مشغولات ذهبية وجزء من كسوة الكعبة في مزاد بمصر.. « ادعموا أهل غزة»
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
كلٌ يتسارع، منهم مَن يملك المال والكثير يقدم وقته وجهده، وكل ما تطوله يداه، الكل يتجمع لهدف واحد، على مدى بصرهم تقف غزة، تنتظرهم، فالمصريون هم «أهل الجدعنة» منذ القدم، ويشتاقون للأقصى وكل جنبات فلسطين في حنين يتوارثه المصريون جيلاً بعد جيل، ولم يكتفِ الشباب بمرابطتهم أمام معبر رفح البرى، يساعدون في تجهيز قوافل الإغاثة، ولا الأيام التى تُقضى كاملة في تجهيز المواد الغذائية والطبية والمعيشية، ليقرروا فتح «مزاد الخير» فيتبرع الكثيرون بما يحبونه ليشتريه آخرون بأعلى سعر يملكونه، لتذهب الأموال كاملة في تجهيز قوافل جديدة تعين أهل غزة وسط الدمار.
في مشهد كان يُحسب أنه يُرى في الدراما فقط، تنتزع السيدات «الصيغة» من يديها، ويأتى الرجال بالجنيهات الذهب، لمساعدة جار أو حبيب أو صديق، وفي غزة يجتمع الثلاثة، ومن أجلهم تفاجأ المهندس عبدالرحمن حبت، مدير برامج الاحتياجات الأساسية والدعم الاقتصادى لمؤسسة صناع الحياة، بتجميع مشغولات ذهبية وجنيهات ذهبية تبرع بها مواطنون لدعم القافلة الثانية، لتباع في مزاد بدأ بقيمة 80 ألف جنيه: «مستهدفين تجار الذهب واللي نفسهم يعملوا حاجة».
ولدعم المزاد تم مدّه، ليقول «حبت»: «المزاد جمع نحو 150 ألف جنيه، والمبلغ النهائي يساهم في تجهيز شاحنة أو شاحنة ونصف من المساعدات، يعني 150 ألف جنيه تساعد على إعداد شاحنة ونصف».
ولأجل غزة أنفق المهندس محمد عبدالرؤوف مما يحب، فهو شاهد دموع أبيه لأول مرة منذ سنوات طويلة مضت، حينما استشهد الطفل الفلسطيني محمد الدرة: «أبويا ربانى على حب فلسطين ويوم موت محمد الدرة وأنا عندي 6 سنين لقيته معلق صورة في البيت، وبيعيط على كل قصف لفلسطين، وكبرت وفهمت إن القضية الفلسطينية قضيتنا كلنا».
وبسبب ما غرس الأب، كانت أهم ما احتفظ به كذكرى ذاهب لمزاد لصالح فلسطين، فتبرع محمد بقطعة من كسوة الكعبة كانت مهداة لوالده من صديق سعودس، مكث والده معه في العمل لمدة 40 عاماً: «تواصلت مع جمعية مضمونة بتوصل قوافل لغزة، عشان يعملوا عليها مزاد وتروح فلوسها لصالح الشعب الفلسطينى، وهي أغلى شيء عندي ووالدي قبل ما يموت وصاني إني أحافظ عليها، بس ماتغلاش عليهم».
ولأهل الرياضة نصيب من الخير، فأعلنت مؤسسة أبشر الخيرية، قبل أيام، عن فتح مزاد على تيشيرتات المنتخب للاعبين أحمد فتحي وطارق حامد، لتجد الشيماء الإمام، مسئولة المؤسسة، تحمساً شديداً من لاعبي الكرة للمساعدة بما يملكون: «تيشيرت كابتن أحمد فتحي وصل 90 ألف جنيه، وتيشيرت اللاعب طارق حامد وصل لـ150 ألف جنيه.. وقفلنا المزاد، اللي يساعدنا في تجهيز القوافل الجديدة».
مزاد علني لبيع قميص النادي الأهليوفي مزاد علني فاجأت به هبة راشد، مؤسسة منظمة مرسال للأعمال الخيرية، متابعيها، لبيع قميص النادي الأهلي بتوقيع كافة لاعبي الفريق، على أن يوجه العائد لصالح المصابين في فلسطين، وامتد لـ24 ساعة، ووصل إلى 350 ألف جنيه، ليسجل رقماً قياسياً، باعتباره الـ«تيشيرت» الأغلى في تاريخ القلعة الحمراء، وكواليس فكرة عرض قميص الأهلي في مزاد، كشفها مصدر داخل النادي، لـ«الوطن»، مؤكداً أن اللاعبين كانوا يريدون المساهمة بطريقة أكثر فاعلية وتأثيراً، لمساعدة المتضررين في غزة: «وبالفعل تم تنفيذ الأمر على هامش مباراة سيمبا التنزاني الأخيرة في الدوري الأفريقي».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة فلسطين معبر رفح ألف جنیه فی تجهیز فی مزاد
إقرأ أيضاً:
شاهد| آل سعود يقصفون الكعبة (صورة)
يمانيون/ كاريكاتير
شاهد| آل سعود يقصفون الكعبة (صورة)