قالت غوغل، في منشور لها اليوم، على مدونتها إنها بصدد رفع دعوى قضائية ضد 3 محتالين مشار إليهم باسم "DOES 1-3".

 وتزعم الدعوى أن الشركات الثلاث أنشأت مواقع تواصل اجتماعي، من المفترض أنها تحتوي على روابط لتنزيلات برنامج الدردشة الآلي بارد من غوغل، وبدلاً من بارد، احتوت التنزيلات في الواقع على برامج ضارة مصممة لسرقة معلومات تسجيل الدخول الخاصة بالضحايا.

وتقول غوغل في الدعوى إن المحتالين حاولوا سرقة المعلومات المالية الخاصة بالشركات الصغيرة والمعلنين.

وسيتم الاستماع إلى الدعوى أمام المحكمة الجزئية الأمريكية للمنطقة الشمالية من كاليفورنيا، قسم سان خوسيه. وتزعم شكوى غوغل انتهاك العلامة التجارية لأن المحتالين استخدموا شعارات غوغل في عملية الاحتيال، بحسب موقع فون أرينا.

وفي منشور المدونة، كتبت المستشارة العامة لشركة غوغل حليمة ديلين برادو: "مع تزايد الإثارة العامة لأدوات الذكاء الاصطناعي الجديدة، يستغل المحتالون بشكل متزايد المستخدمين المطمئنين. نحن نسعى للحصول على أمر لمنع المحتالين من إنشاء نطاقات مثل هذه والسماح لنا بتعطيلها لدى مسجلي النطاقات في الولايات المتحدة. إذا نجح هذا، فسيكون بمثابة رادع ويوفر آلية واضحة لمنع عمليات الاحتيال المماثلة في المستقبل".

ولدى غوغل قضيتان قضائيتان تحاولان منع المحتالين من الإضرار بالشركات الصغيرة وغيرها، حيث يستخدم المحتالون روابط مزيفة إلى chatbot Bard من غوغل لسرقة بيانات تسجيل الدخول والمعلومات المالية.

وتتعلق الدعوى القضائية الثانية المذكورة في منشور المدونة بـ "الجهات الفاعلة السيئة"، كما تسميهم غوغل، باستخدام عمليات إزالة حقوق الطبع والنشر المزيفة لإلحاق الضرر بالمنافسين. وتم ذلك من خلال إساءة استخدام قانون الألفية الجديدة لحقوق طبع ونشر المواد الرقمية الذي يحمي أصحاب حقوق الطبع والنشر مع السماح بالابتكار عبر الإنترنت.

وأضافت برادو: "تعد إجراءات اليوم جزءاً من إستراتيجيتنا القانونية المستمرة لحماية المستهلكين والشركات الصغيرة وإنشاء السوابق القانونية اللازمة في مجالات الابتكار الناشئة. تعد القواعد الواضحة ضد عمليات الاحتيال والخداع والمضايقات مهمة - بغض النظر عن مدى حداثة الإعداد - ونحن ملتزمون بالقيام بدورنا لحماية الأشخاص الذين يستخدمون الإنترنت من سوء الاستخدام".

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

النمو السريع في سوق الذكاء الاصطناعي يعقّد مهمة المستثمرين

يعقّد التقدّم المتسارع في مجال الذكاء الاصطناعي مهمة المستثمرين الذين يبحثون عن جانب جديد في نظام يشهد تطوّرا متواصلا.
يؤكد جاي داس، رئيس شركة الأسهم الخاصة "سافاير فانتشرز"، في مؤتمر أُقيم هذا الأسبوع في لاس فيغاس بالولايات المتحدة، أن الذكاء الاصطناعي "يُعدّ إحدى الفرص (الاستثمارية) التي لا نشهدها سوى مرة واحدة كل جيل".
ويوضح أنه، خلال السنوات الخمس الفائتة، تم استثمار مبالغ طائلة في ابتكار برامج ذكاء اصطناعي توليدي مثل "تشات جي بي تي"، وشراء الرقائق اللازمة لتصميمها.
تنتهي هذه المرحلة الأولى مع أعداد كبيرة من هذه النماذج القادرة على توليد محتوى حسب الطلب وباللغة اليومية، وغالبا ما تكون مجانية مع تكاليف ابتكار منخفضة.
وينبغي على رواد الأعمال ومحترفي تكنولوجيا المعلومات أن يتخيّلوا حاليا نظاما مبنيا على هذه الأسس، وهي التطبيقات وروبوتات الدردشة المتخصصة والبرامج المُساعِدَة.
تقول لورين كولودني، المشاركة في تأسيس شركة الأسهم الخاصة "أكرو كابيتال" إن "ثمة حاليا شركات ناشئة كثيرة" في سوق الذكاء الاصطناعي، مضيفة أنّ "الصعوبة تكمن في الاستشراف بشكل جيد".
وتضيف "أحد الأمور الأكثر تعقيدا عند الاستثمار مبكرا" في حياة شركة، "هو فهم من سينجح في الحصول على ميزة تنافسية في دورة الذكاء الاصطناعي هذه"، والتي تتغير معاييرها.
ويقول فين تشاو، رئيس قسم الأبحاث في شركة "ألفا إديسون" التي تدعم الشركات الناشئة "ما يهمّ هو جودة نموذج عملك، وليس التكنولوجيا التي تستخدمها".
وعلى المستثمرين بحسب توماش تونغوز، مؤسس شركة "ثيوري فنتشرز"، أن يكونوا على دراية بما هو أوسع من نطاق الشركة الناشئة.
ويقول هذا الموظف السابق في شركة "غوغل": "ندرس نظام القطاع المعني بأكمله، لا فقط النموذج الاقتصادي لهذه الشركة".
الحماية ضد المنافسة
بالنسبة إلى البعض، يشكل إبعاد المنافسين بصورة كافية تحديا عندما لا تكون المشهدية مستقرة بعد.
يقول جوش كونستين من شركة "سيغنال فاير" للخدمات الاستثمارية "لا يكفي أن تكون الأول، بل ينبغي أن تكون لديك البيانات الصحيحة والخبراء"، مضيفا "المهم حاليا هو البيانات".
ويشير إلى "إيفن آب"، وهي منصة دعم لمحامي المسؤولية المدنية، لتحسين إعداد طلبات التعويض الخاصة بعملائهم.
أنشأت الشركة، التي استثمرت فيها "سيغنال فاير"، قاعدة معلومات بشأن اتفاقيات ودية بين الضحايا وشركات التأمين، غالبا ما تكون سرية.
يقول جوش كونستين إنّ "ذلك يوفر صورة لكل محام، اعتمادا على الخصائص الطبية للملف واستنادا إلى البيانات التاريخية، عمّا يمكن للشخص المطالبة به".
ويتابع "لا تمتلك اوبن ايه آي ولا حتى أنثروبيك هذه البيانات"، مضيفا "مَن ينشئون قواعد بياناتهم الخاصة سيحققون أكبر قدر من النجاح".
بالإضافة إلى اللاعبين الصغار، لم تعد شركات الذكاء الاصطناعي الكبرى تكتفي بتزويد رواد الأعمال والمطورين بالأدوات اللازمة للابتكار، ولكنها تريد راهنا تقديم منتجات متخصصة جاهزة للاستخدام.
في بداية فبراير الماضي، تسرّب عبر الانترنت عرض لبرنامج افتراضي جديد ابتكرته شركة "اوبن ايه آي".
يقول كونستين "إن ذلك يشبه إلى حدّ ما فيسبوك قبل عشر سنوات"، مضيفا "إذا اخترعت تطبيقا قريبا جدا من أعمالهم، فتكون قد خاطرت بأن يطلقوا شيئا مشابها ويسحقوك".
يرى جيمس كوريه، الشريك الإداري لشركة الأسهم الخاصة "ان اف اكس"، أنّ الحماية ضد المنافسة لا تتعلق بالبيانات.
ويقول "في 95% من الحالات، أستطيع توليدها بنفسي أو نسخها (...) من دون الحاجة إلى بياناتك".
ويقول فين تشاو "إذا لم تبتكروا شيئا يتمحور على الإنسان ويمكن أن يتناسب مع الروتين اليومي ليوم العمل، فلن ينجح الأمر".

أخبار ذات صلة الذكاء الاصطناعي يعزز الاستدامة ويسرع مكافحة التغير المناخي «تيك توك» يفرض قيودًا جديدة على وقت استخدام الأطفال المصدر: آ ف ب

مقالات مشابهة

  • بين الابتكار والسيطرة.. هيمنة الذكاء الاصطناعي الصيني
  • أيام أقل لتدريب الموظفين الجدد بفضل الذكاء الاصطناعي
  • الأمريكيون يخسرون5.7 مليار دولار بسبب عمليات الاحتيال الاستثماري في 2024
  • إيران.. إطلاق منصة وطنية لـ«الذكاء الاصطناعي»
  • النمو السريع في سوق الذكاء الاصطناعي يعقّد مهمة المستثمرين
  • الذكاء الاصطناعي والدخول إلى خصوصيات البشر
  • الجديد وصل .. جوجل تتحدى آبل في مجال الذكاء الاصطناعي الشخصي
  • الصين تدخل الذكاء الاصطناعي إلى مناهج الابتدائية
  • قدرات مميزة.. «غوغل» تطلق أحد أفضل نماذج «الذكاء الاصطناعي» بالعالم
  • بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي.. مركز عمليات أمن المسجد الحرام يسهّل رحلة الإيمان