رئيس جامعه جنوب الوادي يتفقد امتحانات الدراسات العليا
تاريخ النشر: 9th, July 2023 GMT
تفقد الدكتور يوسف غرباوي، رئيس جامعة جنوب الوادي، امتحانات الدراسات العليا بكليتى الحقوق والتجارة بحضور الدكتور احمد عكاوي نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا و البحوث.
أخبار متعلقة
مصرع طفل إثر نشوب حريق في منزل بقنا
حملة مكبرة لرفع الإشغالات وتحرير محاضر للمخالفين في قنا
مصرع طفلة وجهود أمنية لكشف ملابسات الواقعة في قنا
واطمأن رئيس الجامعة على سير الامتحانات بشكل منتظم وتوفير كافة سبل الراحة للطلاب والتزام الطلاب بالقواعد المقررة، وتواجد رؤساء اللجان، واساتذة المادة باللجان للرد على تساؤلات الطلاب وحل المشكلات إن وجدت.
قنا
أدى اعمال الامتحانات اليوم بكلية الحقوق 1164 طالب بدبلوم القانون العام وعدد 261 طالب بدبلوم القانون المدنى وعدد 880 طالب بدبلوم القانون الخاص وعدد 405 طالب بدبلوم العلوم الادارية وعدد 103 طالب بدبلوم حقوق الانسان.
كما أدى أعمال الامتحانات بكلية التجارة عدد 100 طالب بالماجستير المهنى المستوى الأول بالفرقة الاولى ادارة اعمال ومحاسبة والمستولى الثالث بالفرقة الثانية ادارة الاعمال وبرنامج التعليم المدمج بكلية التجارة.
شهد الجولة التفقدية الدكتور محمد رشدى عميد كلية الحقوق والدكتور عبد البارى حمدان وكيل كلية الحقوق للدراسات العليا والبحوث والدكتور علاء تاج وكيل كلية التجارة لشئون الدراسات العليا.
قنا
جنوب الوادي امتحانات الدراسات العليا جامعة جنوب الوادي قناالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: جنوب الوادي جامعة جنوب الوادي قنا
إقرأ أيضاً:
فى محبة القانون وناسه وأشغاله
تزعجنى نغمة الاستهانة الشائعة بالعلوم الاجتماعية، وتستفزنى تلك النظرة الاستعلائية تجاه دراسات القانون والتاريخ والفلسفة وغيرها من الدراسات، تحت وهم خادع يتصور أنها غير نافعة. ففى الحقيقة، فالعلوم الاجتماعية لا تقل أهمية عن العلوم التجريبية مثل الطب والهندسة والصيدلة والتكنولوجيا.
ولأن القانون هو علم تأسيسى لازم، ولأنه لا يمكن لمجتمع أن يتطور ويتقدم إلى الأمام دونه، فإنه يستحق اهتمامًا أكبر، وتقديرًا أعظم، وسعيًا دائمًا لتطوير دراساته، وتنويعها، ومواكبتها للعالم من حولنا، وتشجيع أجيال جديدة على الاستفادة من مناهجه فى مختلف مناحى الحياة. وهذا يستلزم بلا شك تغيير النظرة المجتمعية العامة لكليات الحقوق، ورد الاعتبار لها. فالحقوق ليست كلية الفاشلين كما يتصور البعض، ولا هى دراسة من تفوته طموحاته، وشهادتها لا يمكن اعتبارها شهادة أصحاب الدرجات الأقل.
القانون لغة من اللغات الأساسية فى أى مجتمع، فهو لغة السياسة، والحقوق، والمالية العامة، بل والصحافة وكثير من الإجراءات المدنية. ولاشك أنه يحتاج حراكًا عظيمًا لنصلح صورة دراساته.
إن رد الاعتبار لكليات الحقوق يتطلب فى رأيى أمورًا عديدة، منها تطوير مناهج القانون ونظم تدريسه، لأن حامل شهادة القانون فى النهاية شخص مهم جدا للدولة، فمنهم قضاة يفصلون بين البشر، ومنهم محامون يسعون إلى العدالة والانصاف، ومنهم أيضًا وكلاء النيابة مسئولون عن الوصول للحقيقة، ومنهم المشرعون.
لقد كُنت وما زلت متحفظًا على استخدام نظام الأسئلة الاختيارية (صح وغلط دون تعديل) فى امتحانات الحقوق، لأنه لا يصح أبدًا أن تخرج لنا كليات الحقوق، قضاة، وقانونيين، ومحامين غير قادرين على كتابة مذكرة أو مقال أو طرح فكرة عامة. لذا، كان ضروريًا إعادة النظر فى هذا النظام، والتراجع عنه.
وفى رأيى، فإن التعليم والتدريب بالنسبة لدارس القانون، هو أمر مستدام، وينبغى ربط انتقال المحامى من درجة إلى أخرى بعدد ساعات تدريب، أو ببحوث ودراسات وامتحانات، بدلًا من الاعتماد على المدد الزمنية التى تمر. إننا يمكن أن نستفيد من النظم المعمول بها فى هذا الشأن فى كثير من الدول المتقدمة، والتى يترقى فيها أى محام أو حتى صاحب أى مهنة، من خلال نظم واضحة، ومتدرجة. كما يجب تطبيق ذات النظام فى الترقى للقضاة وأعضاء النيابة العامة.
إن إنصاف دراسة القانون فى بلادنا هى قضية مهمة، ويندرج تحتها حل مشكلات وصعوبات مهنة المحاماة، التى تفتقد إلى عوامل الاستدامة والتوسع. ولا شك أن تحسين مناخ العمل بالمحاماة فى مصر ضرورة لأنه ما زال هناك نبغاء يتخرجون من كليات الحقوق، وللأسف الشديد تجتذبهم الشركات العالمية. وهناك من لا يجد فرصة حقيقية للعمل.
لقد سمعنا كثيرًا عن مكاتب محاماة كبرى تكون ملء السمع والبصر، وبعد وفاة أصحابها تندثر وتتلاشى، لأنها تقوم على جهود فردية، وتفتقد للعمل المستدام، ولو شجعنا تأسيس شركات المحاماة باعتبارها شركات مدنية لها نُظمها الفريدة، ولو أزلنا ما تواجهه من صعوبات، وشجعناها لفتحنا الباب لطموحات أجيال جديدة من دارسى القانون للتماهى مع النظم العالمية. ولتحقيق غاية القوانين، وهى العدالة.
وسلامٌ على الأمة المصرية..