بدءا من الهجوم المصري السوري وانتهاء بطوفان الأقصى.. معضلة يوم السبت في اسرائيل
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
يرى محللون أن السبت المقدس بات معضلة في العقلية الإسرائيلية بعدما شهد على مدار عقود هجمات مباغته أبرزها الهجوم المصري السوري عام 1973 وآخرها هجوم 7 أكتوبر الذي شنته حماس.
إقرأ المزيدوفي هذا السياق، أكد الدكتور محمد عبود أستاذ الدراسات الإسرائيلية بجامعة عين شمس في تصريحات لـRT أن "المقاومة الفلسطينية في عملية طوفان الأقصى استفادت كثيرا من الخطة المصرية للعبور في حرب أكتوبر.
ويشير عبود إلى أن السبت هو اليوم الأنسب لكل من يخطط للهجوم العسكري على إسرائيل خاصة أنه ليس مجرد يوم مقدس عند اليهود بل أنه أهم فريضة دينية يهودية على الإطلاق، ممنوع على اليهودي في هذا اليوم أن يقوم بأي عمل صغيرا أو كبيرا، كأن يستقل المواصلات العامة، أو الكومبيوتر أو الهاتف الجوال، أو يتابع وسائل التواصل الاجتماعي، وتفرض عليه الشريعة اليهودية ألا يقوم بأي عمل عدا الانشغال بالصلوات الجماعية في المعبد، ومداومة الذكر طيلة اليوم.
وتمتد عطلة يوم السبت في اليهودية، بحسب عبود، من مغرب يوم الجمعة وحتى انتهاء نهار يوم السبت، وتحدد الديانة اليهودية ثلاث عقوبات لمن ينتهك يوم السبت تبدأ من الرجم بالحجارة، أو النفي من الجماعة، أو تقديم قربان للرب.
وأوضح الدكتور محمد عبود أن عددا كبيرا من اليهود حول العالم وفي إسرائيل لا يحافظون على أحكام السبت وتشريعاته الدينية، وتحول اليوم بالنسبة لهم إلى يوم عطلة يحافظون فيه على الراحة والاسترخاء، والخروج للتنزه وقضاء الإجازات.
ومع ذلك يشكل يوم السبت معضلة كبيرة جدا في إسرائيل بسبب إصرار الحاخامات ورجال الدين ومن خلفهم الأحزاب الدينية على تطبيق أحكام يوم السبت في إطار سعيهم لكي تكون إسرائيل دولة دينية تطبق الشريعة اليهودية. ونجحت الضغوط الدينية في إلزام الحكومات الإسرائيلية منذ حكومة بن جوريون باتفاق يقضي بوقف حركة المواصلات العامة في الأحياء الدينية، وتقليص البث الإذاعي والتليفزيوني وعدم لعب مباريات كرة القدم، وعدم طباعة الصحف اليومية يوم السبت، وتكاد الحياة العامة تتوقف تماما في هذا اليوم.
ويشير الدكتور محمد عبود إلى أن قطاعات العلمانيين في إسرائيل تتصدى لهذه الاتفاقات، وتعتبرها تدخلا ضمن محاولات الإكراه الديني التي يفرضها رجال الدين اليهود عليهم، ويحاولون كسر هذا الحصار عبر التحرك بسياراتهم الخاصة، وممارسة حياتهم بشكل طبيعي. الأمر الذي ينتج عنه اشتباكات مع الدينيين اليهود الذين يتجمعون بالعشرات لإيقاف مظاهر الحياة يوم السبت، ويقذفون كل من ينتهك أحكام السبت بالحجارة.
ونفى الدكتور محمد عبود الادعاءات حول عدم جاهزية الجيش الإسرائيلي يوم السبت مؤكدا أن "الجيش الإسرائيلي تعرض للهزيمة في حرب أكتوبر 73 وفي طوفان الأقصى دون أن تكون إجازة يوم السبت عاملا مؤثرا، لأن الجيش الإسرائيلي لديه فتاوى كثيرة من الحاخامات تجيز له العمل يوم السبت وكل سبت دون التقيد بالضوابط الشرعية، انطلاقا من فتوى الحاخام موسى بن ميمون الذي أسقط فريضة السبت عن كل من يدافع عن نفسه". ويضيف عبود: "ومن ثم استقر قادة الجيش الإسرائيلي ورجال الدين اليهود على تسمية جيش إسرائيل بجيش الدفاع الإسرائيلي منذ اليوم الأول برغم ممارساته الاحتلالية. وذلك هربا من الإشكالية الدينية التي تفرضها أحكام يوم السبت في الشريعة اليهودية".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google الجیش الإسرائیلی یوم السبت فی
إقرأ أيضاً:
4 جنديات محررات تنتقدن الجيش الإسرائيلي بشدة .. ماذا قلن؟
سرايا - وجهت 4 جنديات إسرائيليات انتقادات حادة للجيش الإسرائيلي، وذلك بعد أسابيع من تحريرهم من غزة، حيث قضين في القطاع أكثر من 15 شهرا رهائن بيد حركة حماس.
ووقعت العسكريات، وهن جنديات مراقبة، في أسر حماس يوم 7 أكتوبر 2023، عندما شنت الحركة هجوما مباغتا على إسرائيل، قبل أن يطلق سراحهن في يناير الماضي بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وعقد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هيرتسي هاليفي اجتماعا مع الجنديات المحررات، الجمعة، حسبما أفادت القناة 12 الإسرائيلية.
وتقول القناة 12 إن "الاجتماع كان متوترا للغاية في بعض الأحيان"، حيث "انتقدت الجنديات مرارا وتكرارا سلوك الجيش الإسرائيلي في الفترة التي سبقت هجوم 7 أكتوبر".
وقالت إحداهن لرئيس الأركان: "كيف يمكنك أن تقول إنك لم تعرف شيئا (عن هجوم حماس)؟ كيف لم تستعد لهذا الهجوم؟ كيف حدث هذا؟ لقد حذرناكم جميعا. رأينا ذلك بأعيننا. قمنا بعملنا كما هو مطلوب منا وحذرنا، لكنك طردتنا".
وكانت الجندية تشير إلى تنبيهات متكررة أصدرها جنود المراقبة بشأن تكثيف حماس نشاطها على طول حدود غزة قبيل الهجوم، لكن قادتهم لم يبدوا الاهتمام الكافي، وفق القناة 12.
ورد هاليفي بأنه "من غير المقبول" طرد الجنود بهذه الطريقة.
وقال: "نحن نعلم جميع قادتنا أن يعاملوا كل جندي وكل شكوى بجدية بالغة. لقد أديتم بشكل جدير بالثناء".
وفي المقابل، قالت إحدى المجندات: "لقد تخليتم عنا. قاتل زملاؤنا في القاعدة بمفردهم ولم يأت أحد لإنقاذنا".
كما انتقدت مجندة أخرى طريقة سلوك الجيش الإسرائيلي في حرب غزة، الذي كاد أن يفتك بهن حسب تعبيرها.
وقالت: "أثناء احتجازنا في غزة، كانت هناك أوقات نجونا فيها في اللحظة الأخيرة. كدنا أن نموت نتيجة لقصف الجيش الإسرائيلي".
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 15-02-2025 07:45 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية