشار بيدرو ساردو رئيس قطاع تكنولوجيا المعلومات لمجموعة فودافون العالمية إلى تميز العناصر والموارد البشرية المصرية بالمواهب والقدرات التنافسية العالية للتوسع فى مجال التكنولوجيا وقدراتها على استيعاب كافة التطورات السريعة والمتلاحقة إضافة إلى ما يتمتع به قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من تطور ملحوظ حيث شهدت البنية التحتية والمعلوماتية تطورا كبيرا جعل من هذه الصناعة عنصرًا جاذبًا للاستثمارات الدولية المباشرة وأصبح أحد أهم عناصر الجذب للتوسع أو دخول إلى السوق المصرية.
وأكد المهندس محمد سامى رئيس قطاع التكنولوجيا الدولى لشركة فودافون للحلول الذكية أن الشباب المصرى أثبت تفوقا واضحا فى مجال التكنولوجيا داخل الشركة مشيرا إلى وجود خطط توسعية جديدة لتوفير أكثر من 1000 فرصة عمل جديدة متنوعة خلال العامين القادمين داخل القطاع التكنولوجى للشركة، بالإضافة إلى خلق فرص عمل أخرى لذوى القدرات الخاصة تناسب قدراتهم وتعمل على دمجهم فى قوة العمل داخل الشركة فى المجالات المختلفة وتهيئة بيئة عمل مناسبة لهم تمكنهم من أداء مهام وظيفتهم على أكمل وجه؛ الأمر الذى يضع أهمية كبيرة للاتفاق الموقع مع معهد تكنولوجيا المعلومات، وذلك لما يتمتع به المعهد من إمكانيات كبيرة زادت من قدرات خريجيه فى المجالات التكنولوجية المتنوعة على استيعاب كل التطورات المتلاحقة فى صناعة تكنولوجيا المعلومات على مستوى العالم.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
خاص| خبير تكنولوجي: مبادرة الرواد الرقميون لدعم التصدير الرقمي وريادة مصر في تكنولوجيا المعلومات
الرواد الرقميون.. أشاد المهندس خالد خليفة، الخبير التكنولوجي، بمبادرة «الرواد الرقميون» التي أطلقتها الدولة المصرية، مؤكدًا أنها إحدى أهم المبادرات الرئاسية التي تستهدف تعزيز مكانة مصر في مجال التصدير الرقمي وتكنولوجيا المعلومات، مشيرًا إلى أنها تتماشى مع التوجه العام للدولة نحو زيادة الحصيلة الدولارية وتعزيز الاقتصاد الرقمي.
وقال المهندس خالد خليفة في تصريحات خاصة لـ «الأسبوع»: «مبادرة الرواد الرقميين هي مبادرة ذكية جدًا من الرئاسة، وأنا متأكد أن غرضها الرئيس، والأول هو زيادة الحصيلة الدولارية التي تدخل مصر، لأنني حضرت معرض اتحاد الصناعات العام الماضي، وكان توجه الرئاسة وتوجه الدولة بصفة عامة هو: التصدير. والأكثر سهولة وانتشارًا على مستوى العالم هو التصدير الرقمي».
وأضاف: «التصدير الرقمي هو الأسهل على مستوى العالم، والهند متميزة جدًا في هذا المجال، ويبلغ تعداد سكانها أكثر من مليار نسمة، وغالبيتهم يعملون في صناعة تكنولوجيا المعلومات ويفرضون أنفسهم في كل مكان في العالم بفضل مهاراتهم. فاهتمام دولة مثل الهند بصناعة تكنولوجيا المعلومات منذ فترة طويلة يعد دليلًا على أهمية هذا التوجه».
وأكد الخبير التكنولوجي أن المبادرة تمثل فرصة كبيرة لمصر لكي تنتج كوادر قادرة على المنافسة، قائلاً: «أنا أرى أن هذه المبادرة من الرئاسة ممتازة جدًا، لأننا بالفعل نحتاج إلى كوادر مصرية وعربية قادرة على إنتاج تكنولوجيا المعلومات، لا سيما في ظل التوجهات الجديدة مثل الذكاء الاصطناعي والتطورات الحديثة في هذا القطاع. يجب أن يكون لنا تدخل لأن من يطور تكنولوجيا المعلومات في الخارج يطورها باللغة الإنجليزية فقط، لكننا بحاجة إلى تطويرها باللغة العربية أيضًا».
الذكاء الاصطناعي على رأس أولويات المبادرةوحول المجالات التكنولوجية التي تحظى بالاهتمام العالمي والتي تركز عليها المبادرة، قال خليفة: «البرمجة ليست أمرًا جديدًا، لكن التوجه الآن هو نحو عدة مجالات، على رأسها الذكاء الاصطناعي. حتى في المعارض الدولية مثل جيتكس، نجد أنهم يركزون كثيرًا على الذكاء الاصطناعي. وأنا أعمل بشكل خاص في هذا المجال، في أنظمة إدارة الشركات بالذكاء الاصطناعي».
وأضاف: «تطعيم أي منتج أو نظام بالذكاء الاصطناعي أمر ضروري. وهناك حاجة ماسة لتوفير كوادر تفهم البرمجة بشكل جيد، وقادرة على خدمة المحتوى العربي في مجال الذكاء الاصطناعي، لأن هذا القطاع يشهد طلبًا متزايدًا في منطقة الشرق الأوسط والعالم كله».
وأوضح أن هذه الكوادر يمكن أن تساهم في الاقتصاد الوطني من خلال عدة مسارات، مشيرًا إلى أن: «الرواد الرقميون يمكن أن يصبحوا إما مستقلين يعملون من داخل مصر ويتقاضون أجورهم بالدولار، أو موظفين في شركات مصرية تصدر البرمجيات، أو حتى عاملين بالخارج يرسلون دخلهم إلى عائلاتهم. وجميع هذه المسارات تصب في مصلحة الاقتصاد المصري وتساعد في إدخال عملة صعبة».
المهارات المطلوبة من المتدربين ضمن المبادرةوعن المهارات الضرورية التي يجب أن يكتسبها المتدربون في إطار المبادرة، شدد خليفة على أهمية التركيز على الجانب العملي، قائلًا: «أرى أن المبادرة يجب أن تحتوي على جانب تقني لا يقل عن 60 أو 70%، أي أن تكون تقنية بامتياز. يجب أن نتخلى قليلًا عن الشرح النظري والمحاضرات الأكاديمية التقليدية. لا بد أن ينزل المتدربون بأجهزتهم المحمولة، وأن يعملوا بشكل عملي على مشكلات ومتطلبات السوق».
واستشهد بتجربته الجامعية قائلاً: «أنا خريج كلية الحاسبات والمعلومات، التي أصبحت تُعرف الآن بكلية الذكاء الاصطناعي، وتخرجت عام 2004. في عامي الأول والثاني بالكلية، كان نُطلب منا عمل برامج تحاكي عمل أجهزة مثل الـATM. اليوم، هذه النوعية من البرمجيات التي كنا نعتبرها واجبات منزلية، أصبحت تُنتج في شركات كبيرة».
وأكد على ضرورة تغذية الإنترنت بالمحتوى العربي المدعوم بالذكاء الاصطناعي، قائلًا: «يجب أن يكون هناك حضور قوي للمحتوى العربي على الإنترنت، ويجب أن يكون لدينا رواد رقميون عرب. وأضع تحت كلمة (عرب) أربعين خطًا. وإذا كانوا مصريين، فذلك أفضل، لأن مصر هي الرائدة والمحرك الرئيسي للشرق الأوسط على جميع الأصعدة».
اقرأ أيضاًمبادرة الرواد الرقميون لتأهيل 5000 شاب في المهارات الرقمية.. «الاتصالات» تكشف التفاصيل
كامل توفيق: «مبادرة الرواد الرقميون تعزز مهارات الشباب في تكنولوجيا المعلومات وتدعم الاقتصاد»
مبادرة الرواد الرقميون 2025.. رابط التسجيل لتطوير المهارات التكنولوجية