كلٌ يتسارع، منهم مَن يملك المال والكثير يقدم وقته وجهده، وكل ما تطوله يداه، الكل يتجمع لهدف واحد، على مدى بصرهم تقف غزة، تنتظرهم، فالمصريون هم «أهل الجدعنة» منذ القدم، ويشتاقون للأقصى وكل جنبات فلسطين في حنين يتوارثه المصريون جيلاً بعد جيل، ولم يكتفِ الشباب بمرابطتهم أمام معبر رفح البرى، يساعدون في تجهيز قوافل الإغاثة، ولا الأيام التى تُقضى كاملة في تجهيز المواد الغذائية والطبية والمعيشية، ليقرروا فتح «مزاد الخير» فيتبرع الكثيرون بما يحبونه ليشتريه آخرون بأعلى سعر يملكونه، لتذهب الأموال كاملة في تجهيز قوافل جديدة تعين أهل غزة وسط الدمار.

التبرع بالذهب

في مشهد كان يُحسب أنه يُرى في الدراما فقط، تنتزع السيدات «الصيغة» من يديها، ويأتى الرجال بالجنيهات الذهب، لمساعدة جار أو حبيب أو صديق، وفي غزة يجتمع الثلاثة، ومن أجلهم تفاجأ المهندس عبدالرحمن حبت، مدير برامج الاحتياجات الأساسية والدعم الاقتصادى لمؤسسة صناع الحياة، بتجميع مشغولات ذهبية وجنيهات ذهبية تبرع بها مواطنون لدعم القافلة الثانية، لتباع في مزاد بدأ بقيمة 80 ألف جنيه: «مستهدفين تجار الذهب واللي نفسهم يعملوا حاجة».

ولدعم المزاد تم مدّه، ليقول «حبت»: «المزاد جمع نحو 150 ألف جنيه، والمبلغ النهائي يساهم في تجهيز شاحنة أو شاحنة ونصف من المساعدات، يعني 150 ألف جنيه تساعد على إعداد شاحنة ونصف».

ولأجل غزة أنفق المهندس محمد عبدالرؤوف مما يحب، فهو شاهد دموع أبيه لأول مرة منذ سنوات طويلة مضت، حينما استشهد الطفل الفلسطيني محمد الدرة: «أبويا ربانى على حب فلسطين ويوم موت محمد الدرة وأنا عندي 6 سنين لقيته معلق صورة في البيت، وبيعيط على كل قصف لفلسطين، وكبرت وفهمت إن القضية الفلسطينية قضيتنا كلنا».

وبسبب ما غرس الأب، كانت أهم ما احتفظ به كذكرى ذاهب لمزاد لصالح فلسطين، فتبرع محمد بقطعة من كسوة الكعبة كانت مهداة لوالده من صديق سعودس، مكث والده معه في العمل لمدة 40 عاماً: «تواصلت مع جمعية مضمونة بتوصل قوافل لغزة، عشان يعملوا عليها مزاد وتروح فلوسها لصالح الشعب الفلسطينى، وهي أغلى شيء عندي ووالدي قبل ما يموت وصاني إني أحافظ عليها، بس ماتغلاش عليهم».

ولأهل الرياضة نصيب من الخير، فأعلنت مؤسسة أبشر الخيرية، قبل أيام، عن فتح مزاد على تيشيرتات المنتخب للاعبين أحمد فتحي وطارق حامد، لتجد الشيماء الإمام، مسئولة المؤسسة، تحمساً شديداً من لاعبي الكرة للمساعدة بما يملكون: «تيشيرت كابتن أحمد فتحي وصل 90 ألف جنيه، وتيشيرت اللاعب طارق حامد وصل لـ150 ألف جنيه.. وقفلنا المزاد، اللي يساعدنا في تجهيز القوافل الجديدة».

مزاد علني لبيع قميص النادي الأهلي

وفي مزاد علني فاجأت به هبة راشد، مؤسسة منظمة مرسال للأعمال الخيرية، متابعيها، لبيع قميص النادي الأهلي بتوقيع كافة لاعبي الفريق، على أن يوجه العائد لصالح المصابين في فلسطين، وامتد لـ24 ساعة، ووصل إلى 350 ألف جنيه، ليسجل رقماً قياسياً، باعتباره الـ«تيشيرت» الأغلى في تاريخ القلعة الحمراء، وكواليس فكرة عرض قميص الأهلي في مزاد، كشفها مصدر داخل النادي، لـ«الوطن»، مؤكداً أن اللاعبين كانوا يريدون المساهمة بطريقة أكثر فاعلية وتأثيراً، لمساعدة المتضررين في غزة: «وبالفعل تم تنفيذ الأمر على هامش مباراة سيمبا التنزاني الأخيرة في الدوري الأفريقي».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة فلسطين معبر رفح ألف جنیه فی تجهیز فی مزاد

إقرأ أيضاً:

بمبادرة من الشيخة موزا.. إطلاق حملة كسوة العيد لصالح غزة

الدوحةـ بمبادرة من سمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيسة مجلس أمناء مؤسسة التعليم فوق الجميع، أطلقت المؤسسة حملة "كسوة العيد" للأطفال في غزة وسوريا، بالشراكة مع الهلال الأحمر القطري، في إطار الجهود المتضافرة لتقديم الدعم الإنساني للشعب الفلسطيني.

وستوفر الحملة مجموعة واسعة من الملابس الجديدة للأطفال والشباب حتى عمر 25 سنة، وبدأ استقبال التبرعات اعتبارا من الخامس من مارس/آذار وحتى 20 مارس/آذار الجاري، في نقاط التجميع المخصصة لذلك في الدولة.

وفي هذا الصدد، أكد الرئيس التنفيذي بالوكالة لمؤسسة التعليم فوق الجميع، السيد محمد الكبيسي، بذل المؤسسة جهودا حثيثة لتقديم المساعدات الإنسانية في قطاع غزة.

وقال إن "هذه المبادرة لا تعبر عن العطاء فحسب، بل هي تجسيد لالتزامنا المشترك بالإنسانية ورعاية الأطفال، معززة بروح الجود والكرم التي يلهمها شهر رمضان، وبدعم قوي من شركائنا، نواصل تقديم يد العون والأمل، حيث يمكننا حماس وكرم مجتمعنا خلال الشهر الفضيل من منح هؤلاء الأطفال الفرحة والكرامة، متماشية مع قيم الرحمة والإحسان المعروفة عن أهل قطر".

من جانبه، أشاد الأمين العام للهلال الأحمر القطري السيد فيصل محمد العمادي بالشراكة الإستراتيجية مع مؤسسة التعليم فوق الجميع التي أثمرت العديد من الإنجازات الإنسانية لصالح المحتاجين في بلدان عدة.

الحملة تأتي في إطار الجهود المتضافرة لتقديم الدعم الإنساني للشعب الفلسطيني (الجزيرة) دعم الصمود

وأشار إلى أن هذا التعاون ليس الأول من نوعه بين الجهتين، كما أنه لن يكون الأخير حيث يكثفان جهودهما ويشحذان الهمم لإغاثة أهلنا في غزة، ولن يتأخرا عن المشاركة في أي عمل من شأنه دعم صمودهم وتلبية احتياجاتهم الأساسية في هذه الظروف العصيبة.

إعلان

وتقود مؤسسة التعليم فوق الجميع، بالشراكة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان ومن خلال شبكتها من المتطوعين الشباب، موجة تحويلية من المبادرات التي توصل الدعم الضروري إلى آلاف الأطفال والشباب، وتشمل سبل الدعم هذه: البرامج التعليمية والتدخلات الصحية والنفسية والاجتماعية حيث تجسد هذه المبادرات استجابة شاملة للاحتياجات العاجلة للمتضررين من الأزمة المستمرة في قطاع غزة.

ويعيش أكثر من مليون شخص في 145 مدرسة تابعة للأونروا بغزة، ويحتاج جميع الأطفال في القطاع (البالغ عددهم مليون طفل تقريبا) إلى دعم إضافي يستهدف صحتهم النفسية، كما تقدر احتياجات التمويل بـ855 مليون دولار للاستجابة لاحتياجات التعليم الأساسية للأطفال وموظفي المدارس، بحسب مجموعة التعليم باليونيسف.

وتدعو مؤسسة التعليم فوق الجميع الأفراد الراغبين في المساهمة ودعم "كسوة العيد" في غزة لتقديم مساهماتهم من خلال التبرع بالملابس الجديدة مباشرة بعد صلاة التراويح وحتى منتصف الليل، بوضعها في صناديق الملابس المخصصة أو التبرع عبر القنوات المتاحة للمؤسسة.

مقالات مشابهة

  • رئيس الأهلي السابق يتبرأ من سرقة متجر النادي: التعامل كان عبر البنوك.. فيديو
  • الإيطالي بيانكي والكندية هارفي يحرزان ذهبية كأس العالم لسلاح الشيش بمصر
  • أول قرار من محامي رجل الأعمال المتهم بالنصب على أفشة لاعب النادي الأهلي
  • رئيس جامعة القاهرة يلتقى سفير أرمينيا بمصر لبحث وتعزيز سبل التعاون المشترك
  • الحبس 3 سنوات لرجل أعمال لاتهامه بالنصب على أفشة لاعب النادي الأهلي
  • «ه و ن 3333».. لوحة مميزة يصل سعرها إلى 550 ألف جنيه في مزاد المرور
  • بمبادرة من الشيخة موزا.. إطلاق حملة كسوة العيد لصالح غزة
  • مفاجأة.. الوداد المغربي يفاوض نجم النادي الأهلي
  • «أ ص ل 11».. لوحة مميزة في مزاد المرور تصل إلى 400 ألف جنيه
  • حسني عبد ربه: استاد النادي الأهلي فخر وإنجاز كبير لمصر